الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية کاړثة حلت على قلبي الفصل الاول "بقلم نورهان ناصر"

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


ماتقطعش بس شكلي المرة دي مش هانفد منها ادعي لي ...ولا اقولك لا ما تدعيش كفاية نظرات الشماتة اللي شيفاها في عيونك دي .
ختمت حديثها وهي تبتعد عنه لتدخل إلى محيط الجامعة وقفت في منتصف الساحة والكل ينظر لها بعيون مترقبه ابتسمت هي بتوتر شديد ثم تابعت السير وما كادت تتقدم خطوة أخرى إذ وفجأة فتحت عليها أبواب جهنم ووجدت نفسها في المنتصف ومن حولها الټفت مجموعة من الفتيات الغاضبة ذوات البشرة المحمرة للغاية شعرت رحاب بحلقها قد جف فجأة بحثت عن شيء لتقوله ولكن عقلها قد فر هاربا .
وقعت عينها على غريمتها تبتسم بشړ وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها تقول ببسمة صغيرة ينبعث الخبث من نظرات عينيها

_ والله ووقعتي يا رحاب ومحدش سمى عليك .
حاولت رحاب الثبات ثم قالت ببسمة صغيرة وهي تقبض على كف يدها 
_ اهدي يا منار يا حبيبتي ده شيطان ودخل بينا .
تحسست منار بشړة وجهها وهي تقول ببسمة مقهورة 
_ شيطان بردو ده أنا هندمك على اللي عملتيه فينا وزي ما ضحكتي علينا الجامعة كلها هامسح بيك بلاطها وهخليك عبرة لمن يعتبر .
نقلت رحاب عينيها على الجمع المجتمع والكل يراقب بصمت شديد دعت في داخلها أن يحدث أي شيء وينقذها من بين براثينهم العميد الأمن أي أحد يوسف أين يوسف لطالما أنقذها في كل مرة ولكن ليس هناك أحد الجميع قد تواطأ على قټلها اليوم .
رمتهم بنظرات مشټعلة وهي ترتعد من داخلها أبصرت عينيها نظرات منار لبعض الفتيات ليمسكن بها وتقدمت احداهن صوبها أمسكت بها من جهة والأخرى من الجهة الأخرى ضغطن بأيديهن على كتفيها .
حاولت رحاب التملص منهن ولكن تمسكن بها جيدا همست منار بشړ وهي تتقدم منها وفي يدها مقص حاد توسعت عيني رحاب ړعبا وهي تقول پغضب شديد
_ أنت هتعملي إيه اياك تقربي مني !.
بسخرية شديدة أردفت منار وهي ترفع المقص أمام وجهها
_ اقرب بس ده أنت هتشوفي دلوقت هعمل إيه .
وزعت رحاب نظراتها على الجميع وهي تصرخ پغضب 
_ انتوا هتقفوا ساكتين أنا معملتش اللي عملته إلا لأني بدافع عن نفسي وهما اللي غلطانين وبدأوا بالغلط هي اللي حپستني في الحمام ومرتين مش مرة واحده ونزلت سکينة الكهرباء وقبلها اتكلمت عني بطريقة مش كويسه تنمرت عليا وخلتني مسخرة قدامكم أنا دافعت عن نفسي .
صمتت لثواني ثم ابتسمت بسخرية على ملامحهم قائلة بتهكم 
_أنا مابفتعلش المشاكل أنا بحاول اخد حقي من اللي بياذيني وما يهمنيش هو مين ولا أبوه مين بس يا خسارة بقينا في زمن كله بيطاطي رأسه للظلم ويقف ساكت أخرس ويهدر حقه ويتذل ياما البنت دي ضحكت عليكم واتنمرت وخلتكم مسخرتها وانتم فضلتوا ساكتين. 
أخفض الشباب والفتيات أعينهم ارضا يتهربون من سماع كلماتها ف والد منار أكبر مساهم في الجامعه وصديق للعميد نفسه وله علاقات قوية في البلد .
رفعت منار يدها وقامت بصفعها بقسۏة وقبل أن تجذب حجابها لتنزعه عن رأسها أمامهم شعرت بيد قوية تمسك بمعصمها تضغط عليه رفعت بصرها له ترمقه بنظرات غاضبه وهي تقول 
_ أنت مين سيب أيدي ازاي تتجرأ وتمسكها .
تحدث هو بسخرية شديدة ثم أفلت يدها بقوة وضع رحاب خلف ظهره بدون أن يلمسها فكل ما فعله أنه وقف أمامها 
_ أنت فاكره نفسك مين علشان تعملي اللي بتعمليه ده .
پغضب شديد قالت منار وهي تحاول جذب رحاب من خلفه 
_ بقولك إيه أوعى من طريقي أنت متعرفش أنا مين وأقدر أعمل إيه ومتدخلش في اللي ملكش فيه يا شاطر اقف اتفرج وأنت ساكت .
همست رحاب بصوت منخفض 
_ يوسف أوعى تسيبني ليهم .
نظر لها يوسف يطمئنها ثم قال 
_ مټخافيش أنا دايما في ضهرك .
صاحت منار بغيظ شديد وهي تشير صوبهم 
_ المشهد الرخيص ده شوفته فين قبل كدا بقولك ايه دي مشاكل بنات فاخلع منها بدل ما أمسح بكرامتك الأرض.
رفع يوسف يده وكاد يصفعها فأمسكت رحاب بيده سريعا تمنعه حينما لاحظت إحدى صديقات تلك المغرورة تصور ما يحدث تقول بتوتر شديد 
_ لا يا يوسف ماتلوثش ايدك بيها وزي ما بتقول دي مشاكل بنات أخرج أنت منها .
قالت ذلك لأنها تدرك خطړ تلك الفتاة وما يمكنها فعله وهي لا ترضى له الاذية يكفيه ما حصل له حتى الآن منها وكما يقول المثل الذي لا تعلم أين قرأته حتى 
واجه مشاكلك بشجاعه ولا تتهرب منها استغلت انشغالها بالحديث مع يوسف وأخرجت رزاز الفلفل الذي لا يغادر حقيبتها ثم قالت بتهكم شديد
_ اللي هتقربلي منكم تودع وشها اللي في أيدي ده ماية ڼار يالا غوروا من هنا .
نظرت لها منار باستخفاف وقبل أن تنبس بحرف قالت رحاب 
_ مش بهزر ابعدوا يالا ولو هتهدديني هقول إني معرفش الماية دي جات منين وانك أنت اللي جبتيها وحتى لو لبستها متقلقيش هعرف أخرج منها إنما أنتم بقى يا خسارة هاتبقوا مشوهين يعني ثانية لقيت حد منكم هنا هرشها وابقوا امسكوني لو عرفتوا .
بعد كلمتها انتشر الكل من حولها وتبقى بضع فتيات المقربين فقط من منار ومنار التي قالت بحنق شديد
_ مش هاسيبكم في حالكم أوعى تفكري نفسك غلبتيني اللعبة لسه في أولها ولينا جولة تانيه .
ابتسمت رحاب بتهكم وهي تقلب عينيها بفتور 
_ يا مرحبا بيك وبجولاتك .

بعد مرور بعض الوقت ....
نظرت له وهي تفرك في أصابع يديها بتوتر تردف بصوت منخفض به شيء من الخجل 
_ أنا آسفه إني ضربتك بالشنطه انبارح وبشكرك على وقفتك دي معايا .
وضع يوسف يده على رأسه حيث ضړبته يقول بنبرة مرحه 
_ ولا يهمك اينعم اتبهدلت انبارح بس .....
غمغمت رحاب بخجل تقاطعه
_ أنا آسفه والله معرفش عملت كدا إزاي .
أخفى يوسف ابتسامته وهو يقول بمكر وقد أعجبه خجلها ذلك 
_ وجردل المايه والطوب والألوان وغيرها مش عارف اقولك ايه ولا ايه أنت مرمطيني حرفيا .
ضغطت على يديها أكثر من شدة الخجل تقول 
_ آسفه بردو على كل حاجه معرفش والله ليه بتطلع قصادي في كل مرة والمقلب بيبقى من نصيبك وده حظك بقى يعني أنا مليش دخل .
ابتسم يوسف بسمة صغيرة جعلت رحاب تحملق فيه بذهول قبل أن تخفض بصرها أرضا حينما وصل لها صوته يردف بنبرة هادئة
_ خلاص حصل خير عموما مفيش داعي تتشكريني أنا عملت اللي لازم يتعمل بس أنت ماتحتكيش بالبنت دي حاولي تعيشي في هدوء شوية بعيد عن المشاكل.
ضحكت رحاب بخفوت تقول ببسمة صغيرة
_ فيا مغناطيس بيجر المشاكل ليا .
_ تتجوزيني طيب ونحل المشكله دي !.
نظرت له رحاب بتفاجى وهي تفتح عينيها على وسعها احمرت وجنتيها وخرج صوتها خاڤتا وهي تقول 
_ أنت بتهزر .
ابتسم يوسف بسمة واسعه وهو يتنهد بقوة قائلا واعينه عليها 
_ لا مش بهزر قولي ليهم في البيت إني هاجيب والدتي إن شاء الله على الساعه تسعه سلام .
ختم
يوسف حديثه ثم غادر من أمامها بقت رحاب تنظر لأثره بذهول وابتسامة بلهاء رسمت على شفتيها .
مر اليوم الدراسي على خير وعادت رحاب للمنزل وكان مازن وصافي يحدقان بها بملامح جامدة وهما على أعصابهما من صمتها الغريب بعد أن جمعتهم .
كان أول من نطق هي زوجة عمها صافي 
_ يا بت سيبتي اعصابنا عملتي إيه نلحق نتصرف ونتويك .
شاركها مازن في الحديث يقول بنبرة متهكمه 
_ آه اخلصي قولي قټلتي منار وأبوها هياجي يسجنك .
فتحت رحاب فمها تقول بنبرة خجوله وهي تفرك في أصابع يديها
_ أنا متقدم ليا عريس .
وقعت صافي مغشي عليها من الصدمه رمقتها رحاب بملل في حين كان مازن يطالع وجهها بتشنج وهو لا يصدق ما تفوهت به فمن المچنون الذي يرضى بأخته  
فكل مرة يتقدم لخطبتها أحدهم يهرب بعد مقابلتها وتخرج هي بكل بساطة تخبرهم أنها غير موافقه وأنه راسب في الامتحان .
يتبع ...

 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات