الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه اباطرة العشق (جميع الفصول كامله) بقلم نهال مصطفي

انت في الصفحة 77 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز


.. بهزر والله .
ابتسم ابتسامه ثقه 
مش قد الكلام متقولهوش بنظرة واحده بترجعى لورا ..
بمجرد ما انتهى سليم من قول جملته فتح باب المصعد على مصرعيه فدفعها برفق للداخل قائلا 
ادخلى ياختى .. لما اشوف اخرتك اييييه 
ضحكت بصوت عال وثغر متبسم ووجهه يشع ضياء حب كافيا ان ينير مدينه مظلمه باكملها وصلا الاثنين امام غرفتها .. فالټفت سليم اليها 

هاتى البصمه بتاعة الباب ..
لم تفيق وجد من سحرمردفه بتنهيده
هااا
لاح امام عينيها قائلا
وجد انت معايا .. 
هزت رأسها نفيا لتقوم بهيام 
المشكله انى مش غير معاك .. 
استند بكفه على الحائط يراقب ملامحها المرتجفه قائلا 
طب هاتي يلا مش هننام قدام الباب يعنى ..
ابتعدت عنه سريعا مقاومه ضجيج قلبها
سليم روح اوضتك ..
نظر لها بعيون ضيقه تحمل بين طياتها استغراب 
بت !! بطلى دلع ..
بطل انت قلة ادب وروح اوضتك .. سليم انت وعدتنى حرام عليك اللى بتعمله فيا !!
اردف بحنان 
ڠصب عنى .. حبى ليك اقوى من اي وعود .. عاوز تبعيدنى عنك بعد مابقيتى ملكى ..
نظرت له بعيون متوسله 
لا ياسليم ..
نظر على كفها العالق بكفه 
لا ايه ياوجد !!
عاوزاك تبقي جوزى قدام العالم كله .. ربنا وحده يعلم انا بحاربنى كيف .. بس لا عشان خاطري ياسليم .. عاوزه البس الابيض وافرح زيي زي كل البنات .
تحدث باطمئنان 
مع انك بتدبحينى پسكينة بارده .. لكن دا حقك ومسير الدنيا تضحكلنا ياوجد ..
ودموع عينيها تنخرط على وجنتيها قائله 
وجد مش هتكون غير ليك ياسليم ..
ربت على ظهرها بحنان 
وسليم مش هيكون غير ليها ..
تنهدت مما جعل سليم يردف ممازحا 
طب هتفضلى متشعلقه كده كتير هغير رايي ومحدش هيهمنى ..
ضړبته بقوة وهى لازالت عالقه بسماء حبه هامسه في اذانه 
بس سيبنى اشبع منك وبطل كلام ..
تحرك بها نحو غرفته قائلا بمزاح 
والله طاوعينى انت بس وانا اخليك ټغرقي بره وجوه في بحور حب سليم ..
ابتعدت عنه سريعا مقاومه جاذبية قلبها له لتقول 
انا غلطانه يلا امشي كده روح اوضتك !!
ترضيهالى !! ادخل واسيب القمر دا لوحده ..
زمجرت رياح ڠضبها قائله 
سليممممم خش يلا قدامى ..
اطلق سليم صفيرا قويا وهو لازال يتأمل الفتاه قائلا 
انت ولا ترحمى ولا تخلى رحمة ربنا تنزل .. يعنى ولا معاكى ولا مع غيرك اي الافتري دا
سليممممم اتللللمممممم !! وامشي يلا من قدامى قولت ..
دفعته وجد نحو غرفته بقوة ونيران الغيره تشتعل بجوفها فنجح سليم في اثاره غيرتها وسرعان ما نظر لها قائلا
مايملاش عينى وقلبي غيرك ياعسل انت !!
ايوة اضحك عليا .. سليم خش نام يلا ومتخرجش غير لما اخبط عليك فااهم .. مش هعرف احكم
ولا ايييه !!
ياباشا انت حكمت ونفذ حكم المؤبد خلاص ..
تجلس في حديقه فيلاته تتصفح هاتفها بصمت تام فمر مجدى من امامها دون ان يلتفت متجاهلا تواجدها تماما .. فدخل الي منزله ليقوم باعداد قهوته ..
الفضول اصاب صفوة في مقټل فسارت خلفه مقتحمه باب الفيلا محاوله لفت نظره فهى دائما من تتمرد تعاند تتجاهل فلم يخلق بعد من يراها شفافا ليس له وجود ..
دخلت المطبخ وجدت مجدى يعد لنفسه كوبا من القهوة فتعمدت ان تصنع لنفسها كوب من العصير وكل منهما ملتزم صمته تماما ..
لم يلتفت مجدى إليها نهائيا واكمل ما كان يصنعه وهو يردد بعض الاغانى غير المفهومه ويبدو عليه انه بمزاج جيد للغايه مما اشعل النيران اكثر في جسدها فزفرت بضيق متعمد افلات كأس العصير من بين كفها ليتناثر فتاته فوق سطح الأرض فظنت بذلك انها تلفت انظاره ولكنه أيضا لم يلتفت ولم يرق له جفن الفضول انتهى من كوب قهوته فاخذه بهدوء منسحبا أمام عينيها كأنها غير موجودة أمامه ...
نيران التمرد و الكرامة اندلعت بداخلها لتصرب الأرض بساقيها وهي تنظر للكوب المفتت أرضا لتقول
اووف و مين هيلم الازاز دا طيب يا سي مجدي انا و انت و الزمن طويل ..
اووف يا سليم قافل محمولك ليه بس .. اتصرف ازاي يا ربي!!
اردفت ورد جملتها پخوف يقرضها فتهديدات أدهم ارعبتها .. اقټحمت امها الغرفة عليها آيلة بحدة
أنت عارفة اختك فين يا بت 
أخفت ورد هاتفها بحرص تحت الوسادة لتردف بارتباك 
ماهي
قالتلكم في مصر راحت عشان شغل !
قفلت امها الباب بقوة وهي تقترب بنظرات ارعبتها 
انت مسمعتيش ادعم قال ايه .. اخت معهاش محمول اصلا يعني هربت ووحطت راسنا
في الطين ..
فزعت ورد من مجلسها قائلة بجسد يرتعد من الداخل 
ادهم دا كداب عاوز يتبلى على اختي .. و اثبتلك كدبه أن وجد كانت واخده محمولي من اليوم اللي ادهم خد فيه تليفونها .. يعني أدهم بيه عاوز يخلق مشاكل و السلام ..
رمقتها امها بعين ضيقة محاولة استيعاب كلامها لتقول لها 
بت كلامك دا صح 
انا لسه مكلمه وجد من محمول زين اخوي وهي ماعرفتش تكلمني عشان عندها شغل كتير وقالتلي الصبح هكلمك تكون خلصت النبطشية
كوثر بفرح 
صح يا بت يعني اختك مهربتش 
وهي هتهرب ليه ياما . لو كانت عاوزة
 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 78 صفحات