رواية مرة واحدة في العمر جميع الفصول كاملة بقلم فاطمة الالفي
زوجته برفق لترفع وجهها وتنظر له بشرود شعر بها وعلم بغيرتها ابتسم بهدوء وهو يخبرها على فكره غيرتك على عامر من مراته هى نفس غيرتي عليكي منه
اتسعت عينها بعدم فهم واشارت الى نفسها أنا بغير على عامر من مراته ..! لا خالص انت فاهم غلط
وضع قبضته اسفل ذقنه وهو يتطلع إليها بحب طب فهميني الصح لو أنا غلطان فى احساسي
جذبها برفق لتنهض عن مقعدها ليغادرون القاعه وعندما وصل الى سيارته وجلست بمقعدها وهو أيضا جلس بمكانه امام المحرك ثم ضمھا اليه وطبع قبله حانيه اعلى رأسها وهمس بصوته الدافئ حبيبتي علاقتك بعامر ماحدش يقدر يدخل بينها ولا حد يقدر ينكره عايزك تطمني أنا متفهم العلاقه دي ومش مضايق بالعكس مبسوط جدا انك عندك اخ بيحبك وبيقف جنبك دايما وأنا عارف ان مهمها كنت بحبك وقريب منك فاكيد هيكون فى كلام بينكم يمكن ماتقدريش تقولهولي حاليا وانا راضي جدا عن علاقتكم ومقدر احساسك وحابب اطمنك لكن مرات عامر متقبله الأمر او رفضاه فاعتقد عامر مش من الشخص اللى ممكن ست اتحكم بيه وتدخل بعلاقته باخته وبرده عايزك تطمني حتى لو عامر بيأسس حياه جديده وبعد عنك بالمسافات فاكيد مكانتك جوه قلبه محفوظه ولو مراته اضايقت فهو كفيل يطمنها ان لكل واحده فيكم ليها مكانتها الخاصه عنده ولازم لو بتحبه هتتقبل الموضوع زى ماانا متقبله .
قاد نديم السياره ولكن ابدل وجهته وسار بطريق اخر غير الطريق المؤدي الى منزلهم نظرت حولها بتسأل
احنا رايحين فين
نظر له وهو يغمز لها بعيناه رايحين الساحل نقضي يومين حلوين قبل ما ننزل الشغل وننطحن فيه .
الساحل طيب وتيته
تيته دلوقتي مش لوحدها وأنا مطمن من وجود نبيل ورهام وكمان تيته صاحبه الفكره اصلا
هز راسه نافيا تؤ تؤ أنا عامل حسابي ماتقلقيش وفى شنطه وراه فى العربيه فيها هدومك وهدومي والشاليه بتاعنا هناك زمانه جاهز فى استقبالنا وهى دي هديه عيشه لينا بمناسبه الفرح ...
صفا سيارته امام معرض السيارات ثم ترجل أولا وتوجه الى الباب الحانبي لفتحه لكى تترجل زوجته .
نظرت رهام امامها بعدم فهم احنا جاين هنا ليه
نهض الشاب الجالس امام مكتبه يرحب به اهلا وسهل نبيل باشا شرفتنا
صافحه نبيل بود ازيك يا كارم
بخير والله اتفضلوا تحب تشرب ايه الاول
لا مافيش داعي كنت محتاج عربيه للمدام
المعرض كله تحت امرك وامر المدام تتفضل تختار بنفسها العربيه المناسبة
رهام بابتسامه عربيه ليا أنا بس أنا عندي عربيتي
نظرت رهام لتلك السيارات بحيرة ووقف نبيل جانبها يشير الى احدي الموديلات .
تقدم كارم بخطواته وتحدث لنبيل ايه رايك فى عربيه الانسه فيروز نديم باشا جى اخدها بنفسه وهى موديل السنه دي
نظر له نبيل باهتمام امته الكلام ده
زفر بهدوء طيب ممكن توريني نفس الموديل
تحت امرك
اشار بيده لمكان السياره اتفضل لو تحب تجربها
عامله كام العربيه دي
نص مليون ونفس اللون اللى نديم باشا واخده
لا عاوز لونها أحمر
أحمر تمام خلال يومين يكون هنا
اخرج نبيل الفيزا الخاصه به اسحب نص المبلغ ولم توصل ونمضي العقد ليك باقي المبلغ
تحت امرك يا باشا
غادرو المعرض بعد ذلك وهو ينظر لزوجته أحمر عشان لونك المفضل كده تمام
ابتسمت برقه بس ماكنش في داعي للعربيه
حاوط كتفها بحب لا فى داعي أنا عاوز اهادي مراتي فيها حاجه دي
بس دي غاليه اوي
مافيش حاجه فى الدنيا تغلى على حبيبي يلا عشان لسه المفاجاه ماخلصتش .
قاد سيارته متوجها لمكانا اخر ..
وصل وجهته امام المطعم المنشود ودلفوا سويا لداخل المطعم الذي تم حجزه مسبقا لديه هو فقط ..
لا يوجد احد بالمكان سواهم نظرت حولها بقلق نبيل مافيش حد غيرنا
غمرتها السعاده وهى ترا يفعل ما بوسعه لارضائها .
أكملت الرقصه داخل احضانه لتنسى العالم باكمله الى ان انتهت اصوات العزف ليلتقط كفيها يقبلهما بحب ويجلسها امام الطاوله المعده من اجلهم وبدء فى اطعامها بنفسه ليعشون لحظات من السعاده سړقت من الزمن ....
اما عن الثنائي الآخر فقد كان يترجل من السياره امام الشاليه ويحمل حقيبته ويمسك بيد زوجته ليعبرو الرمال ويدلفوا سويا لداخل الشالية المجهز خصيصا في استقبالهم ..
نظرت حولها بانبهار فقد كان مزين بالورود والشموع الفواحة التي تعطي جمالا للمكان وأيضا الرائحه العطره المنتشره حولها .
ثم عادت تنظر اليه بدهشه مين اللى عمل كل ده
ابتسم بهدوء بعت حد قام بالواجب المهم ان الشاليه عجبك
ده تحفه روعه بجد
بحبك اوي
ترك الحقيبه من يده ونظر إليها بشوق ثم حملها بين ذراعيه وصعد بها الدرج الى حيث غرفتهم الخاصه لقضاء لحظات من العشق .....
بعد تلك المواجهه التى حدثت بينهم شعرت بالذنب اتجاهه حاولت التقرب اليه ولكن كانت الفجوة بينهما تزداد يوما عن الاخر فتركته يفعل ما يحلو له دون ان تتدخل باموره ..
عاد تيأم لقصره فلم يعد يريد السهر ولا احتساء فقد زهد تلك الحياه التى بدون هدف والان اصبح لديه هدف قوي يسعى فى تحقيقه ولن يترك عقله المغيب هو الذي يقوده ويصبح على حافه الهويه كان دائم التخطيط والسعى ورا اهدافه والان سوف تصبح كل احلامه واقع ..
عندما دلف القصر لم يجدها كعاده كل يوم فى استقباله تنهد بضيق وصعد الى غرفته ابدل ثيابه بملابس النوم ثم غادر عرفته وتوجه الى غرفه الطعام اعدت الخادمه الطعام ووقفت عن مقربه منه تنتظر اوامره
تحدث تيام ببرود امال الهانم فين مش هتتعشا
الهانم تعبانه وقالتلي مش قادره تتعشا
ابتلع ريقه بتوتر ثم اشار اليه بيده لتغادر خلاص روحي انتي شوفي وراكي ايه
غادرت الخادمه متوجهه الى المطبخ وتركته فى حيره من امره ..
التقط الملعقه بشرود ثم نظر لمقعد والدته الفارغ ترك الملعقه بضيق ونهض من مقعده وهو ېصرخ مناديا للخادمه
سناء تعالي شيلي الاكل واعمليلي القهوه بتاعتي أنا فى المكتب
تحت أمر حضرتك
دلف مكتبه بضيق ثم صفع الباب خلفه بقوه وظل يجوب داخلها مثل الاسد الحبيس داخله صراع قوي يتسأل نفسه من اين ات بكل هذه القسۏه ولكن كانت اجابته دائما معلومه وظاهره له هم من
فعلو به ذلك .
لتخمد نيرانه كما لو أنها لم تشتعل من الأساس .......
كانت دولت بغرفتها تحاول التظاهر بالتعب لكى تستعطف قلبه من اجل ان تراء نظرات القلق بعين طفلها الذي كبر ونشاء على تلك المعامله القاسيه تريد جذبه لداخل احضانها وتعوضه حرمان السنين الماضيه فبعد ان فصح عن كل ما بداخله شعرت بالاسي والحزن وانها المسئؤل الاول عن وصوله لهذا الحد من القسۏه فى التعامل معها ومع غيرها تذكر لم تراء سعادته الا عندما حمل طفله الصغير قطعه من روحه فلاول مره تعلم بانها كانت مبتعده عن ابنها وحيدها علمت أيضا بانها لم تكن الام الحنون التى تتقرب من ابناىها وتشعر بالالمهم قبل سعادتهم علمت انها المخطئه فاين كان قلبها عندما كان
يقسو زوجها على طفلها لماذا لم تتدخل وتحول بينهم وتضم صغيرها لاحضانها الدافئه لتشعره بالأمان اين كانت مشاعرها بتلك اللحظات التى قساه طفلها
ظلت تبكى بحرقه الى ان خمدت ثوره دموعها وغغلت مكانها ...
ترك مكتبه ليصعد الى غرفته وقف امام الباب قليلا ثم ابتعد عنه ليبدل وجهته ويسير الى حيث غرفه والدته تسمر مكانه لعده ثواني ولكن حسم امره ودق الباب برفق ثم دلف يبحث بعيناه عنها لتستقر عيناه اعلى الفراش .
وجدها نائمه اتاه القلق ليقترب منها رويدا رويد ويقف امامها يتطلع لوجهها الشاحب والتجاعيد التى اظهرت عمرها مد يده بهدوء ليضع كفه اعلى جبينها يتحسس حراره جسدها ليتنفس الصعداء فلم تكن تعاني من الحراره ظل يتأمل ملامحها ولاحت نصف ابتسامه اعلى ثغره ثم زفر انفاسه بهدوء وهو يهمس بصوت خاڤت
واحشني اوي مش فاكر اخر مره حسيت فيها بالأمان كانت امتى
انسابت دمعه هاربه اعلى وجنته مسحها بقوه وابتعد ليغادر الغرفه بجسد بلا روح فقد كانت الآم روحه اقوي من اي ألم جسدي يشعر به الان ...........
بالساحل ...
تركها نائمه وبعد ان انعش جسده وابدل ثيابه التقط هاتفه وغادر الغرفه بهدوء بعد أن ارتدي تيشرت ابيض بنصف كم وبنطال قصير زيتي يصل الى ركبتيه .....
بعد مرور ساعه كان خارج الشاليه
عد طاوله امام البحر ووضع الطعام اعلاها واحضر كل شي من اجل العشاء وعندما أنتهى القى نظره اخيره على الطاولة والبحر الثائر امامه ثم دلف لداخل الشاليه ثانيا صعد الى الغرفه لييقظ زوجته ..
اقترب منها برفق وظل يداعب وجنتها
فيروزتي حبيبتي قومي يلا عشان فى مفاجاه مستنياكي على البحر
فتحت عيناها بتكاسل هو احنا امته
نظر لساعه يده الساعة 12بالليل ياقلبي يلا عشان العشا منتظرنا على البحر قومي خدي شاور وحصليني
قبل وجنتها ثم غادر الغرفه لينتظرها امام الشاليه ...
وقف نديم فى استقبالها بابتسامته العذبه ومد يده لتعانق يديها وانظاره متعلقه بانظارها
ايه ده حوريه البحر دي ولا ايه زي القمرايه يا فيروزتي
ابتسمت بخجل وتوردت وجنتيها بلاش احراج بقى عشان بتكسف
قبل كفيها بحب قلبي يا ناس
اجلسها برفق امام الطاوله اتفضلي يا سمو الاميره فيروزه حبيبك طلب الاكل وظبط الدنيا هناكل على البحر بقى وعلى ضي القمر الجو حكايه
نظرت حولها لتتطلع لزرقه البحر وصفاء السماء والقمر الذي يزين السماء والنجوم حوله ثم تعود النظر لوجه زوجها الحبيب الذي يشع بالسعاده وتشرد بجمال عيناه الزرقاء بحرها الخاص التى تبحر به ولا ينتابها القلق ولا الخۏف مثلما تخشي البحر الهائج امامها تعلم بانه يعشقها عشق يفوق عشقها ماذا أن علم بكذبها لماذا لم تستطيع ان تخبره بما حدث معها من قبل شقيقه تخشى خسارته فلم تتحمل فقده ماذا تفعل حقا لا تعرف
مسد على كفيها برفق حبيبي مايسرحش غير فيه أنا وبس يلا بقى اكليني من ايديكي الجميله دي
نظرت للأكل پصدمه اسماك وجمبري دلوقتي
ابتسم بخفه السي فود يتاكل في
أي وقت وانا بعشق المؤكلات البحريه .
لم تستطيع التفوه بشي امام اصراره على تلك الوجبه التى تتحسس منها تذكرت عندما اتاها فضولها لتتذؤق الاسماك لينتهى اليوم بوجودها بالمشفى على فراش ابيض وموضع بيدها ابره التغذيه .
فاقت من شرودها على صوته الحاني وهو يمد يده ويطعمها بنفسه قطعه الجمبري تذوقتها ثم ابتسمت