الأربعاء 25 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية سيد الرجال (كاملة الى الفصل الاخير) للكاتبة تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 37 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

يتكلم مسلم ملوش ة بلي حصل لفادية! كلامه وقع علي رقية صدمها ومستوعبتش بسهولة دياب بصلها وكمل كلامه بأسف شديد عمره ما قرب من واحدة انا اللي كنت بعمل كل حاجة وانسب له اللي حصل عشان يظهر هو المسيطر والكل في الكل رقية حاولت تقنع عقلها بكلام دياب بس مكنتش قادرة صډمتها كانت واضحة جدا عليها ودياب واصل كلامه من كام سنة لما مسلم قرر يمشي في نفس طريقه أبويا أنا مشيت وراه من غير تفكير لعواقب اللي هيحصل لاني كنت بحبه وعايز اكون علي طول معاه سكت وافتكر موقف واتكلم من بين أسنانه بخنقة فاكر اول مرة لما أبويا جاب لنا واحدة بيختبر بيها مسلم قعد يرتعش جامد وبعد عنها وعرف أنه مش هيقدر يغلط ويبقي زيهم ومن وقتها أنا اللي بعمل كل حاجة وبتتنسب له رقية بلعت ريقها وهزت راسها بعدم تصديق يعني مسلم دياب قاطعها وقال نضيف وأحسن واحد ممكن تقابليه بس هي الظروف اللي أجبرته يعمل كده رقية حطت أيدها علي وشها وسندت بإيدها علي رجليها وسألته بفضول انت جاي تقولي الكلام ده ليه دياب الټفت وبصلها وقال عشان مش حابب أشوفه بيضيع سنين عمره تاني كفاية اللي ضاعوا هو بيحبك وانا عرفتك عشان تقنعيه يكلم اهلك وتتجوزوا وتمشوا من هنا خليه يعيش شبابه اللي معشوش رقية رددت بدهشة وعدم استيعاب نتجوز! قد ايه حلم جميل جدا تتمني يتحقق خرجت من أحلامها الوردية علي صوت وليد بتعملي ايه هنا ومين ده رقية اتخضت جامد من وجوده وقامت وقفت وردت عليه بنبرة مهزوزة ها ده دياب زميلي في الجريدة دياب قام وقف ومد أيده لوليد وقال اهلا بحضرتك وليد بصله ورد عليها انا شوفتك فين كده رقية ادخلت وردت عليه أكيد شوفته معايا في الشغل دياب حاول يهرب منه وقال انا مضطر أمشي عشان اتأخرت علي شغلي فرصة سعيدة سابهم ومشي وهو مړعوپ يتك قدامه وليد بصلها وضيق عيونه عليها بشك كان عايز ايه رقية اتنهدت وحاولت تفكر في حجة تقولها جاي يشوف أنا مبروحش الجريدة ليه وليد هز راسه بفهم والاتنين رجعوا البيت وهو مشي بعربيته رقية بعد ما اتأكدت أنه مشي خرجت وهي مقررة تروح لمسلم مسلم كان مخڼوق ونفسه ياخد خطوة اتجاه رقية بس محتاجة جرأة سحب نفس وخرجه ببطئ وقام يفتح الباب واتفاجئ بوقوف رقية فتح الباب الحديد بسرعة وهو نفسه جامد بس تراجع في اخر لحظة وسألها تفسار ايه اللي جابك رقية بصتله بلوم لسؤاله ودخلت في الموضوع علي طول انا عرفت كل حاجة مسلم بصلها بعدم فهم حاجة ايه اللي عرفتيها رقية اتنهدت وقربت منه مسلم اتفاجئ بكلامها وسألها بحدة وهو داخل جوا البيت جبتي الكلام ده منين رقية دخلت وراه وردت عليه بثقة جبته من دياب ايه هتنكر مسلم نفخ بضيق وقعد علي الكنبة واتصنع اللامبالاة بيقولك كده عشان فاكر أنه كده بيقدم لي معروف رقية بصتله تنكار واندفعت فيه بغيظ اول مرة اشوف واحد مصر أنه يطلع بصورة وحشة وقڈرة! مسلم غمض عيونه بعصبية ومردش عليها رقية قعدت علي الأرض ورفعت راسها ليه واتكلمت بنبرة أهدي انا بحبك وعايزة اعيش معاك مسلم فتح عيونه وبصلها بتأثر رقية حطت أيدها علي دقنه وسألته برقة مش انت بتحبني مسلم نبضات قلبه زادت جدا من ورا لمساتها ونبرتها اللي اتكلمت بيها سحب نفس وبعدها عنه بهدوء عشان ميضعفش قدامها رقية وضعنا كده غلط وهيوصلنا لحاجات محبش أنها تحصل رقية رسمت علي ملامحها الزعل وقالت بس انت حبيبي و مسلم قاطعها بهجوم مش مبرر للغلط و ما يكون غلط فهو حرام ومش مسموح لاي حد فينا يقرب من التاني بالشكل ده رقية بلعت ريقها وقالت له وامتي هقدر اقرب منك براحتي مسلم هز راسه بلخبطة مش عارف رقية قامت وقفت بحماس ومسكت ايده أجبرته يقف واتكلمت بفرحة تعالي نروح لبابا وقوله عايز اتجوز بنتك وصدقني هو هيوافق علي طول مسلم بصلها بارهاق وسحب أيده منها وقال الموضوع مش بالسهولة دي يا رقية وابوكي لو وافق عليا اخوكي مش هيوافق رقية بصتله كتير واندفعت فيه بغيظ انت مش عايز تتعب نفسك عشاني خالص مش بتحاول ومعندكش استعداد أنك تحاول أصلا أنا رخصت نفسي اوي معاك وكده كفاية اوي أنا مش عايزة اعرفك تاني رقية سابته ومشت واتفاجئت باللي واقف قدامها علي الباب عيونها بصتله پصدمة كبيرة ورددت اسمه وليد مسلم قرب من الباب لما سمعها بتتكلم ومكنش أقل منها في صډمته والاتنين رددوا في نفس واحد لما شافوا بعض وليد! مسلم! رقية مررت انظارها بينهم وهي مش فاهمة حاجة وسألتهم بفضول انتوا تعرفوا بعض مسلم حس بخنقة شديدة ودخل البيت بيحاول يهرب من الماضي اللي بيطارده وليد بصلها بحدة وهددها حسابك معايا بعدين دخل ورا مسلم وسأله باهتمام انت ابن اخو مهران مسلم الټفت وبصله بندم ووليد سأله بعد استيعاب بعد كلية الشرطة تمشي في الطريق القذر ده! مسلم قعد علي الكنبة ومقدرش يرد عليه وليد وقف قدامه واتكلم بنبرة جامدة انا مضطر اقبض عليك أنا وهعرف اجيب عمك ازاي مسلم بصله بتهكم وقال تقبض عليا پتهمة ايه يا حضرة الظابط وليد ضحك ورد عليه رقية جرت علي وليد ووقفت قصاده واتكلمت بتوسل مسلم ملوش ة باللي حصلي ده هو اللي انقذني منهم أنا بسببه رجعت بيتنا تاني وليد اندفع فيها پغضب رقية عيطت واتكلمت بنبرة مهزوزة والله هو معملش اي حاجة من دي أقسم بالله أنا كنت فاكرة زيك كده لسه عارفة الصبح أنه ملوش يد في كل اللي حصل وليد بصلها بعتاب وهاجمها بحدة الصبح لما قعدتي مع دياب ابن عمه صح حظك اني افتكرت شوفته فين ورجعت ولقيتك جاية هنا وليد قرب من مسلم واندفع فيه قوم معايا رقية حست انها پتنهار وكل حاجة خرجت عن السيطرة دخلت في نوبة عياط شديدة ووقف بين وليد ومسلم واتكلمت بنبرة مش مفهومة بقولك مش هو اللي عمل كده في فادية ملوش ذنب اسمعني ولو مرة واحدة وليد مش أيدها پعنف وقالها انزلي اركبي العربية ومش عايز اسمع صوتك تاني رقية بعد محاولات فشلت فيها انها تقنع وليد بأنه يسيب مسلم فقدت طاقتها ووقعت من طولها فاقدة الوعي الاتنين جروا عليها پخوف مشترك ووليد بص لمسلم بتحذير ابعد ايدك دي عنها مسلم دخل أوضته وجاب لها برفان يا بيه وليد شدها منه عشان يمنعه يقرب لها وبعد فترة رقية فتحت عيونه بتعب مسلم سألها باهتمام انتي كويسة رقية هزت راسها تأكد سؤاله وبصت لوليد ومسكت أيده بتوسل والله هو ملوش ذنب مسلم قاطعها بعصبية خلاص يا رقية خليه يعمل اللي هو عايزه لما ف هيقدر يثبت كلامه ازاي وليد حس من ثقة مسلم بصدق كلام رقية سحب نفس وبصله وسأله بتردد انت فعلا معملتش حاجة مسلم ضحك له بتهكم ورد عليه شوف شغلك يا حضرة الظابط متسمعش كلامها وليد ساعد رقية تقعد وهو وقف قصاد مسلم واتكلم بعدم استيعاب انا لولا اني عارفك أو كنت عارفك هسيبك لو اتثبت عكس كلامك صدقني مش هسيبك وليد بص لرقية وأمرها بحدة اتفضلي قومي رقية قامت وقفت وبصت لمسلم وسابته ومشت من غير ما ينطقوا بحرف زيادة وليد اندفع فيها اول ما ركبت العربية انتي ازاي تسمحي لنفسك تيجي شقة واحد عازب واخدة راحتك معاه اوي كده رقية ردت عليه بنبرة هادية بحبه وليد بصلها تنكار واتكلم بحدة بس ده مش مبرر وبعدين ده واحد بلط رقية قاطعته بكلامها بنفس هدوئها مسلم مش بلطجي الظروف اللي أجبرته يعمل حاجات عكس اللي حوله وانا متأكدة من كلامي واظن انت اخر واحد يحاسبني اني جيت له في بيته عشان انت بنفسك كنت بتحكيلي اللي بينك وبين علا ما تتقدم لها يعني متحرمش عليا اللي حللته لنفسك وليد مقدرش يرد عليها واكتفي أنه يبصلها بلوم ساق العربية ورجع بيها علي بيتهم رقية ما تنزل بصت لوليد واتكلمت بعيون بتلمع والله مسلم كويس جدا انت لو عرفته هت وليد قاطعها لما قال انا ومسلم كنا صحاب والشقة اللي كنتي فيها دي كنا بنسهر مع بعض فيها ايام الامتحانات أنا مستغرب اتحول كده ازاي رقية حاولت تبرر موقف مسلم واتكلمت علي امل وليد يقتنع بكلامها رفضه أنه يبقي ظابط زيك وله مكانه مرموقة ومحترمة سبب كفيل أنه يحوله الإنسان اللي بيني حلمه وطموحه علي حاجة معينة ويتعب عشان يوصلها وبعدها ميلاقيش نتيجة تعبه ويتحكم عليه بسبب تصرفات ناس تانية مبيرجعش بعدها انسان طبيعي او علي الاقل بنفس مستوي الإنسانية اللي كان عليها رقية اتنهدت وكملت كلامها بنبره متوسلة مش انت بتحبني وممكن تعمل اي حاجة عشاني وليد أكد علي كلامها من غير تفكير اكيد طبعا رقية ابتسمت له بإمتنان وقالتله أرجعوا صحاب تاني رجع له ثقته في نفسه حاول معاه يبدأ من جديد أنا مش هقدر اعمل كده انا محاصرة بيكم وطول الوقت هسمع تأنيب منكم وهو رافض ياخد خطوة ارتباطنا عشان متأكد انكم هترفضوه وليد لو سمحت ساعده وساعدني عشان خاطري وليد بص قدامه وبعد مدة من الصمت قالها ان شاء الله أنزلي بقا عشان ورايا شغل رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية بعد مرور أسبوع مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة اوضتها بتشرب مشروبها المفضل شها مختلف النهاردة ومش عارفه سببه ايه الايام عدت عليها كأنها سنة قد ايه جو الحارة واحشها حتي لو مكنتش شافت حاجة كويسة فيها بس يكفي انها كانت جنب مسلم غمضت عيونها وسحبت نفس عميق وخرجته ببطئ فتحت واتفاجئت بوجود مسلم تحت بلكونتها لوهلة حست انها بتتخيل بس اتأكدت لما شاورلها ضحكت له وجرت علي تحت والفرحة مش سيعاها مترددتش أنها تاخده مسلم اتفاجئ أنها اتعلقت فيه ومحبش يزعلها ويبعدها عنه نزلها بهدوء وبصلها بعتاب كويس أن وليد مشافكيش رقية بعدت عنه وبصت حواليها وهو ضحك وقال ده انتي طلعتي پتخافي منه بقا رقية ردت عليه وهي لسه بدور علي طيف وليد مش حوار بخاف بس مش عايزة حد يعند معايا في موضوعك بالذات بس هو
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 94 صفحات