الوهم بقلم ميفو سلطان
تتعلق بيها يجي حد وياخدها.. تاليا برضه اللي اتعلقت بس فعلا ايونننن كلو عشان تاليا ظل يعمل وهو مزاجه ليس علي ويهتف ايه البيت هادي كده ليه..ميفوميفو..
لتهتف الام بسعاده.. الللي ربنا يباركلها نواره البيت القمر اسيا بدعيلها خلت البيت جنه من ساعه ما دخلت حنيه وقلب طيب وسعدت البت وتاليا لازقه فيها يا نن قلبي ما البت قمر ويتلزق فيها ربنا يخليها ونيمت تاليا ولا حتي فتحت بقها .. ليتنهد من كلامها الذي اشعل قلبه كانت والدته تحكي له ماذا يحدث طوال اليوم من تقارب بين اسيا وتاليا وانا تاليا اصبحت متفتحه الى حد ما وانها تامل بعد فتره من وجود اسيا ان تصبح فتاه طبيعيه وليست تلك الفتاه المنغلقه على نفسها.. وكانت السيده حكمت لا تكف عن الحديث عن اسيا ورقتها وجمالها وانها فتاه نادره الوجود وكان هو يستمع لها وقلبه يرجف فقد كسبت كل البيت في صفها...
لتقول لوحدي ايه.. دا اسيا لسه قايمه حتي في دخلتك والبت ورده بتفتح الباب لوكنت قدمت شويه كنت شفتها... ليشتعل من الداخل فيعلم انها تتعمد تجنبه كانه حشره لا تراه..
هنا هتفت الام.. قوم يا حبيبي ريح يلا وانا هقوم انام ليتمني لها الخير. ميفوميفو. ويصعد ويدخل حجرته ويغير ملابسه ويجلس عالفراش متاكلا.. يعني كانت قاعده الهانم واول ماعرفت اني داخل قامت مش عايزه تشوف وشي يابني انت اهبل مش انت اللي نطحتها دانا ماشفتهاش من عشر ايام.. ليهب في نفسه ويقول ان نفسي اعرف دي مابتقعدليش ليه انا مايتقعدليش انا مراد الشهاوي بجلاله قدره مابتقعدش انو بيسهرولي ايه مش شيفاك اوي كده.. البت دي مالها فاكره نفسها ايه يعني.. بتستخبي مني هو انا بعض والا باكل الستات ايوه عضتها واحنا شاهدين بطل نح ماتقعد عادي واخش الاقيها ايه االي هيجري يعني هاكل من امها حته.. محسساني انها هتقعد مع عفريت وبتستخبي.. الهانم مش معبراني لا واللي قهرني امي بتقلي دا اول ماسمعت ورده بتفتحلك قامت.. دا هاين تتف في وشي قبل ماتطلع.. يعني ابقي اجي من باب الخدامين عشان الهانم ماتكشش وتطفش واشوفها زي بقيت الخلق.. انا ماشفتش كده ولا هشوف.. هو فيه ايه.. نام يا مراد بدل مانت نازل هري ومتغاظ ومش لاقيلك صرفه بت دماغها حجر زفت.. ايه ده اما انام انا عارف هيا جايه تنكد عليا عيشتي وتحرقلي دميوالنبي ماعملت حاجه انت اللي ھتموت ووارم .. اتخمد بقه بدل الطحن والهري طب يا اسيا ماشي ليكي شوفه افش غلي فيكي...
حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
البارت الخامس....
في الصباح استيقظت اسيا مبكرا لانها تريد ان تتكلم مع مراد كانت تعلم انه في المكتب وكان هو يجلس في المكتب يفكر بها وما فعلته طوال االفتره الماضيه والتغيير الذي حدث في بيته وتغير تاليا بشكل كبير وحبها لها و يستعجب ولا يقدر ان يستوعب انها تتجنبه تماما كانه ليس موجودا وهو لم يقابل امراءه تفعل ذلك..فكانت تختفي ما ان يظهر في البيت الا من اوقات اقترابه النادر من حجره ابنته ميفوميفو.
ليسمع نقرا على الباب ليأذن لها بالدخول ليجد امامه من كان يفكر بها فهي لا تخرج من راسه وهذا يغضبه بشدهالا تعرفوش ڠضبان ليه لتدخل عليه وتنظر اليه بهدوء ليسرح بها وبعينيها الجميلتين فهي بسيطه لدرجه رائعه ملابسها بسيطه جدا وواسعه وحجابا رائعا من فوقه ولكن ما يشده اليها عينيها الجميلتين الحزينتين ظل ينظر اليها بعض الوقت لتبدا هي في الكلام وتقول... مستر مراد كنت عايزه اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم...
ان يتحكم بها فداخله لا يصدق ان يمكن ان توجد امراه تنفر منه وتبتعد عنه هكذا وفي نفس الوقت تؤثر به بشده..مفروسه يا بيضه
هنا قالت بهدوء.. حضرتك دلوقتي تاليا في مرحله صعبه... تاليا محتاجه لحنان محتاجه ان الكل يكون جنبها تاليا مفتقده حنان الام.. حضرتك انا ما اعرفش حاجه عن والده تاليه او عن تاليا من الاساس حضرتك ما قلتليش حاجه خالص.. انا عايزه اعرف علشان من الاساس ده لازم اتعامل معاها...
استغربت من هجومه الشديد عليها ولكنها ظلت هادئهعايزاكي تشليه وقالت.... انا مش فاكره نفسي حاجه و مش بتدخل في خصوصيات حضرتك انا مالي بيها اصلا مالك بيهادا مراد انا عايزه اعرف حياه تاليا هي ايه عشان اعرف ازاي اتعامل معها وازاي اعرف اديها اللي ناقصها...
اتجه اليها مراد وحاول ان يخفض من غضبه ووقبض علي يديه پعنف لانه يحس ان عندها بعض الحق ليتحكم في نفسه ويستدير ويقول.... انا والدة تاليا منفصلين ويعتبر ما عادش لنا علاقه ببعض وما عادش لها علاقه بتاليا.
. فاندهشت هي مما يقول هو حضرتك بتقول ايه يعني ايه هي ما عادش ليها علاقه بتاليه دي مامتها ازاي مش هيبقى لها علاقه بها ميفوميفو...
اقترب منها بشده وظل يقترب والڠضب ياكله ليقول لها.... عشان هي مش عايزه تبقي ليها علاقه بيها اظن واضح ولا اقول اكثر من كده و كفايه لحد كده في الموضوع ده انت فاهمه وما تفتحيهوش ثاني..
كانت مصعوقه انه يوجد ام تتخلي عن ابنتها ان هناك ام تتخلي عن تلك الجميله الرقيقه احست بالۏجع الشديد احست انها تريد ان تحتضن تاليا الى الابد وتاخذها في احضانها وبدات الدموع تظهر في عينيها من ۏجعها على تلك الطفله ليلاحظ هو تلك الدموع لتستدير على الفور تمسحها حتى لا يرى دموعها ليرجف قلبه بشده من فعلتها ليحس بشئ يتحرك بداخله تجاهها يوجعه ويشعر بحنان شديد تجاهها لا يعرفه حنان الاخوه في الله ... لتحاول ان تتجلد و تستجمع قوتها لانها ما زال في جعبتها الكثير لتتحدث معه.. بعد ان هدات بعض الشئ ثم اكملت.... تمام يا مستر مراد حضرتك انا مش هاتكلم في الموضوع ده ثاني وعلى اساسه هتصرف بس في موضوع ثاني مهم جدا برده..
فهتف اليها باستنكار... وقال اشجيني هاتي كل اللي عندك احنا ما عادش ورانا الا كده..
فتنهدت پغضب وهزت راسها مستنكره وقالت له..حضرتك ايه اشجيتي دي كل شويه هو انا جايه اهزر معاك واتحاكي..
كان ساخطا هيا بتقلي انا كده.. انت ماتتحاكيش ليه انت تطولي دانا يلا يا ولاد في نفس واحد.. مراد الشهاوي طب يا ستي نعم انا قاعد سامع وهسكت اهوه ايوه كده اقطم وكل في نفسك
لتقول . ممكن اسال حضرتك سؤال
فقطب جبينه فقال... اتفضلي...
فهتفت مستنكره.... هو حضرتك مش المفروض والد تاليه والمفروض ان يبقى لك مشاركه في حياتها هو حضرتك فاكر ان تاليا محتاجه فلوس وبس وان كلما توفر لها كل حاجه يبقي كده هي خلاص اخذت كل حاجه.. اظن ان حضرتك مخطئ انا مش باشوف حضرتك خالص بتقعد معاها او تتكلم معاها وقت طويل انت يا دوبك بتسلم عليها قبل النوم وخلاص ما اعتقدش ان دي تبقى ابوه حقيقيه..ميفوميفو..
هنا احس بالڠضب الشديد من نقدها اليه ففتره تجاهلها احرقته والان تنقده وتبين له انه اسؤ ما في نظرها لم يحتمل رأيها به اكثر من ذلك وانها لا تحب شخصيته وتري عيوبه احس بشئ ينغزه دانا مافييش حاجه عجباها بقه.. لا شكل ولا شخصيه دانا قدامها عفريت يا قهرك يا مراد.. انا اللي شخصيه تهز الدنيا مش طايقه وش امي لا وجايه ترصهملي.. لا مش قادر والله لافلقك نصين دانا مايتقليش كده فاقترب منها ومسكها من ذراعها بشده وقبض عليها ليقول وهيا تحاول ان تفكك يدها منه ولكنه كان يقبض عليها بشده لېصرخ فيهامقهور يا كبايد امه ويقول..... اظن انك خرجت عن حدودك كثير وانك بداتي ما تنفذيش الشروط اللي احنا اتفقنا عليها وهي انك ما تدخليش في حياتي الخاصه ولا هو كان في البدايه وجه وخلاص و عايزاني اقعد لكم في البيت ما خرجش منه ده كله عشان ايه يا ست هانم..اراد ان يرد جزء من هيبته لنفسه ويعلمها انها تريده ان يمكث في المنزل من اجلها وهذا اصلا ما كان يخفيه ويتمناه في صدره ولكنه ينكره كان كأن به مراجل تطحن بداخله...
نظرت بذهول الي يديه و دفعته بعيدا عنها وقالت... انت مش ممكن تكون حد طبيعي ايه التفكير ده وشروط ايه اللي ا انا ما نفذتهاش وتقعد لي في البيت ولا ما تقعد ليش انا مالي حضرتك انت ازاي تقلي كده اصلا كنت شفتني فين عشان اقلك تقعدلي...
لېصرخ.. انت مالك عامله كده هو انا جربان عشان ماتقعديش معايا.. هو فيه ايه انا ماشفتش كده الواد ھيموت مقهورھيموت و تقعدله. ماتقعديله ابت شويه
لتقول ساخطه.. انا مالي بكلامك ده دا حاجه غريبه اوي إيه ده.. انا باقول لك بنتك محتاجه اب بنتك ما عندهاش ام يبقى اكيد محتاجه اب مش كل حاجه الفلوس يا استاذ.. في حاجه اسمها ابوه وفي
هنا اهتاج من كلامها وصراحتها وعدم خۏفها منه لېصرخ بيغضب.. اخرجي بره مش عايز اشوف حد بره..
ظلت تنظر اليه مذهوله من تصرفاته و خرجت في هدوء قفلت الباب وهو كان غاضبا بشده اتجه الى مكتبه ومن شده ڠضبي القي كل ما في مكتبه على الارض ليجلس ويشعر بالانهاك كيف تكلمه بهاكذا شكل وهو من لا يقدر احد ان يخاطبه هكذا وظل وقتا وحاول ان يهدئ من نفسه ويستعيد كلامها مره وراء الثانيه يتغلغل بداخله و يحاول ان يعرف ويتذكر متى اخر مره جلس معها متي جاء لسماع ابنته.. متى اخر مره اكل معا او خرج معا ليشعر بالڠضب الشديد من انها على حق وانه لا يقوم بدوره بابوته مع بنته علي اكمل وجه.. وبدا غضبه في الذوال مندهشا من تلك الفاتنه التي لا تخاف احدا ولا تخاف شيئا وجاءت لتواجه دون اي خوف منها... فكان اندهاشه شديد لا يعلم من اين اتت بهذه القوه... بدا يهدئ من نفسه ثم قرر ان يتكلم معها مره اخرى ولكن تلك المره ليحاول ان ينحي مشاعره جانبا وان يقترب منها وان يتكلم معها في صالح ابنته فهي من الاساس