الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو(الفصل الأول إلى الرابع)

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


واصل.
كان يرمقها بنظرات ذات مغزى آخر وحديث يحمل بين طياته العديد من المشاعر المخفاة التي ظهرت إليها في تلك الليلة المكروبة.
سار مسرعا بخطوات واسعة تارك المنزل كما أن تلاحقه لن يترك تلك الزيجة تكتمل سوى بمۏته كيف ستتزوج من غيره هي لن تبقى لأحد سواه ستكون ملكه هو فقط عهده لن يكتمل سوى بامتلاكها موجة غضبه الثائرة لن تهدأ سوى بالحصول على العشث الذي غوى الفؤاد وأرهقه.

تنهد بقسۏة ونيران متأهبة لا يعلم إلى اي مرحلة وصل في عشق تلك الفاتنة التي أسرت قلبه وعقله لتجعل روحه في النهاية تصرخ بعشقها سيجعلها زوجته عنوة ليشعر بالإنتصار والفخر بعدما فعل ما يريده واجتمع بها في النهاية سيروضها على يده لتعلم من هو عمران الجبالي وكيف ستكون نتيجة عنادها وتحديها له.
وقف حسن يتطلع نحو والدته بنظرات حزينة معترضا على طريقتها القاسېة معه ودعمها الدائم لعمران دون الإهتمام بمشاعره لكنه كان يخبرها بنظراته الصامتة أنه لن يتنازل تلك المرة سيتمسك بزواجه بمن اختارها سار هو الآخر بعدما جعل والدته تفهم أنه لن يتنازل وسيتمسك بها دون أن يعير لشقيقه اهتمام..
تطلعت نحو نعمة وزفرت بضيق ويأس فأسرعت تقترب منها وغمغمت بمكر تعاتبها
أني جولتلك جبل ما ده كله يحصل انتي اللي مش موافجة وجلبك واكلك على البت ديه وهي السبب في الخړاب اللي عيحصل.
رمقتها بتوتر متسائلة وهي لازالت لم تقتنع بحديثها
شوفي ياخيتي حاچة تانية غير اللي جولتيها ديه نعرف نعملها بلاها الظلم.
زفرت بحنق مربتة فوق كتفها لتحثها على تنفيذ خطتها متمتمة بجدية
مفيش غير إكده هو اللي هينفع مع بت زي ديه عتلعب بولاد الچبالي دة أجل حساب اللي زييها والظلم هي اللي چابته لنفسيها بت الحوامدية.
اومأت برأسها باقتناع والتقطت أنفاسها پغضب بعدما استطاعت نعمة السيطرة على عقلها بزرع أفكارها الخبيثة لتحريضها ضد عهد تلك الفتاة التي لم تفعل شئ لتلك العائلة لتعاقب عليه وتنال منهم تلك القسۏة..

في المساء...
ولج حسن الغرفة الخاصة بوالدته التي أرسلت إليه تخبره أنها تريد التحدث معه وقف محمحما بخشونة جادة
نعم يما جالولي أنك رايداني.
أومأت برأسها أماما وتمتمت بهدوء مؤكدة مشيرة إليه بالجلوس جانبها
ايوه يا ولدي تعالى اجعد چاري وهنتحدت ويا بعض نتفج لچل اللي بيحصل في السرايا بينك وبين أخوك.
توجه بجانبها كما طلبت منه معقدا حاجبيه بعدم فهم متسائلا بحدة
نتفج على إيه يما أتفاجك يبجى مع عمران مش معاي هو اللي معاديني أني لحد دلوك معملتش حاچة هو اللي عيعمل ومن غير سبب كمان.
لم تهتم لحديثه بل تمسكت بيده وغمغمت بإصرار جاد بعدما توصلت إلى حل ينهي ما يحدث دون إلحاق الأڈى بعائلتها
البت ديه معتدخلش عيلة الچبالي واصل تهملها لحالها وتبعد عنيها وتريح اخوك الكبير وتريح جلبي يا ولدي.
هب واقفا پغضب مندهشا من تغيرها المب يرمقها بنظرات معترضة اصطحبت بكلمات غاضبة
ايه اللي عتجوليه عاد ده حديت ميدخلش العجل انتي بدك تنفذي اللي رايده عمران وأني مش مهم كيف غيرتي رأيك إكده من غير ما تفكري فيا وجلبي مين يريحه ويداويه عاشجها يما.
هربت بعينيها مبتعدة عن نظراته وأجابته بتعقل جاد وأعين مظلمة بقسۏة
اللي بجوله ده عين العجل يا ولد بطني محدش بيعمل حاچة إهنيه في البيت والنچع غير بموافجة أخوك كيف أنت بدك تكسر كلمته عشان بت زي ديه بكره أچوزك ست ستها وأحلى منيها كمان.
يشعر بالظلم في تلك العائلة لكنه لم يصمت وقف
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات