رواية أوتار القلوب بقلم فاطمة الألفي
تانى
غصون بابتسامة بجد ههههه
احمد دى هتبق مسخرة السنين يا دوك ههههه
عاصم انا نازل السوبر ماركت ولو محتاجين حاجة كلمونى
ار كافة شئ من السوبر ماركت كل ماتحبة شقيقتة جلبة لها
وبعد نصف ساعة دخل المنزل ومعة اشياء كثيرا
احمد ايوةة اية كل دة اشتريت السوبر ماركت ولا اية
عاصم خفة ياض هههه
عاصم دى حاجات المطبخ يالهفة
ودى مكسرات عشان غصون بتحبها والكورن فليكس انا هعملة بنفسى وايس كريم من توتة طعمة يجنن زى بتاع عزة عندنا فى اسكندرية ودة فيلم بقى احمد حلمى الجديد عارف ان غصون بتحبة يلى بقى احمد جهز السهرة وانا هعمل الكورن فليكس
احمد بس كدة من عنية
وبعد دقايق جلس الجميع أمام التلفاز يشاهدو فيلم كوميدى ويوجد التسالى
عاصم كلى لوز كويس ياغصون عشان بيقوى المناعة
غصون حاضر يا ابية تسلم ايدك
وبعد ساعتين كان الجميع فى سبات عميق
حملها عاصم وادخلها غرفتها ودسرها بالفراش جيدا وترك الغرفة
وجد احمد ينتظرة بالخارج
عاصم فى حاجة يااحمد
احمد هو آدم كلمك
عاصم بابتسامة أيوة وحددت ميعاد يوم الخميس يكون هنا
احمد بابتسامة بجد طب ماقولتش لية
عاصم وهقول ازى وانا عاوزها تكون مفاجأة لغصون
احمد طب لية ماتعرفها
عاصم لا يومها هنقولها فى ضيوف وبس وهى تتفاجا بيهم
احمد زى ماتحب طب هتعرف جدك وعمك
عاصم بكرة دلوقتى الوقت اتاخر ح على خير
تحدثت غصون مع روان وطلبت منها ان تعطى شقيقها جميع مافاتها من محاضرات واخبرتها انها تعبانة لا تستطيع الذهاب إلى الجامعة الان ولكن اخفت حقيقة مرضها وعلمت من صديقتها ان وسيم فى اجازة ودكتور آخر يدرس لهم ولم تهتم غصون بالامر وأغلقت معها الهاتف
أخبرت عاصم بمكان روان بالكافية وطلبت منة الذهاب اليها لجلب المحاضرات ووافق
قرر الذهاب إلى الجامعة وبحث بعينة عن وجود روان ولمحها تجلس مع شبان توحة إليهم
عاصم سلام عليكم
الجميع وعليكم السلام
عاصم انسة روان مش كدة
روان ايوة انا رتك دكتور عاصم اخو غصون
عاصم أيوة ممكن المحاضرات
روان اتفضل دة كل حاجة فاتتها انا صورتها بس سلملى عليها اوى
عاصم اكيد طبعا وشكرا على تعبك
روان العفو غصون زى اختى وربنا يشفيها وترجع الجامعة بالسلامة
عاصم ان شاء الله عن اذنكم
يوسف ماتتفضل تشرب حاجة
عاصم شكرا مستعجل عن اذنكم
يوسف تلاقية حابسها فى البيت ولا تعبانة ولا حاجة
حازم انت مالك
روان لا صوتها كان فعلا تعبان واضح من صوتها
يوسف طب واجب نتطمن عليها ولا اية
حازم اية هههه
روان يوسف خليك فى حالك ورقمها بعينك مش هتاخدة
يوسف مش مريضة زيارة المړيض صدقة بردو ناخد ثواب طيب
حازم هههه صاحب واجب اوى ههههه
يوسف اومال تنكر ههههه
بعد فترة كانت تجلس فى غرفتها تمشط شعرها الطويل الأسود وتفاجت بسقوطة واحست بالألم فالان بدأت اعراض المړض تظهر عليها وتفقد شعرها الطويل التى ظلت تحافظ على طولة فهى تحبة طويل ولا تقصر منة فكرت وجدت انها سوف تتخلى عن طولة لأجل لاتحزن علية مرة واحدة وجلبت المقص ولاول مرة تقص فى شعرها إلى أن وصل يغطى ها فقط فغير من ملامح شكلها ولكن نظرت لنفسها بالمرأة برضا وحمدت الله على كل ماتوصلت آلية
جاءها اتصال من جدها حسين استغربت الأمر
غصون الو ازيك ياجدى واحشتنى
الجد اتوحشتك ياجلب جدك كيفك وكيف خواتك ومرت خيك كلهاتكم زين
غصون الحمد لله ياجدى كلنا بخير
الجد بجولك اية ماتيجى اهنية تجضى حدانا سبوع نفسى اشوفك واتحدت امعاكى يابتى
غصون حاضر ياجدى هقول لاخواتى
الجد لاع تجعدى لحالك سيبى خواتك لاشغالهم ومصالحهم يابتى انا عاوزك انتى فى موضوع مهم لازمن اشوفك
غصون بقلق خير ياجدى
الجد كل خير يابتى بس بلاش تجولى لعاصم انى جولتلك تيجى جوليلو انى اتوحشتك وتيجى تجعدى عندى كام يوم اكدية
غصون حاضر ياجدى
الجد يركبك الجطر وخلى واد عمك سليم يستجبلك فى المحطة بس حدتينى وجتيها
غصون بقلق حاضر ياجدى
الجد فى رعاية الله يابتى
تفاجأ الجميع بمظهر غصون بشعرها القصير
عاصم زى القمر اول مرة اشوفك بنيولوك جديد
احمد اى حاجة عليكى حلوة
غصون بابتسامة الم تغير
عاصم ان شاء الله هيرجع زى الاول واحسن بعد العلاج مش تقلقى
غصون الحمدلله على كل حال
عاوزة اقولك حاجة وخاېفة
عاصم بقلق خير خاېفة من اية
غصون جدو كلمنى وقالى اقولك اروح اقعد عندهم كام يوم وخاېفة من كلام جدو بيقولى ماتعرفش عاصم انى كلمتك يعنى اكدب عليك واقولك انى عاوزة اروح هناك
عاصم بقلق بقى جدك قالك كدة ماتخفيش ياحببتى يمكن وحشتية ماتشغليش بالك
غصون خاېفة جدو يكون عاوز يرجعنى لوسيم او يجوزنى حد تانى هو لية عاوزنى وقالى ماقولكش انا خاېفة
عاصم بحزن هش بس خاېفة من اية جدك لا يمكن يعملك حاجة ماتخفيش انا معاكى وهكلم جدى اعرف اية الحكاية
غصون بدموع بس كدة هيزعل منى انى قولتلك
احمد ههههههه يابت كبرى ههه
عاصم هو جدى بيخطط لاية بالظبط
احمد خلاص كلمه واعرف فى اية وعاوز غصون لية ولازم يعرف كمان ان غصون مش بتكدب ولا بتخبى علينا حاجة
عاصم صح هكلمه دلوقتى
احمد كلمة قدمنا
عاصم لا فى اوضتى
اغلق غرفته وتحدث مع جدة
عاصم جدى حبيبى ازيك
حسين بخير ياولدى كيفك انت
عاصم الحمد لله بس عاوز اعرف رتك عاوز غصون لية خير
حسين هى جالتلك ياولدى عشان مصلحطك
عاصم ورتك عاوز اختى تخبى علية وتكدب دى تربيتى يا جدى وهى خاېفة من رتك وعشان كدة عرفتنى خاېفة ترجعها لابن عمها تانى
حسين بوص يا ولدى بت عمك اتكلمت معايا عن موضوعكم والموضوع متعجد وخلاص جولنا غصون واطلجت وكل حى راح لحالةلكن تخرب على نفسك وعلى بت عمك عشان اية خيتك لازمن تجدر ظروفك وتتجوز وتأسس حياتك انت وتفكر فى حالك خيتك كبرت ومسيرها تتجوز هى كمان وبلاش تجعد معاك خليها مع ايحمد والدار جنب الدار عشان حياتكم تمشى ياولدى
عاصم بعصبية بس ياجدى كفايا انا سمعت رتك الاخر بس تقولى ابعد عن اختى زى المچنونة بنت عمى دى مش هقبل حد يدخل بينى وبين اخواتى وانا حر دى بتخيرنى بينها وبين اختى وانا مش هبيع اختى ولا اتخلى عنها عشان خاطر بنت عمى اللى لسة متعرف عليها من شهر هى اصلا مش تلزمنى هى أنانية وتفكيرها زى اخوها إللى بعد مااتنفقنا على الطلاق جى البيت عندى ومع ذلك سكت لكن خلاص ماعدتش فيها سكات اختى بټ عارف يعنى اية بټ وانت بتسمع لست يمن وعاوز تفرقنى عن اختى كنت فين من ساعة ماابويا ماټ وسابلى اخواتى وانا إللى ربتهم غصون دى بنتى ومش هتبعد عنى غير لم اسلمها بنفسى للراجل إللى يستحقها ويستهالها بقى الست هانم بتشتكى ومش مكسوفة ورتك ياجدى موافق عادى انا ماقبلش تكون
دى مراتى ولا تحمل اسمى إللى عايزانى اتخل عن اختى مش فكرت هيجى يوم واتخلى عنها انا مش هكمل معاها وهى إللى اختارت بنفسها وابعدو عن اختى بقى سبوها باللى هى فيه مع السلامة يا جدى
كانت صدمة على وجة غصون ولهفة وأحمد الذين استمعو لصړاخ عاصم وهو يحدث جده
أسرعت وتوجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها
صړخ احمد مها
وسمع الصړاخ عاصم وأسرع إلى غرفة شقيقتهم التى اڼهارت عندما علمت انها سبب فى فراق شقيقها عن زوجتة وسوف يطلقها وهى السبب وعلمت ان شقيقها علم وسيم عليها ولكن هى لم تقص شيئا إلى أحد غير صديقتها فعلم من أين
يتبع
الفصل الثانى والثلاثون
فى غرفتها تبكى بحړقة على ماتاذمت آلية الامور
ظل ېصرخ مها غصون افتحى الباب
سمع عاصم وانتبه لهم ان صوتة كان عالى وبالتأكيد سمعو الحديث الذى دار بينة هو وجدة اسرع وتوجه إلى غرفتها وقف أمام غرفتها
عاصم بقلق غصون افتحى يا حبيبتى انتى مالكيش ذنب فى حاجة عشان خاطرى افتحى انا عرفت إللى حصل لم كانت همسة هنا كنت متكتف وعارف نتيجة التحليل ورجعت البيت اطمن عليكى بس انتو ماحستوش بية سمعتك وخرجت تانى وحسيت بخۏفك كان نفسى اة واخلص منة بس هبعد عنكم واضيع نفسى فى واحد مايستهلش ويمن هى اختارت البعد انا لحد آخر لحظة كنت متمسك بيها بس هى مش بتقدر لا ظروفى ولا مشاعرى اوعى تفكرى انك السبب افتحى عشان خاطرى والله هكسر الباب افتحى بقى ماتقلقنيش عليكى
عاصم احمد اكسر معايا الباب
دفعو الباب دفعة بقوة وفتح الباب
وجودها تبكى وتنتفض فى صمت
واحمد يقف مصډوم واتت لهفة بكوب ماء
ارتشفت القليل وحملها عاصم ووضعها فى فراشها وظل جانبها يتفقد حالتها إلى أن تأكد من نومها
احمد بحزن يعنى كل دى يحصل من ابن عمك
عاصم بلاش كلام فى الموضوع دة اختك لازم تنسى سبونى انا هنام جنبها
احمد حاضر تعالى يا لهفة
مر يومان فى حزن على حالة غصون وحاول الجد التحدث ولكن عاصم رفض أن يسمع لة فهو ائول الأول والأخير عن شقيقتة
وذهب إلى الماذؤن واره فى منزل عمه
وطلقها رسمى وترك لها المهر والموخر الموجود بالقسيمة
حزنت كاملة على حالة أولادها ولكن هم من فعلو هذا بانفسهم
تركت يمن العمل بالمشفى لكى لا تلتقى بعاصم
حزنت على ضياعة كانت تتوقع أن يتمسك بها ويترك شقيقتة لا تعلم ان اذا تخلى عن اهلة الان سوف ياتى اليوم الذى يتخلى عنها فى يوم من الأيام
ضاع الوقت ولا ينفع ندم فهى التى اختارت فعليها تتحمل نتيجة اختيارها
جاء يوم الخميس
وطلب عاصم من غصون ان تجهز نفسها لمقابلة ضيوف اليوم ولم يخبرها من الضيوف
جاء الموعد المحدد كان ينتظر عاصم وأحمد قدوم آدم مع عائلتة
وبعد لحظات رن جرس الباب
تقدم احمد ليستم وعاصم أيضا من الذؤق ان يرحبو بالضيوف
سلم احمد الشاذلى والد آدم على أشقاء غصون وتعرف عليهم ورحبو بوالدتهم
وجلسو بالصالون
ار آدم معة باقة ورد وعلبة شكولاتة
عاصم شرفتونا ونورتونا
ابو ادم بنورك يا دكتور
آدم زى ماوعدت رتك اهلى اهم
عاصم بابتسامة دى الأصول ولا اية
ابو ادم طبعا يابنى
ماجدة امال فين عروستنا
عاصم
احمد خلى لهفه وغصون يجو يرحبو بالضيوف
احمد حاضر
ذهب احمد واطرق باب غرفة شقيقتة كانت زوجتة تجلس معها بالغرفة
احمد ها جاهزين
غصون مين الضيوف واية الاهتمام دة بيهم
احمد بابتسامة بعدين هتعرفى لهفة قدمى حاجة ياحببتى وتعالى ورايا يلى
لهفة حاضر
أرت لهفة المشروب ودلفت مع زوجها تقدم المشروب وبالخلف غصون
احمد المدام لهفة ودى العروسة ادخلى ياغصون
سمعت غصون كلمة العروسة التى اصدمت كل حواسها وقفت فى ذهول
رحبت لهفة بالضيوف وقبلت
والدة العريس
وظلت غصون مكانها بدون ان ترفع وجهها وتنظر إلى من بالداخل
قرب إليها عاصم وابتسم لها
عاصم غصون مالك واقفة لية رحبى وسلمى
غصون بكسوف اية
عاصم هههه تعالى اعرفك
المهندس احمد الشاذلى ومدام ماجدة والد ووالده العريس سلمت على استحياء وقبلتها ماجدة بهدؤء
عاصم ودة بقى العريس الأستاذ آدم الشاذلى
غصون پصدمة آدم
آدم بابتسامة ازيك ياغصون
غصون بذهول لا رد
عاصم تعالى اقعدى جنبى
ماجدة بعد اذنك يادكتور تقعد جنبى انا
عاصم بابتسامة ومالو اقعدى هناك ياغصون
جلست غصون