رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
ووقف امام الباب الى ان دلفت لداخل ثم أغلق الباب بقوه
سرت قشعريره باوصالها بسبب غلقه الباب بهذا الشكل ولكن نظرت له بثبات لتعلم ما سر هذا الڠضب الساكن بعيناه ولم يتعامل معها بهذه الحده .
وقف امامها وهو يطالعها بريبه ولم يستطيع التحكم بانفعالات وجه فقد تبدلت ملامحه تماما
انتي دورك هنا يختصر على متابعتك لحاله مريضك وبس مالكيش انك تدخلي فى اى مريض فى المستشفى عندك خطوط حمره يا دكتوره يا ريت ماتتعديهاش ولا تتعدي حدود اختصاصك مفهوم .
أنا طبيبه ومن واجبي اشفي اوجاع المرضى ولم يقتصر عملي على شخص بعينه فانا جراحه مثلك تماما ولن ادير وجهي لمريض يطلب مساعدتي لن اتخاذل ولن اتهاون عن واجبي
غادرت غرفه مكتبه دون ان تنتظر منه تعنيفا اخر ولكن بحثت عن مكتب مدير المشفى وارادت ان تتحدث معه ..
اما هى فوقت امام مكتب مدير المشفى وطرقت الباب برقه وعندما اذن لها بالدخول دلفت بهدوء لداخل .
رفع راؤوف انظاره وابتسم بود عند رؤيتها اتفضلي يا دكتوره حاله رامي عامله ايه دلوقتي
تنهد راؤوف بحزن بس لسه ٨٤ ساعه ماانتهتش وان شاء الله يستجيب للقلب ويفوق بدون اي مضاعفات
تحدثت مثله بامل ان شاء الله
ابتلعت ريقها وعادت تنظر اليه اريد التحدث معك بأمر اخر
راؤوف باهتمام اتفضلي طبعا تحت امرك
هل وجودي بهذا المشفى يختصر على متابعه حاله مريضي فقط وليس من حقي اقدم المساعدة لمريض اخر هل أكون تجاوزت حدودي والخطوط الحمراء
ابتسمت له بود وشكرته بامتنان على دعمه لها ثم استاذنت لتغادر مكتبه وهى تشعر بالانتصار فقد فعلت الصواب وليس من حق احد ان يقلل من شأنها او يستقل بها كطبيبه جراحه ..
ياربي دلوقتي يقول عليا ايه حراميه أنا لازم اعتذرله وكمان اشكره أنا حتى امبارح ماشكرتوش على اللى عمله معايا أنا لازم اروحله دلوقتي المعرض واعتذر واوضحله ان مش حراميه واللى حصل كان ڠصب عني مجرد تحدي مع الواطي غدير وربنا ماشي يا غدير الكلب ..
كان يجلس بمكتبه داخل المعرض وينظر بهيام يترقب وصولها بين تاره واخرى ظل شارد بوجهها الملاكي وحاله الفزع التى كانت تواجهها ولم تستطيع التحدث معه بعد ما حدث شعر بالحزن عليها وكز على اسنانه بغيظ يريد الفتك بذلك الحقېر مره أخرى يريد انهاء حياته لما كان سيفعله مع تلك السارقه لقلبه ومشاعره فظل هائم لا يتذكر الى سحر عيناها الاخذ عندما نظرت له منذ الوهله الاولى وهى حقا سارقه سارقه لهذا الساكن بين ضلوعه الساكن داخل صدره ينبض پعنف كلما تذكرها وتذكر ما حدث معها وفجاه وجدها محدقه به ببحور عيناها الزرقاء اغمض عيناه بقوه ثم عاد ليفتحها ثانيا ظن انها يتخيلها امامه ولكن وجدها حقا تقف امامه وتبتسم له برقه
أنا أنا اسفه على اللى حصل بس والله انا مش حراميه
علت الابتسامه ثغره باتساع وهمس برقه عارف
ابتلعت ريقها بتوتر ومتشكره
اوى على اللى عملته معايا امبارح أنا كنت مضطربه ومش قادره اتكلم عشان اشكرك بجد مش عارفه أقول لحضرتك ايه
نهض من اعلى مقعده وسار اتجاهها وقف امامها ومازل تزين الابتسامة وجهه وهو يحدثها بهدوء
أنا ماعملتش غير اللى لازم يتعمل والحمد لله انك بخير بس ليه بنوته زيك تعرف اصلا الاشكال دي وايه سبب يخليكي تاخدي العربيه وليه عايز يكسرك
نكثت بوجهها ارضا ولم تستطيع التفوه بكلمه
شعر بحزنها واراد ان يطمئنها محتاج افهم عشان أقبل اعتذارك عن موقف العربيه ليه بنوته زيك تعمل كده
انسابت دموعها التى حاولت اخفائها ولكن لم تفلح هذه المره بتصنع القوه فهى من الداخل ضعيفه هشه تنكسر من اقل فعل مثل القاروره تنكسر بسهوله ويصعب التصاقها كما كانت ...
رفقا بالقوارير
الفصل السادس
عندما وصل الفوج الروسي الى اسوان تبدلت معالم الدهشه والانبهارعلى وجوه الجميع من روعه اسوان وجمال الطبيعه الخلابه ومياه النيل العذبه ..
وبدءت حياه تحكى عن جو اسوان وسحر مياه النيل واصحطبتهم فى رحله نيليه ليستمتعو بجمال الطبيعة
كان ينظر إليها خلسه ووجدها جاده بالفعل بعملها ولم تكترث لما حولها .
كانت تبتسم بود وهى تخبرهم بتاريخ البلد ولما سميت بهذا الاسم
كانت أسوان تعرف باسم سونو في عصور المصريين القدماء ومعناها السوق حيث كانت مركزا تجاريا للقوافل القادمة من وإلى النوبة.
ثم أطلق عليها في العصر البطلمي اسم سين وسماها النوبيون يبا سوان.
وعرفت أيضا باسم بلاد الذهب لأنها كانت بمثابة كنز كبير أو مقپرة لملوك النوبة الذين عاشوا فيها آلاف السنين. وكانت حدود أسوان تمتد قديما قبل الهجرة من أسنا شرقا إلى حدود السودان جنوبا وكان سكانها من النوبين ولكن بعد الفتح الإسلامي لبلاد النوبة سكن فيها بعض قبائل العرب.
واشارت بيدها لاهم معالم اسوان وهو السد العالي
وتقص عليهم حكايه شعب وكيف تم بناء السد وانتهت الرحله النيليه وودعتهم بالفندق واخبرتهم فى المساء سوف تصطحبهم لزياره بعض المتاحف والمعابد ..
كانت تهم بالدلوف لغرفتها فهى تشعر بالتعب والارهاق ولكن استوقفها صوته القوي
انسه حياه
التفتت تنظر اليه بجديه افندم
وضع يده داخل جيب بنطاله مطلوب من سيادتك تقدمي جدول بخطه التحرك هنا فى اسوان
اتسعت عيناها بذهول نعم
تحدث ماجد بلامبالا ايه كلامي صعب تعملى ورقه يا انسه بالوقت والمكان اللى الفوج هيزوره وأكون على علم بكل تفاصيل الرحله انا مش عايز أي تقصير مفهوم
تنهدت بضيق مفهوم لم أجهز الورقه هسلمها لحضرتك بعد اذنك بقى محتاج ادخل اوضتي
لم تعد تتحمل ثمالاته وعجرفته معها بالحديث دلفت غرفتها على الفور وهى تركل باب الغرفه خلفها پعنف وتتحدث بانفعال
ده انسان مش طبيعي مش ممكن يكون طبيعي ده بدل مايشكرني على المجهود بتاع اليوم عايز جدول تحركات حضرته هو فاكر نفسه فى رحله مع الروضه ده فوج سياحي مش ممكن يكون البنى ادم ده ناجح فى السياحه وكمان بيدير اكبر شركه سياحيه فى البلد .
القت بحذائها باركان الغرفه وارتمت بالفراش تنظر لسقف الغرفه وهى تزفر انفاسها بهدوء لتحاول استجماع قوتها وصمودها بهذا العمل مع ذلك الكائن المتعجرف الذي لا يدقن فن التعامل مع الچنس الناعم..
اما عن ماجد فسار بخطوات ثابته الى حيث مطعم الفندق يريد احتساء القهوة فهو يشعر بالصداع يفتك برأسه وتتراود الافكار عليه منما جعله يغمض عيناه بقوه ليجبر نفسه على عدم التفكير مطلقا ..
عوده الى القاهره داخل معرض معتز
لم يستطيع أن يرا دموعها شعر بالحزن والاسي على تلك المسكينه .
تقلصت المسافات بينهم ورفع كفه ليمح دموعها المتساقطه وهو يبتسم لها ليرغمها على الابتسامة هى الأخرى
بلاش دموع تاني ارجوكي تعالي نروح مكان هادي ونتكلم
هزت رأسها بالايجاب وسارت بجانبه دون اى رفض فهي مثل الغريق وتريد ان تتعلق به فهو طوق النجاه بالنسبه إليها وهى الان باشد الاحتياج إليه ..
فتح لها باب سيارته لتجلس بصمت ثم توجه هو لمقعد القياده واستقل مكانه وانطلق الى حيث وجهته ..
داخل المشفى
بعد ان تحدثت مع مدير المشفى وشعرت بالارتياح بكونها لها حق تقديم المساعده لاي مريض عادت ادراجها الى معمل التحاليل لتتفقد حاله للمريض التى تحدث معه واهتمت بامره ..
طرقت الباب ودلفت تتحدث بلكنتها التي تدركها
اتسمح لي بالدخول
ابتسم الطبيب المشرف على عينه الډم
اتفضلي طبعا يا دكتوره
بادلته الابتسامة وهى تجلس بالمقعد المقابل له وتتسأل بقلق
هل انتهيت من فحص الډم
عاد ينظر الى عينه الډم تحت الميكروسكوب ثم نظر إليها بجديه
انتظريني نص ساعه بس لسه بشتغل فيه
هزت رأسها بتفهم وفضلت الانتظار فى صمت
الى ان قطع ذلك الصمت قدوم وسيله وهى تدلف لداخل كالاعصار وتقترب منها لتسحب يدها
انتي قاعده هنا وأنا عماله ادور عليكي من ساعه لم جيت ماسبتش مكان ماسالتش عليكي فيه تعالي معايا تعالي
ابتسمت على عفويته تلك الفتاه المرحه وسارت معها دون نقاش
وسارت بها الى غرفه المساعدين وجدت باسل يدرس حاله مريض بجديه
تعالي
بقى عشان اعلمك اول دروس اللغه
رفع عينه عن الاوراق ونظر لخطيبته وجدها تقبض على معصم تلك الشقراء عاد ينظر لوسيله بمشاكسه
يخربيتك انتي ناويه على ايه دي عود فرنسي رقيق مش حمل الكسر ههه
نظرت له بغيظ بلاش انت اه بلاش
ارسل إليها غمزه بس اسيبك انتي أنا ماليش غير فى البلدي يا قلبي
رمقته مره أخرى لتجعله يصمت عن تلك الثرثره
رفع يده باستسلام خد راحتك يا وحش أنا مش موجود من الأساس
وعاد ينظر لتلك الاوراق ثانيا فهو يعلم پغضب معشوقته ولا يريد اغضابها يعشق مشاكستها ومجادلتها الدائم معه بالحديث ولكن لا يتحمل ان تغضب منه فهى عشقه الاول والاخير عشق أستمر لسته اعوام وتتوج الان بالخطبه ..
جلست وسيله وبجانبها ايسل وبدأت تحدثها بعده أمور عامه بالحياه والاخيره تنتبه إليها وتنصت لبعض الكلمات وتجحظ عيناها تاره باندهاش وتاره اخري بعدم فهم وتبسط لها وسيله الحوار وتحول الحديث الى تعارف على افراد عائلتي كل منهما .
فى ذلك الوقت أنتهى اسر من اجراء عمليته بمساعده دكتور نزار وعاد الى الغرفه ليتفاجئ بوجودها امامه وصوت ضحكتها الرقيقه يصدع داخل الغرفه على تلك الثنائي المچنون ..
تسمر اسر لبعض الدقائق وهو شارد بتلك الضحكه فاق من شروده على صوت صديقه
تعالي يا عم انجدني
ابتلع ريقه وتوجه اليهم بجديه
فى ايه صوتكم عالي