واحترق العشق ل سعاد محمد
إمتثلت كبقية العاملين ونظرت لنفسها بتقييم ذاك الزى الموحد مع زميلاتها لكن يزاد عن البعض بذاك الحجاب التى تضعه فوق رأسها كذالك زيها ليس ضيق بل ملائم ومناسب عليها لا يشف ولا يصف بالفعل وقف العاملين بمكان قريب من الحفل ينتظرون نهاية كلمة صاحب الحفل كانت من ضمنهم تنظر له عكس بعضهن اللذين ينظرن له بإنبهار تسمعه بهمس هن داخلها مشاعر متضاربه من ذلكلكن حاولت الثبات حتى لا تثير تكهن البعض بأنها على معرفه بهداخل قلبها كانت تشعر بسعاده وهى ترا لبقاته وجاذبيته وقبل ذلك هيبته الطاغيه التى تفرض نفسها.. همس إحداهن جعلها تشعر بالغيره
نظرت نحوها بشعور بغيض يزداد الندم فى قلبها.
بينما وقف عماد خلف تلك المنصه يلقي كلمة الإفتتاح ثم أنهي حديثه
بمناسبة عيد تأسيس مصانع العماد الخامس بعلن كمان إفتتاح أكبر مصنع لصنع السجاد فى مصر والوطن العربى كمان فى قسم خاص مجهز لصناعة السجاد اليدوي على الطراز القديم وعندنا مجموعة صناع مخضرمين فى غزل السجاد اليدوي.
حتى تلك التى إزداد إعجابهاسمعت عنه الكثير لأول مره تراه له جاذبية خاصه سهل أن تجذب أى فتاة له كما إنجذبت هى له من أول رأته فيها بذاك العرستبسمت لوهله بحنينأخرجها من هذا الهيام عفت حين ربتت على كتفها قائله
الكلمه خلصت خلى إنبهارك ده لبعدين وخلينا نشوف شغلنا مش عاوزين إنذار من المسؤولأو يتلكك لينا فى آخر الحفله.
بينما عماد أنهي كلمته الإفتتاحيه وذهب يرحب ببعض المدعوين بالحفل ثم ذهب الى تلك الطاوله الذى يقف خلفها هانى تبسم وغمز له بعينيه بإشادة قائلا
ضحك عماد بتآلف قائلا
الكلام مفيش أسهل منه المهم التنفيذ وده اللى يهمني أكتر...وده اللي ناوي عليه.
تبسم هانىلكن بنفس الوقت إقترب أحد رجال الأعمال من عماد يصافحه بإعجاب وإطراء بلابقته وحديثهكذالك تعمد القول
تبسم عمادبدبلوماسيه قائلا
كنت أتمني أتعرف عليه طبعا...
قاطعه ذاك الشخص قائلا
سهل أعرفك على أولادههو يظهر إشتاق للتقاعد وتقريبا شغله كله بدأ بتسليمه لأولاده.
وافق عماد قائلا
أكيد طبعا يشرفني التعرف عليهم.
نظر عماد الى هانى الذى أومأ برأسه بتفاهمذهب عماد معه الى تلك الطاوله.
عينيها كانت تشع بنظرة خاصة لأول مره يثير شخص فضولهالا بل إعجابها..لمعت عينيها بوميض خاص حين إقترب ذاك الشخص من مكانهم وتبسم وهو ينحنى يقبل يدها مصافحا ثم إستقام قائلا
چالا وجدي الفيومي
تبسمت له برقهبينما لم يهتم عماد بفعلة ذاك الشخصوقام بمصافحتها أثناء تعريف ذاك الشخص لهماثم صافح حازم مبتسم بدبلوماسيهمدح ذاك الشخص فى ذكاء چالا كذالك أفضال وإنجازات والدها بمجال صناعة النسيجليس غبيا أو ساذج تعلم من الحياة باكرا دروس كثيرة جعلته يفهم بعض النوايا من خلف أحاديث المجاملهيبدوا هذا الشخص كان وسيط للتعرف بينه وبين تلك اللبقه الذى لا ينكر إستحوزها على بعض إعجابه ك سيدة أعمال تبدوا متمرسة جيدا...ظل بينهم حوارا يزيد بداخلها فضول إكتشاف شخصية عماد وهو فقط مجرد حديث دبلوماسي يجيده..لكن فجأة سأم وجهه بعبوس حين وقع بصره على تلك التى تحمل صنيه عليها بعض الكؤوس تسير بين ضيوف الحفلفى البدايه ظن أنه ربما توهملكن ركز جيدا وتأكد إنها حقيقةعبس وشعر بالڠضبلكن سرعان ما أخفى ذلك خلف عدسات نظارته الطبيهكذالك سيطر على خفقات قلبه بصعوبهوتبسم بإمتثال ل يد چالا التى قالت له
تسمح نكمل بقية كلامنا وإحنا بنرقص.
بينما رأت سميرة وقوف عماد مع تلك الفاتنة كذالك ذهابه معها سيرا نحو تلك المنصه يده تحتضن يدها كذالك رقصه معهاللحظه إرتجف جسدها وغشيت عينيها بدموع لم تنتبه بذاك الوقتكانت قريبه من إحد الطاولات ولم تنتبه الى من نهض حازم الذى يشعر بضجر من الحفل فجأة لعدم إنتباهها كادت تصتطدم به بصعوبه تفادت الا تسكب عليه تلك الكؤوس لكن إنزلق أحد الكؤوس وتسرب بعض من محتواه فوق الأرضإرتبكت قائله بإعتذار
متأسفه يا أفندم.
نظر الى وجهها شعر بخفقه غريبه فى قلبه قائلا بلطافه
محصلش حاجهأنا اللى غلطان قومت فجأه.
تبسمت بمجامله وتنحت بعيدا عنهلم تنتبه أنه يتتبعها بنظرهغافله أيضاعن عين ذاك الآخر الذى توقف أثناء رقصه مع چالا وتطلع إليهم عينيه تشع ڠضب .
تبرجلت سميرة وهى تسير نحو باب العاملينتبسم حازم وللغرابه بعد أن كان يشعر بضجر من الحفلإنشرح قلبه وداخله فضول رؤيتها مره أخرى...وحدث بالفعل.
بخارج قاعة الحفل بأحد الممراتكانت عفت تسير نحو غرفة العاملين فجأة إصتطدم بها شخصاكادت أن تنزلقلكن هو أمسك يدها حتى إستقامت وتفوه بالفرنسيه معتذرا دون أن ينظر الى وجهها
Désoléآسف.
ثم سرعان ما ترك يدها بعد أن إعتدلت وغادر مسرعا دون النظر لها
رغم عدم إجادتها للفرنسيه لكن فهمت أنه يعتذر إستغربت ذلك من شخص بمثل هذه الهيئه الراقيةلكن هو إعتذر بالفرنسيه لابد أنه ليس مصريا بالتأكيد هو سائح نزيل بالفندقظلت للحظات مبتسمه ببلاهه تنظر الى خروجه من باب الفندقلم تنتبه الا حين سمعت نداء إحد زملائها...نفضت عن راسها وعاودت عملها بين مضيفات الحفلظنا أن هذا سائح وانه فقط لقاء عابر.
فى حوالى الواحده صباح
إنتهى الحفل بتوديع عماد لل چالا الى سيارتها تبسمت له وهى تصافحه قائله
أكيد هيكون لينا لقاءات تانيه قريبا.
تبسم بدبلوماسيه قائلا
أكيد طبعا بشرفنى التعرف على البشمهندس
وجدي الفيومي.
تبسمت له قائله
تمام فى أقرب وقت هنتهز فرصة وأعرفكم على بعض.
أومأ لها مبتسم بداخله يود نهاية الحديث هنالك فكر آخر يشغل باله ولا يتحمل الإنتظار... أخيرا صعدت الى سيارتها وبدأ السائق بالقياده زفر نفسه وسرعان ما أخرج هاتفه وقام بإتصال وعاود زفر نفسه أقوي.
بنفس الوقت
بغرفة العاملين وضعت عفت تلك الصنيه فوق المنضدة ثم نظرت الى سميرةقائله
أخيرا الحفله خلصت انا قولت هتستمر للفجر
إنت لحقت تغيري هدومك بالسرعه دىهروح انا كمان أغير اليونيفورم ده ونتفابل عند المسؤول ناخد أجرنا.
تبسمت لها بتوافقربما حتى لا تود أخذ الأجر وتود المغادرةلكن بسبب قول عفت ذهبت الى غرفة المسؤولدلفت بعد أن سمح لهاعرفته أنها كانت إحد المضيفات بالحفلتبسم ويسمع منها إسمهاوقبل أن يتحدث كان يصدح رنين هاتفه...تبسم وهو يقوم بالرد بذوق ثم نظر لها قائلا.
تمام يا أفندم إتفضل معاك أهي.
مد يده بالهاتف نحوها قائلا
منظم الحفل عاوز يكلمك.
إبتلعت ريقها الذى جف وأخذت منه الهاتف بيد مرتعشه سمعت حديثه الأمر
تروحي للإستقبال بتاع الفندق وهو معاه تعليمات تنفذيها.
كانت كلماته مختصره واغلق بعدها الهاتف مباشرةإرتجفت وهى تعطي الهاتف للمسؤولالذى تبسم لها برحابه...غادرت فى صمتذهبت نحو إستقبال الفندق لديها يقين أنه تحقق توقعها السابق وبالتأكد تعلم الهدف من ذهابها الى إستقبال الفندقكالمعتاد .
بعد قليل
بتلك البطاقه الممغنطه فتحت باب تلك الغرفه أو بالأصح جناح مزدوج بغرفة نوم وصالون إستقبال... دخلت بداخله كان خاليا ما هى الا لحظات وسمعت فتح الباب مره أخرى نظرت نحوهسرعان ما إختفت بسمتها بسبب ذاك العبوس الظاهر على ملامح وجههتنحنحت قائله
مبروك إفتتاح المصنع...وكمان عقبال العيد الماسي.
نظر لها يشعر بحنق ولم يرد ذهب نحو ذاك الشباك الزجاجي الموجود بالغرفه نظر الى خلفه وتلك الأضويه الامعهتنهد قائلا بتعالي
متهيألى المنظر من فوق أفضل كتير.
شعرت برجفه فى قلبها وهى تقترب منه قائله
بالعكس مفيش فرق نفس المنظر أعتقد إحنا اللى بنحدد أفضلية المنظر حسب رؤيتنا له.
أيه اللى جابك الحفله.
سؤال لا تعلم إن كان بإستفسار أم بإستهجان مبطن منه... توترت وأجابته ببساطه
شغل.
شغل....
قالها وقبل أن يكمل حديثه ربما رحمها ذاك الهاتف الذى صدح... إستدار ينظر له سائلا بتجهم.
مين اللى بيتصل عليك دلوقت.
توترت مجيبه
معرفش بس أكيد ماما.
سرعان ما قال لها
تمام ردي عليها وقولى لها إنك لسه هتتأخري.
أبتلعت ريقها وأومأت له برأسها...تركها تتحدث بالهاتف وتوجه الى غرفة النوم الخاصه بالجناح...بعد دقائق قليله أنهت المكالمه وبأقدام واهيه ذهبت خلفه حين دخلت وجدته ممدد فوق الفراش بثيابه يضع إحد يديه فوق رأسهقبل أن تتنحنح تحدث بهدوء
خلصت المكالمه.
بالأرضشعرت بإرتعاشه بينما هو حين أصبح أمامها مباشرة حايد النظر الى عينياها حتى لا يضعف وېحترق ببرائتها توقف أمامها ومد يده أزاح ذاك الحجاب عن رأسها ونزع ذاك الدبوس التى كانت تضم به خصلات شعرها التى إنسدلت على ظهرها قبل أن تتحدث تسللت يديه بين خصلات شعرها حتى تحذره بالإبتعاد
عماد.
القلب... رفع وجهه ونظر لوجهها كانت تغمض عينيها حين شعرت عينيها لا تود رؤية نظرة عيناه الائمة قبل أن ... وذلك ما فعله بالفعل... بل وخرج من الغرفه...
بدمعة حسره ټحرق عينيها رثت شعورها كما أراد أن يوصل لها لكن تذكرت طفلتها تبسمت بۏجع ونهضت من فوق الفراش ... تركت الغرفه حتى وصلت الى الصالون سعلت حين إستنشقت ذاك الدخان
بينما هو جلس على أحد المقاعد وأخرج سېجارا قام بإشعاله وزفر من أنفاسه سحابة دخان يشعر بانه مازال مشتاقالكن يضمر ذاك الإشتياق الى أن سمع صوت سعالها...سرعان ما أطفأ ذاك السېجار بالمنفضه وظل جالسابينما هى وضعت طرف حجابها على أنفها وفمهانظر لها قائلا
نسيت إن عندك حساسيه على صدرك والدخان بيتعبكعالعموم فى عربيه تحت قدام الفندق هتوصلك....إتفضلي.
فى البدايه تبدل شعور قلبها ونبض أنه يهتم لصحتها لكن سرعان ما شعرت بآسى حين نظرت الى تلك العلبة المخمليه التى مد يده بها نحوهافهمت أنها كالعادة مقابل الليلة او بمعنى أصح ثمن اللقاء...فكرت أن ترفض أخذ تلك العلبةلكن قال عماد پحده
إيدي هتفضل ممدودة كده كتير.
بإرتباك وإمتثال أخذت منه العلبه دون أن تتحدث...وتوجهت نحو باب الجناح مغادرة برثاء قلبها المحترق... تباطئت بخطواتها ربما لديها أمل
بينما هو أغمض عيناه بقسۏة حين
سمع صوت إغلاق باب