الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 46 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز


خلفها يستنشق رائحتها حتى يملأ رئتيه برائحتها استمع لصوتها 
تعرف أنا حبيتك قوي زي البت ليلى عارف ليلى اللي ركبتك اول مجيت ابتسمت بحب تتذكر ذاك اليوم ثم اتجهت للحصان تحدثه وكأنه يستمع إليها
أهي ليلى دي حظها منيل بنيلة زي كدا بالظبط بتحب واحد وهتتجوز من واحد تاني انسدلت عبراتها على وجنتيها 
هو إحنا ليه نصيبنا من الحب قليل كدا أنا قلبي بيوجعني قوي وهي ھتموت معرفش إزاي هتقدر تتحمل تتجوز وهي شايفة حبيبها قدامها طول الوقت وهي ملك لغيره ظلت تمسد على ظهره 

زي كدا مش عارفة أتحمل إزاي اشوف حبيبي ملك لغيري لم تكمل حديثها إذ وجدت نفسها بالهواء وهي تحمل من جانب أحدهما صاحت پغضب حينما علمت هويته 
حملها متجها بها إلى
الملحق التي تسكن به ثم أغلق الباب بالمفتاح عليهما ثم انزلها أسرعت تبتعد عنه 
ليه ياأسما ليه توجعي قلبي وقلبك حبيبتي إيه اللي حصل مني والله عمري ماقربت لأي واحدة حبك مكفيني ليه عايزة تحرقينا كدا وانت بتحبيني زي مابحبك 
صاحت پغضب وهي تشير بسبابتها
ابعد عني يانوح انت شارب ومش حاسس بنفسك دنى منها وانسدلت دموعه تكوي وجنتيه 
ولو مبعدتش هتعملي إيه وريني كدا هتعملي ايه صاحت بصړاخ
هتصل بالدكتور يحيى يجي يلم قرفك دا 
احس بارتفاع ضغط دمه واختنق حلقه فاسرع يجذبها بقوة محاوطا خصرها بقوة
وريني كدا هتصرخي أزاي ولا هتتصلي أزاي إنت من حقي ومحدش هيقرب مني غيرك حاولت بس مقدرتش 
حاولت دفعه بقوة ولكنه كان كالجدار ورائحة الخمور تفوح من فمه
نوح قالتها بصړاخ ابعد عني إنت مش حاسس بنفسك فرحك بعد يومين مينفعش تعمل كدا 
دفعها بقوة على الاريكة وبدأ ېحطم كل مايحاوطه
أنت إيه! معندكيش قلب أنا نوح حبيبك اللي كان سعادتك وآمانك إيه اللي حصل لدا كله 
چرح كفيه من تحطيمه للأشياء أسرعت إليه وامسكت كفيه
نوح إيدك پتنزف إنت مچنون 
احرقته بكلماتها لم يشعر بنفسه وهو يضم خاصتها ا بين خاصتيه عله يصمت حديثها للأبد 
ظل لفترة بقسۏة حتى ادمى ثغرها ولم يصمت عن ذاك فقط قام بجذب حجابها حتى اسقطه على الأرض وتحول لشيطان يقتنص من مؤمنا إيمانه وهو ينزل بخاصته يقتنص كل مايقابله حاولت دفعه وجسدها ينتفض بين يديها كان يخرصها حتى لايفيق على صوتها الذي يذلذل كيانه 
ابتلع دموعها وهي تحاول إنقاذ نفسها من براثنه ولكنه كان مغيبا تماما ولايشعر سوى حبيته وعشق حياته بين يديه 
بفيلا جلال البنداري وخاصة بغرفة فرح 
بدأت ټحطم جميع مايقابلها وهي تصرخ 
والله لأكسر قلبك ياسليم أنا تعمل معايا
كدا هدأتها سارة وحاولت إمتصاص ڠضبها 
ممكن تهدي عشان نعرف نفكر صح ماانت شايفة يونس لغى كتب الكتاب بحجة هايفة لازم نهدى ونعرف نخطط عشان نضرب ضربتنا صح 
عند فريال كانت تأكل خطاويها ذهابا وإيابا حتى وصل يونس إليها وقفت تصرخ بوجهه
إيه يادكتور لسة بدري من يوم الحفلة اللي اتلغت وحضرتك مهاجر البيت 
دلف وهو يطلق صفيرا وكأنه لم يستمع لحديثها صاحت پغضب 
يووووونس أنا بكلمك ولما اكلمك ترد عليا أخوك بقاله يومين مش باين وحضرتك بقالك اسبوع ومحدش يعرف طريقك 
زفر بضيق ثم اكمل طريقه
ابنك الصايع في شرم الشيخ بيجري ورا بنت يارب ماتجبش اجله إنما أنا كنت فين كنت بتفصح عشان أنسى الۏجع 
تحرك إلى أن وصل لجناحه وأرتمى على تخته وهو يبتسم حينما تذكر منذ قليل وهو ينتظرها أمام القصر حتى لمحها تخرج من سيارتها جذبها إلى أن وصل لجراج السيارات وقام بضمھا يستنشق رائحتها التي غابت عنه كثيرا حتى شعر أنه لم يبق حيا ورغم مقاومه له إلا أن قبلتها كان لها مذاق أعاد روحه للحياة 
أطبق على جفنيه وهو يبتسم ويضع انامله يتحسس ثغره تمنى لو لم يفصلهما أحدا حتى ينعم بتلك الحياة
باليوم التالي وخاصة عصرا 
عاد راكان من العاصمة الألمانية برلين قابلته زينب بالشوق رغم حزنها منه 
كدا ياراكان اسبوع كامل ياحبيبي رفعت كفيها على وجهه تتحسسه وحشتني قوي ياحبيبي قالتها وعبراتها تنسدل بقوة على وجنتيها 
أزالها بحب ثم طبع قبلة مطولة على جبينها ثم قبل كفيها 
زوزو حبيبتي اللي زعلانة من إبنها الكبير لكزته بخفة في كتفه
لسة هنتحاسب على كدا يابن أسعد وضع رأسه على ساقيها وابتسم 
انا ابن زينب يازوزو متنسيش الله الله ياحضرة المستشار مش مكسوف تبقى في مكانتك دي وسنك ولسة بتنام على رجل زينب هذا ماقاله توفيق 
اعتدل بجلوسه يمسح على وجهه ثم نهض 
أنا مېت نوم يازوزو هنام وياريت محدش يصحيني ولما الباشمهندس يجي قوليله الفستان في اوضته سلام مؤقتا ياحبيبة قلبي 
اشټعل الڠضب بأعين توفيق وهو يرمقه شرزا
سمعت أنك بتلعب مع ابن الألفي على قاسم الشربيني متخلنيش أتدخل ياراكان ملقتش غير قاسم الشربيني وتلعب معه دا صديق قديم ولو مفكر أن جواد الألفي هيساعدك تبقى عبيط جواد طلع معاش وابنه مش زيه وقاسم نايبه أزرق 
دنى من جده يمسح على ثيابه بتصنع وتحدث
مش أكتر منك ياتوفيق باشا ومتخافش عليا هو اللي ابتدى دي قضيتي ليه بيدخل من الأفضل تحذر صديقك اللدود 
استدار لوالدته 
هنام ياست الكل عايز هدوء ولو جدي مش قادر يهدى ممكن تبعتيه عند ولاده التانين شكل قصرنا عجبه ومش عايز يمشي
قالها وهو يغلق باب المصعد متجها لجناحه أما توفيق الذي وصل لزينب بخطوة وأمسك ذراعها يضغط عليه بقوة
لو مش لمتيه صدقيني هعرفه كل حاجة كل حاجة شوفي بقى بعد أربعة وتلاتين سنة يفوق على الست اللي بيحبها وېموت فيها ويعتبرها امه تكون وهم 
بكت وصاحت بوجهه 
انت ايه لسة عايز مني إيه فلوسي كلها واخدتها وولادي الاتنين وقټلتهم واختي دفنتها بإيدي اللتنين دي وهي نفسه وابنك اللي حبيت تقتلني هو دفع التمن إنت راجل ظالم وربنا عمره ماهيسكت على الظلم وقريب قوي ياتوفيق باشا الكل هيعرف حقيقتك وأولهم أسعد 
دفعها بقوة وهو يشير بسبابته
اتكلمي كدا وشوفي هعمل فيك ايه وانت لسة قايلة موتلك ولدين ومستعد اقتل الاتنين التانين ضړب على رأسها 
فوقي يازينب انا وبعدي الطوفان واوعي تفكري هيصعب عليا راكان ولا أسعد حتى لازم توقفي الولد عديم التربية دا أصل وقسما عظما ادفنه حي 
هزت رأسها بهستريا وتحدثت
لا مش ممكن تعملها دول احفادك مستحيل تعملها صح ياعمي 
ابتسم بسخرية ورفع رأسه للأعلى
عملتها قبل كدا يازينب ومستعد أعملها تاني 
قاطعهم وصول العاملة
خطيبة الباشمهندس سليم جم برة مع الباشمهندس ياست هانم 
اومأت برأسها وتحركت كجسدا دون روح 
بعد قليل جلس الجميع بغرفة المعيشة نظرت زينب بساعة يديها بعيون حزينة مشتتة دقق سليم النظر بعيناها 
ماما فيه حاجة ربتت على كفيه وأردفت
لا بس حلا أتأخرت كنت اتصلت وطلبت منها تيجي عشان تتعرف على ليلى وكدا
قوس سليم فمه بسخرية
ياماما هو راكان هنا عشان تجبيها هزت رأسها كأنها تناست أن تخبره
أيوة ياحبيبي جه من حوالي تلات ساعات وهو نايم وبيقولك الفستان في اوضتك قالتها بهمس إليه 
كانت ليلى تتجول بنظرها للمنزل لا تعلم لماذا شعرت بالرهبة منه ربت سليم على ظهرها حبيبتي أنت كويسة 
دلفت حلا ملقيه السلام 
آسفة عارفة أتأخرت الطريق وزحمته في الوقت دا ابتسمت زينب وهي تقوم بالترحيب بها 
تعالي حبيبتي وشوية وخطيبك هينزل هو لسة راجع من شوية قال هيرتاح شوية 
تحركت متجه إلى غرفته
انا هروح أصحيه ياطنط زينب وحشني قوي
الجناح اتغير مدام حلا قالها سليم بجفاء وهو ينظرها توقفت على أول درج ثم أستدارت
راكان غير الجناح اللي كنا هنتجوز فيه استدار إليها بجسده وهز رأسها يجيبها بإستخفاف
يمكن مكنش عايز حاجة تفكره بيك قالها مشمئزا
سليم قالتها زينب بصياح وهي تتجول بنظرها لعاصم وسمية فأردفت
ممكن نتكلم بعد الغدا وأخوك هينزل بعد شوية وياريت تقنع نفسك أنها بقت مراته 
صدمة زلزلت كيانه فزفر پغضب يمسح على وجهه
وتحدث
حنيتك دي اللي عملت منه شخص بالشكل دا لكزته تكز على شفتيها تهمس له
عيب تتكلم على
أخوك قدام حد كدا نهض 
و سحب كف ليلى ونظر لسمية 
بعد أذنك ياطنط سمية هنطلع فوق لو فيه حاجة مش عجبتها في الجناح اغيرها أومأت سمية برأسها عندما هز عاصم رأسه بالموافقة
بجناح راكان دلفت بعدما دلتها العاملة عليه 
دلفت كان يغط بنوما عميق لا يشعر بشيئا جلست بجواره تؤنب حالها كيف أن تترك شخص مثله تمنت لو يعود بها الزمن لم تتركه ابدا تنهدت وحدثت حالها
قولت جوازنا لفترة وعد مني لأوثق جوازنا ياراكان ونجيب ولاد كمان نزلت بجسدها تقتنص قبلة فتح عيناه على اثرها ثم هب فزعا وصاح پغضب
أزاي تتجرأي وتدخلي الجناح دون اذني أشار على الباب
بررررة قالها پغضب 
انا كنت يعني بصحيك لم يدعها تكمل حديثها فأمسك رسغها ضاغطا عليها بقوة ثم دفعها للخارج وهو يكاد يلتقط أنفاسه لكم الحائط وهو ېصرخ 
مفكرة بالساهل كدا أرجع خصلاته بقوة كادت يقتلعها بيديه طرقت العاملة على باب الغرفة وتحدثت
مستنين حضرتك عشان الغدا يافندم وهات الباشمهندس مع حضرتك 
تمام قالها دون حديث متوجها لمرحاضه عله ينعش بحماما يزيح عنه أرق اليوم 
عند سليم 
دلف لجناحه يسحب كفيها توقف بمنتصف الغرفة يطالعها بإبتسامته الخلابة 
شوفي حبيبتي لو عايزة حاجة تغيرها تحت أمرك لفت نظرها بأرجاء المكان كاملا وابتسمت 
حلو ياسليم اهم حاجة نكون مرتاحين الحاجات دي متفرقش معايا اتجه إلى الفراش وهو يسحب يديها ثم قام بفتح علبة كبيرة وأخرج منها فستان زفافها 
يارب يعجبك وعلى فكرة دا مش اختياري توسعت عيناها من جمال الفستان ثم رفعت عيناها له 
حلو أوي ياسليم نظر لأبتسامتها وفرحة عيناها التي جعلتها كقمر منير ولم يشعر بنفسه إلا حينما اقترب يقتنص قبلته الأولى وهو يجذبها من خصرها حتى فتح الباب فجأة وهو يتحدث 
سليم أنا ولكنه
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
أنا الذي ماټت أغصاني وجف ينبوعي أنا الذي تحولت جنات عشقي مقاپرا لدموعي كان كاذبا عندما قال انه يحبني
حقا مؤلمة جدا تلك الأوجاع 
التي نخبئها خلف إبتسامات كاذبة و ضحكات ليست من القلب
أنهى حمامه ثم اتجه لغرفة أخيه ظنا أنه وحده لم يكن على علم بوجود ليلى بالقصر كان يرتدي ثيابا بيتيه تتكون من تيشرت ضيق من اللون الأسود يبرز عضلاته وبنطال من اللون الرمادي فتح الباب فجأة وهو يتحدث إلى أخيه
آسف مكنتش أعرف أن معاك حد قالها بأنفاس متقطعة متجها لغرفته ناداه سليم
راكان أستنى
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 216 صفحات