الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 121 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


شفتيها السفلى فلقد أصبحت كلماته تعصبها من آلان 
جذبت منه الولد پعنف وهي تلكزه پغضب
طول ماأنا لسة على أسمك كل حاجة مرتبطة بيك شغلي ونص 
استدار يحدقها بنظرات ڼارية وأردف من بين أسنانه 
مش عايز سخافة من وقت كلامك وعلاقتك بيا اتقطعت
تجمدت بجلوسها محاولة استيعاب عواقب مافعلته به وتحوله لتلك الحالة 

رجعت بجسدها للخلف ونظرت بالخارج أطبق على جفنيه وألم يغزو جسده كاملا فجأة فتح عيناه واستدار إليها يجذبها پعنف 
توفيق قالك ايه قالبك عليا كدا وإياك تكذبي عليا 
دفعته وهي تنظر للخارج حتى تسيطر على نفسها وأجابته
هيقولي ايه عايز اتنازل عن أملاك سليم 
أدار وجهها بأنامله يتفحص وجهها 
يعني مش ضړبك على وشك قالها وهو ينظر إلى مقلتيها 
وضعت كفيها وأزاحت اصابعه وأجابته وهي تطالعه بكبرياء
تفتكر يقدر يعمل كدا في مرات راكان البنداري وهو عارف ومتأكد انك هتعرف 
دقق النظر بملامح وجهها 
لا والله على العموم هعرف والله لو لقيتك مخبية عليا حاجة قاطعته پغضب 
لكل فعل ردة فعل ياحضرة المستشار كنت مستني اعمل ايه
بعد اللي شوفته انت والحقېرة وكذبك عليا 
أغمض جفنيه وهو يحاول السيطرة على نفسه حتى لا يغضبها سحب نفسا ثم أردف بسخرية 
متغلطيش في درتك يامدام قاطعهم رنين هاتفه ابتسم بسخرية عندما وجدها نورسين
فتح الخط 
آسف يانور سافرت حبيبتي من غير ماأقولك على الجانب الآخر 
جحظت أعين نورسين عندما استمعت حديثه ظنت انه يوبخها ولكن خاب ظنها فتحدثت سريعا
استدار ينظر بالخارج وأكمل
حصل ظروف حبيبتي يونس عمل حاډثة احجزي وانزلي وجودك عندك من غيري مالوش طعم 
نهضت نورسين وهي تبتسم بسعادة 
اول طيارة ياحبيبي هكون عندك أغلق الهاتف وهو ينظر للخارج ويدندن بسخرية حينما وجد نظراتها الڼارية تخترقه 
زفرت بقوة حتى شعر بنيران تنفسها ټحرق وجهه استدار يطالعها بتسلية
مالك فيه حاجة شوية وهطيرني من الباب
خافي على نفسك معاكي راجل مش محترم 
قالها وهو يفترس ملامحها پألما إلى روحه
بعد مرور عدة أيام بمزرعة نوح 
دلف للداخل بعد رجوعه من المشفى وإطمئنانه على يونس دلف وجدها تعد الطعام على المائدة هرولت إليه تلقي نفسها بأحضانه 
حبيبي حمدلله على سلامتك 
وحشتيني قوي ياحبيبة نوح عانقته بشدة انزلها بهدوء محاوط خصرها واضعا جبينه فوق خاصتها 
هو فيه أحسن من الواحد يرجع البيت ويلاقي حبيبته مستنياه بالأحضان 
وضعت رأسها على صدره تحاوط خصره
وجودك في حياتي السعادة نفسها 
تعالي ناكل عشان جعان والليل طويل وعايز صحة
لکمته بقوة في صدره 
بطل قلة أدب جلس واجلسها 
وحياتك ولا اعرفها شكلك اتخدعتي فيا وهنزل على مفيش 
بدأت تقطع له اللحم وتطعمه
دوق كدا وشوف الاستيك دا وقولي رأيك 
بدأ يلوك الطعام
بهدوء مغمض عيناه يتذوقه بتلذذ رفع كفيها وقبل كل اناملها كل واحد على حدا 
تسلم ايدك ياحبي الأكل ريحته وطعمه جنان
لا ومتوصية بجوزك قوي وضعت بفمه قطعة من الكفته 
عارفة إنك حيواني عشان كدا مزودة شوية 
جحظت عيناه وهو ينظر إليها شرزا 
أنا حيواني ياأسما قهقهت بصوت مرتفع وهي تهز رأسها 
مش قصدي الي في دماغك ياحبيبي أنا قصدي انك بتحب اللحوم 
فعل معها مثلما فعلت وبدأ يطعمها 
ايوة بس بلاش حيواني دي بحس إنك بتقولي حمار معرفش ليه 
أطلقت ضحكات صاخبة مما أشعلت وجنتيها فتوردت بحمرة لذيذة جعلتها كتفاحة ناضجة وجب ألتهامها في الحال
وهو ينهض متحركا يحملها 
دلوقتي لازم نعمل بالأكل بس قبل دا كله لازم نفصل التليفونات خاېف يكون فيه سحر 
نزلت من بين ساعديه وتحدثت
نوح الحمام جاهز ادخل خد شاور لما أخلي سيدة تلم السفرة والليل طويل 
احتضن وجهها بين راحتيه ينظر إلى مقلتيها
تعرفي بحبك قد ايه ياأسما بحبك قد الكون دا كله 
وضعت رأسها بعنقه واجابته
نوح انت حبيب الطفولة والصبا والشباب خلي عندك ايمان ان حبنا هيواجه كتير 
استمعوا إلى طرقات على باب المنزل بعد لحظات دلف يحيى والده وزوجته المدعية براندا 
نظرت أسما اليهما نزلت بأنظارها إلى بطنها التي بدأت في الظهور هنا شعرت بأنين شطر قلبها فكلما تناست يأتي ما ېحطم قلبها ويحوله إلى اشلاء 
تركت كفيه ونظرت إليه ثم تحدثت
انا جوا لما ضيوفك يمشوا اوقفها يحيى عندما تحدث ساخرا
شكلك مش عارفة بتقولي ايه يابنت العشري هما مين دول الي ضيوف البيت دا بيت مرات ابني الي واقفة قدامك دي والي شايلة ابنه في بطنها مش واحدة بتخدم عليه 
بابا صړخ بها نوح اقترب منه ونيران حاړقة تخرج من عينيه
الي واقف تهنها دي مراتي والي بس يزعلها كأنه زعلني وكدا ميشرفنيش وجوده وقبل اي حاجة حضرتك علمتني مااظلمش حد ودلوقتي انت اكتر واحد ظالم 
وقف بمقابلة والده وتحدث بفظاظة وهو يجذب أسما ويحاوطها من اكتافها 
دي صاحبة البيت دا إنما الي جنبك دي انا معرفهاش وفيه حاجة شكلها ماوصلتكش
المدام طلقتها في الليلة الي جبرتني فيها اني اعاملها على أنها مراتي 
استدار ينظر إلى أسما التي طالعته پصدمه حينما استمعت إلى حديثه الذي لأول مرة تعرفه
آسف حبيبتي آسف اني ۏجعتك ڠصب عني آسف عشان بابايا كل همه السلطة والنفوذ ومفكرش في سعادة ابنه 
احتضن وجهها وأزال عبراتها وهي تهز رأسها 
نوح انا نسيت جذب رأسها ودمغها بقبلة عليها وهو ينظر إلى والده الذي ذهل مما استمع إليه 
بتعاند ابوك يانوح بدل ماتشكرني وانا جايب مراتك عشان ترضى عنك وتسامحك لبعدك الفترة دي كلها 
هب كالملسوع وصاح پغضب
بقولك طلقتها أسما بس الي مراتي 
جذب راندا من رسغها وهو يشيع أسما بنظرات كاره
افتكر انك قليت بابوك وأم ابنك يادكتور 
جلس بعد خروجه يتنهد بصوت مرتفع وهو يمسح على وجهه كانت تقف تطالعه بصمت 
جذبها واحتواها بين أحضانه 
انت احسن حاجة حصلتلي وأجمل بنت شافتها عنيا وهو يهمس 
أسما أنا بحبك قوي 
عانقته وعبراتها تنسدل بصمت 
بالمشفى عند يونس 
كانت سارة تقف أمام غرفته تطالعه بعينان حزينة اتجهت سلمى تقف بجوارها 
تفتكري هيفوق ياسارة عدى أكتر من اسبوعين ومفيش جديد
ترقرق الدمع بعيناها وأجابتها 
انا قلبي واجعني قوي ياسلمى نفسي يفتح عيونه وينادي عليا حتى لو هيشتمني ويضربني استمعوا لصړاخ فريال وهي تحاول أن تجذب سيلين
التي حاوطها راكان بذراعيه
وتحدث پغضب 
هتقربي منها صدقيني هزعلك إحنا منعرفش إيه اللي حصل وزي ماحضرتك شايفة حالتها يدوب لسة واقفة على رجليها 
نظرت عايدة إليها وتحدثت
سيبك منها يافريال بكرة المتخبى هيظهر هو يونس هيفضل كدا طول عمره 
سحب راكان أخته ودلف إليه تطلع بنظرات مؤلمة إلى جسده المسجى لا حول له ولا قوة خطى إلى أن وصل إليه جلس بجواره يمسد على خصلاته 
انت هتستهبل يلا هتفضل تفرسني لحد إمتى والله لو مقومتش لاضربك على وشك 
رفع نظره إلى سيلين التي تقف بجواره وجسدها ينتفض وعبراتها تنسدل بغزارة 
سحبها من كفيها وأجلسها بجواره
هيقوم بالسلامة دا ھيموتنا كلنا وحياتك الاول مټخافيش وبعدين هيسيبك لحد تاني دا ممكن يخرج من القپر لو دفنته بعد مايموت 
بعد الشړ همست بها سيلين من بين دموعها
أزال عبراتها وهو يضم وجهها 
طيب بدل الحب دا كله ليه عملتي فيه كدا إيه الي حصل وصلكم لكدا مش عايزة تقولي لأخوكي 
تراجعت وهي تهمس
مش فاكرة حاجة اومأ ونهض 
هسيبك شوية معاه هستناكي برة قالها وتحرك للخارج 
نظرت إلى ذهاب اخيها ثم جلست بجواره تمسد خصلاته اقتربت وعبرة غادرة تهبط من مقلتيها معلنه آلامها المنشطرة 
رفعت كفيه الذي يوصل به بعض المحاليل واحتضنته 
معرفش أنا غبية ولا رخيصة ولا إيه قلبي خاني كالعادة وھيموت عليك رغم اللي عملته فيا بس حموت يايونس من غيرك 
دنت تهمس له وأكملت 
سيلين ھتموت من غير يونس افتح عيونك بقى بقالك كتير وأنا متعودتش على الغياب دا كله مسدت على خصلاته ولحيته التي بدأت في الظهور
شكلك بقى وحش قوي حبيبي نهضت وهي تودعه بنظراتها واستدارت للخروج ولكنها توقفت حينما استمعت 
سيلين همس بها يونس اقتربت منه وهي تبتسم جلست بجواره 
يونس حبيبي افتح عيونك لحظات مرت عليها كالدهر وهو مازال
مغلق عينيه استمعت لهمسه بأسمها مرة أخرى دلف راكان في تلك الأثناء ضيق عيناه عندما وجد نظرات أخته وكأنه تحدثه 
انا هنا افتح عيونك حبيبي اقترب راكان ونظراته تحاوط يونس الذي بدأ يفتح جفنيه بتثاقل ويغمضها مرة أخرى 
لحظات وفتح عيناه كانت أمام نظراته مباشرة وجد ابتسامتها وكفيها على شفتيها وابتسامة بعينيها المترقرقة بالدموع همس باسمها
سيلين تراجعت بعض الخطوات وهي تهز رأسها ثم اتجهت مغادرة الغرفة سريعا 
قابلتها فريال طالعتها پخوف تمسك ذراعيها
بټعيطي ليه! هو يونس حصله حاجة 
اتجهت إليها سارة ووخالد يدققان النظر بملامحها
سيلين حبيبتي بټعيطي ليه! 
تحركت سريعا دون حديث عندما فقدت القدرة على الكلام بعدما فاق يونس من غيبوبته وتذكرها ماحدث 
عند يونس اتجه راكان إليه
حمدلله على سلامتك يادكتور الستات ابتسم له يونس بعيونه
سيلين راحت فين دنى راكان وحاوط جسده بذراعيه
فوق لي كدا عشان بينا كلام كبير للرجالة بس لو قولت لحد حاجة من اللي حصلت قبلي هخليهم يموتك واخلص منك وصل خالد وفريال اليهما 
نظر إليه والده 
حمدلله على سلامتك اخيرا فوقت يابني كان يطالع راكان بصمت فأردف 
ابعتلي سيلين ربت راكان على كفيه 
مش دلوقتي فوق الأول اتجه إلى عمه وتحدث
حمدالله على سلامته قالها ثم تحرك مغادرا 
مساء عاد إلى منزله بعد انتهاء يوم مكتظ بالعمل اتجه إلى غرفة مكتبه مع رئيس حرسه 
انا لحد دلوقتي مش عارف ازاي الكاميرات عطلت اليوم اللي سافرت فيه لازم تتصرف وتشوف المشكلة كانت في أيه وكمان لازم اعرف ايه اللي حصل مش معين شوية أغبية 
طلبت اسبوع عدى أكتر من اسبوعين ومفيش جديد أشار إليه بالتحرك بعد إعطائه بعض الأوامر 
أمسك هاتفه بعد خروج رئيس أمنه وتحدث
ايوة يابني معرفتش جدي سافر فين على الجانب الآخر 
والله ياراكان جدك داخل مصر يابني مالوش اسم في المطارات 
صاح بعد انزعاجه من بروده
عارف ياجاسر كل مرة تثبتلي انك ظابط فاشل طيب لما هو في مصر فين مكانه 
اجابه جاسر 
انا في اسكندرية دلوقتي ياراكان ولما ارجع هشوف وأرد عليك انهى اتصاله وهو يسبه بداخله 
ماشي ياتوفيق هتفضل متخبي لحد إمتى بكرة تظهر ظل لبعض الدقائق وهو يفكر 
تذكر ذاك اليوم الذي أعاد به ليلى على المنزل 
دلفت ليلى بمرافقته نهضت زينب تضمها 
كدا ياليلى تسمعي كلام توفيق وترضي تطلقي من جوزك 
تصنعت ليلى عدم الفهم فاردفت 
ليه ياماما جدو مالي ومال جوازي عشان يطلب
 

120  121  122 

انت في الصفحة 121 من 216 صفحات