رواية سراج الثريا (كاملة كل الفصول) بقلم سعاد محمد سلامة انت
نمتي.
تبسمت بقلق قائله
لاء بس يمكن الدفا جوه العربيه خلاني غمضت عنيا.
إبتسم ومد يده جذب إحد يديها يضمها بقبضة يده صامتا نظرات العيون بينهم كفيله ببث الإحتياج كل منهم للآخر بهذا الوقت.
بعد وقت قليل
توقف سراج بالسيارة أمام منزل قديم وصغير نسبيا يشبه منزل والدتها وإن كان منزل والدتها بناء حديث نظر نحوها قائلا
اومأت له ثريا بإمتثال بينما
ترجل سراج أولا ثم توجه ناحية ثريا فتح الباب
إبتسمت وهي تترجل من السيارة تنظر نحو إشارة يده لها بالسير أمامه لحظات ووقف أمام المنزل أخرج مفتاح من جيبه ثم إنزاح جانبا دخلت ثريا وهو خلفها وأغلق الباب وهمس قائلا
لكن سرعان ما سمع حديث بصوت عالي
لاء أما مش نايمه إيه اللى آخرك كده هي دي مسافة السكه ومين اللى معاك بتكلمه.
إبتسم وهو ينظر ل ثريا التى سبقته نحو تلك الغرفة ودلفت تقول
ألف سلامه عليك يا خالتي.
نظرت رحيمه وتبسمت بإنشراح قائله
ثريا أهلا يا حبيبتي ...
كادت رحيمه ان تنهض لكن سبقتها ثريا وسرعت بخطواتها وإقتربت منها قائله
إبتسمت رحيمه وهي تفتح ذراعيها لها استقبلت ثريا ذلك بمحبه وإنحنت عليها ضمتها رحيمه بحنان قائله
انا لما شوفتك مبقتش حاسه بأي ۏجع تعالى إقعدي جنبي عالسرير وإتغطي الجو برد.
قبلت ثريا ذلك وجلست جوارها ألقت رحيمه عليها الدثار تبسم سراج الذي دخل للغرفه قائلا بإحتجاج مرح
طب ثريا اخدتيها جنبك عالسرير وأنا بقي كمان الجو مش برد.
لاء إنت راجل وتستحمل أحلى حاجه عملتها إن جبت ثريا معاك.
ورجلك عامله إيه دلوقتي.
أجابتها
دهنتها بمرهم كان عندي ودلوقتي خف وراح خالص لما شوفت ثريا.
تبسم بمرح قائلا
كده يعني أمشي انا بقى.
تبسم وهي تفتح ذراعها الآخر سرعان ما ضمھا بمحبه جلسوا ثلاثتهم كانت جلسة ود ومرح بينهم... بعد قليل تثائبت رحيمه قائله
تصدق نسيت أجيب معايا غيار غير اللى عليا.
إبتسم وهو يذهب نحو دولاب بالغرفه وأخرج دثارا ثقيل قائلا
فعلا بس مش مهم ممكن أجيبلك جلابيه من بتوع خالتي تنامي فيها للصبح.
ذهب سراج لحظات وعاد بجلباب بنفس الوقت
وضعت يده فوق كتفه وهمست حين شعرت ت نفسها قائله بتحذير
سراج خالتك فى الاوضة اللى جنبنا.
رفع سراج رأسه يتأمل ملامحها الذي إشتاق إليها على ذلك الضوء الخاڤتلم يبالي بإرهاق لذيذ ليغفوا بعضهم كل منهما يشعر بإكتمال.
بعد مرور يومين
ظهرا
بمحل الذهب
دخلت إيناس نهض صاحب المحل يرحب بها بحفاوة كانت كعادتها متكبرة وتلقت حفاوته ببرود وتعالي ثم قالت
إنت إتصلت عليا وقولت إنك أنتهيت من الطقم اللى قولتلك عاوزه زيه.
أجابها ببسمه قائلا
جاهز يا ست الكل بس الحاجات الثمينه دي مش للعرض هنا فى صالة المحل إتفضلي معايا لمكتبي.
بتأفف ذهبت معه الى المكتب جلست بتعاليإستأذن منها قائلا
دقيقتين بس أجيبلك الطقم وأرجع.
بتأفف لم ترد مر خمس دقائق شعرت بضيق وكادت تنهض لكن سمعت صوت فتح باب المكتب تحدثت بتعالي وكبر
قولت دقيقتين وبقوا خمسه يا...
صمتت
يرفض عقلها ذلك الصوت التى ظنت ان رنينه إنتسي بعقلها وهو يقول ببرود هادي
إزيك يا أنوس.
أغمضت عينيها برفض وبصعوبة فتحتهما مره أخري ادارت راسها تنظر خلفها نهضت بذهول
ترتعش شفتاها وهي تتحدث بتقطع وخفوت
غيث...
كان على درايه بما سيحدث حين تراه إيناسوكما توقعأخرج من جيبه زجاجة عطر وإقترب من ذلك المقعد أفرغ القليل على راحة يده وقربها من أنف إيناس يربت على وجهها بضربات خفيفةيحثها على الإفاقه حتى إستجابت لذلك وبدأت تعود للوعي تدريجيا حتى استعادت وعيها بالكامل نظرت بړعب تنزوي بالمقعد بعيد عنه تتحدث بتعلثم
غيث...غيث إنت مش مېت.
جلس على مقعد مقابل لها ببرود ينظر لها بإستهزاءقائلا
لاء يا إيناس أنا لسه عايش.
ذهلت من ذلك وتعلثمت بسؤال
إزاي.
أجابها
هقولك إزاي بعديندلوقتي فى الأهم.
بتعلثم سألته
إيه الأهم ده.
أجابها
قابيل.
خفق قلبها بړعب سائله
ماله قابيل.
أجابها وهو يترقب ملامح وجهها
اللى حاول ېقتلني هو قابيل.
نهضت بغباء تقترب منه قائله
إنت كدابقابيل كان أكتر واحد بيخبك وقريب منكإنت مش غيث أخوياإنت شخص منتحل شخصيته...وعاوز توقعني في جوزي.
ضحك بإستهزاء قائلا
لسه زي ما أنت يا إيناس مهووس عقلك ب قابيلرغم إنه عارفه بل متأكدة إنه مش بيحبك وعقله وقلبه مشغول بغيرك مش سبق وقولت لى كده...أبقى منتحل شخصية إزايتحبي أقولك على اسرار محدش يعرفها غيرنا عشان تتأكدي إني غيث
أول سر...بنتك إنت وقابيل
قصدي البنت اللى انا سرقتها من الحاضنه وحطيتها مكان بنتك اللى ماټت بعد ما إتولدت بسبب إختناق أثناء الولادةبعد ما كنت خاېفه إن قابيل وجتها يطلقك او يلوف على غيرك.
جلست مره أخري تشعر بإنسحاب روحها
وهمست
غيث.
ضحك بجبروت وإنبساط قائلا
أيوه غيث...اللى راجع عشان ياخد حقهبس هأخر حقي من قابيل للآخر عندي الأهم الأول...إنت كمان بتكرهيها عكس قابيل المتيم بها.
مستحيل!.
ضحك غيث قائلا
كنت زيك كده ومفكر إن مستحيل بس قابيل حاول ېقتلني عشان يفوز ب ثريابس للآسف سبقهسراجوخطڤها من قدامه
مراتي إتنين من رجالة عيلة العوامري مغرمين بهاولازم ترجع لعندي تحت رجليا.
أجابته بسؤال مستفسره
قصدك إيهإزاي هترجعهااللى عرفته إنها بينها وبين سراج خلاف وسايبه الدار بقالها كام يوموعمتك ولاء حاولت تعرف إيه السبب بس إنت عارف سراج.
أجابها ببساطة
سراج كداب متأكد فى دماغه هدف..
قاطعته إيناس
هدف إيه يعني...لاء هو أكيد كشف كذبها وخداعها وإنها بتلعب على كل راجل شويههي أكيد كانت بتلعب على قابيل
معندهاش أخلاقبس...
قاطعها پغضب معنفا
بس إيه فوقي
يا ايناس هوسك ب قابيل ده هيدمر عقلك
متأكد إن ثريا وسراج عاملين لعبه ولهم غرض من وراها....فوقي...فوقي...كفايه اوهام.
صړخت عليه پغضب وإحتدت ملامحها قائله برفض
إنت اللى فوقإنت راجع عاوز ټنتقم من جوزيبدل ما ټنتقم من سراج اللى إتجوز مراتكأو حتى ټنتقم منها هيإنها مصانتش عشرتك وراحت إتجوزت اول واحد دخل مزاجها.
سراج... قابيل
الإتنين طمعوا فى مراتي وكل واحد منهم هياخد جزاؤه وثريا كمان مش هتفلت من إنتقامي فى لحظه هظهر للعلن وهعرف أخد حقي منهاوحق....
إنت مين وعاوز مين.
غير نبرة صوته قائلا
أنا مارون مساعد الحواهرجيوجاي معاهوكنت فى الحمام والدار كبيرة ومش عارف فين الاوضه اللى قاعد فيها مع الست ولاء.
تفهمت الخادمه وأشارت له على الغرفهلكن ضغط على هاتفه ليصدح رنينفنظر له ثم قال لها
دي مراتيهرد عليها فين باب الدار اكلمها من بره الشبكه أحسن.
شاورت لهبالفعل سار نحو باب الداروذهب الى سيارة الصائغ وجلس بها ينتظر أن ينتهيمر وقت طويل حتى عاد له الصائغ وقتها رأي دخول ثريا الى المنزل لوهله فكر ان يترجل من السيارة ويصدمها لكن رجح عقله ان يمهد لذلك أولا ببث الړعب فى قلبها
عاد ينظر الى إيناس التى نهضت تشعر هذيان تقول
وإيه السبب إنك تخفي إنك لسه عايشمتقوليش الاڼتقامفين نخوتك لما عرفت إن مراتك إتجوزتومش بعيد تكون حبله.
وقف يضرب بعصاه الأرض قائلا
فعلا الأنتقام وكل واحد هياخد اللى يستحقه وأولهم ثريا وسراجوإنت مغصوبه تساعديني والا هغير خطتي وهيبقى أول واحد أنتقم منه هو حبيب قلبك الخاېن قابيلوهكشف سر بنتك اللى مش بنتك أنا الوحيد عارف هي بنت مين واللى بسببها لغاية دلوقتي إنت على ذمة قابيل وكمان بحذرك حد غيرك يعرف إنى عايش مش هيهمني أي حد وهبقي زي الطوفان بياخد الكل فى رجليه.
فكرت إيناس ثم نظرت ل غيث تحثه
ثريا لازمن ټموت هي اللى زي الخية بتغوي رجالة العوامري.
أومأ لها بمهادنه على قدر عقلها فهو يريد القصاص من الجميع وتلك الحمقاء هي الجسر الذي سيمده ويسير عليه الى هدفه.
ظهرا
ب دار زوج ولاء
كانت تجلس تحتسي قهوتها بإستمتاع فاتر حتى صدح رنين هاتفها وضعت كوب القهوة وجذبت الهاتف لكن إنتهي الرنين سريعا نظرت للشاشه لمعرفة هوية المتصل لكن كان ارقاما فقط سرعان ما عاد رنين الهاتف لكن بصوت رسائل
تخت الهاتف وفتحت تلك الرساله الاولى سرعان ما إعتدلت فى جلستها مشدوهه وهي ترا صور مرسله بتبعيه خلف بعضها...ثم رساله أخيرة مكتوبه تنص
مش عاوزه تعرفي مين الشبح الخفياللى إستحوز على الأثار والبضاعة التانيهولا سيادة اللواء صرف نظر عنها.
إرتعب قلبها لوهله وعاودت الإتصال على نفس الرقم فتح الخط للخظة ثم عاود غلق الهاتف نهائيا بسبب تلك الرساله الآليه التى جائت لها بعد ان عاودت الإتصال الهاتف خارج الخدمة.
سريعا بيد مرتعشه أجرت إتصال آخر وسرعان ما طلبت منه
هبعتلك رقم موبايل تعرف هو بتاع مين.
اغلقت الهاتف ورمته امامها على الطاوله تنظر له تشعر بإرتياب وحيرة من ذلك الشبح الخفي.
عصرا
امام المشفى
تفاجئ إسماعيل ب قسمت تقف أمام سيارته الخاصة تجاهلها وذهب الى الناحيه الأخري ذهبت قسمت خلفه وجذبته من كتفه قائله
إسماعيل لازم نتكلم سوا أرجوك.
أجابها ببرود
للآسف مش فاضي دلوقتي بعدين.
برجاء نظرت له قائله
إسماعيل إسمعني بس...
بنفس الوقت صدح هاتفه... نظر له ثم لها قائلا
للآسف زي ما شايفه الإتصال خاص بشغلى كطبيب تشريح ومش فاضي وقت تاني.
إبتلعت بروده وقالت
خلاص هاجي معاك وفى السكه نتكلم.
وافق بعد رجائها صعدت لجواره فى السيارة لكن للآسف لم تستطيع الحديث معه بسبب إنشغاله على الهاتف لأكثر من إتصال خاص ربما هو من إستهواه ذلك وهو يراها هكذا رق قلبه لها لكن لابد من إختبار أخير.
الفيوم
منظر رباني يستحق التأمل وهي جالسه شاردة بهدوء ودفئ المكان عكس عواصف اليومان الماضيانالشمس ساطعه...
فاقت من ذلك الشرود حين شعرت برذاذ مياه على وجههانظرت نحو سراج الذي ضحك وعاد يرش عليها رذاذ المياةشعرت بضجر قائله
رش المايه عداوة يا سراج.
عدوتي الحبيبة.
إبتسمت له قائله
وإيه سبب التناقض ده... شايف الشلال ده يا سراج بيفكرني بفيلم البطل نط من فوق الشلال بعد حبيبته ما طلبت ده منه برهان على إنه بيحبها لو طلبت منك تنط هتوافق.
ضحك سراج ونهض واقفا يمد يده لها قائلا
لاء ... تعالى نعدي سوا من فوق الشلال.
ترددت قائله
لاء...
قاطعها يحثها على المخاطرة قائلا
قوي قلبك يا ثريا وهاتي إيدك... خلينا نغامر سوا..... اللى بنخاف منه هو اللى بيحصل...لازم نخاطر سوا وقتها هتحسي بلذة المخاطرةحتى لو خسړتي قلبك هيقوا.
بتردد اعطت يدها له سارا من فوق ذلك الشلال شعرت بإستمتاع وجمال آخر للمكان.
ليلا
إستطبل الخيل
تبسمت حنان ل آدم الذي دلف الى غرفة النوم تحدثت بهدوء
أخيرا خلصت شغلك انا كنت خلاص مليت من اللعب عالموبايل والتقليب بين القنوات الفضائية وكنت هنام.
إبتسم لها قائلا
عشر دقايق هاخد دوش عالسريع وأجيلك.
كان عندك متابعه عند الدكتوره النهاردة.
إبتسمت وهي تضع يدها فوق يده على بطنها قائله
الدكتورة قالت إن الجنين بخير.
قبل قائلا
وبالنسبه للغثيان الكتير.
ضحكت قائله
قالتلى فترة وهينتهي كمان قابلت أبوي فى