فراشة في جزيرة الذهب الفصل الخامس 5 "بقلم سوما العربي"
موافق محددة غير تلك التي عايشتها.
لكنها آثرت التحفظ فزمت شفتيها وقالت
الله يبارك فيكي يا ماما.
تطلعت لها فوزية بحيرة لا تعرف هل تهدأ أم تستمر في حلقات القلق التي صاحبتها منذ مساء أمس.
لم تستطع الصمت إن لم تسألها هي فمن سيسأل حاولت التحدث
يعني إنتي بخير يا حورية
الحمد لله ياماما.
تنهدت فوزية...رد حورية محايد غير شافي فسألت
رفعت حورية عيناها لها وقالت بسأم
ناخد على بعض! مش مصدقه سؤالك بجد.
اقتربت جنات وجلست لجوراها تقول
يابنتي ماتريحينا.
رد حورية بصوت حاد وصل لمسامع زيدان الذي وقف في الشرفة القريبة من الغرفة
اريحكوا إزاي أنا مش مصدقاكوا بجد مستنيني أقول إيه أصلا
إإحنا عارفين إن الحاجات دي خصوصيات وحرمات بس إحنا عايزين نطمن عليكي لو من بعيد لبعيد.
فهتفت حورية بنفس الحدة
خالتو... إنتي بتتكلمي في ايه بجد... عايزين إيه يحصل مثلا أنا مش عارفه المفروض عليا أعمل إيه أقف ولا أقعد... أنام جوا ولا برا ألبس لبس البيت العادي ولا البس مقفل عشان في حد معايا في البيت.... أنا مش عارفه.
كلام إيه إلي بتقوليه ده يا بنتي...الحد إلي بتتكلمي عنه ده بقا جوزك على سنة الله ورسوله وقدام الناس كلها.
هو الجواز عقد ومأذون و شهود وبس...حتى لو قولت أه..حتى لو.
أغضمت عيناها وأخذت تهز رأسها بأسى وعقبت
ماحدش فاهمني.. أو فاهمين بس عايزين تعملوا مش فاهمين وإنه عادي.
صمتت كل منهن..حورية تشعر بالضياع وكذلك فوزية ومعهم جنات التي كان همها همان خصوصا وأن رنا منذ سافرت لم تستطع الاطمئنان عليها و هاتفها مغلق دوما تسأل هل لا يوجد شبكة إتصال في مكان عملها أم لا...لكن قلب الأم يخبرها أن الأمور ليست على ما يرام.
أسبل زيدان عيناه بأسف على حالها وحاله أيضا هو أيضا يسأل نفسه ماذا يفعل وكيف سيتعاملا معا وضعهما مربك حقيقي.
سحق سېجاره في سور الشرفة ثم دلف للصالة وجلس بصمت تام متعب .
جلست أنچا منكبة على أوراق مالية تخص الحرملك تتابعها بنفسها تسأل إحدى المسؤولات عن أحد البنود وفيما أنفقت.
وبينما هي كذلك دلفت خادمتها مهروله لعندها ثم وقفت بريبة.
بالفعل اقتربت الخادمة ومالت على أذنها توسوس لها بما علمت وكلما تحدثت أستعرت النيران في عينا أنچا بغل تام وهمست
هل وصلت الأمور لهنا حمام غرفة الملك الخاص!
لم تكف الخادمة ومالت على أذنها تكمل فتحدثت أنچا من بين أنيابها
ماذا!! سماها ماذا!!
سحبت نفس عميق ثم اشارات لخادمتها أن تنصرف وبدأت هي تفكر بهدوء تام.
في غرفة الملك راموس
رفرفت رنا برموشها تجاهد كي تفتح عيناها حاولت أن تفعل بسبب تسلط الضوء عليهما.
أنت بوهن
أه.
انتبهت أنكي عليها وتقدمت لعندها سريعا تردد
وأخيرا أستيقظتي...
فتحت رنا عيناها لترى بوضوح تطلعت لسقف العرفة المطلي بالذهب الخالص ومظاهر الثراء التي شملت الغرفة ثم حادت بعينها تنظر لتلك السيدة السوداء.
هنا أيقنت أنها لم تخرج من الکابوس الذي ظنت أنها تعيشه وستفوق منه حتما ما أن ينتهي
نومها.
أغمضت عيناها بأنيهار تام وأخذت تهز رأسها يمينا ويسارا مرددة
لأ... لأ.. ماهو لازم يكون كابوس وهيخلص وأنا هفوق منه .. أنا مش هعيش كده.
تقدمت منها السيدة أنكي وسألت
ماذا تقولين...لم أفهم عليكي
فتحت رنا عيناها تنظر