صعود إمرأة بقلم آيه طه
ممكن يطلع لي من تحت الأرض.
وعد بغمزة ما تقلقيش خلاص إحنا خلصنا منه. القضايا ماشية في طريقها الصح ومش هيقدر يقرب منك تاني.
نجاة بتنهيدة عميقة يا رب... ربنا يستر.
الوقت مر وكانوا الاتنين لسه قاعدين بيذاكروا
وعد فجأة قامت وقالت بحماس إيه رأيك نروح نتمشى شوية أنا حاسة إن مخي اتقفل.
خرجوا هما الاتنين يتمشوا في الجنينة اللي قدام البيت
وعد بتبص لنجاة عارفة أنا كنت بفكر إن كل اللي عدينا فيه مع أبوكي صعبني عليكي بس في نفس الوقت خلاكي أقوى بكتير.
نجاة بابتسامة حزينة أيوه بس القوة دي جت بثمن غالي... أنا كنت بفضل يكون لي حياة عادية زي أي حد.
نجاة بتنهيدة يمكن... بس تعبت.
في اللحظة دي سمعوا صوت حد بيخبط على الباب
وعد بتبص لنجاة باستغراب مين اللي ييجي دلوقتي
نجاة بحذر مش عارفة... بس خلينا نشوف.
رجعوا على البيت بسرعة وفتحوا الباب
نجاة بقلق إيه مين
وعد بضحكة أهوه جت لنا النجدة! تعالي ادخل إحنا كنا بنحاول نريح دماغنا شوية.
نجاة وهي بتفتح الباب على الآخر يا مرحب اتفضل يا فيصل.
فيصل وهو داخل جاي أطمن عليكم سمعت إنكم قاعدين بتذاكروا زي المجانين.
نجاة بابتسامة خفيفة ماهو لازم... مفيش وقت نضيعه.
قاعدوا كلهم في الصالون والجو كان هادي
فيصل بنبرة جادة شوية بالمناسبة كنت عند المحامي النهارده وعرفت إن القضايا ماشية كويس... وده معناه إن إبراهيم مش هيقدر يعمل حاجة لفترة.
نجاة براحة الحمد لله... أنا تعبت من التفكير فيه.
وعد بحماس أهوه أديك سمعت... مفيش داعي للقلق دلوقتي.
نجاة بابتسامة صغيرة عارفة بس الحمد لله إن الأمور ماشية في الطريق الصح.
بعد مرور شوية وقت
وعد وهي ماسكة الكتاب تاني إيه مش هنعمل شوية مذاكرة قبل ما ننام
نجاة بضحكة آه يا وعد نكمل شوية... لسه قدامنا كتير.
نجاة بابتسامة شكرا يا فيصل... ربنا يخليك لينا.
فيصل بابتسامة ما تقوليش كده ده واجب.
خرج فيصل ونجاة ووعد رجعوا للمذاكرة لكن الجو كان مشحون بتوتر الامتحانات
نجاة بتنهيدة يا رب أعدي اليوم ده على خير.
وعد بتشجيع مټخافيش إحنا هنعدي منه... وبعدين هنتفسح بقى زي ما اتفقنا.
نجاة بضحكة خفيفة إن شاء الله... بس خلينا نركز الأول.
فجأة سمعوا صوت غريب جاي من برة الأوضة
وعد پخوف إيه الصوت ده
نجاة بقلق مش عارفة... استني هنا هروح أشوف.
نجاة خرجت برة الأوضة وكانت بتحاول تكتشف مصدر الصوت
نجاة وهي بتبص حوالينها فيه حد هنا
فجأة لقت باب البيت بيخبط تاني بس المرة دي كان الصوت أعلى
نجاة وهي بتفتح الباب بحذر مين
فتحت الباب ولقت ظرف صغير محطوط على الأرض قدام الباب
نجاة باستغراب إيه ده
مسكت الظرف وفتحته بسرعة وفضلت تقرأ الورقة اللي جوا بصمت
نجاة وهي بتقرأ پصدمة إيه الكلام ده!
وعد من جوا الأوضة فيه إيه يا نجاة
نجاة بصوت متوتر استني يا وعد فيه حاجة غريبة حصلت.
رجعت نجاة بسرعة الأوضة وهي ماسكة الظرف في إيدها
وعد بقلق فيه إيه
نجاة وهي بتديها الورقة اقري بنفسك... الكلام ده مينفعش يكون حقيقي.
وعد وهي بتقرأ الورقة إيه ده دي رسالة ټهديد!
نجاة پصدمة مكتوب فيها إن اللي عملناه مع أبويا مش هيعدي على خير وإنه في حد هيحاسبنا على كل حاجة.
وعد بقلق ده كلام خطېر... لازم نقول لفيصل.
نجاة وهي بتفكر بسرعة أكيد... بس لازم نكون حذرين مش عايزة حد يتأذى بسببي.
وعد بحزم مافيش حد هيتأذى... لازم نتصرف بسرعة.
في اللحظة دي قرروا يطلعوا على فيصل ويحكوا له كل حاجة حصلت
المشهد المكمل
في أوضة فيصل
فيصل وهو بيقفل الباب وبيشاور لهم يدخلوا إيه الكلام ده يا نجاة وريني الرسالة.
نجاة وهي بتدي له الورقة بإيد مرتعشة بص... لقيت الظرف ده قدام باب البيت. مش عارفة مين اللي جابه أو إيه اللي بيحصل.
وعد وهي بتبص حوالينها بقلق إحنا لسه ما خلصناش من اللي فات وأبوها لنجاة لسه محپوس... مين اللي ممكن يبعت ټهديد بالشكل ده
فيصل وهو بيقرأ الرسالة بصوت هادي اللي عملتوه مش هيمر بسلام. استنوا العقاپ اللي جاي. سكت شوية وبعدين رفع عينه ليهم دي حاجة مش بسيطة خالص... الرسالة دي معناها إن في حد بيراقبنا.
نجاة وهي بتحاول تهدي نفسها بس إحنا خلصنا من الموضوع ده خلاص. القانون معانا وأبويا مش هيقدر يعمل حاجة.
فيصل بجدية أبوكي آه ممكن يكون في السچن دلوقتي بس الناس اللي كانوا بيشتغلوا معاه أو اللي ليهم مصالح مشتركة ممكن يكونوا هما اللي ورا الرسالة دي.
وعد بقلق طب وبعدين هنعمل إيه دلوقتي مش هنقعد مستنيين المصاېب تنزل علينا كده.
فيصل وهو بيحاول يطمنهم لا مش هنسيب الموضوع كده. أول حاجة هنعملها إننا هنبلغ الشرطة وهنتابع كل خطوة بحذر. ماينفعش نستهين بالتهديدات دي.
نجاة بتنهيدة أنا كنت فاكرة إننا خلصنا من الحكاية دي... ليه كل حاجة بتتأخر
فيصل بحزم لأن في ناس متعرفش معنى الهزيمة. بس ما تقلقيش مش هسمح لحد يقرب منكم. أنا هفضل هنا طول الوقت ومش هسيبكم لوحدكم.
وعد بامتنان ربنا يخليك يا فيصل... إنت دايما سندنا.
نجاة بابتسامة ضعيفة وأنا عارفة إنك مش هتسيبنا. بس يا ريت نلاقي حل سريع أنا مش عايزة الموضوع يتطور أكتر.
فيصل بحزم ماتخافيش. هنحلها بس لازم نكون حذرين. ومش عايزين نتسرع في أي خطوة.
قعدوا كلهم في الأوضة والجو كان مشحون بتوتر وترقب. نجاة كانت بتبص على وعد وفيصل بتحاول تفكر في اللي ممكن يحصل بعد كده
نجاة وهي بتتكلم بصوت هادي طيب وإحنا نقدر نعمل إيه غير إننا نبلغ الشرطة
فيصل بتفكير هنشدد الحماية حوالين البيت. وأنا هتابع مع المحامي وأتأكد إن مفيش حاجة مش طبيعية بتحصل. أي حركة غريبة أي شخص مش معروف بيظهر حوالين البيت لازم نكون جاهزين ليها.
وعد بتنهيدة يعني هنعيش في حالة ترقب طول الوقت ده جنان.
فيصل بابتسامة صغيرة أنا عارف إنه مرهق بس ده الحل الوحيد دلوقتي. اللي هددونا دول ممكن يكونوا بيلعبوا على أعصابنا عايزين يخوفونا عشان نتراجع. ماينفعش نديهم الفرصة دي.
نجاة بتصميم أيوه مش هنتراجع... اللي حصل مش هيكسرنا. إحنا مرينا بحاجات أصعب.
وعد بتشجيع بالضبط. وكلنا مع بعض مش هنسمح لحد إنه يؤذينا.
فيصل وهو بيقوم طب يلا خلينا نروح نرتاح شوية. بكرة يوم طويل ولازم نبقى في كامل قوانا.
نجاة وهي بتقوم أيوه عندك حق... لازم نكون جاهزين.
خرجوا من أوضة فيصل ورجعوا على أوضتهم لكن الجو كان لسه مليان توتر
وعد وهي بتبص لنجاة هتقدري تنامي بعد اللي حصل ده
نجاة بابتسامة ضعيفة مش عارفة بس لازم أحاول... أنا محتاجة كل الطاقة اللي عندي علشان أقدر أركز في الامتحانات.
وعد وهي بتقعد على السرير ما تقلقيش... كل حاجة هتتحل في النهاية. المهم إننا نفضل متماسكين.
نجاة بتنهيدة إن شاء الله يا وعد... ربنا يسهل.
البارت 19
داخل أوضة نجاة ووعد
نجاة كانت قاعدة على المكتب بتذاكر لكن عينيها كانت سرحانة بره الكتاب. قلبها مش مطمئن وكل شوية تسمع صوت غريب أو حركة في البيت تخليها تبص حوالينها بقلق. وعد كانت قاعدة على السرير ماسكة الكتاب بس عينها على نجاة.
وعد بتنهيدة يا نجاة إنتي مش مركزة خالص في إيه
نجاة وهي بتحاول تركز معرفش... حاسة إن في حد بيراقبني. أي صوت برة بيخليني أتوتر.
وعد بابتسامة صغيرة مفيش حد بيراقبك يا نجاة... كل ده في دماغك.
نجاة وهي بتقلب في الورق ما هو يا وعد مش بس التهديدات اللي جات لنا... أنا حاسة إن الناس في البلد بتبص لي بشكل غريب بسمع كلام عن سمعتي في كل حتة.
وعد بتعاطف ما تزعليش نفسك يا نجاة. الناس بتتكلم وخلاص مش مهم كلامهم.
نجاة بانفعال إزاي مش مهم كلامهم دمر
حياتي. كل ما أمشي في الشارع أحس إني متهمة بحاجة أنا ما عملتهاش. أبويا كان السبب في كل ده.
وعد وهي بتحاول تهديها أبوكي في السچن خلاص... والناس هتنسا. الوقت كفيل إنه يصلح كل حاجة.
نجاة بدموع في عينيها الوقت الوقت مش هيرجع لي سمعتي ولا هيشيل مني الأحساس إني مراقبة طول الوقت.
وعد بحزم بصي يا نجاة إحنا هنركز في اللي قدامنا دلوقتي. الامتحانات دي مهمة وبعدها نبقى نشوف هنحل المشاكل إزاي.
نجاة وهي بتمسح دموعها عارفة... بس الضغط عليا كبير. أنا خاېفة يا وعد مش عارفة مين اللي ممكن يكون ورا التهديدات دي. وسمعتي في البلد خلتني مش واثقة في حد.
في اللحظة دي سمعوا صوت جاي من برة الأوضة زي حد بيتحرك في الصالة
نجاة وهي بتوقف فجأة سمعتي في حد برة.
وعد وهي بتقوم بسرعة استني هنا أنا هروح أشوف.
نجاة وهي بتشدها لا أنا هاجي معاك. مش هقدر أقعد لوحدي.
خرجوا هما الاتنين من الأوضة وبدأوا يبصوا حوالينهم بحذر. البيت كان هادي لكن كان في إحساس إن في حاجة غلط
وعد بصوت واطي فيه حاجة
نجاة وهي بتهمس مش شايفة حد... بس حاسة إن في حد كان هنا.
في اللحظة دي دخل فيصل البيت فجأة
فيصل وهو بيبص لهم باستغراب إيه اللي مخوفكم كده في إيه
نجاة وهي بتحاول تهدي نفسها سمعنا صوت زي حد بيتحرك في البيت.
فيصل بابتسامة صغيرة ده أكيد أنا... كنت جاي أطمن عليكم وأفتح الباب بهدوء.
وعد وهي بتتنفس براحة الحمد لله... قلبنا كان هيقف.
فيصل وهو بيبص لنجاة إنتي كويسة يا نجاة شكلك متوتر.
نجاة بصوت منخفض مش عارفة... حاسة إن كل حاجة بتوقع عليا مرة واحدة. التهديدات كلام الناس الامتحانات... مش عارفة أركز في أي حاجة.
فيصل وهو بيقرب