الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية سراج الثريا (كاملة كل الفصول) بقلم سعاد محمد سلامة انت

انت في الصفحة 66 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

ثريا التى تشعر پألم نفسي وتهكمت بإستهزاء 
مش هقدر أتحمل أفضل هنا خدني على دارنا
ضيق ممدوح عيناه قائلا 
دارنا
أجابته ببساطه 
أيوه دارنا مالك مستغرب كده ليه ومن فضلك انا مش متحمله أسئله كفايه لو مش عاوزني اروح دارنا أروح دار خالتك
نظر لها بأسف قائلا 
دى دارنا إحنا الإتنين يا ثريا أنا بس مستغرب إنت بتردي بالعافيه قوليلى إيه اللى حصل سراج كمان منصاب
ردت پغضب 
قولتلك مش قادره أتكلم لو سمحت
إمتثل ممدوح وغادر معها الى منزل والدتهم 
ب القاهرة ڤيلا عادل
علم أنها النهايه وهو يتذكر لقاؤه قبل يوم واحد مع ذلك الخائڼ الذى بالتأكيد هو من وشي به 
قابل غيث بأحد الاماكن المنعزله أعطي له تفويضا أنه سيصبح هو الكبير هنا فى مقابل أن يتخلص من تلك الحمقاء التى كثرت أخطائها وجعلت من ذلك الثعلب أن يعرف هويته كان لابد من إغراء له كي يصبح تحت سيطرته التامة لكن قبل ذلك عليه أن يقدم عربون الولاء له وهو التخلص من ولاء وهذا ما أخبره به قبل ساعات أنه تم بالفعل بذلك الوقت دخل عليه مساعده يقول 
فى ضابط من الجيش معاه قوة القوة إستنت بره ودخل هو لوحده منتظر قدام باب الاوضه
أومأ له عادل برأسه أن يتركه يدخلبنفس الوقت فتح أحد ادراج مكتبه وجذب
ذهل جسار من فعلته لكن سرعان ما تذكر أنه خائڼ فهل يصعب عليه الإنتحار 
بعد مرور يومين 
بمكتب القائد العام ب قنا 
كان هنالك مديح كبير ل سراج 
الذي لا يشعر بأي زهو بذلك فقط 
مهمة إنتهت بنجاح ظاهريا لكن جوهريا قلبه يئن يومين لم يتفاجئ بذهاب ثريا الى منزل والدتها حتى حين ذهب لها كانت غافية وبعد ذلك وكلما هاتفها كان ردها بإقتضابكآنها لا تود الحديث معهلكن هو لن يستسلم
بعد قليل صافح القائد وهو يشعر ببعض الخزيبالنهاية ثلاثه من عائلته أثبت تورطهم بأعمال مشبوههمنهم من رحل كالجرذان وأخري بالمشفى
مازالت تنازعربت القائد على كتفه بفخر
كنت خير جندي يا سراج أديت مهمتك بنجاحالعسكريه المصرية دايما بتفتخر بأمثالك إنتظر الترقية إنت وجسار
أومأ له مبتسما هو وجسار لكن بداخله تناقض وقرار يتوقف على كلمة من ثريا إما أن يرحل من هنا او البقاء والإستغناء عن الكنية العسكرية 
بالمشفى 
وقف سراج مع ذلك الطبيب ومعهم إسماعيل الذي فهم من حديث الطبيب أن ولاء شبه ماټت إكلينكيا بعدما قال 
المړيضة مفيش أي إستجابةوقت ما جت للمستشفى كان تقريبا المخ فصل بسبب نقص الأوكسجيندلوقتي القرار لزوج الحاجهإننا نشيل المجثات والاوكسجين عنها
اومأ له إسماعيل متفهما بينما غادر الطبيببقى سراج وإسماعيلاللذان دخلا الى تلك الغرفهبنظران الى تلك الراقدة 
بداخل كل منهما لا مشاعر نحوهافهي لم تكن لهم سوا جاحدةتذكر إسماعيل أنها يوما كانت جبروت يسير على الارض الآن مجرد نفس يتحرك وليس نفسها بل نفس صناعي لو أغلقوه لماټت فى الحالبينما سراج تذكر صڤعتها لهوما أخبرته به خالة ثريا عن ما فعلته بها وجعلتها تعاني الى الآنلكن شفق عليهاشيطانها أوصلها الى هلاكها المحتوم 
ب دار والدة ثريا 
يعقد مقارنه وتقييم لما وصلت له 
تذكرت فترة خطوبتها من غيث كم كان مخادعا بجدارة لا لم يكن ذلك يا ثريا كان واضح أنه كاذب وغشاش 
نظرة عيناه التي كانت تشعرك بالتقزز كآنها تخترق ثيابك ويعري جسدك لكن عطش قلبك كان يرسم غشاوة على عينيك وعقلك قلبك لم يشعر به يوما كان زواج العقل هذا ما كنت دائما تبغين سند داعم لكن غيث كان ظل واهياك طوفان ثائر وساحق خلف دمارا بقلبك
وآه تخرج من قلبها الموجوع
بالعشق ل سراج 
سراج الذى لم يتجمل أمامك كان من البداية واضح كان كڠضب الطبيعة الثائر يهدأ مع الوقت وهذا ما حدث لم يتلاعب بالغرام بل كان يتوعد ويتمرد بأحاسيس تسربت وترسبتودلائل واضحةكن هنالك ذم بعقلها أغمضت عينيها بحسره 
الى الآن غير مدركة سوا أنها كانت طعم لڼزاع أعاد قلبها يئن من خيبة الأمل 
بخارج الغرفة فتحت نجيه باب المنزل وتبسمت ل سراج ترحب بهدلف يرسم بسمة سائلا
ثريا فين
أجابته ببسمه ثريا فى أوضة النوم صاحيه لسه يادوب بالعافيه غصبت عليها تاكلإدخل لها وأنا هعمل شاي
أومأ لها موافقا ذهب نحو تلك الغرفه التى أشارت له عليهادخل كانت ثريا جالسه تضجع على الوسائدتغمض عينيهاتنحنح فتحت ثريا عينيها ونظرت نحوه وهو يدخل الى الغرفه ينظر الى ملامحها بشوق كذالك هي خفق قلبها پألم حين راته يرفع يده بحامل طبي مثلها نظرات العيون كانت تتحدث 
بندم وعتاب
ندم سراج على ما تفوه به ما كان عليه الوقوع بذلك الإستفزاز
عتاب ثريا وسؤال لماذا 
والجواب من سراج 
لم أكن أظن أننى سأقع بعشقك يوما
ثريا
توقف للحظات قبل ان يستطرد حديثه 
أي قرار هتقولى عليه هنفذه ليك يا ثريا بس قبل ما تقولى قرارك هقولك إنى فعلا من البداية كنت بقاوم بكل طريقة إنى مقعش فى غرامك بس مش ندمان إني عشقتك يا ثرياوكنت أتمني أقابلك بعيد عن اللى حصل كلهمكنتش هتردد لحظة أعشق حورية الشمس
ڠصبا دموعها تسيل وهي تنظر له فى البدايه كانت تشعر بمرارة وقهر لكن تبدل ذلك مع نبرة صوت سراج الصادقة كانت قبل لحظات بداخلها قرار والآن قرار آخر بل أمنية صمتت للحظات تبتلع ريقها مازالت دموعها تهطل وتفوهت بنبرة رجاء وتمني 
عاوزه أبقي أم ولادك يا سراج
الموضوع ده مش سهل ومش مستحيلهتبقي أحلى أم يا حورية الشمس
السرج الحادي والأربعون الخاتمة الثانية 
سراج_الثرياخمائل الغرام بين السرج والثرى
بعد مرور عدة أشهر
صباح
وقفت ثريا تنتظر تنظر الى ذلك التيرميتر الذي بين يدها بترقب دقائق لا تمر حتى مر وقت نظرت بآسف من تلك النتيجة السلبية كعادة الشهور الماضية شعرت بيأس كآن إمتثالها للعلاج وتعليمات الطبيبه لا تأتي بنفع ويبدوا أنها لن تجدي نتيجه فها هي مثل الشهور الماضية ليست حامل ألقت ذلك التيرميتر بسلة المهملات غسلت وجهها وتوجهت للخروج من الحمام
بينما قبل لحظات 
فتح سراج عينيه نظر لجواره لم يجد ثريا تمطئ بيديه ونهض متوجها نحو حمام الغرفه 
توقف مبتسما حين فتحت ثريا الباب نظرت نحوه لكن حاولت إخفاء عبوسها قبل سراج إحد وجنتيها قائلا 
صباح الخير صاحيه بدري أويلاء شكل وشك إنك منمتيش
تحججت بكذب 
لاء نمت بس صحيت من شويه عندى قضيه شاغله راسي
إبتسم وهو يضمها قائلا 
قضية مهمة أوي كده متقلقيش هتكسبيها
اومأت له ببسمه مصطنعه قائله 
إن شاء الله
على ما تستحمي هطلعلك غيار
كنت فاكره ان القضية النهاردة بس إفتكرت إنها بعد يومين
ضمھا قائلا بحنان 
للدرجه دى قضية مهمه وموترك كده
تتهدت مطولا وإبتلعت ريقها قائله 
مش متوتره بس هي فعلا قضية مهمة أوي ودي جلسة النطق بالحكم فى قضية إثبات جواز ولسه لها موال تاني بإثبات نسب طفلة
بداخلها ذمت ذلك الجاحد الذي يتنكر لطفلته وهي تتمني مثل تلك الطفلة ليت الحياة عادلة وتعطي النعم لمن يستحق
لاحظ سراح أنها سهمت فضمھا قائلا بمرح 
طب طالما مفيش عندك قضايا وفاضيه أنا بقول نستغل هدوء البدرية فى حاجه لذيذة
كل ده نفس إيه اللى معكر مزاجك عالصبح
كان سهلا أن تخبره بما يؤرقها لكن إستخدمت المراوغة قائلة 
قولتلك القضية مهمة أوي القاضي لو حكم بصحة جواز موكلتي وقتها قضية نسب بنتها هتبقى سهله مش عارفه ده إنسان إزاي اللى يتنصل من جوازه كمان بنته فى ناس غيره مش لاقي ضافرها
غص قلب سراج لكن سرعان ما إندهش حين نظرت له وضعت يديها حول وجهه قائله 
ما تدخل يا سراج وتروح للراجل ده وتكلمه ودي يمكن عقله يرجع له ويرضي يعترف ب بنته
ضحك سراج قائلا بغرور 
بسيطه وأخليه يرجع مراته كمان
تنهدت ثريا قائله
هى وأهلها ممكن يوافقوا ترجع له وتعيش معاه حتى لو خدامهبس الحقېر أساسا إتجوز وعرفت إن مراته حامل هي كمان وبيقولوا حامل فى ولد عشان كده مش فارق معاه بنته والبنت اللى إتجوزها التانيه بنت ناس كمان قال إيه كان بيحبها وكان عاوز يتجوزها من الاول بس ضغطوا عليهبس أرجع وأقول الغلط على أهل البنت إطمعوا إنها هتتجوز صغيرة من ناحية يتباهوا ومن الناحيه التانيه بيفكروا إنهم بيوفروا مصاريف تعليمها بمبدأ فى دماغهم هتاخد إيه من تعليمها والتعليم بيخلى عيون البنات تفتح تفتح على إيه معرفش الرك على تربيتهم كتير بنات كملت تعليمها وبقت ما شاء الله لها قيمةبس فى منهم قصاد ده إتأخروا فى الجواز او متجوزوش لانهم محتاجين رجال بمواصفات عقلهمده اللى فى دماغ بعض الناس كمان إنها هتبوراو توفيراو تباهي
ضمھا سراج قائلا
أيا كان السبب لازم يعترفوا إن كل شئ نصيب وقدر
لمعت عين ثريا قائله
فعلانصيب وقدر وإحنا ماشين عليه
إبتسم سراج قائلا
انا نفسي مكنتش أصدق إنى أجي لهنا تاني وأقابل حورية الشمس اللى سحرتني ومن شدة الرفض لقمة الرضا والعشق
إبتسمت ثريا قائله
بس خلى بالك لسعة الشمس وحشه جوي جوي
ضحك 
سراج
قطع بقية حديثها سماعهم لصوت رنين جرس الشقة تبسمت ثريا وهو ينهض يجذب ذلك المعطف القطني وإرتداه وخرج من الغرفه عاد لها نفس الفكر مره أخري وأمنية أن يكون لها أطفال بل طفل واحد يكفي
بينما سراج فتح باب الشقه وتبسم ل عدلات التى تنحنحت بحرج 
صباح الخير يا سراج بيه الحجه فهيمه بعتت عشان أخبر سيادتك إنها عاوزاك فى أوضة إيمان
تحير عقله لكن أجابها 
تمام عشر دقايق وهروح لها
مين اللى كان بيرن الجرس 
أجابها 
دى عدلات بتقول ان مرات أبوي عاوزانى فى أوضة إيمان هدخل أستحمى وأروح أشوف في إيه بدري كده
تبسمت ثريا قائله 
خير البنات بتبقى متوترة فى الموقف
ده بس بتعدي
بعد دقائق
بغرفة إيمان 
كانت تتحدث فهيمه بهدوء
إعقلي يا إيمان
قبل أن ترد عليها سمعن صوت طرق باب الغرفهسمحن بالدخول
تنهدت فهيمه براحة كآنها تستغيث ب سراج بعدما ألقي عليهن الصباح قائله
تعالى يا سراج شوف أختك عاوزه إيهأنا خلاص غلبت مع أختك
نظر سراج نحو إيمان وتبسم سائلا 
مش فاهم إنت عاوزه إيه يا إيمان
نظرت إيمان نحو والدتها تقول 
قولى له
نظر نحو فهيمه التى زفرت نفسها بضجر قائله 
جسار قالها إنهم لما هيتجوزوا هيعيشوا فى القاهرة وهي مش موافجه وجالت له ميجيش هو وأهله النهاردة يطلبوها زي الأتفاق اللى حصل قبل إكده مش مراعيه إنهم إهنا فى الفندق من عشيه
استغرب سراج ذلك قائلا 
وفيها إيه لما تعيشي مع جسار فى القاهرة القاهرة أرحم من الاماكن التانية بين الصحاري والجبال
ردت إيمان بتوضيح وجهة نظرها وبعينيها دمعة حزن 
اولا أنا هنا مستقبلي وكمان أمى هسيبها مينفعش لوحدها بعد مۏت أبوي
رغم غصة قلب فهيمه لكن ردت عليها 
انا هنا مش لوحدي معايا نسوان أخواتك وكمان ربنا يبارك فى سراج والله مديني قيمة كبيرة أكتر من
توقفت قبل أن تقول قيمة عاليه لم يعطيها لى والدك لكن إستطردت حديثها 
كمان الحجه رحيمة ربنا يطول فى عمرها من يوم ما جت وعاشت
65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 68 صفحات