رواية سراج الثريا (كاملة كل الفصول) بقلم سعاد محمد سلامة انت
تعجب وتلجم غضبه فجأه وهو يرا ما تفعله ثريا غير مستوعب نظرت له رحمية بينما عمدا تجاهلت ثريا النظر له وأكملت تدليك ساقي رحيمة التى إبتسمت له قائله
الحنه خلصت والرجالة إتفضت.
أومأ لها سراج عيناه على ثريا الجالسه على وسادة أرضا بهذا المنظر الذي لم يتوقعه منها لكن نفض ذلك حين رفعت رحيمة قدميها من ذاك الإيناء قائله
أنا هنام إهنه مع ثريا فى الأوضهتعبت من الحنهخلاص بجيت كبيره وأقل مجهود بيتعبنيوالبت ثريا جلبها طيب وانا حبيتها من أول ما شوفتهاهنام إهنهتصبح على خير يا سراجخد الباب فى يدك وإنت خارج.
بينما رحيمة أرادت البقاء مع ثريا عمدا منها تعلم بالتأكيد قد قامت ولاء ببخ سمها بأذن سراج ملامحه قبل أن يرا ثريا تقوم بتدليك قدميها كانت متجهمه وتبدلت لذهول لكن لو تركته معها الليله سيفتعل معها المشاكل بالفعل إنسحب بهدوء بعد ان قال
غادر سراج بينما نظرت رحيمة ل ثريا التى كانت تكبت ضحكتها سراج بكل وقاحته وإستقواؤه عليها كان مثل الطفل أمام رحيمه وإستمع الى حديثها ونفذ رغبتها دون إعتراضغادر.
بينما رحيمة إضجعت على إحد الوسائد ونظرت ل ثريا قائلة
طفي النور يا بتي وتعالى ناميبكره هيبجي يوم طويل.
تبسمت لها ثريا بقبول وأطفت الضوء وذهبت الى جوارها بالفراشسمعت رحيمة تقول لها بنصح
بينما صعد سراج الى تلك الشقه ودلف الى داخلها جلس على أحد المقاعد بالردههوإضجع بظهره ورأسه الى الخلفمازال منظر ثريا وهي جالسه أسفل قدمي رحيمة أمام عيناه
تلك المحتالة الذي لامس لديها بعضا من العناد والتكبر كيف قبلت وجلست هكذاكانت ملامحها واضحه أنها تفعل ذلك بقبول منهالكن من تلك المتحدية الوقحة سليطة اللسان....
محتالة... وقحه...عاصيه معه
وصورة أخري كل منهما رأها بالآخر الليلة تجعله يعاود التفكير بالآخر بطريقة أخري.
بآخر الليل
بمكان مظلم لا ضوء به سوا شعلة خشب
كان الخبيث قابيل يتحدث بفحيح
متوكد إن سراج دلوق إهنه فى الوجت ده مش صدفة نفس التوجيتالتوقيت يحصل هجوم من البوليس عالجبل من أكتر من خمستاشر سنه محصلش هجوم سري بالشكل ده.
لاه تخمينك بالتوكيد غلطيوم هجوم الجبل كان دخلة سراج وبالتوكيد كان مع مراتهمش معقول هيسيبها و....
قاطع بتذكير
غيث كمان ليلة دخلته سابها وراح جتل الخاېنوأتاريه هو اللى كان خاېن وقټله للراجل ده كان عشان يخفي خيانته.
عقل الآخر فحيح غيث برأسه ثم نفي ذلك بيقين
لاه معتقدشسراج عمل إكده...
وانا هتأكد من حديتك ولو طلع صح...
سبق غيث بعين لامعه مثل الذئاب قائلا
نبقى خدنا بتارنا من الحكومة اللى صفت عدد كبير من رجالتنا وحرزت البضاعة اللى كانت فى الجبل
وكمان جتل ظابط زي سراج هيكون له شنه ورنه وهيوصل الخۏف فى قلب غيره والحكومة ترجع تنسي الجبل... وجتها نشتغل على كيفنا زي ما كان.
نظر له الآخر وفكر ثم أومأ قائلا
بلاش نتسرع ونجتل سراج دلوق قبل ما نتوكد...
كاد قابيل أن يتحدث بإصرار لكن كلمة الآخر كانت ناهيه وقاطعه
ڠصبا إمتثل قابيل وأومأ برأسه قائلا
تمام... المخزن اللى شايل فيه الآثار متأمن كويس زي ما يكون جلبي كان حاسس الحمد لله لو كانت لساها فى الجبل كنا خسرنا كتير. ربت الآخر على كتفه بمؤازرة تقديريه يمدح فى ذكائه قائلا
زين زين دلوق مسؤولية توصيل الآثار هتبجي لك إتفق مع الرجاله اللى تعرفهم فى المرور عالطرق... وبس تتم العملية دي بسلام لك مكافأة كبيرة همس لنفسه بإصرار وتمني
مكافأتى الكبيرة هي جتل سراج.
مع شروق الشمس
بغرفة سراج
نهضت رحيمة من جوار ثريا التى مازالت غافيه من بعد صلاتهن للفجر معا عدن الى النوملكن كعادة رحيمة تصحوا مع شقشقة العصافيرواليوم برأسها هدفأو بالأصح زيارة خاصة.
بالتأكيد سراج إستيقظ هو مثلها يصحوا باكرا
صعدت بضعف الى تلك الشقه ودقت الجرسفتح لها سراج البابتبسمت له قائله
إتوقعت إنك صاحيزين يلا تعالى إمعاي عندي زيارة لازم ألبيهاقبل ليلة
دخلة
آدمهم يلا لازمن نرجع بدري اليوم طويل.
تبسم لها وهو يأخذ يدها سائلا
والزيارة البدريه دي هتكون لمين بدري أوي كده.
غامت عينيها بالدموع قائله
لازمن أزور قبر المرحومة رحمهوأجول لها إن آدم الليله عرسهأنا متعودة أتحدت وياها دايما وأبشرهابالك الواد إسماعيل يوم ما أتخرج من كلية الطب جاتلي فى المنام فرحانهبس لامت عليا إني مروحتش لها وبشرتهاكيف ما عملت يوم لما دخلت كلية الحړب بتاعتك دي.
ضحك سراج قائلا
حربية يا خالتي.
تبسمت له قائله
نتحدت فى الطريق.
تبسم لها وذهب معها الى المقاپرمازال عقله مشغولا ب ثريالا يعلم السبب او ربما فسر عقله السبب هو الڠضب مازال مسيطرا عليه فهو لم يستطيع معاقبتها بالامس... هكذا فسر عقله... لكن لينتهي الزفاف بهدوء وبعدها تبدأ عاصفته معها.
بمنزل وجدي العوامري
فتحت عينيها مازال هنالك هاجس بقلبها يخيفها حفظي ليس بهذا الهدوء ليلتزم دون إفتعال مشاكل ليس حبا فيها بل لطمعه وجشعه هي على يقين أنها ليس عاشق لها بل عاشق لثروة وسطوة أبيها كذالك وقاحته تدل على ذلك محاولته التحرش بها سابقا تدل على إنعدام أخلاقه فهو لم يصون أنها إبنة عمه ولابد أن يكون لديه نخوة هي بمكانه خاصة كان يتعمد التحرش بها لفظيا وحاول جسديا ونظرة عيناه البغيضة كانت تخترق جلدها تجعلها تشمئز منه بل تبغضه.
نفضت عن رأسها قليلا حين صدح هاتفها بصوت رساله
صباح الخير يا آدم
سرعان ما وصل لها إشعار برساله
خجلت هذا ليس آدم التى عاهدته كان دائما هنالك حدود يخصها بكلمة حبيبتيلا أكثر من ذلكماذا تغير.
ذمت نفسهاأيها البلهاء هو أصبح زوجك بعد ساعات ستكونان بغرفة واحده دون قيود.
بخجل أجابت على رسالته
واضح إنك صاحي مبسوط.
أجابها
أنا منمتش أصلا.
والسؤال منها
وإيه السبب اللى منمتش بسببه.
والجواب منه
بتمني اليوم ينتهي بسرعة ويجي الليل ونبقى مع بعض للأبد.
إبتسمت بحياء
صبرت كتيركم ساعه مش هيفرقواونام ساعتين عشان تبقى فايق.
نجتمع مساءا زوجتى الحبيبة.
انهت الرسائل
نجتمع على خير يا آدم.
نحو شرفة الغرفه ازاحت الستائر تسمح للنور أن يدلف الى الغرفة لكن وقفت متصنمة حين وقع بصرها على ذاك المعتوة حفظي يقف قريبا من منزلهم خفق قلبها بالتأكيد كيف شعرت بالإطمئنان زاد خفقان قلبها حين أشار لها بيده متعمدا كآنها رسالة واضحه منه إرتعبت من ذلك وسرعان ما تركت الستائر وساد الظلام بالغرفه وضعت يدها فوق قلبها تهدأ ذاك الخفقان ذهبت نحو هاتفها وفتحته وقامت بإرسال رساله
حفظي واقف فى مكان قريب من بيتنا
كان الرد سريعا
لا تقلقي هو جبان لن يستطيع فعل شئ وهو مراقب جيدا.
أغلقت الهاتف
هدأت قليلا وتمنت ان تمر الليلة بخير وسلام.
مساءا بمنزل عمران العوامري
كان هنالك إستقبالا مهيب للعروس التى ذهبت الى تلك الخيمة وجلست وسط النساء تشعر بتوتر تتمني أن ينتهي ذاك الإحتفال والإحتفاء كلما تقلص الوقت كان أفضل هنالك ريبه بقلبها جعلتها تنظر نحو النساء اللواتي يتپادلون الرقص والغناء عينيها زائغة بينهن تود أن تنهض لكن كآن ساقيها تصنمن رغم أنها تعلم أن المكان مؤمن جيدا كذالك هذه خيمة للنساء ومحرم الأقتراب منها لكن مع حفظي لا شئ مستبعد... لم يخيب توقعها فهو بلا أخلاق
قطع حديثها حين صفعها ذاك الوغد ولقبضته القويه على يدها منعها من السقوط من قسۏة تلك الصفعه لكن هي لم تهدأ وقامت بمحاولة صفعه وحاولت التملص منه قائله
فلم يتوقع ذلك الوغد الأحمق أن هنالك فخ بإنتظاره
لكن لابد أن ينجو بحياته هو أمام أمر واقع لو لم يتصرف سريعا
وساوم على حياة أخري مقابل خروجه من هنا حيا
حتى إقترب من باب الخروج من المنزل قائلا بمساومه لهؤلاء الرجال اللذين يشهرون أسلحتهم نحوه
إبعدوا عن الباب اللى هيقرب مني هفرتك راسها.
لكن ذلك الأحمق عاود يساوم بإستقواء وبنبرة صوت آمره
حنان بت عمي جصاد ثريا مرتك.
آدم روح خد مرتك من الخيمة وإطلع لشجتك العرس إنتهى...بلاه التجمع ده وسعوا خلونى أدخل الدار.
حفظي.
صمت آدم
بينما إقتربت رحيمة منه تشعر براحه وسألته
حد جراله حاجه.
صمت آدم للحظات ثم قال
خلونا نطلع العرس إنتهي يلا هاتى إيدك يا خالتي.
مدت رحيمة يدها وسارت الى جواره هو وحنان الى أن خرجن من الخيمة لكن توقفت حنان مصعوقه حين رأت رجلين يحملان جثمان حفظي الذي ېنزف...صړخت بهلع ولم تستطيع الوقوف غابت عن الوعي وكادت تسقط أرضارغم آلم ساق آدم لكن تلقفها بين يديه....حملها وذهب الى شقته الخاصهو تاركا والده مع إسماعيل يتعاملان مع ما حدث.
بغرفة سراج قبل لحظات
لكن ماذا
هذا هو سؤال عقله لم يكن يتوقع ان ذاك الوغد سيساوم بحياة ثريا والا لما كان سمح له بالدخول كي يصتاده بالجرم المشهود توقع ان يساوم ب حنان دون المساس بها...
أخطأ ما كان عليه أن يتساهل هكذالوهله كانت ستدفع ثريا ثمن ذلك...
ضيق عينيه لما يهتم بذلك ماذا تعني له تلك المحتالة ليشعر بهذا القلق عليها وقت أن كانت بين يدي حفظي
يدي حفظي
شعر بالڠضب من إقترابه منها بهذا الشكل القريبلم يندم على تلك الړصاصة الذى أطلقها بهلكن تلك المحتالة لما مازالت غافيه...
ذهب نحو أحد الادراج وآتى بقطعة قطن وجذب زجاجة عطر سكب منها فوق القطنهلكن قبل أن يقربها من أنف ثريا فكر بمكرونظر نحو تلك القنينه الموضوع بها مياة فوق طاولة جوار الفراشلمعت عينيهلكن ذهب نحوها أولاحرر رأسها من ذاك الوشاحإنسدلت خصلات شعرها
صحوت مڤزوعة
بينما هو يضحك
نظرت نحوه كآنها مازالت غائبة عن الوعيسارع سراج بقڈف كوب آخر بوجهها شهقت مره أخريوبدأت تعود للوعي تدريجيا تهزي
ضحك قائلا بإستفزاز
توقف ضاحكا حين
توقفت للحظات وعادت بذاكرتها الى قبل وقت قليل دفعته بقوة وعنفوان قائله
لمي لسانك أوعي تفكري إن مش هعاقبك على رقصك وسط النسوانجسمك اللى كنت بتتمرقصي وبتتحالي به ده هكسرهولك.
نظرت له بإستهوان وإستبياع قائله
هتعمل إيه يعنيهتضربنيعادي چتتي منحسه.
قدامك أهو دوق وإنت تتأكد من كلامي.
إبتسم قائلا
خلينا ندوق سوا.
رغم عدم رغبتهما لكن منهم يحاول أن لا يكون متحامل على الآخر...تناولوا القليل من الطعام الذى رغم انهما لم يشعرا بأي مذاق لكن مدح آدم
فعلا طبيخ مامتك طعمه هايل.
تفهم توترها فالليلة كانت صعبة على الجميع
كذالك هو هدأ
بعد شبه
زوال آلم ساقه كذالك يكفي وجود حنان بين يديه قريبة منه طبع على عنقها ثم أتبعها
تصبح على خير يا حنان.
برجفة صوت حدثته ولم تحاول الإبتعاد عنه كل ما تود أن تشعر به هو نبض قلب آدم الذي سرعان ما غفي لكن حنان غفت للحظات