فراشة في جزيرة الذهب الفصل الثامن 8 "بقلم سوما العربي"
لتعابير الڠضب و السخط المرتسمه على ملامح رنا لتوقن بإجابة واحدة..
تقدم ناحية المطبخ بوجه محتقن وبصوت عاصف نادى
حورية.
إلتفت له مجفلة فسأل بحدة
محمود كلمك
استغربت سؤاله وردت
لأ.. ايه اللي فكرك بيه
أخويا ...مش هينفع أنساه..بس هل أنتي نسيتيه
نظرت له بتمعن لثواني ثم قالت
لأ
نعم!
تركت حورية كيس الذرة من يدها والقت المعلقة پغضب ثم ردت بشئ من الحدة
أنتي كمان بتعلي صوتك
مانت بتعلي صوتك عليا.
أنا جوزك.
أغلق فمها وفمه كذلك...أنخرسا...فقط أتسعت عينا كل منهما ... كانت لحظة مضيئة توقف كلاهما عندها ..
وما كان منه إلا أن أنسحب من المطبخ وتركها تقف متسعة العين انفاسها مسلوبة تفكر فيما قيل منذ ثواني لتجفل مجددا على صوت إغلاق باب الشقه لتفطن أنه قد ترك الشقه وبهذا الوقت المتأخر .
تمشى في الشارع قليلا منذ يوم الزفاف الذي كان مقرر أنه زفاف شقيقه ليتحول بقدرة قادر إلى زفافه هو لم يخرج.
ظل يسير دون هدف يفكر فيما حدث وما صار وما أراده ولما تشاجر معها من الأساس وإلى أين أنتهى الأمر...لقد أخبرها إنه زوجها حينما أحتجت على رفعه لصوته عليها.
فكرة أنه يعتبر نفسه زوجها وهي زوجته من الأساس توقفا عندها
ظل على مشيه يهيم في الشوارع حتى وصل للقهوة التي أعتاد أن يجلس عليها مع أصدقائه كان سيمر متجاوزا إياها يتمنى ألا يكن عليها أي من أصدقائه فلا ينقصه أسئلة و إستفسارات سخيفه الآن بالتحديد.
زيدان أيوه ده زيدان... والنبي هوو...واد يا زيدان.... أنت ياولاااا.
تمتم زيدان بسره
صالح ... الله يخربيتك.. هو أنا وقعت في ايدك أنت...مش هسلم منك أنا عارف.
حاول التظاهر بعدم الأنتباه له واستكمال سيره بسرعه لكن صالح رفع صوته اكثر وأكثر حتى انتبه بقية الشباب الجالسين يتسامرون على القهوة في هذا الوقت المتأخر من الليل.
واد يا زيدان...خد يا ولا... خد تعالى.
فلم يجد زيدان بد من أن يلتف له ويذهب إليه.
تقدم منه يحيي الشباب ثم جلس أمام صالح الذي قال
تعالى يا عريس..مالك كده واخد في وشك وطالع... ايه...عامل مش سامعني بس على مين كنت هجيبك هجيبك
صالح بقولك إيه... وحياة أبوك مش طالبة أطلب لي واحد عناب وحجر قص ألا أنا دماغي مش فايقه.
وايه إلي شاغل دماغك بس يا معلم زيدان.. ده أنت حتى عريس جديد.
صفق صالح بكفيه ينادي صبي القهوة الذي حضر يردد
عنيا يا معلم صالح
واحد عناب وشيشة للمعلم .
صمت قليلا ثم قال
بس خليها تفاح....ثم ضحك
زجره زيدان يقول
قص قولتلك.
أسبل صالح عيناه يردد بهيام
القص حامي على صدرك يا سيد المعلمين..التفاح خفيف ولا نخليها نعناع.. أهو حتى ريحتها حلوة..القص شديد...ههههعععهععع.
وقف زيدان محتج
ده أنت بارد يالا.
طب أقعد بس.. أنت من أمتى بقيت قماص كده..أقعد.
ثم نظر للعامل وقال
واحد عناب وشيشة المعلم يا دقدق.
عنيا حاضر.
غادر دقدق وبقى صالح ينظر على صديقه بتدقيق ثم قال