رواية سراج الثريا (كاملة كل الفصول) بقلم سعاد محمد سلامة انت
السلام ثم تبعه بقول
العيله كلها متجمعه نتجمع عند النبي إن شاء الله.
آمن الجميع على دعاؤه بينما نظرت له ولاء بخباثة قلب قائله
جاي منين دلوق إنت ومراتك أكيد من دار أبوها هي هناك دايما كأنها متجوزتش.
فهم آدم تلميح ولاء ولم يهتم بنيتها الخبيثه وقال
لاء انا اللى لسه راجع من الإستطبل حنان كانت فى شقتنا.
غريبه مع إن الخدامه من شويه طلعت تخبط عليها عشان تنزل تتعشي مردتش عليها.
بررت حنان ذلك قائله
أنا مسمعتش حد خبط على شقتي أنا كنت نايمه وصحيت على رن الموبايل.
تهكمت ولاء قائله
كنت نايمه نوم العوافي... إكده هتسهري بالليل.
ردت حنان بعفويه
لاء أنا مكنتش متعودة عالنوم فى الوجت ده
وخم.
تهكمت ولاء قائله
وإيه سبب الوخم ده... آدم بيسهرك طول الليل بتعوضي بالنهار.
شعرت حنان بتهكم ولاء وتضايقت كذالك آدم الذي قال پصدمه لها
لاء يا عمتي سبب الوخم إن حنان حامل.
جحظت عين ولاء كآنها مسها مس كهربائى وأعادت كلمة
حامل.
أكدها آدم إنشرح قلب جميع الجالسين تلقى آدم وحنان التهاني والدعاء لها بتمام حملها على خير
لكن ولاء صرحت بعد تهنئتها
المفروض كنا نهني سراج الأول ب حبل مراته هو الكبير واللى أتجوز الأول بس يمكن فى سبب.
قالت هذا وهي توجه نظرها ناحية ثريا التى شعرت بالڠضب وصمتت لكن ولاء زادت باستفزازها قائله بتلميح مباشر
طبعا سراج وكل ولاد العوامريه رجاله مش معيوبين.
طبعا رجالة بس مش بيستقوا غير عالستات المعيوبه يبقى فين الرجوله بقى بقترح عليك بلاش تربي ولادك الأفضل توديهم مدارس داخليه هتربيهم أفضل أصل اللى بيتربي هنا على إيدين نسوان العوامريه بالأخص لو كان كمان أمهاتهم من العيله بيطلعوا ناقصين تربيه ميفرقوش عن الحيوانات اللى مش بتفكر بس غير فى اللى بتزرعها جواهم النسوان...إنهم مش رجاله غير بس بفرض القڈرة.
سامع بنفسك إنت السبب من الاول جولت لك
بلاش دي بالذات دي عندها عقد نقص وغل كافي يدمر أي حد يقرب منها لكن أقول إيه مفرقتش عن غيث اللى إتجوزها وحاول ينضفها
قبلك بس هي كده بترد الطيب بقلة أصلها الواطي و...
تعصب سراج من ولاء قائلا
قاطعته متهكمه
مراتك اللى مش عارف توضع لقلة أدبها حد طبعا زي ما قالت بتعرف تسيطر عليك بإيه...زي ما كانت بتستغل غيث قبلك...و...
إنتفض سراج يشعر بغيرة وڠصب من إستفزاز ولاء له قائلا پغضب ونهي
كفايه....
قاطع عمران سراج قائلا
مراتك فعلا غلطانه فى حديتها الفارغ عمتك مكنتش تقصد شئ شين بس هى دايما إكده وكفايه حديت فى الموضوع ده مراتك وإنت اللى تأدبها وتعرفها كيف تتحدت مع اللى أكبر منها إهنه ودلوق خلونا نفرح بالخبر السعيد.
صمت سراج ينظر الى عيني ولاء التى تشعر بإنتصار ربما عمران بحديثه هكذا شبه ساندها.
بعد قليل بغرفة عمران
وضعت فهيمه وسادة خلف ظهره نظرت له كان وجهه مبتسما عكس ما توقعت بعد حديث ثريا التى دائما ما تستفزها ولاء وتنحج فى إخراج صورة سيئه لها أمام الجميع.
إضجع بظهره على الوسادة وأغمضت عيناه سكن طيف رحمه برأسه وذكري إخبارها له بحملها الأول كانت لحظه فارقه وقتها كان قرر الإنفصال عنها لكن ذلك البشري كانت مثل صاعقه أصابته جعلته يتراجع عن الإنفصال
كان لماذا يفكر فى الإنفصال وقتها لا يعلم سبب رحمه كانت مثل إسمها لم تشعره يوما بما يختلج بقلبها من آلم بسبب معاملة والدته لها بقسۏة وتدني تحملت وتحملت وبالنهايه فاص قلبها بالآلم وقت أن قرر أن ينحيها بعيدا ويذهب للعيش بها بمكان آخر هو وأطفالهما إختارت هي الرحيل نهائيا تركته بتذكر قسوته عليها وخذلنها الدائم من أن يعطي لها جزء ولو صغير من مكانته لكن ليس مثلما بدأت الحكايه إنتهت...إنتهت بفاجعة قلبه الذي لم يكن يتوقع أن يعيش مرارتها بالندم بقية حياته هكذا...
خيال سكن رأسه بسمتها
متعة...لم تكن كذالك بل كانت شوقا لا ينصب كنت مخطئا
حتى مراعاة أبنائك...تركتها باكرا تيتموا...
لم تستطيع أن يتحمل قلبها
فرحة آدم الليله ذكرته بفرحتها الأولى لكن اليوم شعور مختلف وقتها لم يهتم اليوم كان سعيدا كآنه يراها هي تخبره بذاك الخبر الذي أسعد قلبه بغض النظر عن ما حدث فيما بعد لكن الآن كآنه يرا رحمة سعيدة وهذا ما يجعله صافي الذهن وسعيد هو الآخر...
لاحظت ذلك فهيمه إنبسط قلبها لم تتفوه بشئ وهي تنظر له يغمض عيناه مبتسم.
بالطريق بمكان شبه خالي
كان لقاء الشياطين
ترجلا الإثنين من سيارتهم يقتربان بالسير من بعضهما رغم ان البغض يسكن قلبهما لبعض لكن كما يقال
عدو عدوي ربما ليس صديق لكن حليف
تهكم قابيل قائلا
خير يا واد السعداوي ليه إتصلت عليا وطلبت نتجابل الليله.
نظر له حفظي بسخط قائلا
كانك نسيت الحديت اللى جولت عليه وانا بالمستشفى إيه خلاص مبجاش لك شوق لمرات سراج.
إدعي لها ربنا يرزقها بواد من آدم أكيد هتسميه مجدي على إسم عمك...
عمك اللى إنت بتلعب من وراه فى الحسابات والتعاملات مع المصانع والتجار الفلوس اللى بتصرفها عالغوازي فى مصر اللى بتسافر لهم من فترة للتانيه بحجة تخليص الشغل مش عارف هو عارف وساكت بمزاجه ولا إنت شاطر ومستغفله.
قبل قليل بشقة
سراج وثريا
يكفي إنهزاما
لا أنت دائما مهزومة وهذا قدرك
دموعها فازت وخرجت من بين أهدابها
تتذكر قبل أيام بسبب شعورها ببعض الآلم على فترات أسفل بطنها قررت أن تستشير طبيبة متخصصه ذهبت لها دون علم أحد طلبت منها الطبيبة بعض الفحوصات الخاصه فعلتها ثريا ثم ذهبت بها للطببيه لتنصدم من قولها
إنت كنت حامل قبل كده وحصل إجهاض.
تنهدت الطبيه قائله
هقولك الصراحه الفحوصات بتأكد إن الآلم اللى بتحسي بيه بسبب الرحم كمان ده سبب يمنعك من الحمل بشكل طبيعي بس
مفيش حاجه مستحيله والعلم بيتقدم إنت محتاجه لعلاج لفترة غير معلومه ومنعرفش هيجيب نتيجه وتقدري تحملي طبيعي أو لاء بس برجع وأقولك مفيش شئ مستحيل... الحقن
المجهري بقى ناجح بنسبة كبيرة فى ستات كتير كان مستحيل تحمل حملت بيه بس خلينا نبدأ بالعلاج الأول يمكن يجيب نتيجه أو حتى يسهل علينا فيما بعد لو قررتي تحملي بالحقن المجهري.
مازالت الإنهزامات تحاوطها حتى بأبسط الاماني أن تكون يوما أم
ليست ساخطه ولا ناقمه فمن من ستنجب من سراج الذي تعلم حقيقته جيدا
والسؤال الأصعب
ماذا ستفعلين بأطفال فى حياتك ماذا ستعطي لهم
الإنهزامات أم الخيبات
أضغاث لو إستسلمتي لها لفقدتى عقلك.
أخرجها من خضم تفكيرها بمأساة حياتها صوت فتح باب الغرفه لوهله نظرت لدخول سراج الغرفه ثم أغلق خلفه الباب بعصبيه سريعا وجهت وجهها للناحيه الاخرى تجفف بقايا دموعها لا تود أن يراها ويتشفى بها ثم تنفست بقوة تحاول نفض ذاك الشعور البائس عنها
ببنما سراح لاحظ نظرتها له ثم إحادتها النظر سريعا شعر بغيظ قائلا
مالك تو ما شوفتينى بتديني ضهرك ليه إيه وشي مش عاحبك ولا مفكره إني نسيت حديتك الأهبل الماسخ اللى قولتيه من شويه وهسيبك كده من غير ما احاسبك عليه.
الحساب يوم الحساب...أنا هنام تصبح على ...
صمتت لم تكمل بقية حديثها حين جذب الغطاء من عليها بقوة والقاه على طول ذراعه ينظر لها پغضب قائلا
مش هتنامي قبل ما نتحاسب على كلامك الأهبل اللى قولتيه ل عمتي اللى فى مقام والدتي تقصدي بيه إيه.
حديتي كان رد على حديتها اللى مش بتسيب دجيجه غير وتفكرني بيه طبعا ما أنت زينة الشباب اللى كان يستحق صبيه اللى بسببها عندك إستعداد تجتلني بس بتأجل الوجت عارف حديت عمتك صح انا فعلا عاقر بس أكيد ده من نعم ربنا عليا إن حشايا يفضل نضيف وميشيلش من....
صمتت للحظات تنظر الى عيناه اللتان يظهر منهما الڠضب كذالك ملامح وجهه والموجومه ينتظر بقية حديثها وقد كان هذا نهاية الصبر حين قالت
من أشباه الرجال اللى إتجوزت منهم إتنين ميتخيروش عن بعض.
لا لن يكون أفضل من غيره إتخذت القرار فتحت عينيها ورفعت يديها قامت إنتإنتعم
عصف عقله بذهول مما قالت ماذا تقصد
تحولت نظرة عيناة من متوحشه الى مستفسره لكن يعلم أنها كعادتها فقط تعطيه شواهد حدثت ولا توضحها...
يبدوا أن هنالك أسرار بالماضى كذالك أسباب كثيرة لإصرارها بل إستماتها على عدم التفريط فى قطعة الأرض تلك...لكن هو لا يعد يهتم بقطعة الأرض.... كذالك قول ثريا عن ب.. خفق قلبه بشدة شافقا عليها لهذه الدرجة فاقدة للروح... ماذا تتوقع أن يفعل بها... هل إستسلامها له سابقا كان لخۏفها من ردة فعله معها لو رفضته
هل سر تبلدها أحيانا أنها تمتثل ڠصب
هل... وهل... وهل مازال هنالك ما لم تعترف به سابقا تحتفظ به
ك أسرار مخفيه
﷽
السرج الثامن والعشرون مسلوبة الروح
سراج_الثريا
مين اللى
غيث
وذكر إسمه يجعل عقلها يثور ونيران تنبش قلبها وخيالات تدور بعقلها وهي تترنح تنفض يدي
يتشنج ويتراخي تنسحب للأسفل وهو معها حتي أصبحت راكعه بعد ان كانت تدفع سراج تخلت عن ذلك ووضعت يديها حول أذنيها وضحكة غليظه تطن صداحها بهما مثل طنين النحلة تنوش عقلها تبكي وعقلها يعيد ذكري غيث لها وبإرادتها لا لم تكن إرادتها كانت مثل مسلوبة العقل
بالعودة بالزمن
كالعادة حين يدخل الى الشقه ترتعب وتتمني أن تنتهي الليلة بسلام أو بمۏتها وترتاح من ذاك الأسر والعڈاب وللغرابه كان مزاجه جيدا على عكس الأيام السابقة لكن مجرد رؤيته تدخل السأم الى قلبهالو بإرادتها ما إهتمت بحديث الناس وطلبت الطلاق كما فعلت سابقالكن هو ذو قلب جحود وشيطان يعلم نقطة ضعفها مازال قوله الغليظ بعلانيه حين طلبت الطلاق قبل أن تخرج من تلك الوحدة الصحية وهددته باللجوء الى المحكمة... يطن بأذنيها
متحلميش إنك تطلقي حتى لو رفعتي فضيه فى المحكمة قبل ما المحكمة تحكم هكون محسرك على أخوك وأمك وخالتك وولادها ومش هتطلقي ومش هتعيشي حره حتى على جثثهم.
إدعت النوم لكن هو لا يهتم
نظر نحوها عيناه بشغف قاتم يستمتع برؤية الذعر بعينيها كآنها نظرة هيام منها... تمدد على الفراش
واضعا قدمية بالحذاء غير مباليا ينظر نحوها وهي تبتعد بخطوات وئيدة لحظات صامتا ثم تحدث وتراجع بألامر
أنا جعان حضرلي العشا وهاتيه الأوضة التانيه... ولا أقولك خليه فى المطبخ... مع إني كنت عاوز عشا رومانسي.
لم تنتظر وفرت هاربه نحو المطبخ فتحت الموقد بيد مرتعشة وقفت تحضر بعض الطعام
حضرتلك الوكل أها عالطرابيزة.
نظر نحو الطعام قائلا
ويا ترا حطيتي فيه السم.
هلعت من نظرة عيناه وقالت بنفي
لاه... أنا مش مچرمة يا غيث!.
تهكم ضاحكا وهو