رواية راسين في الحلال (الفصل الثاني عشر) لـ منال سالم
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الثاني عشر
لم يصدق رامي عينيه حينما رأى تلك الشابة الدائم الصدام معها تقف على جانب الطريق وتشير لسيارة الأجرة ..
أوقف هو سيارته وإلتفت برأسه للخلف ليتأكد من صحة ما رأه وبالفعل كانت هي بعنجهيتها وكبريائها الزائد تقف مستقيمة الجسد وتهز إحدى ساقيها بعصبية وعاقدة لساعديها أمام صدرها .. ويتدلى من كتفها حقيبتها الصغيرة .. وعلى بعد عدة أمتار منها كانت هناك سيارة أجرة مفتوحة الغطاء الأمامي ومنحني عليها سائقها ..
إمتى ربنا يتوب علينا من لسانك ده
إرتسمت علامات الدهشة على قسمات وجهها وضيقت عينيها لتنظر إلى ذاك الغريب الذي يحدثها بوقاحة وفغرت ثغرها في ذهول حينما عرفته على الفور ..
إبقي قابليني لو حد عبرك
إحتقن وجهها سريعا بالډماء الغاضبة وإزدادت حمرة وجنيها وصرت على أسنانها وهي ترد عليه بإنفعال ب
وإنت مالك إنت حد طلب منك حاجة
ثم أشاحت بيدها في الهواء وهي تنذره بعصبية ب
وإتفضل بقى من هنا بدل ما أطول لساني أكتر عليك
حدجته هي بنظراتها الحادة وهي تجيبه بصرامة ب
ميخصكش
تصدقي بالله أحسن حاجة إن الواحد يسيبك في الشارع المقطوع ده لوحدك سلام
لوت هي شفتيها في عدم إكتراث وأجابته بنزق ب
يالا بالسلامة
إغتاظ رامي من ردها الفظ عليه فأدار محرك سيارته وتحرك بها مبتعدا عدة أمتار للأمام ولكنه شعر بتأنيب الضمير وبالحيرة في أمره فهو عادة لا يتصرف بمثل تلك الطريقة مع أي فتاة ولكن الحال مع تلك الشابة مختلف تماما ...
حتى لو هي متنيلة على عين اللي جابوها مايصحش برضوه أسيبها في الحتة دي افرض حد طلع عليها ولا حصلها حاجة اشيل أنا ذنبها
كانت عاليا عابسة الوجه وهي تتابع إبتعاد رامي عنها فزمت شفتيها في ضيق وحدثت نفسها بنرفزة ب إنسان بارد معندوش ډم جاي بس عشان يتريق عليا ويخرجني عن شعوري .. اليوم قفل بوشه الصراحة !!!
أعوذو بالله مافيش بني آدم يوحد ربنا هنا
تراجع رامي بالسيارة للخلف وأوقفها على مقربة من عاليا ثم حدثها بصوت جاف ب
تعالي إركبي
زفرت هي بصوت مرتفع وأشاحت بوجهها بعيدا عنه فضړب هو على بوق السيارة لتنتبه له وأعاد
تكرار