رواية قطة في عرين الاسد (كاملة الى الفصل الأخير)بقلم مني سلامه
فيك وفى اخواتك البنات
مش هتنزلى تفطرى معانا
لا سبجتك يا ولدى .. انزل انت افطر وشوف مصالحك .. الله يعينك ويوفجك
نزل مراد وترأس مائدة الطعام كالمعتاد
قالت نرمين بتحدى
ها يا أبيه هتخرجنا بكرة ولا لأ
نظر اليها مراد قائلا بإتستلام
حاضر يا نرمين هخرجكوا ان شاء الله
تنفست الصعداء قائله
أخيرا هنخرج
اللى يسمع كده يقول محپوسة فى البيت .. عندك جنبنة طويلة عريضة بره اتمشى فيها براحتك .. وعندك العربية والسواق اطلعى انتى و سارة واتمشوا بيها
قالت نرمين بدهشة
وهى دى اسمها فسحة يا أبيه .. أنا عايزة أروح مولات .. أعمل شوبينج .. نسافر مكان .. شرم .. اسكندرية .. مطروح .. أى مكان تغيير يعني
لما افضى ان شاء الله هنسافر سوا
قالت نرمين برجاء
طيب وليه منروحش انا و سارة لوحدنا شرم مثلا .. والسواق هيكون معانا .. يوصلنا ويجبنا فى نفس اليوم
نظر اليها مراد بحدة قائلا
فى بنت محترمة تسافر لوحدها من غير أهلها
قالت مرتبكة
احنا مش هنبات .. يوم بس ونرجع
قال پغضب
قالت سارة لتلطف الجو
معاك حق يا أبيه .. هى بس نرمين من زهقها بتقول كده .. بس هى أكيد عارفه ان مينفعش نسافر من غيرك
هو مينفعش فى يوم نفطر بدون نقاش وكلام كتير .. يلا افطروا وسيبوا أخوكوا يفطر عشان هو مشغول مش فاضى زيكوا
نظرت ناهد الى مراد قائله
شوفت عمتك يا مراد
رفع نظره من الجريدة وقال
أيوة يا أمى عديت عليها قبل ما أنزل .. واطمنت عليها
ماشى يا حبيبى
جلس عبد الرحمن على سريره ساهما لا يشتهى حتى تناول الطعام .. اقتربت منه زوجته وجلست بجواره قائله بصوت باكى
حاج
تنهد قائلا
ربنا يرحمه ويغفرله ويرزجه الجنه .. يارب
قالت زوجته ودموعها تنهمر
كان أحن واحد فى اخواته ..فجدت الكبير
بدرى بدرى .. ودلوجيت فجت ياسين .. يا كبدى عليكوا يا ولادى التنين
قال
عبد الرحمن پحده
ادعيلهم ان ربنا يرحمهم بدل النواح ده يا وليه
قالت زوجته بحزم
قال عبد الرحمن بحزم
ان شاء الله هيمسكوه ويتعاقب على عيملته
ثم قال بحيره
بس أموت وأعرف هو مين .. آنى واثج انه حدا من الجبيلة
.. بس مين العلم عند الله
تنهد وقال
ربنا جادر يكشف المستور .. انا وكلته وهو حسبي
دخلت صفاء سكرتيرة عماد الى مكتب مريم قائله
مريم .. أستاذ عماد عايزك فى مكتبه
نظرت اليها قائله
هو وصل
تقصدى صاحب شركة دييبس .. أيوة وصل
قالت مريم بإستغراب
مش قولتيلى امبارح ان اللى هييجى مدير التسويق
هزت صفاء كتفيها قائله
أستاذ عماد قالى كده امبارح
.. بس الراجل اللى جه عرف نفسه على انه صاحب الشركة
قامت مريم وحملت الملف الذى يضم تصميماتها الخاصة بحملة الشركة وتوجهت الى مكتب عماد
قال لها عماد
تعالى يا مريم اتفضلى
ألقت مريم نظرة على الرجل الجالس فقدمها عماد للرجال قائلا
الآنسه مريم الديزاينر المسؤلة عن حملة شركة حضرتك
ثم نظر الى مريم قائلا
الأستاذ طارق عبد العزيز مدير شركة دييبس
قالت مريم بخفوت
أهلا وسهلا
نظر اليها الرجل قائلا
اهلا بيكي
أشار عماد ل مريم قائلا
اتفضلى اعدى يا مريم
جلست مريم فى المقعد المواجه ل طارق .. الذى نظر اليها قائلا
أولا أنا آسف على التعديلات الكتير اللى طلبتها .. لان من البداية دى غلطتى انى موضحتش اللى عايزه الظبط .. وعشان كده جيت بنفسي بدل مدير التسويق لانى خفت ميقدرش يشرح اللى أنا
عايزه بالظبط
قالت مريم بهدوء
مفيش مشكلة حضرتك
ثم أعطته الملف قائله
اتفضل حضرتك دى كل التصميمات الخاصة بالحملة عرفنى التعديلات تحديدا وأنا هنفذها فورا
دخلت فى تلك اللحظة صفاء قائله
أستاذ عماد .. فى عميل عايز يقابل حضرتك ضرورى
نظر عماد الى مريم قائلا
مريم خدى أستاذ طارق وناقشوا التعديلات فى مكتبك
أومأت مريم برأسها وقالت ل طارق
اتفضل معايا حضرتك
سار طارق خلفها .. ودخلا مكتبها .. رفعت الفتاتان رأسيهما لتنظران الى الرجل القادم .. جلس فى مواجهتها وقدمت له شئ يشربه وبدأ فى توضيح التعديلات التى يريدها .. ثم قال
أنا آسف مرة تانية لو التعديلات كتير
قالت مريم بهدوء وهى تتفحص ما كتبت
مفيش مشكلة .. بس الموضوع هياخد وقت .. يعني ممكن اسبوع من دلوقتى .. لان عندى شغل تانى بخلصه
قال طارق مبتسما
مفيش مشكلة هستنى كفاية انى تعبتك وعطلتك معايا
نظرت اليه وقالت بجديه
ان شاء الله هعرض على حضرتك التصميمات قبل ما نبعتها المطبعة
تمعن فيها طارق قائلا
واضح انك مضايقه منى أوى
قالت مندهشة
لأ أبدا
قال معتذرا
أنا بجد آسف انى تعبتك
قالت بجديه
مفيش مشكلة
قام ليغادر فوقع نظرة على مى فقال وكأنه يحاول أن يتذكر شيئا
احنا اتقابلنا قبل كده
قالت بإرتباك
أيوة أنا كنت نفذت لحضرتك حملة اعلانية من فترة طويلة
قال وكأنه تذكر
أيوة تمام افتكرتك
ضحك وهو ينظر الى الفتاتان قائلا
ووقتها تعبتك معايا برده .. اظاهر انى طلعت عينكوا انتوا الاتنين
ابتسمت مى قائله
لا مفيش مشكلة .. احنا معرضين فى شغلنا للتعديلات اللى العميل بيطلبها بعد ما بيشوف التصميم
ابتسم قائلا
شكرا لذوقكم .. مع السلامة
ردت مى
مع السلامة
بمجرد أن انصرف قالت سهى
يا ربي على الذوق والأدب والشياكة .. هو النوع ده تفصيل ولا جاهز .. ومنشأه ايه بالظبط .. ده يتاكل أكل .. يا بختك يا مريم
نظرت اليها مى وهى تنفخ بحدة ثم عادت لتكمل عملها دون أن تلتفت اليها .. وفعلت مريم مثلها بعدما رمتها بنظرة صارمة
خرجت مريم من الشركة بعد انتهاء عملها .. لفت نظرها خالد الذى أوقف سيارته أمام العمارة فأكملت طريقها .. لكنه انتبه اليها فأوقفها قائلا
آنسة مريم لو سمحتى
الټفت اليه بضسق وهى تنظر للمارة حولها .. اقترب منها قائلا
ازيك أخبارك ايه .. وأخبار حملتنا ايه
قالت بضيق
تمام الحمد لله .. وزى ما قولت لحضرتك ان شاء الله هعرض على حضرتك التصميمات فى المعاد اللى اتفقنا عليه .. بعد اذنك
همت بالمغادرة لكنه اعترض طريقها قائلا
أنا كنت جاى عشان شوية اضافات محتاج أضيفها فى الأعداد وحجم يفط الأوت دور .. بس طالما انتى هنا خلاص
أشار الى سيارته
قائلا
تعالى نروح أى مكان نتكلم فيه سوا وأوصلك فى طريقى
نظرت اليه پحده قائله
آسفه مبركبش عربية حد .. بعد اذنك
همت بالمغادرة لكنه أمسك ذراعها يوقفها قائلا
حيلك حيلك انتى بتتكملى معايا كده ليه
قائله پغضب
انت ازاى تسمح لنفسك تمسكنى كده .. ملكش عندى غير شغل وبس وأنا دلوقتي مش فى ساعات العمل بتاعتى
نظر اليها بسخرية من رأسها الى أخمص قدمها قائلا
فى ايه .. اوعى تكونى شايفه نفسك حاجه .. أنا كل اللى قصدته انى اتكلم فى الشغل .. دماغك راحت فين هو انتى مبتشوفيش نفسك فى المرايه ولا ايه .. فكرانى هبص لواحده لوكل زيك
احمر وجهها من الڠضب والتفتت تنصرف بدون أن ترد عليه .. كانت تشعر بالحنق والضيق لتلك الإهانة التى تعرضت لها .. ركبت فى المترو وهى تقاوم انهمار دموعها بصعوبة .. لكنها تركت لعبراتها العنان بعدما عادت الى بيتها .. وعزمت على اخبار عماد فى الصباح بقرارها بعدم رغبتها فى العمل على الحملة الدعائية لشركة خالد
فى سكون الليل .. وفى احد الأماكن الهادئة التى تخلو من المارة .. وقف رجل ملثم ينظر يمينا ويسارا .. وهو متململا قلقا .. حتى رآى فتاة مقبلة فى اتجاهه وهى تنظر خلفها بنية .. أنزل جمال اللثام عن وجهه قائلا
حبيبتى وحشتيني جوى
أوقال
وحشتيني جوى يا صباح
ارتبكت صباح وقالت بخجل
وانت كمان يا جمال وحشتنى جوى .. مكنتش عارفه آجى النهاردة خرجت بالعافية بعد ما أبويا نام
شوفت اللى صاير فينا يا جمال .. ياسين أخوى اتجتل
قال جمال
معلش يا حبيبتى .. بكرة يمسكوا باللى جتله .. انتى وحشانى
جوى جوى
ثم أبعدته قائله
أنا همشى لحدا يشوفنا ..
هشوفك تانى امتى
ماعرفش .. هبجى أكلمك زى
كل مرة .. يلا انا ماشية يا جمال
مشت الفتاة وهى تلتفت خلفها وسارت فى طريقها الى منزلها .. فوجدت والدتها تقول
كنتى فين يا صباح
قالت بإرتباك
مكنتش فى حتى يامه .. كنت بتمشى شويه
قالت أها پغضب
فى الوجت ده .. انتى اتجننتى فى عجلك يا صباح .. امشى انجرى على اوضتك جبر يلمك قليلة الربايه صحيح
دخلت صباح غرفتها وأغلقت الباب بعصبيه ثم جلست على فراشها تتذكر حبيبها جمال وتلك اللحظات التى اختلستها فى سكون الليل للالتقاء به.
يتبع
الحلقة الرابعة.
قضت مريم ليلتها وهى تشعر بالألم والحزن بسبب الإهانة التى تعرضت لها من خالد .. وعزمت على ترك حملته تماما .. توجهت مريم فى الصباح الى مكتب عماد وقالت له
لو سمحت يا أستاذ عماد أنا مش حبه أمسك حملة شركة المقاولات
نظر اليها عماد بإستغراب قائلا
ليه
فكرت قليلا ثم قالت
يعني مش حبه وخلاص .. ممكن أبدل الحملة دى مع أى حد من زمايلي وآخد الشغل بتاعه
صمت عماد قليلا ثم قال
طيب .. بدلى مع سهى وخدى الحملة اللى هتبدأ فيها
شكرته قائله
شكرا يا أستاذ عماد
همت بالإنصراف لكنه أوقفها قائلا
مريم
أيوة
نظر اليها متمعنا ثم قال
انتى كويسة
أومأت برأسها قائله
الحمد لله
ظل ينظر اليها قليلا ثم قال
لو احتجتى لأى حاجة عرفيني
نظرت اليه بإمتنان وقالت
شكرا يا أستاذ عماد
خرجت وعينا عماد تتابعانها فى أسى .. ثم انكب على عمله .
قالت مريم ل سهى
سهى أستاذ عماد قالى أبدل معاكى حملة شركة المقاولات بالحملة اللى فى ايديكى
نظرت اليها كل من مى و سهى بدهشة .. قالت سهى
ليه .. اشمعنى
مفيش هو قالى كده
مفيش مشكلة هاتى الملف بتاع الحملة وخدى ملف حملتى أهو
بدأت مريم فى العمل على الحملة الجديدة .. وهى تحاول أن تتناسى كلمات خالد الچارحة التى قالها لها بالأمس
نظر عثمان الى أخته صباح التى وقفت تصفف شعرها أمام المرآة قائلا
انتى مش هتبطلى وجوف جدام المرايه ولا اييه .. جومى شوفى أمك وساعديها فى تحضير الوكل
قالت بحنق
حاضر نازله
صاح قائلا
يلا يا بت انجرى بلاش دلع وجلة حيا
صاحت قائله
هو آنى