الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

صعود إمرأة بقلم آيه طه

انت في الصفحة 21 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


من نفس السيناريو.
نجاة وهي بتحاول تفهم ووعد... ليه هربت أكيد في حاجة حصلت هى مش من النوع اللى يعمل كده.
فيصل وهو مش عارف يرد أنا مش عارف. بس أيا كان اللي حصل ده مش مبرر. كفاية علينا الۏجع اللى عشناه قبل كده.
في اللحظة دي رن تلفون فيصل تاني. بصة فيه لقى رسالة جديدة من وعد انا عارفه انى غلطانه بس بلاش تسيبوا الناس تعرف انى مشيت اعتبرونى مېتة زى ما اعتبرتوا نهلة. 

فيصل بص لنفسه في المراية اللي قدامه وقال پغضب مكبوت نهلة تاني ليه كل حاجة بترجع لنفس النقطة 
نجاة قامت ووقفت قدامه وحطت إيديها على كتفه فيصل مش كل حاجة بترجع احنا ممكن نغير اللي جاي. وعد اكيد عندها سبب ومهما كان لازم نعرفه قبل ما نحكم عليها. مفيش حد بيسيب أهله من غير سبب. 
فيصل السبب يا نجاة ميهمنيش دلوقتي اللي يهمني إن الناس مش هتسيبنا في حالنا. أنا طول حياتي بحاول أخلي سيرة عيلتنا نظيفة وأهو... كله بيرجع يتلخبط تاني.
نجاة بحنان طب وده حل نفضل نهرب من الحقيقة مش يمكن لو عرفنا السبب نعرف نتصرف
فيصل وقف وبدأ يمشي في الأوضة قدام نجاة وهو بيقول أنا تعبت من كل ده... وعد كان ممكن تكون حاجة تانية خالص ليه اختارت السكة دي ليه كل حاجة بتتحول لکاړثة في حياتنا 
نجاة وهي بتحاول تخفف عنه فيصل إنت عملت اللي عليك بس لازم تديها فرصة إنها تشرح. مش كل حاجة بنعرفها من أول مرة. 
فيصل توقف فجأة عن المشي وقال بحزن مشكلتي يا نجاة إني مابقتش عندي طاقة للحاجات دي. أنا طول عمري بواجه مشاكل الناس بس لما تبقى المشكلة جوا بيتي بتحول لإنهيار. 
نجاة قربت منه وقالت عشان كده لازم نفضل مع بعض. محدش فينا يقدر يحل المشكلة دي لوحده. احنا فريق ولازم نعرف نكمل مع بعض مهما كان. 
فيصل ببصة حزينة بس أنا خاېف يا نجاة... خاېف نخسر كل حاجة زي ما خسرنا نهلة. 
نجاة بتصميم مش هنخسر حاجة لو وقفنا مع بعض. وعد بنت ذكية ومش بتعمل حاجة من غير سبب. خلينا نحاول نلاقيها ونتكلم معاها بدل ما نحكم عليها. 
في اللحظة دي الباب خبط وكان خالتهم سعاد جاية شافت علامات الحزن على وشوشهم وقالت في إيه إيه اللي حصل ليه قاعدين كده 
فيصل وهو بيحاول يخبي مشاعره مفيش يا أمي كله تمام. 
سعاد بحزم ما تقولش مفيش أنا أمك وفاهمة من غير ما تتكلم. إيه اللي حصل مع وعد 
فيصل وهو بيزفر هيا سابت لنا رسالة بتقول إنها مش هترجع وإننا مانحاولش ندور عليها. 
سعاد باندهاش مش معقول! وإنت ناوي تعمل إيه دلوقتي 
فيصل بنبرة يأس مش عارف... مش عارف أعمل إيه. 
سعاد وهي بتحاول تشجعه بص يا فيصل مفيش حاجة تستاهل إننا نضيع نفسنا بسببها. وعد هترجع وهتفهموا منها. وكل حاجة ليها حل. 
فيصل پصدمة إنتى متأكدة نهلة مرجعتش. 
سعاد بتنهيدة نهلة كانت حالة مختلفة. وعد مش زيها. ووعد بتحبك وبتحب العيلة. أكيد في سبب ورا اللي عملته. 
فيصل بس أمي... أنا مش عارف أقدر أواجه الناس تاني بعد اللي حصل. كل مرة حاجة جديدة بتطلع. 
سعاد بابتسامة خفيفة الناس دايما هتتكلم بس إحنا لازم نركز في اللي يخصنا. إحنا عيلة واحدة وهنفضل مع بعض مهما حصل. 
فيصل ببطء بدأ يحس بطمأنينة شوية من كلام أمه. قال يمكن عندك حق يا أمي. بس أنا هتجنن لو معرفتش وعد فين وليه عملت كده. 
نجاة قربت أكتر وقالت هنلاقيها يا فيصل. وأنا هكون معاك في كل خطوة. 
سعاد وهي بتحاول تدعمهم صح كلام نجاة. إحنا هنا لبعض. وهتعدي الأزمة دي زي ما عدينا قبلها. 
فيصل حس بإنه مش لوحده في المعركة دي وشوية شوية بدأ الڠضب يتبدل بإصرار. قال بصوت أقوى خلاص هنبدأ ندور عليها. مش هنسيبها لوحدها. 
نجاة بابتسامة مشجعة ده الكلام اللي كنت عايزة أسمعه. 
سعاد وهي بتحط إيديها على كتف فيصل أهو كده نبدأ نفكر بعقل ونحلها واحدة واحدة. 
اللحظة دي كانت بداية لتحرك جديد وكانوا كلهم عارفين إنهم لازم يكونوا فريق واحد في مواجهة أي تحدي.
سعاد بعد ما سمعوا الرسالة الجديدة بقت واقفة جنب نجاة وفيصل وقالت بجدية يا فيصل مش معنى إن وعد سابت رسالة زي دي إننا نسكت. البنت دي محتاجة مساعدة. ومهما كان إحنا أهلها ولازم نكون جنبها. 
فيصل بتنهد عميق أيوه يا أمي بس هي مش سايبالنا حاجة نتحرك عليها. بتقولنا نسيبها وكأنها ماټت زي نهلة. 
نجاة وهي بتحاول تركز طب استنوا... وعد كانت بتتصرف غريب في الفترة اللي فاتت ممكن يكون في حاجة حد مأثر عليها أو مهددها. 
فيصل بتوتر مهددها تقصدي إيه 
نجاة بجدية مش عارفة بس كل اللي حصل مش منطقي. وعد مش من النوع اللي يهرب كده. لازم نفكر في اللي كان حواليها. 
سعاد بتفكير صح يا نجاة لازم نعيد حساباتنا. مين كان قريب منها أو بيتعامل معاها في الفترة الأخيرة 
فيصل وهو بيحاول يسترجع الأحداث كانت بتروح الجامعة عادي ومعندهاش أصحاب كتير بس لاحظت إنها بقت تسهر كتير في أوضتها ومابتتكلمش كتير زي الأول. 
نجاة وهي بتحاول تتذكر كانت دايما متوترة... في مرة شفتها پتبكي لوحدها ولما سألتها قالت إنه مفيش حاجة. 
سعاد بتضامن يبقى في حاجة أكبر من اللي باين. إحنا لازم نلاقيها قبل ما يحصل أي حاجة. 
فيصل بحزم خلاص هنبدأ ندور من دلوقتي. أنا هتواصل مع زمايلها في الجامعة ونشوف لو حد شافها أو يعرف حاجة. 
نجاة بحماس وأنا هروح أسأل في الأماكن اللي كانت بتروحها. مفيش حاجة هتقف قدامنا لو اشتغلنا مع بعض. 
سعاد وهي بتمسح على شعر فيصل ماتقلقش يا ولدي وعد هترجع لنا. إحنا لازم نفضل مع بعض ونحلها بعقل. 
فيصل وهو بيحاول يبان أقوى أنا مش هرتاح غير لما أعرف هي فين. ولازم أضمن إنها بخير. 
البارت 28 
بعد سنوات...
نجاه اتخرجت من كليه التجاره وفتحت الشركه اللى كانت بتحلم بيها وبدات بارض امها ولما الشركه اشتغلت رجعت اشترت اراضي ابوها تانى وضمتهم للشركه اما فيصل فاخيرا عرف يصدر قرار باملاك ابراهيم لنجاه ومن ضمنهم بيت العيله اللى رجعت ليه نجاة مع ستها خيريه اللى صحتها العقليه رجعت تانى زى الاول والحمد لله معاملتها اتغيرت مع نجاة لما شافت منها المعامله الطيبه والحسنه وانها قدرت ترجع املاكهم وهى بنت والراجل اللى كانت رافعها راسها فيه اتسجن وطلع من السچن ومحدش يعرف ليه طريق وابوها بعد ما قضى مدته طلع من السحن واعتكف فى المسجد يكفر عن ذنوبه وهى كانت بتترد ليه من الوقت للتانى وكمان اصرت على انه يرجع معاها للبيت ولكنه رفض وقرر انه يكفر عن ذنوبه بالطريقه دى بس هو كمان طريقته اتغيرت وعرف ان البنت زى الولد وماهيش كماله عدد وانه كان غلطان وندمان على كل لحظه كان بېعنفها فيها ويكسرها 
في بيت الست خيرية كان الجو مليان بالحنين والذكريات اللي رجعت لنجاة لما بصت حواليها وشافت البيت القديم اللي رجع ليها بعد كل اللي حصل. كانت بتفكر في كل خطوة خدت بيها أملاك أبوها وضمتها لشركتها اللي بقت حلمها المحقق. فجأة دخل فيصل ومعاه فوزية وهما الاتنين باين عليهم الفرح والقلق في نفس الوقت.
فوزية بفرحه 
نجاة والله وحشتينا كدا! تقطعي بينا ولا تسالي ولا تيجي...! 
نجاة وهي مبتسمة 
حقك عليا والله ياستي من غير قصد... زي ما انتي شايفة من الأرض للشركة للبيت علشان ستي مش ملاحقة والله. 
فيصل وهو بيحاول يخفف الجو 
سيبيها يا ستي
مش تلوميها على حاجة هي خلاص رتبت أولوياتها... 
فوزية بفضول 
الله شكلكم مټخانقين بقى... إيه اللي حصل فهموني اتكلموا... 
فيصل وهو باين عليه التوتر 
عندك اهي... كلميها واسأليها. 
وسابهم وخرج من البيت.
فوزية وهي تقرب من نجاة 
تعالي يا نجاة اقعدي جنبي هنا واحكيلي إيه اللي حاصل 
نجاة وهي تتنهد بحزن 
والله يا ستي مش عارفة بقاله أسبوع كدا لا بيكلمني ولا بيسمعني وعلى عصبي ومش عاجبه حاجة... 
فوزية وهي بتفكر في كلامها 
ماهو يا حبيبتي أكيد دا وراه سبب... إيه اللي حصل خلاه كدا 
نجاة وهي بتحاول توضح 
كنا بنتكلم على ترتيبات الفرح. هو مش عايز يعمل فرح يا ستي ولا أي حاجة علشان كلام الناس إننا لسه مش لاقيين وعد وبيقولي مش عايز يسمع كلام يضايقه في ليلة زي دي. قلتله خلاص نعمل الفرح هنا بردو رفض. دا غير السكن اللي هنقعد فيه عايزني أسافر معاه إسكندرية وأنا أعرف إيه هناك! واسيب الشغل والأرض وستي لمين بس هو يقولي انتي بتفضليهم عليا. معرفاش يا ستي فيصل كيف بيفكر... 
فوزية وهي بتحاول تهديها 
معلش يا حبيبتي انتي عارفة موضوع وعد مأثر عليه أد إيه... نطول بالنا بس. وبعدين ما هو كمان عنده حق زي ما انتي عندك شغلك هو كمان ليه شغله ومينفعش يا بنتي شغلك ياخدك من حياتك... 
نجاة وهي مضايقة 
أبدا يا ستي والله أنا قلتله اطلب طلب نقلك لهنا رفض! قلتله سافر وتعالى الخميس والجمعة بردو رفض! طب أنا أعمل إيه يا ستي! أنا بحاول أحلها معاه وهو مقفل معايا خالص... 
فوزية وهي بتحاول تهديها 
خلاص يا نجاة أنا هكلمهولك واشوفه ماله ونتفقه أنا وهو على كل حاجة... 
الجو كان مليان توتر لكن نجاة كانت عارفة إن الأمور مش هتبقى سهلة خصوصا بعد كل اللي حصل مع وعد. وعد كانت اختفت فجأة وفضلت تسيب وراها رسائل غريبة كأنها بتحاول تقول حاجة بس محدش فاهمها. كل ما يمر الوقت الأمور بتتعقد أكتر واللغز اللي ورا اختفاءها بيكبر.
بعد كام يوم... 
فيصل كان في مكتبه بيحاول يركز في شغله لكن عقله مشغول بوعد ونجاة. فجأة جاله تليفون من رقم غريب. لما رد سمع صوت هادي بيقول 
فيصل أنا هنا... بس مش زي ما تفتكر. الطريق اللي اخترته مش سهل وأنا مش هرجع. 
الصوت كان صوت وعد بس الكلام كان غامض ومش مفهوم.
فيصل وهو مرتبك 
وعد! إنتي فين ليه مش بتردي علينا 
الصوت بردو كان غامض 
أنا عارفة إني غلطانة بس بلاش تسيبوا الناس تعرف إني مشيت. اعتبروني مېتة زي ما اعتبرتوا نهلة. 
قبل ما يقدر يرد أو يفهم الخط اتقفل.
فيصل وهو
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 22 صفحات