الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه قلوب حائره

انت في الصفحة 267 من 307 صفحات

موقع أيام نيوز


كارم إلي منزله بعد يوما شاقافتح باب مسكنه وجد والدته تجلس بالأريكة المتواجدة داخل البهو دون والدهفتحدث علي عجالة 
مساء الفل يا بوسبس
واسترسل وكأن احدهم يطارده 
جهزي لي الغدا علشان ھموت من الجوععلي ما أدخل أخد شاور تكوني جهزتيهتمام
قال كلماته وانصرف سريعا تحت نظرات تلك المتعجبة والتي صاحت بنبرة عالية كي يصل صوتها إليه 

إمتي وربنا يكرمني وتلاقي بنت الحلال اللي تخلصني منك بقي
وأهون عليكي يا بسبس قالها من داخل غرفته مما جعلها تبتسم وتتحدث بصوت خاڤت وهي تنسحب إلي المطبخ
ربنا يهديك يا كارم يا ابني ويرزقك ببنت الحلال اللي تخليني أموت وأنا مطمنة عليك
ليلا داخل منزل رائف
كانت مليكة تحمل صغيرتها وتجاور ثريا الجلوس وهما تتناولتان مشروبا باردايجلس جميع الأطفال أرضا يلهون بألعابهم عدا مروان القابع بغرفته يراجع دروسهوقفت ليزا واقتربت من مليكة التي أصبحت تناديها بأمي تمثلا بمروان حيث باتت تقلد جميع تصرفاته دون إدراكوتحدثت بتملل
ماميأنا عاوزة مروان علشان يلاعبني
وضعت مليكة كفها فوق وجنتها وحركتها برقة ثم تحدثت بإيضاح
مروان بيذاكر يا قلبي ومش هينفع ينزلبكرة هخليه يلعب معاكي
تأففت الصغيرة وعادت لتجلس من جديدفتحدث إليها عز الذي تملل من إهتمامها الزائد بمروان
قولت لك مش هينزلمروان كبير وبيذاكر وإنت صغيرة وأنا كمان صغيرإلعبي معايا أنا وأنس
ربعت ساعديها ومطت شفتاها بحزن ثم أردفت بحدة تنم عن إستيائها
بس أنا مش بحب ألعب غير مع مروانهو بيحبني ومش بيزعلني ولا بياخد ألعابي زيك يا عزو
بنبرة نادمة تحدث إليها بملامح وجه أسفة 
خلاص يا ليزا مش هاخد ألعابك تانيبس حبيني زي مارو ويلا إلعبي معايا
سألته بتمني 
يعني مش هتاخد مني ألعابي تاني يا عزو
مش هاخدها يا ليزا أوعدك هكذا نطق بوعد فابتسمت وعادت للهو معه وأنس تحت سعادة ذاك الصغير الذي وما أن إستمع إلي صوت أبيه الذي حضر للتو حتي وقف وأسرع عليه ليحمله ياسين ويدخله داخل ضمة أحضانه فتحدث الصغير بدلال
حبيبي يا بابي
يا قلب بابي من جوة إنت نطقها ياسين الذي تحرك به إلي الداخل وجلس بعدما إحتضن أنس وقبل صغيرته وأيضا ليزا التي باتت تعشق تواجده بالمنزل
تحدثت ليزا متسائلة عن جدها التي تعلقت روحها به من شدة حنانه الذي يغمرها به في محاولة منه لتعويضها عن أبيها الحاضر الغائب
جدو مش جه معاك ليه يا عمو
أجابها بنبرة حنون 
جدو عز خرج مع جدو عبدالرحمن يا ليزا
أفلت الصغير حاله من فوق ساقاي والده وعاد ليمرح مع أنس وليزاوجهت ثريا حديثها إليه 
أخلي علية تجهز لك العشا يا ياسين
أجابها بعيناي شاكرة 
لا يا حبيبتيأنا أكلت من شوية مع الباشا والأولاد
أما تلك المحبة فنظرت إلي معشوقها وتحدثت بنبرة حنون
شربت قهوتك ولا أعمل لك فنجان يا ياسين
ما أنا جيت مخصوص علشان أشربها مع ماما من أديكي نطقها بنظرات دافئة فهبت واقفة ثم تحركت إليه وقامت بوضع صغيرته بين ذراعاه وتحدثت وهي تتأهب للذهاب إلي المطبخ
طب خد بنتك وأنا هدخل أعملها لكم حالا
إنسحبت ونظر ياسين لصغيرته التي تنظر له بعيناي سعيدة وبات يزيدها من قبلاته النهمة وكلما قبلها إشتاق لتناول المزيد
بنبرة بائسة سألته ثريا بإهتمام 
وبعدين في عمر يا ياسينهتفضلوا سايبينه كدة يا ابني 
حرام عليه بنته اللي بتتربي وكأنها يتيمة ديمش كفاية اللي حصل لها علي إيدين أمها اللي ما يجوزش عليها غير الرحمةكمان هتخسر أبوها وهو لسة علي وش الدنيا
بأسي أجابها معقبا بإبانة 
والله يا عمتي أنا تعبت من الكلام معاه أنا والباشا وماماوهو كل اللي طالع عليه سيبوني براحتي ولما أحس إني قدرت أسامح وقابل وجودها في حياتي أنا بنفسي هروح وأجيبها
أومأت قائلة بتفهم
ربنا يهديه وينور بصيرته يا ابني
يارب يا حبيبتي نطقها ثم نظر إلي صغيرته التي باتت تناغشه بعدما لاحظت عدم إهتمامه بها واستياء ملامحهفبدأت بوضع كفها الصغير فوق وجنته وبدأت بهمهمة غير مفهومة وكأنها تذكره بوجودهاإحساسا رائعا إجتاح داخله من مشاكستها له
تعمق بزرقاويتها وتحدث بملامح وجه يكسوها الحنان الطاغي 
إيه يا مسك ياسينهو دلع بابي لحبيبة قلبه واحشك قوي كدة
تهلل وجه الصغيرة وباتت تتراقص وتعبر بحركاتها الحماسية عن سعادتها بدلال أبيها لها فتحدثت ثريا بإبتسامة حنون 
ربنا يخليك ليهم يا حبيبي وما يتحرمومش منك أبدا
تسلمي لي يا أمي ويبارك لنا في عمرك نطقها بعيناي شاكرةإقتربت مليكة عليهم وقدمت لثريا قهوتها ثم قامت بوضع ما بيدها فوق الطاولة وتحدثت بتبيان وهي تلتقط صغيرتها 
هات مسك علشان تعرف تشرب قهوتك
صړخت الصغيرة وكأنها تعلن إعتراضها عن الإبتعاد عن أحضان غاليهاتحدث إليها ياسين وهو يعيدها من جديد إلي مسكنها الأمن 
متزعليش يا حبيبي وخليكي في حضڼ بابي
ناولته قهوته وتحدثت إلي إبنتها بدعابة 
اللي يلاقي دلع ولا يدلعش يبقي حرام عليه يا مسك هانم
إبتسم لها وعادت تجلس
لمكانها وبدأ هو بارتشاف قهوتهثم تحدث قاصدا كلتاهما بنبرة جادة
الجهاز عندنا منزل طرح لقطع أراضي في أماكن مميزة وأسعار معقولة هتتبني ڤيلل فيما بعدوأنا إن شاء الله نويت أحجز لحمزة وعز وسيلا ومسكوكنت حابب أحجز لمروان وانس علشان يبقوا جنب إخواتهم
واسترسل متسائلا إياهما 
إيه رأيكم
أردفت ثريا بموافقة لثقتها بياسين 
اللي تشوفه مناسب ليهم إعمله يا ابنيوالفلوس موجودة في البنك وتحت أمرك
نظر إلي مليكة وتحدث مستفسرا 
وإنت إيه رأيك يا مليكة
بنبرة هادئة عقبت 
أنا واثقة في
إختياراتك يا ياسين وموافقة علي أي حاجة تشوفها مناسبة لمستقبل الولاد
أومأ لهما وتابعا سهرتهمابعد مرور حوالي الساعتانكانت تخرج من الحمام بعدما أخذت حماما دافئا وارتدت ثوبا ليصلح للنوموجدته يقف أمام مرأته يصفف شعر رأسه بعناية بعدما وضع صغيرته داخل مهدها ووضع قبلة فوق وجنتها الناعمة
نظر علي إنعكاس صورتها في المرأة وألتقط قنينة عطره الرجولي وبات ينثر منه بسخاء علي جسدهثم تحرك إلي تلك الواقفة تتطلع عليه وبدون سابق إنذار قام بسحبها وأدخلها إلي أحضانه وبات يشدد من ضمتهاثم تنهد براحة وتحدث بنبرة أوحت إلي كم إشتياقه لها 
حبيب جوزه اللي وحش جوزه قوي
إبتسمت وتحدثت بمداعبة كي تحصل علي المزيد من غزله الذي ينثرها به بغزارة ويجعلها تهيم عشقا به 
هو أنا بلحق أوحشك يا ياسينده أنا كل يوم معاك
ولو كل ثانية في حضنيبردوا هتوحشي حبيبك هكذا تحدث قبل أن يحملها بين ذراعيه ويتحرك بها بإتجاه تختيهما ليحيا معا لحظات تعيد لهما رونق عشقهما وتحيي قلبيهما وتنعشه
كان يجلس داخل مكتبه الخاص بعمله بشركة الإلكترونياتدلفت إليه إحدي الفتيات الجميلات ويبدوا علي هيأتها الڠضبوقفت أمامه وتحدثت مستفسرة بنبرة حادة 
ممكن أعرف ليه حضرتك رفضت تنفيذ فكرة المشروع بتاعي
ضيق عمر عيناه ثم سألها متعجبا 
مشروع إيه ده اللي بتتكلمي عنه حضرتكثم إنت مين أصلا
هتفت تلك الحانقة قائلة 
أنا الباشمهندسة تارا مجدي اللي إدارة الشركة إختارت حضرتك لكفائتك علشان تساعدني في تنفيذ مشروعي اللي قدمته للشركة
واسترسلت بخيبة أمل 
بس الإدارة بلغتني من شوية إنك رفضت تشاركني في تنفيذ فكرة المشروع
واستطردت بنبرة إنهزامية وعيناي لائمة 
ضيعت لي حلمي بكل بساطة
أجابها بنبرة باردة ويرجع ذلك لقوانينه الذي وضعها لحاله وهي عدم السماح لأي أنثي بالتقرب منه بأي شكل من الاشكال 
أنا رفضت مشاركتك للمشروع وأظن ده حقي وليا مطلق الحرية فيهوبالنسبة لمشروعك تقدري تبلغيهم يسندوه لأي مهندس غيري
إبتسمت ساخرة وتحدثت متهكمة علي جهله بأمور شركته
يظهر إنك ما تعرفش معلومات كتير عن الشركة اللي إنت شغال فيها يا باشمهندس
واسترسلت بإيضاح
حضرتك الوحيد الموجود في الشركة في المجال دهعلشان كدة لما أنت رفضت تساعدني في تنفيذهالشركة رفضت المشروع كله
واسترسلت بنبرة مټألمة وهي تتأهب للخروج 
ربنا يسامحكأنا كنت بانية أمال كبيرة قوي علي تنفيذ المشروع بتاعي وخروجه للشمس والإعلان عنه من خلال شركة كبيرة زي دي
واسترسلت بإحباط
بس كالعادة كلها إنهدت قبل ما تظهر للنور
قالت كلماتها المحبطة وكادت أن تخرج أوقفها صوته الذي تأثر بحالة الألم الذي شعر به من خلال صوتها المحبط 
إستني يا باشمهندسة
إلتفتت ونظرت عليه فاسترسل بعدما حسم أمره وأنتوي مشاركتها 
أنا هبلغ الإدارة إني تراجعت وهنفذ معاكي المشروع
حضرتك بتتكلم جد جملة نطقتها بتلهف فأجابها بهدوء 
القرارات اللي بتخص الشغل ما ينفعش فيها الهزار يا باشمهندسة
شكرته بشدة وانسحبت تحت رضاه عن حاله
باليوم التالي وقت الغروب
وقف داخل شرفة غرفته كعادته ككل غروب لېختلس النظر من تلك التي باتت تتحرك بإتجاهها بعضا من مشاعر الأبوة بداخله لكنه مازال يعاند حاله أو بالأدق كان يريد إعطاء حاله الوقت الكافي لتقبلها داخل حياته
كانت تهرول بخفة خلف عز وساندرا طارق ورائف وهي تلهو معهم تحت أنظار مليكة وثريا ونرمين الجالسات تراقبن الأطفالكان يراقب خفة تحركاتها وإنطلاقها بترقب شديدإنتفاضة ورعشات كانت تزلزل قلبه مع كل ضحكة تطلقها تلك البريئةأسرعت الصغيرة وهي تهرول خلف عز لتلحق به وتمسكه في إطار خطوات اللعبة وبدون مقدمات تعثرت قدم الصغيرة وألتوي كاحلها وعلي أثرها انبطحت أرضا تحت صرخاتها التي صدحت بالمكان والتي أطلقتها من شدة ما شعرت به من ألموقفن النساء وهرولن عليها بقلوب متلهفة
ما وعي علي حاله إلا وهو ېصرخ مناديا بإسمها بكل صوته بعدما إقتحم قلبه شعورا ولأول مرة يصيبه 
ليزااااا
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابع والثلاثون 
قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
وكيف لك يا صغيرة بكسر حصاري الذي فرضته معاقبا به حالي
وكيف إستطعتي إقتحام أسوار قلبي وإحيائه بعد أن أصبح بالي
خواطر عمر المغربي
بقلمي روز آمين
إنخلع قلبه حين إستمع إلي صرخات صغيرته المټألمة وشعر بقلبه ېتمزق لأجلهاوما أحس بحاله إلا وهو
ېصرخ بإسمها ويهرول إلي الأسفل هابطا الدرج بخطوات واسعة جعلت كل من يجلسون بالبهو ينتفضون ويقفون في هلع أصاب جميعهمهب عز واقفا وسأله مستفسرا بنبرة هلعة 
فيه إيه يا عمر
ليزا وقعت يا بابا نطقها بنبرة مړتعبة وهو يهرول إلي الخارج ولحق به جميع الموجودين من أهل المنزلحيث كان الجميع جالسون في جو عائلي تحاول به منال أن تعيد لعائلتها البهجة من خلالهأسرع الجميع إلي الخارج ومنه إلي حديقة منزل رائف
دخل من البوابة وجد الصغيرة تصرخ داخل أحضان مروان الذي نزل مهرولا من غرفته المتواجدة بالطابق العلوي بعدما إستمع لصړاخ صغيرته التي أصبحت تمثل له الكثير حتي أنه إعتبرها جزء لا يتجزء من روحه ويرجع ذلك لظروفها الخاصة
كان يحاول الخروج بها والذهاب إلي المشفي كي يطمئن قلبه عليها تحت حيرة ثريا ومليكة التي كانت تحاول مهاتفة ياسين والذي حضر بالفعل خلف ذاك العمر حيث هرول عليه وحاول حمل صغيرته التي صړخت معترضة وقامت بالتشبث بثياب مروان مما جعل عمر يعدل عن قرار حملها وتحدث وهو يحث مروان علي التحرك
إمشي معايا يا مروان
حملها الشاب واستقل بها سيارة عمر تحت صرخاتهارافقه ياسين وطارق ونرمين
 

266  267  268 

انت في الصفحة 267 من 307 صفحات