رواية نبض قلبي لأجلك بقلم لولا نور
اواجه رب كريم
عاصم الف بعد الشړ عنك يا ام عاصم ربنا يخاليكي دايما فوق راسنا يا
ست الكل وبعدين سيبك مني ومن جوازي خاليكي في جوازه عاليا وعندك ولاد عاليه وكمان مرات
علي اخوي حامل وهتملي لك الدار عيال
الحاجه دهب وااااه كيف ده ده انت ولدي البكري حبه الجلب من جوه وكبير ناسك وولدك ان شاء الله هو الي هيبقي الكبير من بعدك انت وابوك الحج طوله العمر ليكم ولدك ده هيبقي الفرحه الكبيره اللي علي حق
اقفل الخط دلوقت علشان عندي اجتماع مهم مع السلامه يا حاجه في حفظ الله
اغلق الخط متنهدا بابتسامه علي والدته التي لا تكل ولا تمل من حديثها عن رغبتها في زواجه وانجابه للحفيد المنظر لعيله ابو هيبه
تنهدت الحاجه دهب في احباط من راس بكرها اليابس ورفضه فكره الزواج وظهر الاحباط جليا علي ملامحها فسالها سليم ابوهيبه بااااه لساتك عتتحدتي مع ولدك في نفس الحديت ده كل ما يتصل او ياجي بزيداكي عاد يا حاجه ولدك راجل مش لساته عيل صغير وواعي لحاله كيف وقت ما يحب يتجوز عيتجوز مفيش حاجه نقصاه ولا عيباه وبعدين مش عاوزين نكرر الي حوصل زمان تاني ونضغطوا عليه زي ما عملنا قبل سابج
فاقت سوار من شرودها علي صوت زوجه شقيقها داليا ايه يا سوار مالك سرحانه في ايه انسي يا حبيبتي بقي وعيشي حياتك واحمدي ربنا انك خلصتي منه وانهارده الحمد الله اخر يوم في عدتك
انت عارفه هشام ما بيحبش حد يبقي له جمايل عليه وبعدين انا عاوزه اعتمد علي نفسي مش عاوزه اتقل علي حد ولا اشيل حد همي كفايه انكم مستحملني انا وولادي وقعدتوني في بيتكم بس ده لفتره مؤقته اول لما الاقي شغل هاآجر شقه صغيره اعيش فيها مع ولادي
علي السفره اخبارك ايه يا سوار يا حبيبتي لقيتي شغل ولا لسه سالها هشام مستفسرا
لسه بدور بس مشكله الخبره دي هي السبب واديني بدور اهو وربنا يسهلها ان شاء الله
وانتوا يا ولاد اخبار المدرسه والمذاكره ايه انا عاوز مجموع عالي السنه دي وانت يا كابتن آسر اخبار التمرينات ايه انا مش هتنازل عن المركز الاول انا بقول اهو تحدث الخال بود مع اولاد اخته لكي يجعلهم يشعروا بالالفه بينهم
انا تمام يا خالو في المذاكره انما آسر هو الي بيدلع حتي اسال مامي وانطي داليا قالت سيلا بنبره مرحه مغيظه لآسر شقيقها
فرد آسر سيبك منها يا خالو انا تمام مذاكره وتمرين وان شاء الله مركز اول هي بس بتحب ترخم ثم اخرج لسانه مغيطا شقيقته
قطع استكمال حيدثهم رنين هاتف هشام برقم محمود ابن عمته من الصعيد يا اهلا بالناس الي ما بتسالش اخبارك ايه يا محمود مالكش ابن خال تسال عليه ولا ايه اخبارك ايه واهل بيتك وحماك الحج سليم واهل البلد كلهم احوالهم ايه
محمود هشام باشا واحشني والله يا ابن خالي احنا الحمد الله كلنا بخير وفي نعمه نشكر ربنا ونحمده
هشام الحمد الله دايما ايه مش ناوي تيجي مصر زياره قريب
محمود ما هو انا بكلمك علشان كده انا جاي مصر اخر الاسبوع وان شاء الله هكلمك واجي ازوركم في البيت وكمان اطمن علي سوار انا من ساعه ما عرفت بالي حصل وانا مش مصدق وزعلان عليها والله بلغ سلامي للجميع واشوفكم علي خير
ده محمود اين عمتك بيسال علينا وجاي اخر الاسبوع مصر وهييقي يبحي يزورنا يالله الحمد الله تسلم ايدكي يا داليا الاكل يجنن انا في المكتب ابعتولي القهوه
وانتوا يا ولاد يالله روحوا شوفوا الي وراكم وانا هعمل القهوه لخالو وهحصلكم
عند ايمن
ولج ايمن الي داخل شقته بعد عودته من عمله باكتاف متهدله وملامح يكسوها الحزن فقد استطالت لحيته وخف وزنه القي بسلسه مفاتيحه وهاتفه علي الاريكه وجلس وارجع راسه للخلف مغمض العينبن يشعر بهموم العالم تجثو فوق صدره لم تعد لحياته طعم بعد طلاق سوار وابتعاده عنها وعن اولاده لقد اشتاقهم وافتقدهمركثيرا وافتقد دفيء الحياه بجوارهم لقد ابتعد عنه اولاده ورفضوا لقاءه اكتر من مره لم يراهم الا مرتين في اربع شهور اربع شهور عاش فيهم جسد بلا روح يتجرع مراره
جلس ايمن علي الاريكه في صاله منزله ممدا جسده ومرجعا راسه الي الخلف مغمض العينين بملامح حزينه باهته فقد استطالت لحيته كثيرا ونحف جسده بشكل ملحوظ
مالك يا ايمن عامل كده ليه انت تعبان وبعدين جيت امتي انا محستش بيك لما وصلت سالت نهي مستفسره
ايمن لا رد
انا بكلمك علي فكره مش بترد عليا ليه مش سامعني ولا مش عاوز ترد عليا هتفت وهي ترمقه بغيظ
الاتنين مش سامع ومش
عاوز ارد علي اسطوانه كل يوم
لا هتكلمني وترد عليا ڠصب عنك علشان خلاص انا زهقت وتعبت من
طريقتك دي انت ايه الي جرالك ايه الي غيرك كده انت مكنتش كده علي طول سرحان وساكت داخل مكشر وخارج مكشر وعلي طول قاعد لوحدك ولا كاني موجوده في حياتك انا مراتك وليا حق عليك قالت بعبوس شديد وملامح حزينه
وانت ليه مش عاوزه تحسي بيا ليه مصممه تضغطي عليا وانت شايفه وعارفه اني تعبان ومخڼوق ومش طايق نفسي عماله
تدوسي تدوسي ومش شايفه الا نفسك وبس مش شايفه حياتي الي اتغيرت وبيتي الي اتهد وولادي الي كرهوني ومش طايقين يكلموني ولا يبصوا في وشي تحشرج صوته پبكاء
في نهايه كلامه
قالت بهدوء وتحاول ان تسترضيه انا يا ايمن مش حاسه بيك اومال مين الي حاسس بيك ويوجعك وشايل همك انت مش حاسس بقلبي واجعني قد ايه وانا شيفاك كل يوم وانت بتبعد عني والمسافه بينا عماله تكبر وانا بحاول اقرب منك واستحمل واعدي علشان بيتنا ما يتهدش بس انت مش مديني فرصه وحابب تبعد وبتعاقبني علي حاجه انا ماليش ذنب فيها بتحملني ذنب طلاقك منها
هدر فيها بعصبيه ايوه انت السبب انت السبب لو ماكنتش قابلتك ومشيت وراكي مكانش ده كله حصل وماكنتش خسړت بيتي وولادي ووولاااا خسرتها
انت ايييه !!! انا مضربتكش علي ايدك ولا قلت لك تعمل حاجه ڠصب عنك انا منكرش اني حبيتك ڠصب عني حبيتك حتي لما عرفت انك متجوز ومخلف مفرقش معايا وكنت راضيه وقابله لكن ما تنكرش انك انت كمان حبتني ايوه حبتني والا ما كنتش مشيت ورا مشاعرك وحبتني وانت الي طلبت مني الجواز وكنت ملهوف عليه اكتر مني فامتجيش دلوقتي وتعيش دور المظلوم وعاوز تطلعني انا الساحره الشريره الي خطڤتك من مراتك وولادك كله كان بمزاجك وبموافقتك بس انت الي اناني عاوز تاخد كل حاجه عاوز مراتك وبيتك وولادك وعاوز العشيقه الحلال الي بتيجي تقضي معاها وقت لطيف من غير التزامات ولا طلبات راضيه بالي بتقدمهولها قالت ذلك في انفعال صارخ وجسدها يرتج من فرط العصبيه لقد واجهتهه بحقيقته التي طالما حاول الهروب منها
نظر لها بملامح مظلمه مبهمه لا توضح شيئا مما يدور بداخله من صراع وجلد الذات لقد عرته تماما امام نفسه وواجهته بحقيقته التي يهرب منها لا يريد ان يعترف حتي لنفسه انه هو المذنب الوحيد في الامر يريد ان يحملها وحدها سبب غباؤه وضعفه وانانيته فاق من شروده علي صوتها
وعلي فكره انا مش هعمل زي طليقتك واهد بيتي وحياتي لا انا هاخد حقي من الدنيا وانت حقي وهحافظ عليك وعلي بيتي وحياتي مش علشان بحبك بس لا كمان علشان وصمتت تستجمع شجاعتها لكي تقول علشان ابني اوبنتي الي جاي للدنيا
ااانا انا حامل
قذفت عباراتها في وجهه وانصرفت متجهه لغرفتها وتركته خلفها يصارع افكاره يستوعب خبر حملها
جمدته الصدمه مكانه ظل محدقا في مكان تواجدها كثيرا دون ان يرمش له جفن ولكن ظلت تلك الكلمه تتردد بقوه داخل عقله مرات كثيره وكانها تؤكد علي حقيقتها وتريد ترسيخها داخل عقله وهنا ادرك ان تمام الادراك انه لا طريق للعوده الي الخلف وعليه التعايش مع واقعه الجديد بدونها بدون سوار
بعد اسبوع
كان عاصم في شركته