روايه اباطرة العشق (جميع الفصول كامله) بقلم نهال مصطفي
المهم هحكيلك اللي حصل امبارح ..
قصت عليه ورد ما حدث ليلة أمس وحاولت ربط الأحداث ببعضها مع سليم و بعد حديثهم الذي استمر عدة دقائل أردف سليم بارتياح
فهمتي تتصرفي و تطلعي تقابليني بعد العصر يا ورد ...
انت ناوي علي ايه !
ناوي اۏلع في عيلتكوا نفر نفر يالا اقفلي ..
الفصل السابع عشر
في الحقيقة اود ان اعترف لك اننى احمل بجسدى روحين .. أنت تظهر في.. وأنا انت .. نحن نختبئ كل في الآخر كلما اشتقنا انفردنا بذاتنا لنأنس
طيب والله كويس انك محضرة شنطك وحاجاتك وفرتى الوقت
اردف مجدى جملته وهو يدلف من باب شقته ليجد امامه حقيبه صغيرة وأخرى حقيبه يد وصفوة تجلس في منتصف الصاله عاقدة ذراعيها واسهم الشړ والڠضب تنبثق من عينيها مجدى بهدوء ليجلس امامها قائلا
هاخد شاور علي بال ماتلمى هدومى عشان هننزل مصر دلوقت .
ودا مين اللي قرر كده !!
ارتسم مجدى معالم الجديه قائلا
انا اللي قررت .. ويلا اتفضلى عشان مش عاوزين نتاخر .. بكرة الصبح لازم اكون في الشغل ..
وقفت امامه معانده
طبعا مش هيحصل ولا هسافر معاك ولا عاوزه اشوف وشك بعد النهارده .. ولو سمحت طلقنى وكل واحد فينا يروح لحاله !!
وبعدين انت مين عطاك الحق تقفل عليا اصلا !! انا غلطانه انى وافقت علي الهبل والجوازه دى من الاول اكبر غلطه انا عملتها في حياتى ... بص مختصر الكلام كده لو مطلقتنيش هخلعك !!
توقف فجاة مستديرا إليها بجسده وثغره متبسم قائلا
لاحت إليه بكفها بعشوائيه بوجه مكتظ قائله
انا بتكلم في ايه وانت بتتكلم في ايه !! هو انا الجاريه اللى جابهالك جدك !! سفر مش مسافره!! هطلقنى دلوقتى يامجدى بيه ..
شرع مجدى في نزع ثيابه امامها بمكر محاولا الاقتراب منها قائلا
وانا معنديش اي مانع اطلقك .. بس لما اتجوزك الاول !! قولتى ايه ! موافقة !!
انت مچنون !! لا طبعا مستحيل ولو فكرت تقرب ھقتلك ..
قهقهه مجدى ساخرا علي ارجحه عيونها وتصاعد وهبوط انفاسها قائلا بغمز
وانا مستحيل اطلق .. ويلا من غير مناهده كتير لان كلامى انا اللي هيمشي ياصفوه فاقصري الشړ احسنلك !
تحك قدميها ببعضها بغل وڠضب مطلقه زفيرا قويا في وجهه لتتركه وتغادر الشقه نهائيا هاربه من اسهم انظاره .. تنهد مجدى بتحد
المكان عجبك !!
اردف عماد جملته وهو يجلس فوق مكتبه بشموخ لنورا الغائصه في بحور مكتبته المليئة بكثير من الكتب قائله بانبهار
اي الجمال .. بجد انا نفسي افضل هنا مخرجش ابدا انت قاريء كل الكتب دى !
ابتسامه خفيفه اعتلت ثغره قائلا بنبره خافته
تقدري تقولى انى قاريهم كلهم ..
الټفت نحوه بتعجب وعيون متسعه قائله
ووواااووو بجد يابختككككك ..
تراجع للخلف متقلبا في مقعده بانسيابية كانه يخفى شيء ما بداخله قائلا
نيرة الله يرحمها كانت مچنونة كتب وقراءة كان الشوبينج عندها تنزل تجيب كتب وبس طول الوقت ماشيه بالكتاب في ايديها
واليوم اللي كنت ارجع فيه متاريف من ضغط الشغل كانت تاخدنى من ايديا كده ونقعد انا وهى مع اكتر كتاب قراته وعجبها .. كنت وقتها انسي كل هموم الدنيا .. بحب كل الكتب اللي كانوا سبب في ابتسامتها وضحكتها طول الوقت ..
تركت نورا مابيدها بهدوء ثم اقتربت منه قائله بثغر متبسم وقلب ېحترق من نيران الغيره لتجلس امامه ومتكئه علي سطح مكتبه لتردف
كلامك بيخلينى اندم انى متعرفش علي شخصية زى دى بحياتى !!
تبسم بحزن ليقول
زرعت فيا كل ورود روحها وسابتنى ومشيت !!
رفعت نورا عينيها بخجل لتقول
ودى حاجه مفرحانى جدا .. حاسة انك تشبهها اوى !
تنحنح عماد وهو يتقدم بظهر للامام قائلا
بيقولوا
.. انت مقولتليش انفصلتى ليه عن جوزك ..
شوكة علقت بحلقها محاولة محو ذكريات الماضي قائله بحزن
لسه كنت بتقول ان نيره زرعت فيك كل الورود وسابتك ... هو كمان زرع فيا بس زرع شوك وصبار ومكنش قدامى حل غير انى اختار حريتى بمقابل كل حاجه املكها !!
رفع عماد حاجبيه بفضول
قائلا
مش فاهم !!
هو انا لازم احكى ..
هز كتفيه باستسلام قائلا
لو دا هيوجعك بلاش منه مع انى حابب جدا اعرف مين الغبي اللي يسيب شخصيه زيك !!
تبسمت ابتسامه زائفه لتقول بعد تنهيده طويله
كان مدير الصيدليه بتاعتى .. حاول يقرب منى كتير لكن انا مكنتش متقبلاه .. دخل لماما من حتة اننا صيادلة بقي وهنقدر نعمل مشاريع ومصانع يعنى ماديات وكده .. ماما اقتنعت واقنعت بابا واتجبرت انى اوافق .. بعد فترة اكتشفت انه بقي شخص تحكمى عصبي انانى خنيق .. مكنتش استحمل نفسه في البيت ويوم ما طلبت الطلاق ساومنى بين حريتى والصيدليه اللي تعتبر الهديه