واحترق العشق بقلم سعاد محمد ج١
ينظر ل سميرة دقائق مختلطة المشاعر بداخله تتصارع بين حب وإشتياق وآلام ذاك الفراق لأكثر من عام ونصف وبؤس قلبه بذاك الوقت الذى أخفاه بقلبه وإنغمس بالعمل حتى يسلي قلبهلكن لم يهدأ الآلمزفر نفسه بتعبلو ظل ينظر ل سميرة لوقت أطولربما تنتهي الليله بشكل آخر زفر نفسه بقوه وضع ونهض من فوق الفراشوغادر الغرفه ذهب الى غرفة المكتب الخاصه بهألهى نفسك بالعمل للساعات الأولى من اليوم الجديدرفع وجهه عن مطالعة حاسوبه الخاصنظر الى شاشة هاتفه رأى الوقت تنهد بإرهاقخلع تلك النظارة عن عينيه وإضجع بظهره على المقعد متنهدا بتعبأم لكن قاوم ذلك وجذب علبة السچائر والقداحه وأشعل سېجارا بدأ ينفث به عل تلك الحاله تزول عنه...لكن مع الآسف مع آخر جزء من ذاك السيجاركان بقلبه...
فتحت سميرة عينيها تتنهد وهى تتمطئ بيديها لكن إستغربت عدم شعورها بوجود يمنى جوارها لكن سرعان ما تذكرت ليلة أمس إصرار حسنيه عليها بالمبيت هنا معها كما أنها أخذت يمنى معها بغرفتها تود الشعور بوجودها جوارها لوقت أطول كما أنها شعرت بليونه أسفل جسدها عكس جمود تلك الآريكه التى تظن أنها مازالت نائمه فوقها لكن أثناء حركة يدها إصطدمت بشئ ناعم ثم سرعان ما شعرت بوخزه مدميه فى إصبع يدها إعتدلت فوق الفراش بذهول كذالك جذبت تلك الزهره وقبل أن تفيق من الذهول سمعت ضحكة عماد وهو يقول
نظرت نحوه بدهشه سرعان ما أخفضت وجهها نحو الزهرة وقربتها من انفها تستنشق عبقها حياء من رؤيتها له رغم أنها ليست المرة الأولى الذى تراه هكذا لكن ربما تأثير المكان عليها لأول مرة... حاولت نفض ذلك وأزاحت الدثار عنها ونهضت من فوق الفراش وضعت قدميها على أرضية الغرفه لكن بمجرد أن خطت خطوة واحدة تآوهت بخفوت مسموع سمعه عماد الذى قهقه وهو يقترب منها وهى تجثوا فوق رسغيها على الارض ومرح بسخريه قائلا
فانلة وشورت مناسبين لمقاسك مش تختاري بيجامه قد حجمك مرتين.
نظرت الى ضحكه وتناست آلم وخزة الزهرة كذالك آلم إنزلاق قدميها ودنوها أرضا بسبب عرقلتها بأرجل البنطال الطويله تاهت فى بسمته وإشتاقت الى وسامته وهو يضحك وتلك الغمازات التى تظهر بوجنتيه تعطيه وسامه تجعل قلبها يخفق بل ينتفض بداخلها تتمتم
ذهلت حين دنى عماد منها ومد يده لها كى يساعدها على النهوض نظرت الى يده الممدودة ثم الى وجهه الضاحك إزادت خفقات قلبها وهى تضع يدها بيده الممدوده لها تمسك ببدها ونهض واقفا وقفت هى الاخرى بحركه تلقائيه عادت خطوة للخلف تعرقلت مره أخرى لكن هذه المره تمسكت بيد عماد الذى لم يكن منتبها فإختل توازنه سقطت سميرة على تأملت ضحكاته كآنها سحر يشتاق لها قلبها قطع عماد ضحكاته ونظر لها التى يتناثر عليها بعض من خصلات شعرها لم ينتظر رفع يده جنب تلك الخصلات
لكن قطع ذاك الإنسجام طرقات صغيرة على باب الغرفه بلعب تود الدخول.
رفع عماد عن سميرة قليلا ونظر الى إرتباكها وعينيها التائهه كاد أن لكن إزداد الطرق على باب الغرفه كذالك سمعا صوت ضحكات يمنى وصوت وحسنيه تقترب منها بحديث مرح نهض عنها يحاول تهدئة تلك المشاعر وقف يجذب خصلات شعره الى الخلف وتنهد وهو ينظر الى سميرة التى جلست فوق الفراش هى الأخرى تحاول السيطرة على مشاعرها تنهد عماد يلجم شوقه قائلا
هاخد غيار وأروح ألبسه فى الحمام... وإنت أقفلي سوستة البيجامه وشمري رجل البنطلون عشان متكعبليش تانى.
رغم ضجر عماد لكن شعرت سميرة بهدوء نفسى وتبسمت بتلقائيه وأغلقت سحاب المنامه ورفعت أرجل البنطال قليلا نظرت نحو عماد وهو يدلف الى حمام الغرفه وأغلق خلفه الباب بقوه قليلا تنفست بقوه ونهضت نحو باب الغرفه فتحت الباب دلفت تلك الشقيه الصغيره الى الغرفه مباشرة تجلجل ضحكتها بينما جاءت من خلفها حسنيه تشعر بحرج قائله
البنت دى شقيه أوى ومش بتسمع الكلام..أنا هاكلها وهى حلوه أوى كده.
ضحكت سميرة قائله
إنت وماما بتحب تعاندكم.
ضحكت حسنيه على تلك الصغيره التى ذهبت نحوها تبتسم إنحنت تحملها
شعرت بإنشراح قلب حين قبلتها يمني وقبلتها قائله
روح قلبي تعاند براحتها روح القلب هى يمنى.
بنفس الوقت خرج عماد من الحمام وتبسم حين رأى والدته تحمل يمنىلا ينكر شعوره بالسعادة كامله فى هذه اللحظه
ومفيش بوسه ل بابي.
ضحكت وهى تندفع نحوه ليحملهاتلقفها بحنا وهو يبتسم لهنظرت حسنيه الى ملامح سميرة وعينيها اللتان تلمعان بالسعاده كذالك ل شفاها الداكنة اللونتفهمت سبب ذلك وتبسمت قائله
خلونا نروح نفطرأكيد يمنى جعانه.
أومأت يمنى بموافقةتبسم عماد وقبلهانظرت حسنيه الى سميرة بود قائله
على ما تغيري هدومك يكون الفطور جهزيلا بينا يا يمنى.
تبسم عماد وهو ينظر الى سميرةثم غادر معهن
وأغلق خلفه باب الغرفه.
شعرت سميرة بزيادة خفقان قلبها وهى تتنفس من عبق
تلك الزهرة بهيامسعادة تتمنى بقائها مع عماد...إنتبهت على حالها حتى لا تتأخروذهبت نحو الحمام سريعافاليوم لديها سفرولابد أن تصل الى المحله قبل المساء
بالأسفل على طاولة الطعام جلست حسنيه تضع تلك الصغيرة على ساقيها تقوم بإطعامها نظرت نحو عماد قائله
إنت عارف إن الليله فرح بنت عم سميرة.
أومأ عماد قائلا
أيوه عم سميرة بنفسه كلمني عالموبايل وعزمني... وباركت له
وهتروح طبعا.
كان سؤال شبه أمر من حسنيهوقبل ان يجاوب عماد برفض قالت له
يعنى عمها كتر خيره بيفهم فى الواجب وعزمكومش معقول هتسيب مراتك هى وبنتك يروحوا لوحدهمروح معاهم.
بدأت رغبة بمرافقتهن تشتعل برأسه لكن قاوم تلك الرغبه متحججا
عندي شغل كتيركمان هيبقى معاهم السواق.
بدأت تشعر بالتردد فى رغبة عماد ضغطت عليه بتحريض قائله
الشغل مش بيخلص يا عماد وياما إشتغلت روح معاهم وإنبسط وكمان شرف مراتك قدام أهلها.
صمت قليلا يفكر تبسمت حسنيه بداخلها تقرأوه جيدا لو لم يكن لديه رغبه بمرافقتهن لكان رفض مباشرةلكن هو كعادته حين يكون راغبا ويتمنع بترددحثته قائله
بلاش تفكر كتير وهما يومين هيضع نصهم فى السكه رايح جاي وكمان فرصه ابقى اطمن على شغلك اللى هناك إعتبر إنك مسافر شغل.
حين ذكرت أنه قد يذهب من أجل عمله تبسم موافقافهى فرصه لمرافقتهن مغلفه بستار مراعاة العمل.
اومأ عماد رأسه موافقا بنفس الوقت سمعت سميرة حديثهم وإنشرح قلبها حين دلفت ورأت نظرة عماد لها ببسمه إبتسمت له لكن لم تظهر أى رد فعل على أنها سمعت حديثهم وتبسمت وهى تنظر الى حسنيه قائله
هاتى يمنى عنك يا طنط عشان تعرفي تفطري.
ضمت حسنيه يمنى وقبلتها قائله
لاء سبيها أنا هشبع أكتر ويمني على رجليا.
تبسمت لها سميرة قائله
كلي بسرعه يا يمنى عشان
ماما إتصلت عليا قبل ما أنزل وقالت لى حاولى توصلي المحله بدري.
نظرت حسنيه نحو عماد قائله
لاء كلي براحتك يا روحي عماد هيبقي معاكم وهتوصلوا قبل الضهر للمحله.
نظرت سميرة نحو عماد رغم أنها سمعت حديثهم قبل قليل لكن تود تأكيد ذلك.
تبسم عماد قائلا ببعض من الكبر
عندى شغل هناك هاجي معاكم.
رغم الكبر لكن شعرت سميرة بفرحه عارمه.
تبسمت لها حسنيه بأمل.
.....
بعد مرور ساعتين ونصف تقريبا.. بذاك المنزل الصغير بالبلده فتح عماد الباب وتنحى جانبا الى أن دخلن كل من سميرة ويمنى دلف خلفهن يحمل تلك الحقيبتان الصغيرتان وأشار لهن بالصعود السلم فعلن مثلما وجههن الى أن توقفن أمام باب شقه وضع عماد المفتاح بالمقبض وقام بفتحها ثم فعل كالسابق دلفن الى الشقه شعرت سميرة بغبطة فى قلبها لكن لوهله غص قلب عماد هذه الشقه تم إعدادها سابقا من أجل زواجهما زواجهما الذى تأخر.. قبل أن نتوغل القسۏه والذكريات الى عقلهإنتفض نحو يمنى التى إصتطدمت قدمها دون قصد بإحد الآرائك وأرادت الدلال منهما وهما يتسبقان لتفحصها بقلق لكن سرعان ما تبسما حين إكتشفا انها مجرد كدمه بسيطه.
بعد وقت من وصولهم
تنحنح عماد قائلا
هروح المصنع وإن شاء الله هرجع المسا.
تبسمت له سميرة قائله
وأنا كمان هتصل على ماما أقولها إننا وصلنا للمحله أكيد مشغوله بتحضيرات عشا العروسه مع مرات عمى.
تبسم لها قائلا
تمام بس ياريت أرجع المسا تكونوا هنا.
تبسمت له قائله
إنت مش هتحضر معانا الفرح فى القاعه.
للحظات فكر بالرفض لكن رفق قلبه بنظرة الأمل الذى بعيني سميرة قائلا
هحضر عشان كده بقولك أرجع المسا تكونوا هنا همشى أنا بقى أشوفكم المسا.
أنهي حديثه بقبلة على وجنة يمني ثم مثيلتها على وجنة سميرة وغادر بعد أن بعثر خفقات قلبها.
بالمصنع
مساء
بمنزل عماد
شعر بضجر وهو يجلس بغرفة المعيشه ينتظر كل من سميرة ويمنى ينتهين من إرتداء ثيابهن من أجل مرافقتهن لذاك العرس
نهض بضجر وذهب نحو تلك الغرفه لكن قبل أن يتحدث نظر الى خروج يمنى أولا من باب الغرفه ترتدى فستان أشبه بفساتين العرائس صغير يظهرها كأميرة لكن وقف منبهرا ومشدوه حين خرجت خلفها سميرة برداء راقي وأنيق يشبة الملكات ترتدى ثوب باللون القرمزي به جزء من الشيفون المبطن وحزام يحد خصرها ليس ضيقا ينسدل على جسدها مثل الملكه يرين رأسها وشاح من نفس اللون وفوقه بعض الزهور الصناعيه شعر كآنها هى العروس
بنفس اللحظة تذكر أول لقاء له مع سميرة ورؤيته لها بأحد الأعراس آنذاك بالعودة قبل سنوات
بأحد أعراس زميلاتها التى بمجرد ان حصلن على شهادة الثانويه الصناعيه وأصبحن فتيات يافعات كانت إحداهن تتزوج كن يعلمن موهبة سميره فى تزيين العرائس وان لديها أمل بالمستقبل بفتح محل من أجل تزيين العرائس لكن هى للتو انهت تلك المرحلة الدراسيه وأصبحت تود الإحتراف أكثر أصرت العروس التى كانت إحد زميلاتها على أن تكون أول عروس تقوم بتزينها ليلة الحناء بالفعل وافقت
بينما عماد كان أنهي دراسته الجامعيه قبل عامين ويعمل بأكثر من عمل وألح عليه احد أصدقاؤة حضور حناء عروس أخيه الليله وافق مجاملة إعتقادا انه لن يبقى لوقت طويل لكن كآن القدر هو ما يحركه نحو المجهول حين ذهب الى ذاك العرس
بغرفة العروس
وضعت سميرة لمساتها التجمليه على وجه العروس التى بدلت ملامحها ببعض المساحيق التجمليه أصبحت عروس مبهره.
تبسمت والدة العروس قائله
إيدك تتلف