الفصل الثامن والتاسع والعاشر من رواية الشادر بقلم ملك إبراهيم
هو ماشي فيه. بص على صورة زوجته اللي متعلقه علي جدار البيت كلم الصورة واشتكى لها من ابنها اللي تاعب قلبه معاه من يوم ما توفت من 15 سنه وهو شايل مسؤولية تربية بدر لوحده رفض يتزوج ست تانيه وكان له الاب والام حاول يعوضه عن فقدانه لوالدته وهو طفل بس بدر لما كبر مقدرش تضحيات والده عشانه مشي في الطريق اللي اختاره وطول الوقت شايف ان هو صح وان والده افكاره قديمه وبيرفض اي نصيحه من والده مفيش حاجه في ايد عم مهران دلوقتي غير انه يدعي له ربنا يهديه اتنهد بحزن وقلة حيلة ودعى له من قلبه.
قعد الاسطي خيري على طاولة الفطار وهو حزين ومكسور بعد اللي حصل وبعد ما عرف اللي بنته عملته زوجته قعدت جنبه وربتت على ضهره بحزن وقالتله
هون على نفسك يا ابو أمنيه
هز راسه بحزن وقالها
بنتك حطت وشي في الطين لولا اللي البرنس عمله كان زمانا اتفضحنا
خفضت وشها ونزلت دمعه حزينه من عينيها وقالت بقلة حيلة
اتكلم الاسطي خيري پغضب
انا لو كنت عرفت بلي هي عملته ده وهي هنا كنت قټلتها وقټلته وشربت من دمهم هما الاتنين
اټفزعت زوجته من كلامه عرفت دلوقتي ان البرنس كان معاه حق لما معرفش حد اي حاجه لحد كتب الكتاب ستر بنتها وجوزها وجبلها شبكها وعملها فرح حضره المنطقه كلها اتنهدت بحزن وقالت
رد جوزها بحزن
شكله كان عايز كرم يصدق ان البرنس هيتجوز بنتنا حقيقي عشان يطمن وميهربش اللي زي كرم ده جبان ولو كان البرنس واجهه كان فضحنا وهرب ومرضاش يتجوزها
حطت زوجته ايديها على خدها وسألت بقلق
يا تري عمل ايه معاها لما راحت معاه بيت امه انا قلقانه علي البت وعايزه اطمن عليها
يعمل فيها اللي يعمله يولعوا في بعض الاتنين انا مبقتش عايز اسمع اسمها بعد اللي عملته
قام وقف وساب الاكل ومشي قعدت زوجته حزينه
وخاېفه وقلقانه علي بنتها.
في بيت والدة كرم.
صحا كرم وطلع في صالة الشقة بتاعهم شاف أمنيه قاعده مع والدته وبيتكلموا زعق في أمنيه واتكلم معاها پعنف
والدته بصت له پغضب قامت أمنيه بسرعه وجرت على المطبخ وقفت والدته وقربت منه وقالتله
لم نفسك من نحيت البت يا كرم مش ناقصين مشاكل مع البرنس انت مش قده
زفر پعنف وصوته ارتفع وقال پحقد
وحياة غلاوتك عندي يا امي لأكون منتقم من البرنس ومدفعه تمن اللي عمله معايا ده غالي اوي
الساعة اربعه بعد العصر.
وصل البرنس ومعاه بدر. دخلوا مصنع تبع فؤاد المنصوري وقف بدر يبص للمصنع بانبهار واتكلم مع حمزة بهمس
ايه الكلام يا صحبي الراجل ده شكله تقيل اوي
ابتسم البرنس وهو بيبص للمكان حواليه وقال بمزاح
عايزين نجرب اللعب مع الكبار. ايه رأيك
ابتسم بدر وقال بحماس
نجرب.. احنا هنخسر ايه يعني
اتكلم البرنس بثقة
مفيش خسارة تاني .. كل اللي جاي هيكون مكسب ان شاء الله
قرب منهم واحد من رجالة فؤاد المنصوري ورحب بيهم وخدهم لمكتب فؤاد دخل البرنس الاول وبدر وراه وقف فؤاد ورحب بهم سلم عليه البرنس وقعد قدامه قعد بدر جنب البرنس وهو لسه منبهر بكل الفخامة اللي حواليه بص البرنس ل فؤاد واتكلم معاه
احنا جاين النهاردة عشان استلم الشادر وأي مخازن هكون مسؤل عن تأمينها وعايز اعرف كمية اي خشب يدخل الشادر وكمية اي خشب هيخرج منه
ابتسم فؤاد برضا وقاله
وانا تحت امرك وأي شحنة هتوصل الشادر هتجيلك بورقه مني وانت تمضي بالاستلام والمسؤلية كاملة عن الشادر بكل محتوياته. وأي بضاعه هتخرج من الشادر هتخرج بأمر منك واللي هيستلمها يمضي لك ب الاستلام
هز البرنس راسه وقاله بتأكيد
يبقى اتفقنا
اتكلم فؤاد مرة تانيه بهدوء
بس في حاجة عايز اضيفها على اتفقنا
استغرب حمزة ونظر له باهتمام. اتكلم فؤاد بهدوء وقاله
انا جايلي الفترة الجاية شحنة خشب كبيرة اوي وفي منافسين كتير عينيهم عليها وانا قلقان انهم لو مقدروش يوصلوا لها عن طريق الشادر ممكن يتعرضوا لاهل بيتي ويضغطوا عليا
اتكلم حمزة بفضول
وايه المطلوب مننا. عايز حراسه لاهل بيتك
رد فؤاد بهدوء
انا عندي حراسة على بيتي كفايه. بس محتاج حد يحرس بنتي صافي وهي برا البيت فترة مؤقته بس لحد ما الاقي حد مناسب للمهمة دي
نظر حمزة ل بدر بتفكير. اتكلم فؤاد بهدوء
انا عايز اقولكم ان حماية بنتي عندي اهم من حماية الشادر وكل املاكي دي بنتي الوحيدة ومليش غيرها هي واخوها اللي بيدرس في الخارج وانا مستعد ادفع اللي تطلبوه في مقابل حمايتها
هز حمزة راسه بالايجاب وقال بثقة
تمام انا هقوم بالمهمة دي بنفسي لحد ما تلاقي الشخص المناسب
ابتسم فؤاد بثقة وقال
يبقى على بركة الله
ضغط فؤاد على زر جنب مكتبه دخل مدير اعماله اتكلم معاه فؤاد بالامر وقاله
عايزك تسلم البرنس مفاتيح الشادر الكبير وكل المخازن بتاعنا وأي بضاعة تدخل او تخرج البرنس اللي هيكون مسؤول عنها تسلمه وتستلم منه
هز مدير اعماله راسه بالايجاب وهو بيبص للبرنس وقف البرنس واتكلم بثقة قبل ما يمشي
هستلم منه المفاتيح واسلم الرجالة شغلهم ونبقى نتكلم في موضوع بنتك
هز فؤاد راسه بالايجاب وهو بيبتسم له بثقة خرج البرنس من مكتبه هو وبدر استرخي فؤاد على مقعده وهو بيبتسم بثقة متأكد ان البرنس هيكون قد المسؤلية وهيقدر يحافظ على الشادر وكل شغله واهل بيته هيكونوا في آمان وبكده يقدر يشتغل برحته ومفيش حد من
منافسيه هيقدر يقف في طريقه بعد النهاردة.
في نهاية اليوم.
رجع البرنس المنطقه هو وبدر اتكلم مع بدر بهدوء وقاله
عايزك تجمعلي كل الرجالة اللي بيشتغلوا معانا وتعرفهم ان شغلنا القديم ده خلاص انتهى ومن النهاردة هنبدأ شغل جديد
اتكلم بدر بفضول
يعني خلاص هنقفل الصفح القديمة
رد حمزة بهدوء
هنقفل كل الصفح القديمة. دلوقتي جاتلنا الفرصة نشتغل شغل نضيف وهنكسب اكتر من اللي كنا بنكسبه زمان وبعدين احنا كبرنا وكفاية شقاوة بقى لحد كده عايزين نتجوز ونفتح بيوت
فكر بدر في ثريا وابتسم بهدوء لانه كان نفسه يعمل أي حاجة