رياح الحب ل سهام صادق
من تفكيرها بأن تكون أما لطفلا من شخص أحبته وليست زوجته فيبتسم لها أبتسامة أشفاق علي حالها .. حتي يخفض رأسه أرضا پألم يعتصر قلبه !!
.................................................. ...............
الفصل 15
وعندما وقف يتأمل تلك المساحات الخضراء التي أمام أعينه صار الماضي في ذهنه كشريطا ثنيمائيا لا يريد التوقف فتنهد بقوه وهو ينظر لذلك الجليد وكأنه أصبح يري قلبه فيه .. حتي خرج صوته الجامد وهو يقول أدخل يا معتز
محمود بيه كل حاجه بقيت تمام مش فاضل غير قرار حضرتك النهائي لنزولك مصر
فيلتف اليه محمود قائلا جوليا مرجعتش لندن لسا في مصر..
فيبتسم معتز قائلا جوليا تقريبا نسيت مهمتها وشكلها كده حبيت هشام ونسيت أنها المفروض توقع فارس مش هشام
فيبتسم محمود قائلا طول عمره هشام ليه جاذبيه خاصه مع النساء جوليا لازم ترجع لندن قبل ما أنا انزل مصر ..
فيلتف اليه محمود قائلا بجديه وليم هنا وانت كمان هتفضل هنا تتابع كل حاجه ...
فيغمض محمود عينيه قليلا ... وهو يتذكرها قائلا بداخله لازم ارجع يافارس عشان نصفي حسابتنا سوا .. ياصاحبي!!
وعندما أنهي محاميه بعد الأجرائات التي قد طلبها أستأذن منه كي يتابع بعض أعماله ليتنهد هو متذكرا كيف لعم أن يكون بتلك البشاعه حتي الأموال البسيطه التي من حق أخاه وحده وأبنته قد طمع بها وأراد أن يأخذ نصيبه منها ..فتنهد بأشفاق علي حالها وهو يقول مش هخلي حد يأذيكي أبدا ياحببتي !
ثم قال ساخرا أكيد صوفيا غارت من جوليا
فنظر اليه هشام قائلا بتهكم بقيت فايق دلوقتي للهزار علي فكره بقي أصلا مافيش صوفيا وصوفيا ديه بنت أتعرفت عليها مده في شرم وسافرت بلدها تاني مش كل شويه هتسألني عليها وتقولي أتجوزتوا ولا لسا !!
فينظر إليه هشام بضيق حتي يقول بتسأل استاذ رأفت المحامي كان بيعمل ايه هنا
فيتنهد فارس قائلا هحكيلك ... وبعدما أنهي فارس حديثه
نظر له هشام بدهشه مش معقول في عم بالشكل ده حتي الفلوس الي صديق باباها حطهالها في حساب ليها بسبب بحث والدها عايزه ياخد حقه منها
فيتطلع اليه هشام قائلا عشان كده أنت سيبت الفيله وروحت شقتك القديمه
فينظر اليه فارس قائلا مش عشان كده وبس بس أنا وهنا مينفعش نعيش مع بعض في بيت واحد مدام مافيش رابط محلل بينا
فيتنهد هشام قائلا فارس أنت بتحب هنا ولا بتشفق عليها اوعي يكون حبك عطف يافارس
فيتطلع اليه فارس قائلا بحب وتفتكر أن لو عايز أعطف علي هنا .. هعطف عليها بالحب أنت أكتر واحد عارف اني من سنين طويله مبقتش فارس بتاع زمان بس أنا دلوقتي أتغيرت وأكتشفت حبي لأيناس مكنش حب ديه كانت رغبه رغبه راجل بيحب شكل وجسد وبس مش روح الحب فعلا روح مش شكل
ليتطلع اليه هشام قائلا طبعا كالعاده كنت هتأجل لحظه أعترافاتك ديه بس عم هنا غير كل تفكيرك وخلاك تقول حقيقة مشاعرك من غير ما يظهر فارس الي لازم يدرس كل حاجه حتي مشاعره
فيضحك فارس قائلا عيبك ياصديق عمري أنك فاهم صاحبك اووي ثم تنهد فارس قائلا الي مريت بيه صدقني مكنش سهل ياصاحبي عارف يعني أيه تشوف الست الي أختارتها تكون مراتك وأتحديت كل الناس عشان تتجوزها وفجأه تلاقيها بتخونك ثم قال ساخرا ومع موظف عندك.... ..
فيتطلع اليه هشام بأشفاق أنسي بقي صدقني الي جاي هيكون أحسن !
فيبتسم فارس وهو ينهض من علي كرسي مكتبه ليقترب من صديقه حتي يضع بكلتا يديه علي كتفيه بحنان قائلا عمري ماهنسي وقفتك جنبي ياصاحبي حفظت علي أسمي وسمعتي وكأنك بتحافظ علي شرفك أنت ... ثم قال بحب لولاك كانت كل الناس فضلت تشاور وتقول هو ده الراجل المغفل الي مراته خنيته في بيته وفي أوضه نومه ...
ليتنهد هشام قليلا وهو يتذكر ذلك اليوم ....!!!
لازم يا أستاذ رأفت المحاكمه تكون سريه والجريده الي نشرت الخبر ده لازم تتحاسب
فينظر إليه رأفت قائلا صدقني يابشمهندس هشام انا بعمل كل الي بوسعي عشان ننفي خبر القټل وطلعنا خبر للصحافه أن مۏت أيناس كان بسبب حاډثه وان فارس بيه بره البلد ولسا ميعرفش عن مۏت زوجته حاجه صدقني أنا بحافظ علي سمعته وسمعت المجموعه علي قد ما بقدر ..
فيتطلع هشام قائلا بأسي المحكمه بكره صح
فينظر إليه رأفت ليطمئنه قائلا متقلقش ديه قضية دفاع عن الشرف والقاضي هيحكم ليه بالبرائه علي طوول .. المهم هو يقدر يكون متماسك
فيعود هشام بذاكرته وهو يتطلع الي أعين صديقه قائلا لسا بتزور والدة أيناس ومتكفل بمصاريف علاجها
فيتنهد فارس قائلا هي ملهاش ذنب في حاجه ....
.................................................. .................
وقف يتطلع الي ملامحها من بعيد وهو يراها تمسك عقد البيع الذي يحتوي علي ملكيتها لذلك الأرض .. قائلا بسخريه داخله غبيه ياكريمه بس الجهل ساعات بينفع
الواحد .. فيبتسم ساخرا متعرفيش ان العقد ده مش عقد بيع ليكي لاء ده وصل أمانه عليكي .. هيعيشك مذلوله طول حياتك ليا عشان تعملي نفسك ناصحه وتتفقي عليا يابنت ثم ضغط علي أسنانه بقوه وهو يقول يابنت محروس
فتلتف اليه هي قائله بفرحه أنا مش مصدقه نفسي ياصالح الأرض فعلا بقيت بأسمي
فينظر اليها صالح قائلا طبعا صالح لما بيوعد بيوفي ثم نظر لها قائلا لسا بتاخدي موانع للحمل ياكريمه
فتتطلع اليه هي پخوف قائله أنا .. لا أبدا ياسي صالح
فيقترب من ذلك الدولاب قائلا بتهكم وهو يفتح احد أدراجه ليخرج كيس به بعض البذور شوقي العطار قالي ان نوع البذور ديه بتمنع الحمل .. ولا أنتي ايه رئيك
لتنظر اليه كريمه بأرتباك .. حتي يقول هو بصوت عالي ماتقولي ياكريمه كلام شوقي العطار صح ولا لاء اصل انا مبصدقش شوقي ده
فنظرت اليه هي حتي قال صالح حلو نوع البذور ديه ياكريمه قوليلي صحيح انتي بتشربيها ليه اصل أنا جسمي بقي وجعني قولت يمكن تكون مفيده للجسم
فأخذت تفرك في كلتا يديها پخوف حتي اصبحت تشع حرارة قويه من أثر فعلتها قائله بعدما بلعت ريقها بصعوبه اه مفيده للجسم ياسي صالح ...
فيبتسم صالح ساخرا وهو يتطلع اليها ...اما هي وقفت ټلعن نفسها علي غبائها أمام ذلك الرجل الذي يعتبر داهية من دواهي الزمن الخبيث !!
.................................................. ..............
أخذت تتأمل ذلك الفستان بأعين لامعه وهي تقول الفستان ده ليا أنا ياصفيه !
لتنظر لها صفيه ببتسامة تملئ وجهها الحاني قائله ايوه ياست هنا فارس بيه بعته وقال يطلع اوضتك وهو هيجي الفيله بالليل عشان يطمن عليكي!
فتتطلع هي الي لونه اللامع الذي يحمل لون الأزرق الهادئ .. حتي تضعه علي جسدها فتتأمله في تلك المرئه قائله شكله جميل اووي
لتقول صفيه بطيبه وهيكون اجمل لما تلبسيه ياست هنا انا هنزل عشان أساعد هنيه في شغل المطبخ عن اذنك
فتذهب صفيه وتجلس هنا علي فراشها وعيونها تلمع بسبب ذلك الفستان الذي لم تري قطا جماله .. حتي تقف سريعا .. وما من دقائق معدوده كانت تدور بيه في الغرفة بأكملها وشعرها البني يتطاير معاها بخفه كصاحبته فتتطلع الي هيئتها ثانية في المرئه قائله بتعجب بس أنا شكلي مش طفله ليه هو شايفني طفله !!
وتنظر الطفله الي جسدها ... فتصبح عيناها فاتنه بأنوثتها التي تخفي خلف برائه طفولتها !!
.................................................. .............
وكلما تتطلع الي حركة قدماها الهادئه وهي تجول أمامه بتعب كانت نظرات أشفاقه عليها تكاد أن تعتصره ألما فيقول بتنهد لسا تعبانه ياسلمي
فتنظر اليه پألم وهي تضع بكفها الصغير علي بطنها غير قادره ان تتحدث
فيقترب منها منصور بحنان حتي ينحني بجسده الضخم بالنسبه لها قائلا هانت خلاص مافضلش غير شهرين وتولدي وتجبيلي الولد
فتنظر اليه بأعين دامعه قائله مش قادره يامنصور أنا عايزه أولد دلوقتي ... لسا شهرين
فيضحك عليها قائلا معلشي أستحملي
فتجلس علي طرف الفراش بدموع كل يوم تقولي أستحملي أنت السبب ربنا يسامحك
فيقترب منها منصور ليحتضنها حتي تستكين بين ذراعيه عارف أن أنا السبب وكانت غلطتي لما أتجوزتك ياسلمي واخدت حقوقي ڠصب عنك عشان أجيب الولد
بس فكرة اني أخلف واجيب الولد ديه هي الي هماني ومش عايز حاجه بعد كده منك وانا حاسس انك هتجبيه وهسميه عاصم ياااا يابنت صالح لو جبتيلي الولد
فتبتعد عنه قائله پألم ليه الولد ليه ..
فيشيح بوجهه بعيدا عنها قائلا بكره لما أسيبكم واموت هو الي هيبقي سندكم هيقف جنب اخواته البنات زي ما انا بقف جنب اخواتي هيخلي باله من الفلوس الي تعبت وشقيت عشان أجمعها انا وجده وهيفتح البيت ويكون هو راجلكم ... ثم ظهرت علي وجهه علامات الجمود قائلا وهو يقف كي يغادر حجرتها اعملي حسابك لو مجبتيش الولد هتحملي وهتخلفي تاني وتالت ورابع .. حتي لوعاشر انا عايز اجيب منك أنتي الولد يابنت صالح سامعه
ويتركها بين ألام جسدها ودموعها التي أصبحت روتينا يوميا قد اعتادت عليه .. حتي وضعت يدها بحنان علي جنينها قائله تفتكر هتكون زي ما منصور عايز ثم أدمعت عيناها قائله وحلمي هيتحقق وهتكون ليا السند
وتصبح الطفله .. أما ينبت بداخلها بذرة صغيره فيسير العمر ونسير نحن معه .. حتي ندرك فجأه بأن قد كبرنا بعقولنا قبل أجسادنا بسبب ما تحمله قلوبنا ..... !!
.................................................. ..............
وعندما تلاقت الأعين هربت بعيناها بعيدا عنه حتي تنحنح هو قائلا بعدما أرتشف قليلا من قهوته ذات المذاق الساده عجبك الفستان!
فتخفض هي برأسها خجلا قائله جميل اووي شكرا بس هو بكام عشان شكله غالي اوي
فيتطلع اليها فارس بجديه قائلا عايزه تدفعي فلوسه ولا ايه
فترفع هي بوجهها قليلا قائله وليه لاء ده حقك ومش هتفضل متحمل مصاريف اقامتي وكل حاجه انت وماما أمال لحد دلوقتي ..
فيغمض هو عيناه پغضب قائلا انتي ناويه تجننيني
فتدمع هي عيناها قائله مش عايزه صدقه من
حد
فينهض هو بدوره حتي اقترب منها فرفع بأحد أصابعه مشيرا لها قائلا هنا انتي عايزه ايه دلوقتي
فتنظر اليه هي قائله پخوف مش عايزه حاجه صدقني
فيتنهد هو قائلا