الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية العشق علي طريقة الشيطان بقلم زينب سمير (كاملة)

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بردوا نفسها اللي بتغيير منها واللي خدت منك حبيبك

هتفت بصړاخ حاد

وانت مفكرني هتحالف ضدها حتي لو بغير منها أو خدت مني حبيبي زي ما بتقول لا تبقي غلطان لان مهما يحصل مستحيل تفكيري يوصل اني أذيها

صمتت ثم أكملت

انا غيرتي منها يمكن لانها افضل مني لكن مش كره لاني مستحيل اكرهها ابدا....ياريت تكون فهمت

ثم وقفت وقالت

بعد اذن يا...

هتف قائلا

اسر اسمي اسر

وأخرج Card ووضعه في يدها قائلا

دا Card بتاعي كلميني في اي وقت تغيري فيه رأيك وحبيبك يوحشك

ثم تركها وذهب

لتنظر هي للشئ الذي بيدها بضيق

ليظهر اسمه اسر الشرقاوي طالعته بغيظ قبل أن تمسكه بيدها الاخري وتشقه الي نصفين

ثم تلقيه أرضا وتذهب

عودة للشيطان 

بعد أن سمعت كلماته تلك صمتت تماما أو ربما انها اڼصدمت برده ذلك هل هو أيضا لا يثق بها هل اصبحت مچرمة ومخطئة لتلك الدرجة هل ستخسر الجميع من أجل ذلك السر هل ستذهب للهلاك بفضل هذا العمل الذي اختارته وقررت انها ستكلمه حتي لو كان مۏتها النهاية تعلم انها تكذب كثيرا لكن هذا لأنها لا تستيطع أن تعترف بما تفعله وبما تشعر به هل تخبرهم انها كلما تذهب من أجل ذلك العمل يكون قلبها تتدفق دمائه بزيادة غير طبيعية خوفا من أنها ربما لن تعود مرة أخري

ربما لن تري شقيقها أو والدتها أو...والدها

ربما أن تقابل ريما

أو حتي تري أميرة

لن تعرف أن تخرج سالي من قوقعة الحزن والغيرة تلك

بداخلها احاسيس كثيرة توترها دوما عندما تقوم بأي شئ خاص بذلك العمل المصيري لها ولغيرها

تنهدت وهي تتهرب من أفكارها تلك ثم نظرت له قائلة بتحدي

ولما انت مش بتثق فيا اتجوزتني ليه

بادلها سؤالها باخر وهو يقول

وانتي برضوا وافقتي علي الجواز ليه

هتفت سريعا

علشان بابا...

قاطعها هو قائلا

متقوليش بابا..لان ببساطة اللي اعرفه عنك واللي والدك يعرفه عنك انك لو رافضه حاجة مش هتعمليها لو ايه كان السبب يبقي ليه وافقتي يافريدة علي الجواز

نظرت له ثم صمتت ولم تتحدث لفترة طويلة ليقول هو

ها وافقتي ليه..مش هستني الرد كتير انا

فريدة بهدوء

معرفش..معرفش وافقت ليه..بس بابا كان سبب قوي اني اوافق..وبعدين يمكن عجبني حوار.. شكلك وشخصيتك وكدا انا مش هخسر بقربك وبعدين دا لفترة صغننة لحد ما منفصل

ابتسم بسخرية وهو يقول

مين قالك اننا هننفصل ياحلوة

فريدة بعصبية خفيفة

انا طبعا اوك انت شخصية مميزة ودا كله لكن مستحيل اكمل معاك

قال بصوت قاطع

وانا اللي يدخل عريني مستحيل يطلع منه

فريدة

انت بتقول أية لا طبعا احنا مستحيل نكمل في الحكاية دي

بلال

وانا اللي يشيل اسمي مستحيل غيري يشيله اسمه بعدي يافريدة...سامعة

توترت ملامحها لكن تابعت

احنا اصلا متجوزناش حقيقي وبعدين انا اصلا مش هتجوز تاني

بلال بنظرة شيطانية

خليكي متأكدة من دا دايما اصلا أنك مستحيل تكوني لحد بعدي

فريدة

طيب انا جوبت..انت بقي مش هتجاوب علي سؤالي

ابتعد عده خطوات من أمامها ثم قال

اتجوزتك لأسباب خاصة بيا انا وبس

فريدة

اشبعنا اختارتني انا ما دام عايز تتجوز فأنت عندك مليون بنت علي الأقل اصحابي الموجودين دايما في الصورة أو حتي سالي سمعت انها بتحبك

بلال

بس انا متجوزش اي واحدة وخلاص انا متجوزش واحدة تبقي بتقول لكل كلمة نعم وحاضر وبس

فريدة

يعني انت عاجبك التحدي وكلامي معاك دا

بلال

لا مش عاجبني برضوا لاني ببساطة هخليكي كدا بعدين ..انا هخليكي تمشي بطريقتي وبس وعلي مزاجي

فريدة بغيظ

تبقي بتحلم

بلال

هنشوف حلم مين اللي هيتحقق يا...حرمي

ثم صمت قليلا وسرعان ما تابع

بس شكلك غيرانة من سالي دا 

نظرت له بزهول وهي تقول

تقصد علشان بتحبك.. لا دا انت تبقي بتحلم بقي

وبعدين ماتحبك يعني براحتها دي ازواق

طالعها ولم يتحدث بينما هي لمحت نظرة غريبة بعيونه لم تفهمها ابدا 

لتقول هي

وعلي كدا انت بتغير

بلال

لا...بس لو شفتك بتكلمي أي شخص غيري..هساوي وشك دا بالاسفلت ياحلوة

طالعته بزهول من كلماته تلك قبل أن تقول

انا هروح شغلي

ثم تركته وخرجت ليقول وهو يعود لمكتبه بعد ذهابها

روحي...كلها يومين وتنسي يعني أية شغل اصلا

في مساء ذلك اليوم 

في المطعم المخصص للفتيات للاجتماع به

كانت تجلس ريما حزينة علي مقعدها وأميرة تطالعها پقهر فهي قصت عليها ما حدث

بينما فريدة قالت

اية يابنتي في ايه

هتفت أميرة

مفيش كل الحكاية انها شافت كالعادة حب امير للبنت المجهولة دي

تنهدت وهي تقول

ريما بصيلي

لم تتحرك من مكانها أو تحرك جفونها حتي

لتتابع بصبر

ريما

نظرت لها بشرود وعيون حمراء باكية

لتقول هي

انتي بتحبيه لدرجة لو بطنه وجعته قلبك بيوجعك ..بتحبيه لدرجة أن انفاسك وانتي معاه بتقل.. بتحبيه لدرجة أنك عيزاه بس ليكي.. بتغيري عليه من هدومه.. بتحبي اسمك منه.. بتحبي اي حد يتكلم عنه.. بتحبي كل تفاصيله.. طيب انتي عارفه لونه المفضل.. أكلته المفضلة ..مشروبه المفضل.. عارفة لما بيتعصب بيعمل ايه.. عارفة أنه بيحب يسمع الاغاني.. ولو بيسمع.. نوع الاغاني أية ..عارفة بيحب يسمع القرأن بصوت انهي شيخ.. عارفة كل دا انتي

بكت ثم قالت

مش عارفة كل دا لكن بحاول اعرف 

لتتابع فريدة

طيب هو بيعرف دا كله عن البنت اللي بيحبها

هتفت أميرة سريعا دون تفكير

اها عارف يافريدة عارف بتعمل أية في لحظات چنونها ..وعارف بتحب أية ..عارف كل مناسبة في حياتها ..عارف يوم عيد ميلادها ..واول يوم ليها في المدرسة ..واخر يوم في امتحاناتها ..عارف عنها اي حاجة انتي متتخيلهاش

نظرت لها بزهول ثم قالت

للدرجة دي

هتفت ريما بشهاق عالي يوجع القلب

لدرجة انتي متتخيلهاش

فريدة بضيق

طيب انتي اية اللي راميكي علي المرار دا ابعدي وحاولي تشوفي حد يعرف عنك كل دا وحاولي تحبيه 

ثم نظرت لاميرة وقالت

انا عايزه افهم اخوكي لية خطب ريما طالاما بيحب غيرها للدرجة دي..واحد زيه كان مفروض يحارب علشان يخليها ليه

ابتسمت بحزن وقالت

لانها دايما شيفاه اخ يافريدة ..مش شيفاه اكتر من كدا ..ولا هتشوفه غير كدا ..هو كان مستعد يحارب علشانها.. كان بيحسن من مستواه المالي والاجتماعي.. ويعليه اكتر واكتر علشان يعرف يليق بيها ..كان بيشتغل من وقت الثانوية علشان يشتري بيت ليهم بفلوسه هو وبس.. كان بيسهر يذاكر وصورتها قدامه ..كانت حلمه وأمله.. لكن للاسف هي ضاعت من غير ما يحس.. للاسف هي متعرفش بجنونه بيها.. مش علشان مشاعره مخفيه.. لكن علشان هي شايفه أنه مستحيل يفكر فيها كدا 

فريدة بحزن

ياربي اخوكي شاف كتير اوي..بس ولو ..لية اتقدم لريما وهو عارف أنه بيحب غيرها للمرحلة المچنونة دي

تدخلت ريما هذا المرة وهي تقول

هو متقدمش يافريدة ياريته اتقدم كنت اعرف ألومه.. كل ما احس أنه بيحب التانية اكتر.. لكن انتي عارفة اني انا اعترفت ليه بحبي الاول ..وهو قالي علي حبه دا.. وأنا قلتله موافقه.. مهما يحصل انا معاك علشان تنسي.. مكنتش لسه ضاعت منه.. لكن للاسف كانت مستحيل تكون ليه.. قالي هتتحملي.. وانا قولت اعتبرني جبل ..قالي هناديكي باسمها ..هشتريلك هدايا بالوانها المفضلة.. هعملك كل حاجة هي بتحبها.. هعتبرك مكانها.. وبرضوا قالي انه للأسف مش هيقدر يخليني اسكن في البيت بتاعها هي ..اللي معمول بتصميم بتحبه.. وبالوان بتفضلها

قالي كل حاجة وقلت هستحمل وهعرف اوريه نفسي وقولتله قرب واتقدم

لكن كنت بضحك علي نفسي

لأني مهما البس بيقولي لو كنتي لبستيه باللون كذا هيبقي حلو ..تعرفي بقي اللون دا لون مين لون حبيبته المفضل ..هو ميقدرش يشوف مميزات.. لأنه اصلا شايفها لكن في نفس الوقت.. شايفها حاجات عادية ..ملهاش اي قيمة أو فايده.. انا بعترف أن أمير عاشق مچنون لواحدة للأسف متعرفوش

فريدة بضيق

كفاية كلام طيب علشان شوية وهشتم عليها وعليه..Sorry يعني يابنات

ابتسمت ريما بارتعاش وهي تقول

عمره ما اتصل بيا يطمن عليا.. تعرفي كدا يافريدة

فريدة

متظلمهوش انتوا عارفين شغله ازاي

ريما بضحكة مليئة بۏجعها

حتي قبل الشغل دا

صمتت ثم قالت

انا عايزه ابعد.. واسيبه ..واشوف حد يحبني زي ما بتقولي ..وأحاول احبه ..حد يشوفني زي ما هو بيشوف حبيبه.. حد يحسسني اني قمر واحد بس علي الكوكب.. انا عايزه اتحب.. زي ما امير بيحب البنت دي

بكت بصوت عالي ثم هتفت

انا عايزه اتحب پجنون لكن منه هو وبس

ادمعت عيون فريدة وهي تقول

طيب انا اقدر اساعدك ازاي ياريما قوليلي وانا مستعدة اعملك اي حاجة والله

نظرت لها أميرة وريما ولم يتحدث اي منهن بشئ ايخبروها انها سر عڈابها

ايخبروها أنها تلك الحبيبة التي تشتمهت دوما وتسبها دون سبب

ايخبروها انها هي ادمان وجنون امير منذ زمن طويل

ظنوا يوما أنه حب واهي

لكنهم مع الوقت وتجاربهم ليوقعوه في حب ريما اكتشفوا أن قلبه مقسم لجزئين أحدهم يملك اسم فريدة واخر تصرفات و وجنون فريدة وكل ما يخصها

فكل شى رسم علي قلبه وليس فقط في عقله

ايخبروها أنهم عرفوا أن الجنون بالنسبة لأمير له عنوان واحد ولم يكن سوي فريدة

بينما في منزل الشيطان 

في جناحه 

كان يجلس هو علي الفراش ويمسك بهاتفه بينما يمسك بيده الاخري جهاز أخري يري به ما يحدث الآن معاها وخطواتها

حتي تركه من يده وقام بالاتصال عليها

وبعد ثواني 

جاء الرد عباره عن

نعم

هتف بصوت غاضب حاول أن يسيطر عليه

الهانم مش ليها جوز تستأذن منه قبل ما تنزل ولا ايه

فريدة

واهو انا كل ما أنزل لازم اقولك

بلال

دا المفروض

فريدة

لا انا بكره الحوارات دي

بلال

معاكي حق بكرة تبقي في بيتي ومتعرفيش تنزلي منه اصلا

فريدة

في احلامك

بلال بضحكة خبيثة

يوم الاربع الساعة تسعة بالليل هتكوني في بيتي يافريدة وهتكوني ملك ايديا ودا وعد من الشيطان يعني قدامك بس يومين..يومين وتدخلي عرين الشيطان ومش هتطلعي منه تاني

ثم صمت ثم قال بخبث

وبعدها وريني ازاي هتطلعي وتخرجي براحتك يامدام ...

يتبع...

رأيكم...

الفصل الحادي عشر

كادت ظلمات الليل تبتلع القمر بضوءه وهي تعلن عن نهاية ذلك اليوم ونهاية نشاط بعض الأشخاص والانتظار ليوم جديد كان في تلك اللحظة حفيف الهواء يلف المكان من كل جهة بينما انت لا يمكنك أن تري اي شى مما يحدث هنا

بينما في ذلك المكان كانت الجبال المرتفعة تصف بجوار بعضها البعض علي الناحية الشماليه بينما الاسلاك توجد علي حوافي الجبال وتلتصق علي طول الجبل أيضا كانت اسلاك ممېتة بينما علي الناحية الشرقية كانت توجد بعض المتفجرات الارضية لا يعلم عنها أحد سوي من وضعها فقط ومن حفظوا ذلك المكان تلك الأشياء لا توجد سوي بين حدود دولتين فقط

ذلك الخطړ والهدوء يوجد في مكان لا يمكن أن تدخل به ابدا بينما كان الظلام يلفح المكان ظهر فجأة ظل لشئ ما وظل يتحرك هنا وهناك بخطوات وسرعة لم تستطيع انت أن تدركها

وكأنه يلفت الأنظار

 

ويشتتها رغم أنه لا يوجد احدا من الاساس بينما فجأة توقفت الحركة لتجد الظل ما هو إلا انسان يرتدي ملابس سوداء تماما وفجأة تجده يصعد تلك الجبال غير مهتما لتلك الأسلاك وكأنها ليست موجوده بينما بيده كان هناك شئ صغير بيده كان يوجد به اسرار هامة قد تودي بحياتي وحياتك الي الهلاك 

وفجأة سقط علي الجهة الاخري ليقف وينفض الأتربة

 

10 

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات