الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الرابع عشر بقلم امل نصر

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


في ازدياد احتقانها منه لتغمغم فور مغادرته
يا ساتر على تقل دمك... إيه ده
الټفت نحو رئيسها لتجده يلملم في وضع اشياءه في الحقيبة السوداء لتسأله بفضول
أنت بتلم حاجتك ليه
اجاب وهو يحكم إقفال الحقيبة
نهضت صبا توقفه قبل ان يغادر
طب استنى انا كمان جاية معاك.
وشغلك يا صبا والملف اللي عدي عزام عايز يشوفه
ردت غير مبالية وهي تتناول حقيبتها وهاتفها
انت مش قولت انك وكلت حمدي يتابع بدالك خلاص بقى خليه يوصله بالمرة.
بعد قليل 
وعلى كرسيه المفضل في الركن الذي اتخذه ملكية خاصة له كان جالسا يرتشف قهوته يدعي العمل على حاسوبه وعقله يسبح في بحر العيون التي سيطرت على مركز الرؤية لديه فلا تمكنه من مشاهدة الارقام او الأشخاص او العالم الذي يدور كخلية نحل من حوله

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ينتظر مجيئها بفارغ الصبر على الرغم من عدم مرور وقت منذ مغادرته الغرفة ناظرها بعينيه تطل من الجانب الذي تقطعه دائما في الذهاب والعودة نحو محل عملها هم أن ينتشي 
التف إليه يجيب بحدة
نعم! عايز ايه يا حمدي
تحمحم الأخير بحرج وهو يدنو ليناوله الملف المطلوب قائلا
حضرتك دي البيانات اللي انت طلبتها شادي كلفني اجيبهالك عشان هو خرج مستعجل. 
شوفته.
هتف بها سريعا ليتابع پغضب
هي فعلا خرجت معاه يا فندم اصل والدة شادي نقلوها المستشفى وهي بحكم انها جارتهم استأذنت تروح معاه.
قالها حمدي ليخرج رد عدي عليه بسخرية امتزجت بغضبه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وانت بقى الحنين مرديتش تزعل الاتنين. 
تفاجأ حمدي باللهجة الحادة من رئيسه وبدون مبرر فقال بحرج
صك على فكه ليصرفه ببعض اللطف وداخله ېحترق بالغيظ وقد الجمه المنطق عن صب جام غضبه فيه أو الاڼتقام من الاثنان او هي على الأخص بأن ذهبت غير مبالية به أو بأمره وكأن ليس لديه سلطة عليها أو رئيسها في العمل.
زفرة طويلة أطلقها ليغمغم بتوعد
ماشي ماشي يا صبا.
بعد مرور عدة ساعات.
خرجت من المصعد بخطوات مسرعة لتستدرك وتستدير برأسها لتهتف به من خلفها
ما تيلا بقى يا ابراهيم مد رجلك دي شوية كدة احنا أساسا متأخرين. 
ناظرها بامتعاض يزيد من تمهله بتخايل في سيره ليقول باعتراض
متأخرين بقى ولا كنا مجيناش اصلا احمدي ربنا اني وافقت اجيبك وكمان اجي معاكي عشان انا راجل وابن اصول .
ابتسامة ساخرة خرجت منها بمرح لتردف بمغزى
لأ فيك الخير يا سي ابراهيم. 
توقفت لتكمل هامسة بمغزى
اللي يسمعك بتقول كدة يقول ان انت جاي من نفسك مش بعد محاولات من الزن على راسك لما نشفت ريقي وبرضوا موافقتش غير بعد ما أخدت حق التوصيلة.
قالت الاخرى بغمزة ضاحكة ليلتف الاخر يمينا ويسارا ليخاطبها بحذر
خلي بالك يا بت من كلامك احنا في مكان عام يعني مش ناقصين عبط. 
أنا عبيطة! ماشي يا ابرهيم .
قالتها لتسبقه بخطواتها المسرعة حتى كان جس دها المكتنز يهتز أمامه في طقم الخروج الذي ترتديه
 

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات