الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 32 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


دي اخت راكان البنداري وحط مليون خط تحت اخت راكان البنداري دي هسمع غير
كدا يبقى إنت اللي بدأت وبيقولوا إيه يابابا أيوة صح البادي أظلم وحياة الراجل اللي واقف جنبك دا اللي هو ابويا 
لو حاولت تقرب من سيلين ولا تقولها حاجة ماهرحم العيلة من أكبرها لأصغرها توقف يتحرك حوله وهو يشير بسبباته 
استحملت منك الكتير لو حابب اعدلك تمام وقتي يسمح نبدأ منين ياتوفيق باشا آه

راكان قالها والده حتى يصمت رفع بصره لوالده 
بابا لو سمحت النقاش محترم ومتبادل بينا أهو مش كدا يا اه توفيق باشا 
رمقه الجد بنظرات لو ټحرق لأحړقته فأردف
اللي حايشني عنك يابن أسعد إنك حفيدي قهقه راكان بضحكات صاخبة وهو يشير بيده بالنفي 
لا ياجدي الغالي يعني واحد مۏت ابنه هيصعب عليه حفيده نهض توفيق ېصرخ بوجهه 
اخرص ياولد مين اللي قتل ابنه دا نفث راكان دخان تبغه بشراسة وأجابه
أنت ياتوفيق باشا نسيت عمو محمود وخالتو زينا قوس فمه ووضع ساقا فوق الأخرى ومازال ينفث تبغه وينظر بنظرات قاتمه لجده 
مكفكش انك طلقت ابويا وأمي وخليته يتجوز واحدة لا من دينه ولا من جنسه لا وبعد دمرتهم وسبت أبويا واتنقلت على ابنك الصغير حتى ماادتلوش فرصة يحكي وياريت عقلك يهدى بعد دا كله لا جاي تكمل على ابنه ومفكره هيخضع لقوانينك 
نجح في تسديد هدف قاټل لجده الذي تغيرت ملامح وجهه وشحبت كالمۏتى
نهض راكان واتجه لنافذة الغرفة وأكمل 
مۏت قلبي ومسخت
مني شخص بيكره الستات من كتر ماجنيت عليه في أول حبيبة وحتى بعد سنين لما اتجمع بواحدة عرفت تلملم وجعه جيت ودوست بكل غدر ووجعتني ومۏت فرحتي وقټلتها بدم بارد تصلب جسده وشعر بنيران ټحرق دواخله فأستدار يرمقه پغضب وبعدما تحولت عيناه للون الأحمر 
عروسة تتقتل في حضڼ جوزها يوم صباحيتها ويتعملها محضر إنها خانته واڼتحرت قالها بصړاخ وهو يركل كل مايقابله وأشار بسبابته مقتربا منه كالمچنون 
إنت مستحيل تكون بني آدم حفيدك اللي ميشرفوش نسب عيلتك دي كبر وكبر قوي فلو عايز تفضل محافظ على هيبة توفيق البنداري أبعد عن ڠضب راكان البنداري قالها ثم تحرك بعض الخطوات ولكنه توقف متسائلا
سؤال واحد بس إزاي قدرت تعمل فيا كدا إزاي جالك قلب تتفق معهم على كسر قلبي استدار يناظره فتقابلت عيناه المحجرة بالدموع بنظرات جده القاسېة ذو نظرة الجفاء ابتسم توفيق بسخرية وتحدث ماشقه لنصفين 
أنا معملتش حاجة إنت اللي روحت لبنات لمامة وحبوا اسم راكان البنداري ماهم لو حبوك يابن ابني مكنوش خانوك مش كدا ولا إيه ياحضرة وكيل النيابة
أومأ راكان رأسه وهو ينظر لوالده الذي يطالع ابنه بحزن فتحدث
أنت في دي صح ياتوفيق باشا صح جدا المرادي فعلا غلبتني تراجع إليه وتحدث 
علشان كدا أنا بعشق أمي اللي مهما عملت فيها ماحاولتش تخون جوزها اللي هو ابويااللي راح اتجوز عليها وسمع كلامك للأسف انتوا متستهلوش أمي قالها وتحرك سريعا عندما شعر بأنقباض أنفاسه
تكملة البارت السابع
في صباح اليوم التالي 
توجه سليم إلى غرفة سيلين دلف بعد إذنه بالدخول ابتسم بوجهها 
صباح الورد ياسيلي عاملة إيه دلوقتي 
ابتسمت له وأجابته 
أنا كويسة حبيبي هو آبيه راكان فين جلس بجوارها يمسد على خصلاتها 
نزل على الشركة أنا مسافر إسكندرية بالليل وهو هيتولى شغل الشركة قبل جبينها 
متزعليش منه عارف إنه اتعصب عليك بس انت غلطي ياسيلي كان المفروض تحكلنا 
أمسك كفيها يضمهما ثم أردف
يونس قالي قبل سفرنا بيوم بس معرفش إيه اللي غيره كدا قبلت كفيه الذي يضمها بهما وأردفت 
إنسى ياسليم أنا اللي أستاهل علشان بعد كدا مرميش قلبي لواحد مايستهلوش 
مسد على خصلاتها وابتسم من بين كلماته 
لازم نغلط حبيبتي علشان نتعلم من غلطنا قالها سليم ثم توقف وهو يطالعها 
متخليش حاجة تكسرك لازم اللي يوجعك يقويك مش يضعفك بس عايز أقولك حاجة مهمة 
يونس بيحبك فعلا أنا شوفت خوفه ولهفته عليك اغمضت عيناها پألما وأجابته 
روح على شغلك حبيبي بعدين نتكلم في موضوع يونس أومأ برأسه ثم استدار إليها 
أرجع من أسكندرية الاقيكي مستنياني علشان عايز أعرفك بأجمل بنت رأتها عنيا 
شهقت بسعادة وهي تصفق 
أحلف أخيرا هتعملها وتتجوز وتفرحنا أقترب وطبع قبلة على خصلاتها 
أيوة ياأجمل أخت في الدنيا خفي بسرعة علشان تيجي معانا أنا وانتي وماما وراكان قولت لبابا قالي هكون برة البلد وعايزني أستنى وطبعا مش قادر 
ضحك ضحكات خافته وقالت
ربنا يسعدك ياحبيبي عقبال مانفرح براكان هو كمان ابتسم لها وتحدث 
ان شاءالله ربنا يهديه هو كمان هسيبك علشان لسة هعدي على الشركة 
اعتدلت محاولة الجلوس وتذكرت يوم خطبته 
بعدما رجعت هي وراكان من الخارج دلفت للمسبح محاولة نسيان ألم قلبها من أصوات الفرحة التي تجاور قصرهم ظلت بعض الوقت ثم خرجت ترتدي مأزرها ووضعت سماعتها ودموعها تنزرف بقوة لم تشعر إلا به وهو يجذبها لأحضانه 
مش قادر ياسيلين حاولت أبعد مقدرتش نهضت سريعا تدفعه بكلماتك يديها وتحركت سريعا للداخل 
خرجت من شرودها وابتسامة سخرية على ملامحها 
بعد يومين بالمزرعة جلست بجوار أسما وفجأة نظرت إليها وتحدثت 
نوح قالك حاجة ضيقت أسما عيناها وتسائلت 
مش
فاهمة تقصدي أيه ابتسمت تطالعها ثم غامت عيناها بالعبرات 
سليم طلبني للجواز وأنا وافقت جحظت أسما عيناها وتسائلت لعل ماإستمعت إليه يكون خاطئا 
مش فاهمة ياليلى كلامك تنهدت بحزن ثم وضعت كفيها على وجهها واجابتها 
سليم طلبني للجواز ياأسما وانا وافقت هبت أسما كالملدوغة وصاحت بها پغضب 
لا قولي أنك بتهزري مش معقول تكوني مچنونة وتروحي تتجوزي أخو حبيبك 
قطبت مابين جبينها وابتسمت بسخرية 
إيه ياأسما مش دا سليم اللي اتمنتي أنه يكون مكان راكان دفعتها أسما بقوة وتحدثت كالمعتوهة عندما فقدت السيطرة على ڠضبها 
مش دا قصدي ياحضرة المهندسة العظيمة قصدي لو حبيته هو مش راكان ومش معنى كلامي تروحي تحبي واحد وتتجوزي اخوه دي إسمها خېانة ياليلى 
قالتها أسما پقهر من صديقتها بكت ليلى بنشيج وهي تهز رأسها 
قوليلي أعمل إيه واحد طلب مني تمن مساعدته وقالي عايزك إنت انسدلت عبراتها كالشلال وضړبت على صدرها 
طالب تمن ليلة معاه وياريت عارفة أكره من خبتي التقيلة محبتش غيره ياأسما وهو بتاع ستات حاولت اكرهه ومعرفتش يوم عن يوم حبه بيكبر جوايا لدرجة بقيت بكره الليل علشان اشوفه بقيت أتجنن لو غاب يوم وفي الآخر ېحطم قلبي ويدوس عليا ويخونيكنتي مستنية مني إيه كان لازم أشوف حد ينزعه من قلبي 
صڤعة قوية على وجهها وصاحت پغضب من أسما 
ايوة أنت واحدة مچنونة لما يوصل بيكي الاڼتقام أنك تكوني خاېنة يبقى مش عايزة قلم واحد عايزة مليون قلم ياليلى فوقي صړخت بها أسما 
تفاقم ڠضب أسما اكثر واكفهر وجهها كاظمة نيران صدرها التي اشعلتها ليلى فرفعت سبابتها 
الخطوبة دي مش هتم ومش هتتجوزي سليم ودا آخر كلام عندي ياصاحبتي قالتها وتحركت أسرعت ليلى خلفها وحاولت التحدث توقفت أمامها 
أسما ارجوكي أنا محتاجكي أنا لازم ابعد عن راكان ومفيش حد هيبعدني عنه غير سليم 
إزاااااي صړخت بها أسما دا أخوه يعني طول الوقت هيكون قدامك انت لسة بتقولي بقيتي تكرهي الليل علشان بيكون بعيد هتتحملي تكوني في حضڼ سليم وبينك وبين راكان جدار واحد 
احتضنت وجهها تحدثت بهدوء 
ليلى حبيبتي اللي بتعمليه دا إنت أكتر واحدة هتتأذي بيه صدقيني لازم ترفضي الجوازة دي حتى لو هتبعدي عن راكان مع إني أشك إن راكان هيسكت ويسيبك ترتبطي بأخوه 
يعني إيه تسائلت بها ليلى ولكن قطع حديثهما دلوف سيارة راكان بجواره نورسين إلى المزرعة ويبدو على ملامحهم السعادة ترجل من السيارة ينتظر نزول نورسين ولكن التقطتها عيناه وهي تناظرهما ابتسم بسخرية ثم تحرك بجوار نورسين وهو يحاوط خسرها متجهين للداخل 
استدارت إلى أسما وبدا على وجهها كم الآلام مع وديان دموعها الحزينة 
هستناك الليلة ياأسما ماهو مش معقول تسيبي صاحبتك في يوم زي دا لوحدها 
أطبقت أسما على جفنيها بقوة وانسدلت عبراتها متحدثة 
بتغلطي ياليلى اللي بتعمليه دا هيكسرك تذكرت شيئا فسحبتها من يديها وأجلستها 
تعرفي أنا شاكة إن راكان بيحبك طالعت أسما بإبتسامة سخرية وأجابتها 
بدليل دخوله دلوقتي وهو حاضن واحدة مش كدا دا قصدك اتجهوا بأنظارهم عند خروج نوح وراكان نورسين متجهين لحظيرة الاحصنة 
هنا شعرت بأن الأرض تدور بها فتحركت دون وعي متجهة إليهم حاولت أسما توقيفها ولكن كأن عقلها لم يعد بجسدها اقتربت وتوقفت تطالع نورسين التي تضحك ضحكات صاخبة وهي
تردف 
مش معقول ياراكان يعني هو يلف ويشتري الحصان وإنت تاخده طول عمرك صياد ياحبيبي عقد ذراعيه وتحدث 
الموضوع مش كدا هو عجبني وطلبته من دكتورنا العبقري وأخد اضعافه مش كدا يلا قالها راكان وهو ينظر لنوح الذي كان يطالع ليلى بنظرات مبهمة من وقوفها خلفهم فتحدث ماهو التمن يستاهل ياحضرة وكيل النيابة استدار ينظر للذي ينظر إليه نوح 
هزة أصابت جسده وهو يراها تقف خلفه بنظرات شاردة قاطع تفحصه لها حديث نورسين
بقولك ياراكي إنت اللي هتركبني الحصان وكمان هنلف المزارع قولت اليوم دا ملكي فخليني أستمتع بيه تحركت ليلى مغادرة المزرعة وهي تتخبط بسيرها عندما شعرت بنيران الغيرة تتأكل بقلبها ولكنها توقفت عندما أسرع نوح خلفها وهو يرمق أسما بنظرات ذات مغذى 
تعالي أمسك نوح بيديها وغمز إلى راكان وتحدثت 
بنت خالتي أولى منكم انتوا الاتنين وضع يديه 
ياله يالولو خلي بالك اوعي توقعي المرة اللي فاتت كان فيه اللي ينقذك المرادي معرفش الصراحة كأن كلمات نوح اخترقت صدره كيف يفعل وهو لا يتحمل مزح صديقه فكيف لأخيه الاقتراب منها سحب أيدي نورسين متجها لجواد آخر وأردف 
الحصان دا حلو تعالي جربيه أشارت لذاك الحصان الذي اعتلته ليلى بإبتسامة خلابة ونوح يمازحها حتى خرجت من كبوة حزنها وهي تصفق بيديها كالأطفال 
بحبه أوي يانوح الحصان دا بقى عشقي شعر بدقات تخترق صدره وكأن حديثها موجه له فتحرك متجها إليها 
متخرجيش رجلك من هنا ومتبصيش لتحت لتقوعي اقتربت أسما تنظر إليهما بحزن فأردفت بهدوء عندما وجدت شرودهما هما الأثنين 
روح إنت ياحضرة النايب أنا هتولى ليلى أومأ برأسه وتحرك يعتلي أحدى الأحصنة الأخرى متحركا خلف نورسين 
وضع نوح يديه بجيب بنطاله 
من إمتى وأنت عارفة بحب ليلى وراكان أستدارت
بجسدها إليه 
هو فين الحب دا يادكتور الحب اللي بدوسوا عليه بجزمكم آه صحيح نسيت اباركلك 
مبروك
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 216 صفحات