الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا (كاملة كل الفصول) بقلم سعاد محمد سلامة انت

انت في الصفحة 6 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

إستغربت عودته للمنزل بهذا الوقت إقتربت منهما بخطوات مترددة خشية عصبية والدها المعتادة لكن أخفض وجدي وجهه سألت بتردد 
ابوي إنت مش كنت رايح ل عمي المستشفى هو مش كان هيخرج النهاردة 
أخفض وجهه وظهر الحزن على وجهه وتنهد بآسى يشعر بآلم قائلا 
لاه أخوي مش هيطلع من المستشفى النهارده الدكتور مد فترة وجوده فى المستشفى 
إستغربن سناء وحنان التي سألت 
ليه وبعدين ده كسر رجل مكنش محتاج يفصل فى المستشفى الفترة اللى فاتت دي كلها بس الغريب لما زورنا عمي إمبارح كان بيتآلم كمان خاسس اوي بفترة قصيره 
زفر نفسه بآسي قائلا 
للآسف سبب حجزه فى المستشفى مش كسر رجله كسر رجله هو اللى كشف حقيقة المړض اللى عنديه 
إستغربن
وسائلت سناء 
مرض إيه! 
أجابها بآسف 
للآسف أخوي عنده المړض الخبيث فى العضم ومكنش يعرف كسر رجله هو اللى ظهر المړض 
إستغربن الآثنتين من ذلك بذهول 
فإصابة بسيطة اظهرت ان هنالك داء خبيث يسري بين عظامه 
لكن عاود وجدي القول
إنصعقت حنان بذلك ورجف قلبها هى ظنت أن هذا سيساعد بتأجيل تلك الخطوبه لكن لابد أن تخبر آدم بذلك بأسرع وقت 
بمنزل قديم بطرف بلدة قريبة من كفر العوامري
وقف يطرق بقوة وتتابع دون توقف على ذاك الباب القديم لكنه متين ومتماسك وقف لدقيقة يسمع سؤال من بالداخل تسأل 
مين اللى بيخبط آه أنا وصلت بطل خبط جاك خابط 
ضحك مازال لسانها زالف كما عاهدها دوما فتحت الباب نظرت الى ذاك الواقف أمامها للحظه ظنت أن بصرها من اسفل تلك النظارة أخطأ خلعت النظارة وقامت بالتمعن بعينيها نفس الوجه عاودت وضع النظارة تنظر له ثم قالت 
ياااه أكتر من عشر سنين مروا ولساك كيف ما إنت ملامحك متغيرتش يا سراج يا واد أختي التوأم رحمه الله يرحمها 
تبسم وهو يضمها بحنين قائلا
كذا مره بعت لك آدم يجيبك معاه لمصر نتقابل 
تنهدت
بآسف
أنا يا ولدي بجيت ست كبيرة خلاصرجليا مبجوش بتحملوا زي الاولهبقى عاله على آدم وهعجز حركته ربنا رايد لينا نعاود نتقابلالحمد لله كنت بدعي اشوفك قبل 
قاطع حديثها وهو يضع يده فوق فمهاكذالك يضمها قائلا
بلاه الحديت الماسخإنت لساك صغيرة يا
خالتيفاكره لما كنت تقوليلى أنا أصغر من أمك بسنتين 
تدمعت عيناها وهي تضمه لها وأباحت بأسى
سنتينوهي سكنت التراب من سنيننسيت عددها كنتم صغار ملحجتش تربيكمكان قلبها كان حاسسكانت تجولي ولادي أمانتك يا 
رحيمةها بس القدر نجول إيه أنا وعمران عمرنا ما كان بينا وفاجوفاق
بس أنا كنت أجويأقوى منيه وإتمسكت بولاد أختي أنا اللى ربيته بعيد عن جسوة وخباثة ولاءبس لما حسيت إن خلاص كل واحد منيكم شق طريجه جولت يا بت بلاها تتحملي حديت ولاء الماسخ وجساوة عمران عدت لدار المرحوم چوزي من تاني
بس آدموإسماعيل من فترة للتانيه حسب مشاغلهم بيشقوا علياإنت اللى كنت غايب وبعيداشتجتلكإشتقت كتير يا ولدي جولي چاي فى أچازه جد إيه 
ضمھا مبتسما يحاول كبت تلك الدمعه بين عينيهثم قال
أنا مش فى أجازة يا خالتيخلاص أنا قدمت إستقالتي للجيش وقررت أرجع أعيش هنايعني هرجع من تاني ولدك الشجيالشقي 
أبو دماغ يابسة 
ضحكت وضمته قائله بفرحه
يدها قائلا
الطير إشتاق ينام على رجلين خالته تحكي له من حكاويها لحد ما ينام 
تبسمت وهى تجلس على آريكه بدون دعوة ذهب وتمدد على تلك الآريكه وضع رأسه على فخذها عبثت بخصلات شعره بحنان أغمض عيناه يستمتع بحنانها لكن سئمت ملامحه حين وضعت يدها على موضع قلبه سائله 
مفيش بت حلال شغلت الجلب ده ولا لساه قاسې 
أغمض عينيه يشعر بضيق وأجابها 
لساه قاسې طبيعتة كده اكيد مش هيتغير يا خالتي 
مازالت يدها على قلبه وقالت بحكمة 
مفيش طبيعة مش بتتغير يا ولديبكره تظهر اللى تفتت جسوة جلبكومش بعيد تكون ظهرت وإنت مش دريان 
تهكم مبتسما يقول
مفكراني آدم أبو قلب رقيقفاكره كنت بتقولى لكل إنسان صفة من إسمهوأنا سراج شق السما 
ضحكت رحيمة قائله
مهما كان ڠضب السرج الأرض أجوي أقوي
قادرة تبلع غضبه بلحظة 
تهكم سراج غير مبالياوأغمض عيناه مستمتعا بصوت رحيمه الحاني الذى يذكره بصوت والدته الذي إفتقدها وهو بالحاديه عشر لكن فجأة بغفلة عقلة ظهر شبح وجه ثريا أمامه فتح عيناه سريعا زفر نفسه بخشونه يشعر پغضب كي تلفت النظر لها 
بمنزل ثريا 
ظهرا 
كانت ثريا تجلس جوار والدتها التى تقوم بتطريز ذاك الثوب الخاص بالغوازي بتلك القطع الامعةترتر جذبت ثريا إبرة خاصة بذلك وساعدت والدتها بتطرير ثوب آخر كانتا مع ذلك تتابعان إحد المسلسلات على التلفاز 
بسبب علو صوت التلفاز خرج ممدوح من غرفته يزفر انفاسه بتعسف وتجهم ذهب مباشرة نحو التلفاز بعصبية جذب تلك الفيشة كى ينتزعها من الكهرباء لكن لل الشړ والعصبيه المتملكان منه إنقطع سلك الفيشه من المنتصف تقريبا ظل جزء منها عالق ب ذر الكهرباء بالحائط نهضت ثريا بضيق وألقت ذاك الثوب وتهجمت عليه بالقول قائله 
صاحي قرب العصر تقول يا شړ إشتطر ليه كويس إكده جطعت سلك فيشة التلفزيون 
نظر لها پغضب قائلا 
بسيطة إنت بجيتي صاحبة أملاك دلوك وصوتك علي هاتي تلفزيون جديد 
نظرت له پغضب قائله بإستهزاء 
صاحبة أملاك جول هو ده اللى مضايجك بجي الحقد فى قلبك بدل ما تقول أختي وأبجي سند ليها جدام عيلة العوامري لاه مضايق 
تهكم ضاحكا يقول بآسى وآسف 
إنت خلاص مبجتيش محتاجة سندولا أجولك كفايه سند خالك من وراه بجي عندك أرضتخليك تعلي صوتك علي أي حدا 
نظرت له بدموع قائله 
لوكنت لقيتك سند مكنتش وافقت خالك وأنا عارفه ان عمر ما شوفنا من وراه خير 
شعر بوخزات قويه ټضرب قلبهدموعها التى إنحصرت بعينيها هزت رجولتهكآنها دهست قلبهلا بل كبرياؤه كأخ يحتوي ضعف وإحتياج أخته لكن هو ضعيف كما تقولتهرب من أمامها وتوجه الى باب المنزل وغادر ېصفع خلفه الباب بقوةبينما سالت دموع عين نجية تشعر ببؤس جلست ثريا جوارها تنظر لها تشعر ببؤس بسبب قدرها 
بينما خرج ممدوح يحاول السيطرة على ثوران قلبه البائس يعلم أنه ضعيف لم يستطيع حماية أخته ويقف جوارها سندا يقويها يتمني لو يختفي من الوجودذهب غاضبا نحو ذاك المحل وقف پحده يقول
هاتيلي سجاير 
نظرت نحوه تلك الصبية تلمع عيناها بوميض خاص حين تراهشعرت بآسي على ملامحه المحتقنه والواضح عليها الضيقمدت يدها بعلبة سجائرقائله
السجاير يا أستاذ ممدوح 
نظر لها وأخذ السچائر متهكما من قولها بذاك اللقب يسبق إسمهأستاذ
يسبق إسمه لو بالأحقيه لكان الآن أستاذا جامعياأو حتى مدرسا بإحد المدارسلكن حتى هذا فقده شعر بحسرة واجمة فى قلبه وأخذ علبة السچائر قائلا 
ضيفيها على حسابي يا رغد
أومأت له ببسمه قائله بإهتمام 
حاول تقلل من السجاير عشان صحتك 
أومأ لها بلا مبالاة أو إهتمام وكاد يسير لكنها تعمدت القول 
أستاذ ممدوح ممكن دقيقه لو سمحت أنا عارفه إنك درست فى كلية التربية قسم علوم أنا كمان فى نفس الكلية دلوك فى كذا جزء فى المنهج مش فهماها والدكتور بتاع المادة دي كل ما نسأله سؤال يقول لينا الإجابه فى الكتاب والكتاب مش مفهوم 
لوهله شعر بحنين لدراسته التى إختارها كان يود أن يصبح ذو شآن بالتعليم لكن حتي ذلك اكتشف أنه غير كافي تنهد قائلا 
تمام يا رغد بكره إبقى هاتي الكتاب معاك المحل وفكريني أشوف الجزء ده 
تبسمت له تلمع عينيها بحياء وهو يغادر تدعي له بالهداية والعودة الى سابق عهده حين كان بالجامعه كان فارسا ومازال نفس الفارس الذي أسر قلبها منذ طفولتها 
بمركز الشباب
123
بدأ الاشبال فى المبارزة كل إتنين حسب تلك التقسيمه الذى قام بها جسار لهم سار حولهم يتابع مبارازتهم معا يصحح لهم الأخطاء ويقيم مستواياتهم
فى ذلك الاثناء نظر نحو باب صالة التدريبلوهله وقف مشدوها من تلك التى دخلت الى الصالة تلهث قائله بلا إنتباة 
إتأخرت عالتمرين ثواني هغير هدومي وأجيلكم سخنوا على ما أرجع 
لوهله توقفت حين سمعت أصوات عاليه نظرت نحوهم لم تتعجب لكن شعرت بضيق من نظرة ذاك الواقف ينظر لها بإعجاب واضح وهي بذلك الزي النسائي وتاج رأسها الحجاب المنمق كانت أنثي عكس ما كان يراها بالآيام السابقة بزي التمرين حقا محتشم وترتدي الحجاب لكن كان لا يظهرها كآنثي مثل ذاك الزي النسائي ضجرت من نظرته لها لا تعلم أنها إعجاب تظن أنها تحدي وأنه سبقها بدأ التمرين مع الأشبالبمعني أصح أخذ مكانها 
ذهبت نحوهم رأتهم يقومون بالتباري أمام ذاك الوافد عليهم بفترة صغيرة أصبح يسحب منها تلك السطوة هي كانت المدرب الخاص بهم هو آتى وأخذ مجهودها معهم بفترة وجيزة يحوز إعجاب يخاطبهم كآنه الأعلى والأمهر منها 
إحتقنت ملامحها وقالت بأمر 
وقفوا التمرين 
فى البدايه لم يستجيبوا لها لكن إيماءة جسار جعلتهم يتوقفون شعرت پغضب وهي تنظر له إزداد بسبب تلك البسمه الطفيفه على وجه جسار ظنتها إنتصار منه لكن هى لن تستسلم منذ بداياتها وهي متمردة حتى مع تحكمات والدها هي بعنادها وإصرارها بتصميم إستطاعت شق طريق خاص بها بعيدا عن تحكمات والدها انها مجرد فتاة وعليها الإمتثال لمجتمع صعيدي يدحرها ولابد أن تسلم لكن لا هي متمردة وستظل تركت صالة التدريب لدقائق ثم عادت مره أخري بزي التمرين كانوا يأخذون راحه بتحدي منها غير محسوب منها لمدى مهارة الخصم التى تود منافسته بلؤم منها قالت 
بصوا يا أبطال أنا والكابتن جسار هندخل ماتش سوا عاوزاكم تركزوا كويس وإعتبروا ده تمرين ليكم 
لمعت عينيه وأخفي بسمته على يقين أن إيمان تود إظهار مدى مهارتها أمام هؤلاء الأشبال 
لم يرفض على يقين أنه الأمهر منها ويستطيع ببساطه كسب المباراة ومن أول جوله 
وافق على ذلك بدأت مباراة بينهم لا ينكر أنه أعجب بمدى مهارتها بالنسبه لفتاة بمكان هنا بالصعيد مع الوقت بدأت تخطئ وهو يراوغها ويأخذ نقاط عليها تحتسب له أرهقها بذكاء جعلها تخطئ ووإكتسب هو الجوله الأخيرة ليصفق له الاشبال مبهورين به وبمهارته بينما هى وقفت تلهث رغم خسارتها تقبلت ذلك بروح رياضيه منه وصافحته 
ضم يدها بيده شعرا الإثنين بإحساس غريب كآنهما يشعران ببرق يضرب عيناهم 
لوهله ظلا ينظران لبعضهما الى أن إنتبهت إيمان وسحبت يدها شعرا بفجوة بعدا ذلك لكن روح العناد والتحدي مازالت بقلبها لن تستسلم بسهوله وطالبت بمباراة أخري بوقت لاحق أومأ لها مبتسما بموافقة 
ليلا
بمنزل العوامري إستمع لحديث ولاء مع والده حول تلك الارض
وعن سمعة العوامريه التى اصبحت علكه بفم البسطاءزفر نفسه بضيق قائلا
هعمل إيه اكتر من اللى عملتهبعتت لها المحامي كوسيط بمبايعه للآرض وشيك وقولت له تكتب المبلغ
اللى عاوزاهرفضت 
تدخل سراج قائلا
فين المبايعه والشيك 
نظر له عمران قائلا
موجودين عندي فى الخزنة 
طلب سراج
هاتهم حالا 
إستغرب عمران ذلكبينما لمعت عين ولاء بظفر وأومأت ل عمران الذى إمتثل لذلك ونهض وتركهما معابثت ولاء بعضا من الاقاويل الكاذبه عن طمع ثريا كذالك إستغلالها لعشق غيثلها وتلاعبها بمشاعره منذ فترة خطوبتهما حتى زواجهما وأنه أنفق عليها الكثير والكثير

انت في الصفحة 6 من 68 صفحات