الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية سراج الثريا (كاملة كل الفصول) بقلم سعاد محمد سلامة انت

انت في الصفحة 41 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

تلك الأخري التى كانت تسير جواره شابه رائعة الجمال ومحجبة تمسك بيدها طفلا يتعدي الخمس سنوات تقريبا نظرت نحوهم حتى إقتربوا منها لم يراها جسار بسبب إنشغاله بذاك الصغير الذي ترك يد السيدة وتوجه نحوه يقولبابا...
لا تعلم لما خفق قلبها قويا بتلك اللحظه شعرت برودة تجتاح جسدها... بنفس الوقت آتى السائق لم تنتبه له وهي تنظر نحو جسار وتلك التى معه وذاك الطفل الذي يمرح حول جسار وهو يبتسم له من الجيد أنه لم يلاحظ وجودها بالمكان... فاقت من شرودها على صوت زامور السيارة ذهبت نحوها وعقلها مشغول دون علم السبب.
عوده 
على صوت تنبيه هاتفها إنتبهت رغم مازال عقله لديه فضول معرفة المزيد عن جسار هل تلك هي زوجته
خفق قلبها بشعور غريب لما تشعر بإنقباضه فى قلبها لماذا هذا الشعور...
الفضول... لمجرد المعرفه
لا تأثير الفضول يكون بلا تلك الإنقباصة حتى لو كانت طفيفه
صراع حميد لا تدري سببه 
جسار ليس أكثر من مجرد مدرب بالمركز الرياضي فقط...زميل لا أكثر
لا تشغلي عقلك بشئ أكثر من ذلك
لكن الفضول
لا داعي منه
هكذا أقنعت نفسها أن ذاك الشعور ليس سوا فضول رغم خفقات قلبها التى تتمرد وهي تعتقد أنها تتحكم بها ولكن التفكير الذي شغل عقلها وصراع محموم بين قلبها الشارد وعقلها البارد لا يهدأ...بل إبتدى الصراع نحو مسار غير
متحكم. 
ليل الهموم لقلب بدأ يستسلم لأضغاث قلبه
بشقة إيناس 
تذكرت قبل ساعات حين كانت تقف بالشرفة 
كان آدم يدلف ومعه تلك المعتوه زوجته كان يمسك بيدها ينظر لها وهو يبتسم ربما كان ذلك صدفة أثناء
بالتأكيد ربما يبحث عن من تعوض النقص الذي أصبح لديها بنفس الوقت نفضت ذلك بعقل موهوم 
لاء قابيل مستحيل يفكر فى غيري قبل إكده قالي مش عاوز عيال وبعدين ما عندنا بنت.
قد يرغب بولد يحمل إسمه ويرثه فيما بعد. 
عقلها يقول ذلك وينفي بنفس الوقت 
لاه مستحيل هو بيحبني من صغرنا ومش هيفكر فى إكده هو بس زعلان وعشان كده بيحاول يبعد عني عشان محسش بكده.
بين تعقل وهوس تهزي من حجود وحقد نفسها. 
فتح عينيه برفض سريعا ينظر حوله هو بغرفة شبه مظلمه يتنفس بلهاث جسده يتصبب عرقا 
يشعر پحقد وعيون تقدح غلا تتجمر وذاك العرق يسيل من فوق أهدابه أغمض عينيه لوهله يعتصرهما لكن عاود طيف من ذاك الحلم 
ثريا مبين يدي سراج 
ما كانت ترفضه معه تفعله مع سراج وهي راغبة...
فتح عينيه سريعا يرفض ذلك بالتأكيد نظر نحو شرفة الغرفة كان هنالك ضوء من خلف زجاجها الذى إنزاحت عنه الستائر بسبب بعض الهواء المتسرب من ناحية باب الغرفه نهض يسير برويه كالطفل الذي يسير لأول مره... يشعر بآلم حاد بأحد ساقيه توجه نحو باب الغرفه وخرج إكتشف تركه لإحد الشرفات مفتوحه هى السبب بذاك الهواء الخريفي بالشقة ذهب نحو تلك الشرفه قام بغلقها ووقف خلف زجاجها يشاهد
تلك السحب المعتمه التى تقترب من القمر الشبه مكتمل بلحظه قد تطمسه لكن القمر كآنه يتناور مع السحب يبتعد
عن ظلمتها جذب الستائر عتم المكان الذي يحفظ اركانه هو يعيش بهذه الشقه منذ أكثر من سنه ونصف هنا كان المخبأ او الملجأ الذي ينزوي فيها مثل الممسوس بعدوي خطېرة... 
هو فعلا كذالك كان لكن منذ أن علم بزواج ثريا وسراج إنهار ذاتيا وأقسم سيعود لهدف واحد هو الټدمير... 
وأولهم ثريا الذي يراقبها عن كثب ويتتبع خطواتها رأي ذاك الآخر الذي يفعل مثله بالتأكيد هذا الشخص تابع ل سراج... ضحك بإستهزاء يتشاور عقله بين خيارين لسبب وضع سراج لشخص يتابع خطواتها 
هل السبب قلق وخوف عليها 
أم 
السبب أنه مازال مهنته كضابط بالجيش تؤثر عليه وعليه فرض الحرص على من حوله 
زفر نفسه وهو يمدد ساقيه أمامه يشعر ببوادر آلم سحب ذاك الدورق وجذب علبة البرشام وضع برشامه بفمه ثم خلفها إرتشف بعض قطرات المياه وإضجع بظهره على المقعد يرفع رأسه يزفر نفسه عتمه حوله وهو يتذكر يوم أصابته 
ده لسه فيه الروح بيتحرك سمعت همسه 
والآخر يقول پغضب
لكن صدفه أخرى كانت من حظ الشيطان وهو يهزي سمع قول الطبيب لمن معه بغرفة الطوارئ ده مصاپ بړصاصه فى ضهره غير الخبطه اللى فى راسه تقريبا ده فى سكرة المۏت خرجت الممرضه لدقائق كان غيث يهزي سمع الطبيب هزيانه إقترب من رأسه يضع أذنه يسمع ماذا يقول...همس له غيث بترغيب 
أنا عندي فلوس كتير لو عشت هتكون من نصيبك ومش عاوز حد يعرف إنى عايش.
ظن الطبيب أنه يهزي لكن طمع النفوس تمكن منه وأخذ يجادله كان غيث يرد بهمس خاڤت...
إسم إمرأة وحين سأله الطبيب أجابه
ثريا تبقى مراتي.
إطمئن الطبيب وعلم أن هذا ربما فقدان ذاكره جزئي بسبب الحاډث لكن كان هنالك مشكله أخري وهو مكان الړصاصه التى كانت بظهره كانت بمكان حيوي بجسده قد تؤثر على سيره على قدميه وليس هذا فقط هنالك تأثير آخر لم يقوله له الطبيب ربما يكون مخطئا مرت الأيام وبدأ غيث يتعافي وهو يعود له هواجس من الماضي تجعله يتذكر خرج من المشفى لتلك الشقه التى ډبرها له الطبيب مازال على أمل أن تعود ذاكرة غيث ويعطيه المال...
وغيث فعلا كانت الذاكرة تعود له فى يوم سمع صوت رنين جرس الشقه ظن أنه الطبيب كان فى تلك الفتره يستخدم مقعدا متحرك ذهب وفتح الباب تفاجئ بشخص يضع تلثيمه حول وجهه سرعان ما كشف وجهه فى البدايه كان غير متذكر لكن تفوه له قائلا 
أنا عطوان يا غيث باشا يا سيد الناس أنا اللى السبب إنك لساك عايش لدلوق أنا اللى بلغت البوليس عشان ينقذك ومراقب سيادتك بس...
سريعا جذب غيث عطوان الى داخل الشقه وأغلقها پغضب سائلا 
إنت مين 
وقصدك إيه أنا مش فاكر حاجه إنت بتقول إيه.
إستغرب عطوان قائلا 
انا عطوان يا باشا راجلك المخلص وانا اللى إتفقت مع الدكتور انه ينقذ حياتك وأن حياتك غاليه جوي بس يا باشا فى حاجه دلوق الكل مفكر إنك مېت هترجع إزاي و...
فكر عقل غيث بعقل إجرامي وسأل عطوان 
إنت شوفت مين اللى حاول يجتلني.
تلجلج عطوان نافيا 
لاه يا سيد الناس.
نظر غيث له بنظره خبيثه لديه يقين أنه يعرف من الذي حاول قټله لكن هو لن يعترف بذلك كما أن فكرة بقاؤه مېتا إزدهرت برأسه كما أنها ستجعله يفعل ما يشاء دون حساب او عقاپ وهو بالسجلات أصبح مېتا لكن هنالك من أراد أن يعرف كل شئ عنها كذالك الوحيدة الذي يود أن يعود للحياة من أجلها لكن ماذا...
زفر غيث بضجر قائلا 
إسمعني يا عطوان أنا عاوزه تشوف راجل ويكون مالوش سوابق عاوز أعرف كل حاجه عن مراتي.
إبتسم عطوان 
عينيا... 
معني كده يا سيد الناس إنك فاكرني.
زفر غيث قائلا 
فاكرك ولا ناسيك مفيش جدامي غيرك دلوق ينقلي أخبار الجبل والجماعة كمان زي ما إنت شايف رجلي هتاخد وجت على ما أرجع أمشي عليها هتبجي عيني ورجلي مفهوم بس لو وصل خبر إنى لسه عايش عارف هقابلك فى الچحيم بعد عمر طويل طبعا.
ضړب عطوان على رقابته قائلا 
رجابتي يا سيد الناس انا خدامك.
بالفعل أصبح عطوان هو همزة الوصل بين غيث والعالم الإجرامي كذالك يوصل له أخبار ثريا وأنها عادت تذهب للعمل مع ذاك المحامي التى كانت تعمل معه قبل زواجه بها بعث ټهديد لذاك المحامي وقام بالتلكيك لها وأنهي عملها معه لكن ثريا قررت أن تبدأ بمكتبها الخاص غرفه صغيره بمنزل والدتها طال وقت حصولها على زبائن لكن بمجرد أن إستطاعت أخذ قطعة الأرض من عيلة العوامري أصبح لها شآن وبدأ الناس الثقه فيها كمحاميه تستطيع مساعدتهم فى الحصول على حقوقهم عبر الدفاع بالمحاكم قضايا صغيرة لكن كانت تعطي لها مكانه تزداد خصيصا وأنها ليست مرتفعة المزايا الماليه 
سؤال كان يحيره لما ثريا لا تنفق من ذاك المبلغ الكبير الذي وضعه سابقا بإسمها علم بمخاولات العائله لإسترداد الأرض كان مراقب لها حتى النفس بعد مدة إستطاع أن يسير على قدمه بمساعدة عصا طبيه اخبار ثريا والعائله والجماعه الإجراميه تصله بوقت قليل 
سمع عن عودة سراج لم يكن بينهما وفاق سابقا لديه فكرة أن سراج ضعيف رغم زهو العائله به كضابط لكن هل لعائله ان تفتخر بضابط وبين شبابها إثنين يعملان بكل إجرام قابيل أخذ مكانته دخل لعقله شك قابيل هو الذي أطلق عليه الړصاصة طمعا بمكانته الذي حصل عليها سريعا...
أيام...شهور...سنه إثنين...
تحمل فيهم رحلة علاج شيطان عائد من المۏت
الى فيضان بركان هو من سيفجره لكن كانت الصدمة 
زواج ثريا وسراج 
كيف لم يفكر فى حدوث ذلك وسراج منذ أن عاد الى البلدة وهو يحوم خلف ثريا 
هل أحبها ام مثلما يظهر أنها
بلا أهميه هو علم أنه هو من أرسل نساء لخطڤها لكن لم يعرف ماذا حدث بداخل ذاك الإستطبل اوصله أن يحملها ويذهب بها الى المشفى 
ظهر بمظهر حامي الشرف وبعدها كيف وافقت ثريا على الزواج به...أفكار سوداء برأسه فكر فى أن يظهر ويعود لإفساد حياة ثريا تلك الخائڼه التى لم تنتظر ووافقت على الزواج من ألد أعداؤه سراج ومقارنات منذ الصغر كان سراج ذو الاهميه حتى أنه كان المنتظر أن يصبح كبير العائله...عمله بالجيش كان إلهاء له عاد الآن لإستراد المكانه ومعها 
الزواج من ثريا...زوجته قانونا 
وسؤال آخر متى تخلصت ثريا من
رهابها منه لتتزوج بآخر وتبدأ حياة أخري 
ثريا...ثريا...ثريا...
كرر إسمها بوعيد 
وهنا عاد من إستعادة ما حدث معه بعد ذاك الحاډث الذي جعل منه مېتا...
لكن عاد المېت للقصاص 
وأول من كان لابد أن يقتص منهم هم الخونه 
وأولهم ثريا 
تذكر ليلة ذاك العرس التي كانت به ثريا أخبره ذاك الذي يتتبع ثريا كانت فرصة أخري يقضي بها على خائڼه كان هناك ورأي الجميع يهرولون الى داخل المنزل إحتماءا 
بشفة سراج 
أثناء دخول ثريا الى الشقه إستمعت الى حديث سراج عبر الهاتف من نطق سراج لاسم 
تالين علمت أنه بالتأكيد يتحدث معها لم تهتم بذلك ودخلت الى غرفة النوم... بعد دقائق دخل سراج الى غرفة النوم كانت ثريا أبدلت ثيابها بأخرى نظر لها قائلا بنبرة ضيق 
مش ملاحظة إنك راجعه للدار متأخر.
أجابته ببرود 
كان فى زبون والوقت طول أنا مرهقه هنام تصبح على خير.
ثريا بلاش عند سبق وقولت لك بلاش تتأخري فى الرجوع الوقت خلاص مبقاش صيف والناس هنا بتنام بعد العشا و...
قاطعته ببرود 
قولتلك زبونه طولت فى الرغي أعمل لها إيه وبعدين متقلقش السكه أمان...أنا مرخ هنام تصبح على خير.
سحبت ثريا يدها من قبضة سراج وأزاحت الدثار وتمددت
متسرب من باب الغرفه المفتوح ... تمدد على الناحيه الأخري ينظر نحو ثريا التى تغمض عينيها...
تنفس بهدوء وأغمض عيناه سرعان ما غفي كذالك ثريا لكن أثناء
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 68 صفحات