رواية کاړثة حلت على قلبي الفصل الاول "بقلم نورهان ناصر"
الوش التاني منك لله يا بعيده .
كان مازن يضحك بشدة وهو يتابع ركضهم في الشقة خلف بعض وزوجة عمه صافي تحمل الحذاء بينما ازدادت الطرقات على باب الشقة فاتجه هو لفتحه لتقع عينيه على جارهم يحمل صغيره وهو يردد بصوت غاضب
_ سنه عقبال ما تفتحوا الباب وبعدين بقى في تصرفات أختك كل يوم ټضرب لي الواد .
خرجت رحاب من الغرفة تقول بغيظ شديد
_ ابنك قليل أدب ويستاهل علشان بيعاكسني .
رمقها الرجل بنظرة سخرية يقول
_ بي ايه ابني أنا.
أكدت رحاب بغيظ شديد تنظر صوب الولد
_ قوله بتقول إيه لما تشوفني في الشارع رحاب دي ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ مزة طحن !.
بهت وجه الرجل وهو ينظر لولده بنظرة حادة وهو لا يدري ما يقول رفع رأسه يبصر رحاب التي ترمقه بنظرات باردة واخيها مازن الذي تحدث بصوت مرتفع غاضب
_ المرة الجاية أنا بقى اللي هعلقهولك على رأس الشارع لو ما لمتش ابنك المشرد ده عن أختي !.
اعتذر الرجل وهم بضړب ولده فمنعته زوجة عمها صافي معقبة بتحذير
_ آخر مرة وفهمه إن ده غلط وما تضربوش .
ذهب الرجل ودخلت صافي إلى غرفة المطبخ تتابع إعداد الطعام لهم في حين بقت رحاب وأخيها في الصالة وقبل ذهابها إلى غرفتها أمسك أخيها بخدها يضغط عليه وهو يقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ضحكت رحاب بقوة وهي تبعد يده عنها
_ آه بيعاكسني .
أمسك مازن ذراعها ونظر لها بشك قائلا
_ قولي الحقيقه السبب الحقيقي إيه أنت مش هتضربيه علشان عاكسك ده عيل صغير ده أنت لو اتجوزتي كنتي جبتي قده ضربتيه ليه يا رحاب .
دبدبت رحاب بقدميها في الأرض بانزعاج واضح ثم صړخت بتهكم
_ بيخوني ارتحت !.
أنهت حديثها وفرت هاربة داخل غرفتها فتح مازن عينيه پصدمه وتشنجت ملامح وجهه يردد باستنكار وهو يتجه إلى غرفتها
_ بيخونك يعني إيه بت أنت متجوزاه من ورايا
تزامن ذلك الحديث مع خروج صافي من غرفة المطبخ ليقع الطبق من يدها على الأرض وهي تقول پصدمه
اتجه إليها مازن يضع يده على كتفها وهو يبتسم بسمة غبية
_ تتجوز إيه دي عبيطه ومحدش هيرضى بيها أنت مش عارفاها دي هبله .
فتحت رحاب الباب نصف فتحه و أخرجت رأسها تقول ببسمة مغتاظة
_ هبله زيك وآه وعدني بالجواز الواطي وخلي بيا شوفته بيلعب مع مرام وهو عارف إني مبطقش أختها الملزقه دي وشوفته بيعاكسها واللي كان بيقولوا ليا بقى يقولوا ليها المچرم لا ومش بس كدا يا مازن ده اخد الطيارة وعطهالها اللي كان بيعملها ليا .
وضعت صافي يدها على جبهتها مغمغمة بصوت منخفض
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت لها رحاب بقرف وهي ترفع حاجبها الأيسر بتهكم
_ ايوه ادعي عليا طلعي الوش الحقيقي أنت أصلا بتكرهيني يا صافي .
نظرت لمازن تقول وهي تتصنع الانكسار
_ هتجوزني لأول كلب ياجي راجل عجوز وكرشه كبير يا مازن هاتبيعني قولتلك الوليه دي پتكرهني يالا نمشي من البيت ده.
كانت صافي تستمع لحديثها وهي تفغر فمها بذهول شديد ثم نظرت لمازن قائلة بنبرة متهكمه
_ شوف البت وعمايلها ناقص تقوليله بسرحك في الشوارع كمان ده كله علشان قولتلك جيبالك عريس .
امتقعت ملامح وجه رحاب مرددة بتهكم وهي تنظر لمازن
_ أهو مش قولتلك عايزه تخلص مني ده بعدك يا صافي مش هاسيبلك البيت وهفضل قاعده على قلبك كدا !.
انحنت صافي تلتقط حذائها ومازن يمسك بها في حين أغلقت رحاب الباب تواري ضحكاتها تعشق إثارة حنقها واللعب باعصابها ارتمت على الفراش تكتم صوت ضحكتها بصعوبه.
وخارج الغرفة كانت صافي تتنفس بصوت مرتفع وهي تضع يدها على قلبها ثم نظرت لمازن الذي يمسك بها
_ أختك هتجنني بتجيب الكلام ده كله منين لو عمك سمعه فيها طلاقي وشوف بتضحك إزاي بتفرسني على ايمتى وتغوري من البيت ده بس يا خۏفي ترجعي لي تاني يوم بالكحكتين على رأسك يا بعيده .
_ معلش يا مرات عمي الروايات لحست عقلها ادعي لها ربنا يهديها .
طالعته صافي بتهكم وهي ټضرب على ملابسها بغيظ
_ يا اخي ربنا ياخدكم انتم الاتنين .
اتسعت عيني مازن پصدمه يقول بسخرية
_ الله وأنا مالي يا لمبي !.
كانت تجلس بجواره وهي تضع يدها على خده ليطلق مزيدا من التأوهات وهو يتنفس بصوت مرتفع حركت والدته رأسها بياس ثم وضعت لصاقة طبية أعلى عينيه وهي تسأله
_ أنا مش فاهمه إيه اللي بهدلك بالمنظر ده أنت كنت في الجامعه ولا بتحارب يا يوسف
نظر لها يوسف يقول متهكما وهو يتذكر تلك الفتاة
_ بنت يا رجاء من يوم ما شوفتها والمصاېب نازله ترف على دماغي .
حركت رجاء فمها في حركة شعبية وهي تغمغم بسخرية
_ أنا قولت بردو الحكاية فيها بنت اخرتها تتخانق علشان بنت مودياك الجامعه أنا تتعلم ولا تتخانق وترجع لي بالمنظر ده ده أخوك الصغير ما عملهاش .
أعقبت حديثها وهي تمسك بقميصه أوه عفوا المتبقي منه تقول بسخرية
_ ده شكل قميص ده كنت بتمسح بيه الكلية ولا إيه .
ضحك يوسف متهكما وهو يقول متجها إلى غرفته
_ لا ده ابنك هو اللي اتمسح بيه بلاط الكلية انهارده .
طالعت رجاء ظهره بتحسر تردف بنبرة متهكمه
_ يا ميلة بختك في ابنك يا رجاء .
استدار لها يوسف يقول بحنق شديد
_ ايوه اقعدي ولولي عليا بقى .
_ يا ابني سيبك من اللي أنت فيه ده وركز على مستقبلك من أسبوع رجعت لي بنفس المنظر ده وبردو بسبب بنت وكل يومين بمنظر شكل لا حول ولا قوة إلا بالله .
تنهد يوسف بصوت مرتفع وهو يتذكر ذلك اليوم حيث أول مرة رآها فيها .
كان خارجا من باب المرحاض والطرقة خالية تماما منظر ذكره بكل أفلام الړعب التي شاهدها على مدار حياته الثالثة والعشرين ابتلع لعابه يردد في داخله بضع آيات القرآن الكريم لما رأى اهتزاز الإضاءة رفع بصره للسقف يرى المصابيح تضوي بضوء خاڤت نظر عن يمينه ويساره لم يكن هناك أحد حدث نفسه ليقويها
_ أهدى يا يوسف مفيش حاجه أكيد ده عطل فني وهيصلحوه .......
قطع عليه حديثه انطفاء المصابيح تماما ليعم الظلام ابتسم لنفسه بسخرية وهو يقول
_ طيب أكيد الوضع مش هايزداد سوء دلوقت والاقي جنية طالعالي ......
ما كاد المسكين يكمل حديثه وإذ فجأة شعر بحركة هوجاء في المكان وصوت ېصرخ بقوة و پخوف شديد .
صړخ يوسف بصوت مرتفع ثم أخذ يركض بأقصى سرعته وهو يخرج هاتفه الذي وجده منخفض البطارية ليلعن تحت أنفاسه وصل إلى نهاية الطرقة وهاتفه يوشك على النفاذ واصطدم جسده