روايه قلوب حائره
كارم إلي منزله بعد يوما شاقافتح باب مسكنه وجد والدته تجلس بالأريكة المتواجدة داخل البهو دون والدهفتحدث علي عجالة
مساء الفل يا بوسبس
واسترسل وكأن احدهم يطارده
جهزي لي الغدا علشان ھموت من الجوععلي ما أدخل أخد شاور تكوني جهزتيهتمام
قال كلماته وانصرف سريعا تحت نظرات تلك المتعجبة والتي صاحت بنبرة عالية كي يصل صوتها إليه
وأهون عليكي يا بسبس قالها من داخل غرفته مما جعلها تبتسم وتتحدث بصوت خاڤت وهي تنسحب إلي المطبخ
ربنا يهديك يا كارم يا ابني ويرزقك ببنت الحلال اللي تخليني أموت وأنا مطمنة عليك
ليلا داخل منزل رائف
كانت مليكة تحمل صغيرتها وتجاور ثريا الجلوس وهما تتناولتان مشروبا باردايجلس جميع الأطفال أرضا يلهون بألعابهم عدا مروان القابع بغرفته يراجع دروسهوقفت ليزا واقتربت من مليكة التي أصبحت تناديها بأمي تمثلا بمروان حيث باتت تقلد جميع تصرفاته دون إدراكوتحدثت بتملل
وضعت مليكة كفها فوق وجنتها وحركتها برقة ثم تحدثت بإيضاح
مروان بيذاكر يا قلبي ومش هينفع ينزلبكرة هخليه يلعب معاكي
تأففت الصغيرة وعادت لتجلس من جديدفتحدث إليها عز الذي تملل من إهتمامها الزائد بمروان
قولت لك مش هينزلمروان كبير وبيذاكر وإنت صغيرة وأنا كمان صغيرإلعبي معايا أنا وأنس
بس أنا مش بحب ألعب غير مع مروانهو بيحبني ومش بيزعلني ولا بياخد ألعابي زيك يا عزو
بنبرة نادمة تحدث إليها بملامح وجه أسفة
خلاص يا ليزا مش هاخد ألعابك تانيبس حبيني زي مارو ويلا إلعبي معايا
سألته بتمني
يعني مش هتاخد مني ألعابي تاني يا عزو
حبيبي يا بابي
يا قلب بابي من جوة إنت نطقها ياسين الذي تحرك به إلي الداخل وجلس بعدما إحتضن أنس وقبل صغيرته وأيضا ليزا التي باتت تعشق تواجده بالمنزل
جدو مش جه معاك ليه يا عمو
أجابها بنبرة حنون
جدو عز خرج مع جدو عبدالرحمن يا ليزا
أفلت الصغير حاله من فوق ساقاي والده وعاد ليمرح مع أنس وليزاوجهت ثريا حديثها إليه
أخلي علية تجهز لك العشا يا ياسين
لا يا حبيبتيأنا أكلت من شوية مع الباشا والأولاد
أما تلك المحبة فنظرت إلي معشوقها وتحدثت بنبرة حنون
شربت قهوتك ولا أعمل لك فنجان يا ياسين
ما أنا جيت مخصوص علشان أشربها مع ماما من أديكي نطقها بنظرات دافئة فهبت واقفة ثم تحركت إليه وقامت بوضع صغيرته بين ذراعاه وتحدثت وهي تتأهب للذهاب إلي المطبخ
طب خد بنتك وأنا هدخل أعملها لكم حالا
إنسحبت ونظر ياسين لصغيرته التي تنظر له بعيناي سعيدة وبات يزيدها من قبلاته النهمة وكلما قبلها إشتاق لتناول المزيد
بنبرة بائسة سألته ثريا بإهتمام
وبعدين في عمر يا ياسينهتفضلوا سايبينه كدة يا ابني
حرام عليه بنته اللي بتتربي وكأنها يتيمة ديمش كفاية اللي حصل لها علي إيدين أمها اللي ما يجوزش عليها غير الرحمةكمان هتخسر أبوها وهو لسة علي وش الدنيا
بأسي أجابها معقبا بإبانة
والله يا عمتي أنا تعبت من الكلام معاه أنا والباشا وماماوهو كل اللي طالع عليه سيبوني براحتي ولما أحس إني قدرت أسامح وقابل وجودها في حياتي أنا بنفسي هروح وأجيبها
أومأت قائلة بتفهم
ربنا يهديه وينور بصيرته يا ابني
يارب يا حبيبتي نطقها ثم نظر إلي صغيرته التي باتت تناغشه بعدما لاحظت عدم إهتمامه بها واستياء ملامحهفبدأت بوضع كفها الصغير فوق وجنته وبدأت بهمهمة غير مفهومة وكأنها تذكره بوجودهاإحساسا رائعا إجتاح داخله من مشاكستها له
تعمق بزرقاويتها وتحدث بملامح وجه يكسوها الحنان الطاغي
إيه يا مسك ياسينهو دلع بابي لحبيبة قلبه واحشك قوي كدة
تهلل وجه الصغيرة وباتت تتراقص وتعبر بحركاتها الحماسية عن سعادتها بدلال أبيها لها فتحدثت ثريا بإبتسامة حنون
ربنا يخليك ليهم يا حبيبي وما يتحرمومش منك أبدا
تسلمي لي يا أمي ويبارك لنا في عمرك نطقها بعيناي شاكرةإقتربت مليكة عليهم وقدمت لثريا قهوتها ثم قامت بوضع ما بيدها فوق الطاولة وتحدثت بتبيان وهي تلتقط صغيرتها
هات مسك علشان تعرف تشرب قهوتك
صړخت الصغيرة وكأنها تعلن إعتراضها عن الإبتعاد عن أحضان غاليهاتحدث إليها ياسين وهو يعيدها من جديد إلي مسكنها الأمن
متزعليش يا حبيبي وخليكي في حضڼ بابي
ناولته قهوته وتحدثت إلي إبنتها بدعابة
اللي يلاقي دلع ولا يدلعش يبقي حرام عليه يا مسك هانم
إبتسم لها وعادت تجلس
لمكانها وبدأ هو بارتشاف قهوتهثم تحدث قاصدا كلتاهما بنبرة جادة
الجهاز عندنا منزل طرح لقطع أراضي في أماكن مميزة وأسعار معقولة هتتبني ڤيلل فيما بعدوأنا إن شاء الله نويت أحجز لحمزة وعز وسيلا ومسكوكنت حابب أحجز لمروان وانس علشان يبقوا جنب إخواتهم
واسترسل متسائلا إياهما
إيه رأيكم
أردفت ثريا بموافقة لثقتها بياسين
اللي تشوفه مناسب ليهم إعمله يا ابنيوالفلوس موجودة في البنك وتحت أمرك
نظر إلي مليكة وتحدث مستفسرا
وإنت إيه رأيك يا مليكة
بنبرة هادئة عقبت
أنا واثقة في
إختياراتك يا ياسين وموافقة علي أي حاجة تشوفها مناسبة لمستقبل الولاد
أومأ لهما وتابعا سهرتهمابعد مرور حوالي الساعتانكانت تخرج من الحمام بعدما أخذت حماما دافئا وارتدت ثوبا ليصلح للنوموجدته يقف أمام مرأته يصفف شعر رأسه بعناية بعدما وضع صغيرته داخل مهدها ووضع قبلة فوق وجنتها الناعمة
نظر علي إنعكاس صورتها في المرأة وألتقط قنينة عطره الرجولي وبات ينثر منه بسخاء علي جسدهثم تحرك إلي تلك الواقفة تتطلع عليه وبدون سابق إنذار قام بسحبها وأدخلها إلي أحضانه وبات يشدد من ضمتهاثم تنهد براحة وتحدث بنبرة أوحت إلي كم إشتياقه لها
حبيب جوزه اللي وحش جوزه قوي
إبتسمت وتحدثت بمداعبة كي تحصل علي المزيد من غزله الذي ينثرها به بغزارة ويجعلها تهيم عشقا به
هو أنا بلحق أوحشك يا ياسينده أنا كل يوم معاك
ولو كل ثانية في حضنيبردوا هتوحشي حبيبك هكذا تحدث قبل أن يحملها بين ذراعيه ويتحرك بها بإتجاه تختيهما ليحيا معا لحظات تعيد لهما رونق عشقهما وتحيي قلبيهما وتنعشه
كان يجلس داخل مكتبه الخاص بعمله بشركة الإلكترونياتدلفت إليه إحدي الفتيات الجميلات ويبدوا علي هيأتها الڠضبوقفت أمامه وتحدثت مستفسرة بنبرة حادة
ممكن أعرف ليه حضرتك رفضت تنفيذ فكرة المشروع بتاعي
ضيق عمر عيناه ثم سألها متعجبا
مشروع إيه ده اللي بتتكلمي عنه حضرتكثم إنت مين أصلا
هتفت تلك الحانقة قائلة
أنا الباشمهندسة تارا مجدي اللي إدارة الشركة إختارت حضرتك لكفائتك علشان تساعدني في تنفيذ مشروعي اللي قدمته للشركة
واسترسلت بخيبة أمل
بس الإدارة بلغتني من شوية إنك رفضت تشاركني في تنفيذ فكرة المشروع
واستطردت بنبرة إنهزامية وعيناي لائمة
ضيعت لي حلمي بكل بساطة
أجابها بنبرة باردة ويرجع ذلك لقوانينه الذي وضعها لحاله وهي عدم السماح لأي أنثي بالتقرب منه بأي شكل من الاشكال
أنا رفضت مشاركتك للمشروع وأظن ده حقي وليا مطلق الحرية فيهوبالنسبة لمشروعك تقدري تبلغيهم يسندوه لأي مهندس غيري
إبتسمت ساخرة وتحدثت متهكمة علي جهله بأمور شركته
يظهر إنك ما تعرفش معلومات كتير عن الشركة اللي إنت شغال فيها يا باشمهندس
واسترسلت بإيضاح
حضرتك الوحيد الموجود في الشركة في المجال دهعلشان كدة لما أنت رفضت تساعدني في تنفيذهالشركة رفضت المشروع كله
واسترسلت بنبرة مټألمة وهي تتأهب للخروج
ربنا يسامحكأنا كنت بانية أمال كبيرة قوي علي تنفيذ المشروع بتاعي وخروجه للشمس والإعلان عنه من خلال شركة كبيرة زي دي
واسترسلت بإحباط
بس كالعادة كلها إنهدت قبل ما تظهر للنور
قالت كلماتها المحبطة وكادت أن تخرج أوقفها صوته الذي تأثر بحالة الألم الذي شعر به من خلال صوتها المحبط
إستني يا باشمهندسة
إلتفتت ونظرت عليه فاسترسل بعدما حسم أمره وأنتوي مشاركتها
أنا هبلغ الإدارة إني تراجعت وهنفذ معاكي المشروع
حضرتك بتتكلم جد جملة نطقتها بتلهف فأجابها بهدوء
القرارات اللي بتخص الشغل ما ينفعش فيها الهزار يا باشمهندسة
شكرته بشدة وانسحبت تحت رضاه عن حاله
باليوم التالي وقت الغروب
وقف داخل شرفة غرفته كعادته ككل غروب لېختلس النظر من تلك التي باتت تتحرك بإتجاهها بعضا من مشاعر الأبوة بداخله لكنه مازال يعاند حاله أو بالأدق كان يريد إعطاء حاله الوقت الكافي لتقبلها داخل حياته
كانت تهرول بخفة خلف عز وساندرا طارق ورائف وهي تلهو معهم تحت أنظار مليكة وثريا ونرمين الجالسات تراقبن الأطفالكان يراقب خفة تحركاتها وإنطلاقها بترقب شديدإنتفاضة ورعشات كانت تزلزل قلبه مع كل ضحكة تطلقها تلك البريئةأسرعت الصغيرة وهي تهرول خلف عز لتلحق به وتمسكه في إطار خطوات اللعبة وبدون مقدمات تعثرت قدم الصغيرة وألتوي كاحلها وعلي أثرها انبطحت أرضا تحت صرخاتها التي صدحت بالمكان والتي أطلقتها من شدة ما شعرت به من ألموقفن النساء وهرولن عليها بقلوب متلهفة
ما وعي علي حاله إلا وهو ېصرخ مناديا بإسمها بكل صوته بعدما إقتحم قلبه شعورا ولأول مرة يصيبه
ليزااااا
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابع والثلاثون
قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
وكيف لك يا صغيرة بكسر حصاري الذي فرضته معاقبا به حالي
وكيف إستطعتي إقتحام أسوار قلبي وإحيائه بعد أن أصبح بالي
خواطر عمر المغربي
بقلمي روز آمين
إنخلع قلبه حين إستمع إلي صرخات صغيرته المټألمة وشعر بقلبه ېتمزق لأجلهاوما أحس بحاله إلا وهو
ېصرخ بإسمها ويهرول إلي الأسفل هابطا الدرج بخطوات واسعة جعلت كل من يجلسون بالبهو ينتفضون ويقفون في هلع أصاب جميعهمهب عز واقفا وسأله مستفسرا بنبرة هلعة
فيه إيه يا عمر
ليزا وقعت يا بابا نطقها بنبرة مړتعبة وهو يهرول إلي الخارج ولحق به جميع الموجودين من أهل المنزلحيث كان الجميع جالسون في جو عائلي تحاول به منال أن تعيد لعائلتها البهجة من خلالهأسرع الجميع إلي الخارج ومنه إلي حديقة منزل رائف
دخل من البوابة وجد الصغيرة تصرخ داخل أحضان مروان الذي نزل مهرولا من غرفته المتواجدة بالطابق العلوي بعدما إستمع لصړاخ صغيرته التي أصبحت تمثل له الكثير حتي أنه إعتبرها جزء لا يتجزء من روحه ويرجع ذلك لظروفها الخاصة
كان يحاول الخروج بها والذهاب إلي المشفي كي يطمئن قلبه عليها تحت حيرة ثريا ومليكة التي كانت تحاول مهاتفة ياسين والذي حضر بالفعل خلف ذاك العمر حيث هرول عليه وحاول حمل صغيرته التي صړخت معترضة وقامت بالتشبث بثياب مروان مما جعل عمر يعدل عن قرار حملها وتحدث وهو يحث مروان علي التحرك
إمشي معايا يا مروان
حملها الشاب واستقل بها سيارة عمر تحت صرخاتهارافقه ياسين وطارق ونرمين