رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة( كاملة جميع فصول) بقلم فاطمة
كتب وسديهات
اميره طب خدي يا ساره واخرجت من جيبها مبلغ صغير من المال
هاتي لي منه كتاب ففروا الي الله سمعت انه حلو قوي وانا بحب كتب الرقائق دي ال بترقق القلب
ساره هتبقي رقيقه اكتر من كده يا ميرا دا انتي عسل
اميره تسلمي يا ساره انا ماشيه
دخل عمر القاعه وجلست امل في مكانها المعتاد في الدرج الاخير وتمنت الا يستهزأ بها هذه المره ايضا لكنه القي محاضرته وهو يتجاهلها تماما
انا قسمتكم مجموعات كل مجموعه تعمل البحث المطلوب منهم وكمان مشروع مشترك
وبناء علي شغل المجموعه في اديكم الدرجات
دا بيعلمكم ازاي تشتغلو بشكل جماعي مفهوم
رد الطلاب مفهوم يا دكتر
بعد ان انصرف ألقت امل الورقه من يدها وهي تصيح
لا انا مبشتغلش مع ولاد
امل لأ ما ليش دعوه دا ظلم
زميلها انتي كده هتعطلينا يا انسه
مش عاجبك تعالي نروح للدكتور مكتبه
قالت امل ايوه نروح انا ما بخفش من حد
طرق طالب من الطلاب باب المكتب واذن لهم عمر بالدخول
لتدخل امل ووفاء وثلاثه من الشباب مشتركين معهن
عمر بوقار خير
قال احد الشباب الباشمهندسه رافضه تشتغل معانا وكده هنتعطل يا دكتر عن زمايلنا
نظر عمر لامل بتحدي وقال في الحاله
دي اعملو انتو الاربعه الشغل والانسه اكيد هتشيل الماده ونظر الي وفاء وقال ولا انتي معترضه انتي كمان
وفاء لأ لأ طبعا يا دكتر انا معاهم ان شاء الله
امل بفخر امتياز والاولي علي الدفعه
عمر باستغراب مش باين عليكي
امل ولا حضرتك كان باين عليك انك معيد
عمر پحده وقد هب واقفا إلزمي حدودك يا طالبه وأعرفي انك بتتكلمي مع الدكتر بتاعك
صمتت أمل مذهوله بإحراج بينما تابع عمر بعد ذلك بهدوء اتفضلو اخرجو انا قلت ال عندي
وشعرت امل بالوحده والظلم فقررت ان تدخل مره اخري لتحاول اقناع الدكتور عمر
اقتربت من الباب لتطرقه بتردد
كان الدكتور عمر يحمل حقيبته وعلي وشك الانصراف
فتحت الباب ليجد امل في وجهه
عمر بجديه خير يا انسه
امل برجاء عاوزه اتكلم معاك
يا دكتر انا مبقدرش اشتغل مع ولاد بجد انا مش بدلع والله
عمر بتعجب يعني عمرك ما كلمتي ولد بلسانك المترين دا
امل ببراءه والله ما كلمت حد الا لو كنت بوبخه بس لو حاول يضايقني
ابتسم عمر وقال اه بس بوبخه دي رقيقه قوي عليكي قولي بهزئه بشتمه بمسح بكرامته الارض
امل لو سمحت خليني في مجموعه بنات
عمر ما ينفعش اغير النظام بس
امل بس ايه
عمر بس في حل تاني
امل حل ايه
عمر الشغل ال هيعمله خمسه سوا تعمليه لوحدك وتقدمي بحثك في نفس الوقت معاهم
امل ايوه لكن
عمر ما عنديش حل تاني
امل موافقه
اخرج عمر ورقه ثم اخذ يكتب عليها الطلبات المتفرقه ويحاول ان يصعب عليها العمل اكثر من زملائها وقال اتفضلي
عاود عمر إلي منزله وأخذ يتحدث مع والدته فاطمه
فاطمهحرام عليك يا عمر انت كده ظلمت البنت دي
عمر لو شفتي يا ماما طولت لسانها في الاسانسير ما تشوفهاش وهيه داخله تتحايل عليا بنت غريبه فعلا دي ما فيش ولد في الجامعه يقدر يقرب منها شرسه قوي
الفصل الخامس
أي رجل مهما كانت مقاومته وجديته من الممكن يضعف أمام إغواء أنثي تحاول لفت نظره وتدليله فهل سيضعف مصطفي أمام علا تلك الفتاه الوصوليه التي تريد الهرب من بيئتها الفقيره والارتقاء الي مكانه اعلي في المجتمع
اصبحت علا كالحرباء المتلونه تحاول ان تغير في ملابسها وصوتها وذاتها من اجل الوصول إلى حلمها المنشود
دلفت الي مكتب مصطفي وقالت بصوت أنثوي
هتكسفني تاني يا دكتر مصطفي ولا هتقبل تتغدي معايا
ووضعت اصناف شهيه من الطعام امامه وقالت
دول ساندوتشات بانيه ومخ عملتهم بايديه علشان خاطري اجبر بخاطري وكل يا دكتر دا انا نضيفه والله
ثم أخذت ساندوتش ومدت يدها له ف اخذه منها وقال ماشي ياعلا المرادي بس عشان خاطرك
علا بإبتسامه شكرا يا دوك
إسبوعان من العمل المتواصل امل لا تاكل ولا تنام الا قليلا
همست تحدث نفسها هتحداك ايها المتعجرف
في البيت اما تجلس علي حاسوبها لتنهي
البحث او علي منضدتها لترسم المشروع الخاص بها
وخارج البيت اما بالمكتبه او الجامعة
تذهب إلى الجامعه وفوق عيناها منتفخ من السهر
لا تتحدث مع احد فليس لديها وقت
في الجامعه الجميع يعمل في مجموعات وهي وحيده عليها واجبات تفعلها وحدها في حين يجتمع خمسه من الاشخاص ليعملوا معا
وقف ادريس بالسياره امام الجامعه
وحاولت امل ان تعبر الطريق الي البوابه وسارت وهي مرهقه من عدم النوم
فاذا بسياره مسرعه كادت ان تصطدم بها وهي تسير مرهقه وشارده
ما ان إنتبهت لنفسها حتي صاحت قائله شيل ايدك انت اټجننت
عمر بغيظ وهو يقف وينفض الغبار عن ملابسه ايوه اټجننت اني ما سبتكيش ټموتي وانتي ماشيه زي المسطوله
امل بتأفف وإرهاق كله بسببك فاهم
اشفق عمر عليها ولكنه تركها وانصرف مسرعا ليدخل من البوابه وتقوم هي وهي تشعر بالالام في جميع انحاء جسدها
لم تدخل الجامعه لكنها عادت الى البيت وهي ساخطه
بعد اسبوعين من العمل والمشقه بالنسبه لامل جلست في المدرج بجوار وفاء فقامت طالبه زميله لهن واقتربت من الميكرفون وقالت
الزملا والزميلات لو سمحتم كله يجمع الابحاث عندي هنا علشان النهارده اخر ميعاد والدكتور عمر طلبهم هنوديهم مكتبه
قامت المجموعات بتسليم الملفات الخاصة بها وقامت امل لتضع ابحاثها وسط الملفات
لتاخذهم الطالبه ومعها زميل الي مكتب الدكتور عمر
قالت امل لوفاء اكيد هيخسف بيه الارض
وفاء لأ يا أمل اكيد الدكتور عمر ميعملش كده كل الطلبه بيحبوه ويشكرو فيه
امل بغيظ مخدوعين
ذهل عمر وهو يري ما فعلته امل لقد تفوقت علي الجميع
وقدمت بحثا علميا متميزا وكذلك ابدعت في المشروع الهندسي الخاص بها
جلس الجميع في القاعه بانتظار دخول الدكتور عمر
الذي دخل وحياهم
ثم اخذ يعلن عن نتيجة كل طلب
وانتهي ولم يذكر اسم امل
قامت امل وقالت حضرتك مقولتش إسمي
عمر بحثك وشغلك من احسن ال شوفته بس للاسف هتنقصي درجات لانك رفضتي تشتغلي مع زمايلك
صاحت امل ظلم دا ظلم انا تعبت اكتر منهم
وخرجت غاضبه تاركه قاعة المحاضرات وسط همهمات الطلبه والطالبات
طوال طريق أمل وهي لم تتوقف لحظه عن البكاء كانت تبكي
بشده والدموع تتساقط فوق وجنتيها حتي أصبحت عينيها منتفختان وما ان دلفت إلي المنزل حتي هبت نجيه واقفه لتقول بلهفه
يالهوي مالك يا أمل
أمل پبكاء مفيش يا ماما مفيش
نجيه پحده مفيش إزاي انتي بټعيطي ليه
ركضت أمل الي الغرفه بينما اتبعتها نجيه وهي تقول پذعر يابت انطقي في ايه
إعتدلت أمل في جلستها ثم مسحت دموعها بأناملها وهي تقول بتشنج
البحث الي فضلت سهرانه عليه كل يوم مبنمش ولا كأني عملت حاجه والدكتور مقليش النتيجه وقالي يعتبر ملغي عشان عملته لوحدي
تنهدت نجيه بارتياح ثم قالت يوه خضتيني انا قولت حد اتعرضلك ولا حاجه
ظلت امل تبكي في حين قالت نجيه ولا يهمك يا امل كله فداكي ياحبيبتي اما اروح احضر الأكل لحسن زمان الحاج علي وصول وكمان سالم وأميره ومن ثم تركتها وتوجهت الي المطبخ في حين حدقت أمل بالفراغ وهي تقول پغضب بكرهكم بكرهكم كلكم
علي جانب آخر بنفس القريه التي تقطن بها عائله الحاج محمود في أحد البيوت البسيطه التي تكون مبنيه بالطوب اللبني نسمع صوته الرجولي العال وهو يقول پحده كنتي فين لحد دلوقتي يا حنان
إزدردت ريقها پخوف ثم تابعت قائله
كان عندي درس يا عاصم والله
اقترب عاصم منها ليقول پغضب جلي من النهارده مفيش دروس من البيت للمدرسه ومن
المدرسه للبيت
عقدت حاجبيها لتقول باعتراض مينفعش يا
قاطعها وهو يقبض علي ذراعها ليقول بعصبيه لا هينفع ولا وقسما بالله هخليكي تعدي في البيت لحد اما اجوزك انا مش ناقص ۏجع دماغ وكلام الناس مبيرحمش
ادمعت عينا حنان من هذه الطريقه التي دوما يعاملها بها أخيها لتقول بصوت باكي ماشي يا عاصم
أرخي عاصم قبضته عن شقيقته ليقول بعد ذلك بصوت هادي ياحنان متخلنيش اتعصب عليكي وأنتي عارفه غلاوتك عندي اد ايه انا بشقي وبنحت في الصخر عشان احوش تمن جهازك واسترك زي أختك أرجوكي إسمعي كلامي وبلاش تأخير تاني عشان انا بقلق عليكي
أومأت برأسها بينما قال هو بجديه يلا ادخلي اغسلي وشك وحضري الأكل عشان نتغدي
سارت حنان إلي المرحاض ومن ثم أبدلت ملابسها بينما خرج عاصم ليقف في شرفه هذا المنزل التي تطل علي الشارع وتكون بالدور الأرضي حيث كانت بالطوب اللبني أيضا وبها تشققات عديده
عاصم عبد الرحمن ټوفي والده منذ أن كان طفل صغير يبلغ من العمر ١٠ سنوات وكانت شقيقاته أصغر منه سنا ولم يمر عاما واحدا حتي تزوجت والدته وهاجرت إلي محافظه دمنهور وتزوجت وأصبح لديها ولد وفتاه وتأقلمت مع حياتها الجديده وتركت الأصفال الصغار برعاية جدتهم التي كانت خير معين لهم علي الحياه فكان عاصم يحبها بشده وكذلك الفتاتان شقيقاته حتي ټوفيت وأصبح عاصم هو المسؤول الوحيد عن شقيقاته حيث كان لهن أبا وأخا في آن واحد شقي لأجلهم بدون سند أو معين كما أنه حرم من حنان الأب والأم أيضا في آن واحد فلم يكن لديه الوقت في المزاح أو المرح فكان شاغله هن شقيقاته يدرس ويعمل في آن واحد حتي دخل كليه التربيه قسم اللغه العربيه ومن ثم أصبح معلما يحترمه الكثير له أخلاق جيده وحميده ولكنه ٱذا ڠضب يتحول إلي شخص آخر شخصا مرعبا للغايه من الممكن أن يكون بشخصيتان رغم أنه متدين ملتزم يصلي فروضه ويخشي خالقه كما أنه زوج شقيقته منال وحمد ربه أنها تزوجت ليكون لها إستقرار والآن هو يجاهد حتي تنتهي حنان من دراستها ومن ثم تتزوج مثل شقيقتها وأيضا عاصم يكن في قلبه حزن دفين لا يعلمه أحد فهو إنحرم من أشياء كثيره لم يقف بجانبه أحد ولم يساعده أحد ولكنه تحامل علي نفسه حقق ذاته رغم فقره ورغم أنه إبن خادمه جعل كل من يراه يحترمه ويهابه
مرت عدة أيام علي أبطالنا
وفي ذات يوم عاد مصطفي إلي منزله بعد إنتهاء يومه الشاق دلف إلي غرفة النوم ليجد زوجته نائمه كعادتها في الأيام الأخيره فزفر بضيق وأخذ يبدل ملابسه بحنق في حين شعرت إيمان بحركته ففتحت عينيها ببطئ شديد لتقول بصوت يتغلب عليه النعاس
أنت جيت يا مصطفي
أومأ مصطفي برأسه وهو يقول بضيق ايوه جيت
نهضت إيمان بتكاسل وهي تتثائب ثم قالت بخفوت
طيب ياحبيبي هحضرلك الأكل
أومأت إيمان برأسها ثم قالت بلا مبالاه أصل أنا كلت