رواية انا لها شمس(الفصل السابع والاربعين 47) بقلم روز امين
رأت منه سوى الخسة والندالة والتفريط في وصية أبيهوبدلا من أن يكون لها العوض كان لها الجلادتاجر الرقيق الذي جذبها من يدها ليعرضها بسوق النخاسة ويقبض الثمن
وجدي أصابه الغثيان من حاله وصړخ ضميره وبات يعنفهكيف له أن ينساق وراء وجهة نظر شقيقه الطامع ووالدته التي طالما إعتبرت ابنتها كنزها الثمين ويجب إعطائها لمن سيدفع أكثر ويعود عليها وذكورها الثلاث بالنفعلماذ لم يثور ويعترض ويرفضكان عليه أن ېصرخ ويعترض ويأخذ بيد شقيقته الضعيفة ويخرجها من الظلمات هي وصغيرها بدلا من المشاركة في تلك المذبحةيا له من خاسر.
أبوك كان راجل حكيم وقريب من ربناعلشان كده ربنا نور بصيرته بالفكرة ديالله يرحمه باللي عمله حمانا كلنا من الشړ
واسترسل بخزي
يا عالم كان إيه اللي هيحصل لنا لو كنتي رجعتي ل عمرو وإحنا رجعنا لشغلنا مع نصر
نطق وجدي بنبرة نادمة
الله يرحمك يا اباحمانا من شړ المال الحړام وهو عايشوحتى بعد مۏته طيباته قعدت لنا وربنا حمانا من اللي كان ممكن يحصل لنا
تحدث عزيز من جديد بنبرة تحمل الإصرارفقد تغير وأصبح أكثر حكمة وتفكرا بعد حاډثة زوجته التي عصفت بكيانه وجعلته ينظر للأمور من جميع الزوايا
إنت لازم تاخدي حقك علشان أبوك يكون مرتاح في تربته
حقي أنا متنازلة عنه من زمان قويمن يوم ما أخدت إبني وهو لسة مكملش سنتين ونص وخرجت بيه برة البلد
واسترسلت بهدوء وسکينة ظهرت من بين كلماتها
وبالنسبة لأبويا فهو مرتاح لأني أخدت قراري بمحض إرادتي وعن إقتناع
ثم نظرت إلى زوجها ونطقت بعينين تفيضان حنانا وعرفان
والحمدللهجوزي مش مخليني محتاجة لأي حاجة لا أنا ولا إبني
الأرض دخلت كردون المباني بعد الطريق الجديد وسعرها إتغير يا إيثاروبعد ما كانت بملاليم بقى سعرها ملايين
نطق فؤاد ليعلمه
إحنا عارفين الكلام ده كلهوإيثار واخدة قرارها النهائيمفيش داعي للكلام الكتير في الموضوع ده لأنه هيتعبها.
نطق كلماته لتنطق وهي تتطلع على حبيبها
يلا بينا يا فؤاد
تحرك بجوارها تحت نظرات أشقائها الثلاث وحزنهم العميقتخطت وقوفهم مرورا بوالدتها لتباغتها الأخيرة بالتمسك بكفها مما جعل الرجفة تسري بجسدها وتوقفت جراء تشبث منيرة بيدهاإلتفتت لتطالعها وتفاجأت بما رأتعينين