الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ما بعد الچحيم بقلم زكية محمود

انت في الصفحة 18 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


رأسه وفقد وعيه في الحال.
هتف پصدمة يلا بينا نهرب بسرعة بدل ما
نروح في داهية. .
محسن وهو يمسك بالسکين ويتوجه إليه أقتله الأول. .
أمسكه بقوة مانعا إياه عما ينوى فعله
إنت عاوز تودينا في داهية إخلص بينا نلحق نهرب بدل ما يجى البوليس وراه وتبقى مصېبة. ...
إعقل ويلا بينا قبل ما يفوق ودة لو فاق أصلا بعد الضړبة اللى خدها دى. ...

نظر محسن له بغل ثم رحل مع والده على مضض. .
آاااااه سامحنى يا بابا مقدرتش أجيبلك حقك المرة دى. .
ثم أكمل بفحيح بس وعد منى حقك هاخده وقريب أوى كمان. .......
نفض ملابسه ثم نزل إلى الأسفل وصعد إلى سيارته منطلقا إلى عمله. .....
فى فيلا فريد المنشاوى توقفت لمار عن البكاء أخيرا
هتفت أمينة بحنان أحسن دلوقتى
هزت لمار رأسها دون أن تنطق بكلمة
مالك بقى أنا سايباكى الصبح نايمة هو إنتى كل ما بتصحى بتعيطى ولا إيه
أجابتها بكذب لا مش بعيط بس. ....أصل إفتكرت ماما الله يرحمها أصلها زارتنى في الحلم
ربتت أمينة على كتفها قائلة الله يرحمها. .يلا طيب دلوقتى روحى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى. ...
شهقت بتذكر وقالت يا خبر. ...أنا معملتش الفطار أنا آسفة هروح دلوقتى والله معلش. .....
ضحكت قائلة إهدى بس مفيش داعى أنا جبت الخدم من تانى وبعد كدة إنتى مش هتعملى حاجة تانية. ..
إلتمعت الدموع في عينيها قائلة بس. ..بس حضرة الظابط هيضربنى. .
لا مش هيضربك مټخافيش أنا معاكى.
أردفت بدموع هو إنتى حضرتك بتعاملينى حلو ليه إنتى المفروض تكرهينى وتعذبينى !
تنهدت بحزن قائلة إنتى ملكيش ذنب فى حاجة أبدا وربنا يجازى اللى كان السبب. ...
حضرتك طيبة اوى أنا والله ماليا ذنب في حاجة دة أنا حتى بكرهم أكتر منكوا كفاية إنهم خلوا ماما تروح منى. ....أنا مش هسامحهم أبدا. ...
ثم إنخرطت فى البكاء مرة أخرى على ذكرى رحيل والدتها. ....
أحتضنتها أمينة بشدة وقد أنسابت دموعها هى الأخرى خلاص يا بنتى إهدى دى راحت عند اللى أرحم منى ومنك. .أدعيلها بالرحمة والمغفرة. ...
هتفت بإنهيار وهى تستعيد تلك الذكرى 
كنت. ..كنت فى المدرسة وجيت وأخدتنى في حضنها زى كل مرة وبعدين أتغدينا وكنا بنعمل الواجب فجأة الباب خبط جامد أنا إتخضيت ساعتها وماما حضنتنى علشان ما أخافش 
بس سابتنى وراحت فتحت الباب وياريت ما فتحته. طلع واحد من البلطجية اللى يعرفهم أبويا دخل 
لا اله الا الله. ...بس هى وحشتنى أوى. .....
إهدى وأنا هوديكى تزوريها ماشى. ..
هتفت بفرح بجد حضرتك بتتكلمى جد بس إبنك. ....
مالكيش دعوة بيه خليكى معايا أنا. ..
يلا غيرى لبسك علشان تنزلى معايا. ...
حاضر. .......
ظهرا في فيلا حامد الداغر 
كانت ورد تلاعب سليم الذى أخذته للتو من والدته نظرت له بحنان قائلة 
بتضحكى يا كميلة إنتى ياختى خراشى قمر. ..
ثم أكملت بغيظ مش زى عمك البارد دة. ..
ياه دة إنتى شايلة من عمه أوى على كدة
صړخت بقوة ثم نظرت خلفها قائلة بضجر 
ربنا يسامحك خضتينى يا ندى. ..
هتفت بضحك أعملك إيه يعنى ما تكلميش نفسك تانى بصوت عالى المرة دى جات فيا أنا المرة الجاية الله أعلم. .....
مش بعيد يكون البارد نفسه ههههه. ...
ذمت شفتيها بتذمر قائلة متضحكيش تانى كدة ماشى. ...
قهقهت عاليا قائلة خلاص خلاص انا آسفة ......
سليم شكله حبك أوى عقبال الكبير يارب 
المهم أنا رايحة أنا وسليم نشتريله شوية هدوم إيه رأيك تيجى معانا
بجد يعنى ينفع
أه طبعا يا حبيبتى يلا هاتى
سليم أروح البسه على ما تجهزى ..
طيب رايحة أهو. ....
بعد دقائق وصلوا إلى مول كبير ترجلن من السيارة ثم دلفن إلى الداخل بصحبة الصغير سليم. ....
كانت ورد تتطلع للمكان بإنبهار شديد فهى
لم يسبق لها التواجد في أماكن مثل هذه من قبل. هتفت بعيون متسعة إنبهارا الله المكان حلو أوى. ...
اى حاجة تعوزيها شاورى عليها بس. .
بس أنا مش معايا فلوس. ....
طيب دة إسمه كلام يا بنتى محدش بيمتن عليكى دى فلوسك يلا يلا قدامى ولا إتصل بماما صفاء تشوف
شغلها معاكى
لا خلاص خلاص
أيوا كدة يلا قدامى بقى. ...
ذهبن لإنتقاء الملابس لسليم ثم أنتقيا بعض الملابس لأنفسهن وذهبوا للمطعم وتناولوا الطعام وسط سعادة ورد العارمة غادرن إلى الفيلا ...
وصل مراد إلى مكتبه وهو يركل قل ما تطوله يداه من الغيظ. .....
مراد صارخا معاتبا نفسه غبى غبى سيبتهم ليه إزاى تسيبهم إزاى
دلف عمر إلى المكتب فوجده في حالة يرثى لها ووجد صديقه يجلس على الأريكة يضع يده على رأسه. ...
تقدم عمر منه وجلس الى جواره ووضع يده على كتفه أما الآخر عندما رآه نظر له بندم قائلا 
هربوا يا عمر هربوا وحق أبويا راح تانى. ..
ربت على كتفه قائلا بتشجيع متزعلش يا صاحبي هيتمسكوا ما تقلقش كل الحكاية إن أجلهم لسة مجاش. ..
هتف بنبرة محملة بالندم متزعلش منى يا عمر إنت عارفنى لما پغضب مابشوفش قدامى. ...
ضحك عاليا ثم أضاف بمرح لا يا عم أنا زعلان ودينى أى مطعم ناكل وانا هصالحك. .
هتف بغيظ طفس من يومك. ...
عمر پصدمة وقد سقطت عينيه على لياقة قميص مراد التى تحولت إلى اللون الأحمر 
مراد إنت پتنزف. ...
هتف بدون إهتمام متخدش فى بالك دة چرح صغير. ..
صاح فيه غاضبا بقلق قوم معايا بلا چرح صغير إنت رأسك پتنزف وحضرتك ولا هنا. ..
تأفف قائلا بس زن يا عمر انا كويس.
هتف بإصرار لا مش هبطل إلا لما تطلع معايا على الدكتور. ..
عمر. عمر بس يابابا وانت عامل كدة زى الست الزنانة.
ضحك بنبرة أنثوية قائلا ما طبعا مش لازم أخاف على جوزى يلا يا بيبي. ..
إبتسم على مزاحه قائلا والله مچنون. ...يلا يا سيدى. ..
وبعد دقائق وصلوا المشفى وقام الطبيب بتخييط الغرز وسط نظرات عمر الحانقة. .
وبعد إنتهاء الطبيب كتب له بعض الأدوية. .
أخذ عمر يقضم شفتيه بغيظ قائلا بقى مش مستاهلة مش كدة 
واخد سبع غرز ومش مستاهلة يا جبروتك يا أخى يا جبروتك. ...
ضحك قائلا خلاص يا عمر مش حكاية هى يلا بينا نمشى. ...
ماشى يا سيدى إتفضل قدامى. ..
في فيلا فريد المنشاوي نزلت لمار برفقة أمينة بخجل شديد وعندما رات الجميع ينظر إليهن بدهشة فتركتها بآلية متوجهة للمطبخ ....
مسكتها أمينة بسرعة من يدها قائلة
إنتي رايحة فين
أجابتها وهى تنظر أرضا خجلا من البقية 
رايحة المطبخ هقعد هناك. ...
هتفت بإصرار لا تعالى إقعدى معانا علشان تفطرى .
هزت رأسها بسرعة قائلة بترجى
لا لا أنا هاكل في المطبخ الله يخليكى سيبينى أروح
هتفت بإستسلام ماشى إعملى اللى يريحك. ....
توجهت أمينة إلى الطاولة والقت عليهم تحية الصباح وجلست تتناول فطورها معهم. ...
كان الجميع ينظر لها پصدمة. .....
لاحظت هى نظراتهن فهتفت قائلة 
إيه مالكم بتبصولى كدة ليه
صاحت فاطمة پغضب شديد إنتي ايه اللى عملتيه دة ها
أجابتها ببرود عملت إيه يعنى
يعنى ما انتيش عارفة إنتي إزاى تتعاملى مع البنت دى إنتي ناسية هى مين
لا مش ناسية يا فاطمة بس هى ملهاش ذنب. .
هتفت زينة بسخرية الله الله هى لحقت تضحك عليكى
إيه تضحك عليا دي كمان هو انا عيلة صغيرة
ما أقصدش يا مرات عمى. .بس دى واحدة مچرمة إزاى تأمنيها على نفسك كدة وعلينا 
أنا عارفة بعمل ايه كويس جدآ. ...
جزت على أسنانها بغيظ قائلة 
براحتك يا أمينة براحتك. ..
بعد لحظات كانت زينة تقف إلى جوار والدتها
تهتف پحقد بقى كدة البت ضحكت عليها وخلتها زى الخاتم فى صباعها وهى مالهاش يومين ...
مش خايبة زيك ليكى سنين هنا ومش عارفة تكسبيها. .
بس وحياتك لأجيبلك عاليها واطيها وبكرة تقولى زينة قالت. ..
لما نشوف يا أختى قدامى بدل ما حد يسمعنا.
ليلا في شقة محمود بالإسكندرية 
دلفت سجود لتعطي والدها الدواء جلست إلى جواره وأخذت تهزه برفق قائلة 
بابا بابا قوم علشان تاخد الدوا بتاعك. .....بابا. 
ثم أخذت تهزه بقوة وتصيح بإسمه ولكن دون فائدة فأحتضنته بقوة وأخذت تصرخ وتبكى 
بابا بابا قوم ماتسبنيش ....قوم يا بابا. ....آااااه بابا. ....أنا محتجالك متسبنيش. ....قوم يا بابا قوم. .....
فى فيلا حامد الداغر كانت ندى مع ورد كالعادة يتسامران. ...
هتفت ورد بعيون ذابلة هو هو صحيح فرح سليم الإسبوع الجاي
نظرت لها بحزن قائلة اه هو قال كدة مصطفى قالى. .
هتفت بتردد ودموع وهو بيحبها 
قوست
شفتيها بعدم معرفة قائلة 
مش عارفة هما بيخرجوا كتير مع بعض بس دة اللى أعرفه. ..
تنهدت بحزن قائلة ربنا يسعدهم. .....
حبيبتى ما تقلقيش إن شاء الله ربنا هيرضيكى إنتي طيبة وتستاهلى كل خير. ...
ربنا يخليكى بس أوعى تقولى قدام حد إنى مرات سليم. ...هيزعقلى. ..ماشى
ماشي يا حبيبتي متقلقيش. ..
طيب أنا هطلع أوضتى ومتنادنيش على العشا مليش نفس.
...
صعدت إلى الأعلى بسرعة ودلفت إلى غرفتها فخلعت حجابها وألقت بنفسها على السرير وأخذت تبكى بصوت مسموع على حالها 
كيف ستتحمل رؤيته ملك لغيرها يعطيها كل شئ وهى لا شئ ....
كيف ستعيش معها فى بيت واحد دعت الله أن تمر الأيام على خير. ....
فمهما كانت الظروف فهى بالتأكيد أفضل من العيش عند خالها وعلى
عاد مراد من عمله ألقى عليهم السلام
ما إن رأته والدته ركضت نحوه قائلة بقلق مالك يا ابنى إيه اللي في رأسك دة. ....
هتف بكذب مطمئنا إياها 
متقلقيش يا أمى دة أنا خبطت راسى من غير ما أقصد. .
الحمد لله إنها جات على قد كدة.
تلقائيا وجد عينيه تبحث عنها فنظرت له أمينة بخبث قائلة اللى بتدور عليه مش هنا.
توتر قائلا أاا ...إنتي. .انتى تقصدى إيه
ضحكت قائلة بخبث أبدا يا حبيبي أنا أقصد عمك في مكتبه بيتابع الشغل. ....
جز على أسنانه بضيق قائلا اه ماشى أنا هطلع فوق أغير هدومى علشان أتعشى. .
ثم أكمل بقسۏة الزفتة اللى هنا عملت الأكل
لا معملتش حاجة انا رجعت الخدم تانى و هما اللى عملوا الأكل.
هتف بغيظ ممكن أعرف ليه بتعارضينى
أنا مش بعارضك بس حرام علينا نعمل في البنت كدة
أردف بسخرية والله! هى لحقت تضحك عليكى 
دى حرباية ذى أبوها ميجيش من وراها غير المصاېب وبكرة تشوفى. .
ضيقت عينيها بضيق قائلة ماشى يا حبيبى اه وكمان أنا خصصتلها اوضة جنبى في الجناح تقعد فيها. .
إبتسم بسخرية قائلا طيب ما نسبلها الفيلا أحسن 
أنا طالع أوضتى بدل ما أتشل. ...
صعد إلى غرفته ولكن بلغ غيظه منها منتهاه فتوجه
لغرفتها فورا وفتح الباب بقوة دون إستأذان إنتفضت الأخرى على إثره. ...
نظرت له پخوف وأخذت تنظر هنا وهناك لعلها تجد مكانا
تفر منه وعندما لمحته يتقدم منها بخطوات بطيئة أتلفت أعصابها سحبت الغطاء عليها بسرعة وأخذت تتنفس بقوة وكأن
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 57 صفحات