الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيرى

انت في الصفحة 4 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


الخير ياختى وبعدين ايه السؤال ده يا باردة يعنى مش عارفة اللى بيحصل فى الشركة 
آيات بتساؤل ايوة بقاااا ايه اللى بيحصل فى الشركة من امتى الهمة والنشاط اللى دبت فى الشركة دي 
سهام سبحان الله ده انتى المفروض انك اول واحدة تعرفى الخبر
آيات خبر ايه ما تخلصي يا بت
سهام صاحب الشركة
آيات بإستهزاء ماله المخفي 

سهام رجع
آيات حمد الله على سلامته شرف و نور اعمل ايه يعني
سهام خدي دي بقى طرد هادي وهيمسك الشركة بداله
هبت آيات من مجلسها وصړخت فرحا
آيات بفرح احلفي لا بجد بتتكلمى جد يعنى اللى اسمه هادي ده مشي خلاص يعنى مش هيطلع عيني فى الشغل تانى هييييييييه
سهام بإمتعاض بس يا هبلة مالك فرحانة كده ليه دول بيقولوا عليه شديد ده غير انه متطلب جدا فى شغله يعنى مش بعيد يطلع عينك في الشغل اكتر من سي هادي ده
آيات بحماس يا بنتي يطلع عيني وهو فاهم غير لما يطلعها وهو مش فاهم اى حاجة يلا هطير انا بقى اشوف مديري الجديد سلاااااام
سهام بضحك سلام يا ختى سلاااام
دلفت آيات الى مكتبها بهدوء لتجد مازن يخرج من غرفة هادي تبا آيات لم تعد كذلك
مازن بإبتسامة واسعة صباح الخير ازيك يا آيات 
آيات صباح الخير مستر هادي انا كويسة الحمد لله وحضرتك عامل ايه 
مازن انا تمام اوى الحمد لله اكيد سمعتى باللى حصل وان هادي مشي وجه بداله طا احم احم جه بداله صاحب الشركة
آيات بإبتسامة واسعة اه يا فندم سمعت
مازن تمام اوي هو مستنيكي جوة على فكرة بالتوفيق سلااام
آياات بفرح سلااام
مازن بهمس الله يكون فى عونك يا بنتي
طرق على الباب تلاه دخولها لغرفة صاحب الشركة المزعوم لم تجده خلف مكتبه لتتجول بعيناها فى ارجاء الغرفة فتجده يقف بشموخ يواجهها بظهره فى حين يتأمل هو الواجهة الخارجية لمكتبه اجلت صوتها لتهتف برسمية
آيات بإبتسامة رسمية حضرتك طلبتني يا فندم انا آيات رأفت كنت سكرتيرة مستر هادي وهكون سكرتيرة حضرتك ان شاء الله
ساد الصمت لحظات جعلتها تظن انه لم يستمع لما قالته فعزمت على تكرار حديثها مرة اخرى لكن قاطعها صوته
مظنش لا اظن 
ارتعدت مفاصلها لنبرة الصوت لتهتف بداخلها
آيات لنفسها لالالالا مستحيل يكون هو ايه اللى هيجيبه هنا ده مستحيل
لكن قتل امانيها وأملها حين التف نحوها ليقابلها وجهه الساخر بإبتسامة ملتوية زادت من كراهيتها نحوه
آيات بذهول انت انت بتعمل ايه هنا 
طائف ببرود انا فى مكتبي و فى شركتي وانتي
آيات ببلاهة مكتب ايه وشركة ايه ثم اكملت بإبتسامة اكثر بلاهة بعد ادراكها لاحتمالية انه هو نفسه صاحب الشركة بتهزر مش كده اكيد بتهزر
طائف اهزر ومعاكي مظنش خالص
آيات بحدة ماهو يا اما بتهزر يا إما انا بحلم بحلم ايه ده كابووووس مستحيل اسمح انك تكون رئيسي انت انت 
لم تجد كلام يصف ما تشعر به فصمتت بوجه محتقن فى حين اتجه هو ليجلس بهدوء خلف مكتبه
طائف بټهديد مممم كابوس اظن ان اللى هيحصلك بعد كلمتك دي هو اللى كابوس خصوصا لمستقبلك المهني
رمشت بعيناها لحظات قبل ان تعي ما يعنيه بكلامه
آيات لا
طائف لا 
آيات بإبتسامة صفراء اقصد لا اكيد يعني حضرتك مش هتعمل عقلك بعقلي مش كده 
طائف بإبتسامة مستفزة ومين عارف انت مش كنتي شايفة انى مستحيل ابقى رئيسك ما يمكن ده لاني عقلي اصغر من عقلك فعلا
آيات بنفاذ صبر قولى عايز
مني ايه و لو لو عايزنى اقدم استقالتي فأنا معنديش مانع ثوانى وهتكون على مكتبك
ارجع ظهره للخلف ليستند على ظهر معقده بأريحية ليهتف
طائف وانتى فاكرة بقى ان بعد كل الاهانات دي انا هكتفى انك تقدمي استقالتك تؤتؤتؤ اللى انتي عملتيه ده هيتكتب فى ملفك وحضرتك هتاخدي
رفد وابقى قابليني لو فيه شركة قبلت بيكي بعد كده
آيات پخوف ورجاء حضرتك انا بحب شغلى جدا وصدقنى بأديه على اكمل وجه وممكن تسأل كل اللى فى الشركة اما اللى حصل بينا ده فكان سوء تفاهم مش اكتر يعنى اكيد مقصدش انى اهين حضرتك بأي كلمة
صمت صمت صمت
طائف بعد فترة اسبوع
آيات بتوجس افندم 
طائف بترفع واستفزاز اسبوع هختبرك فيه عجبتيني كان بها هتستمرى فى الشغل معجبتنيش يبقى بالسلامة واعرفي اني عملت ده لاني مديون ليكي بحياتى اعتبريه رد لجميلك معايا لاني مبحبش ابقى مديون لحد
آيات لنفسها تختبرني بقى اكتر واحدة عارفة شغلها فى الشركة واللى انقذتها قبل كده بدل المرة عشرة هتختبرها منك لله يا بعيد ثم ايه عجبتيني دي اعجبك بتاع ايه اسمها عجبني شغلك وبعدين رد جميل ايه ده شغلى اصلا يعنى مش بتمن عليا بيه ااااااه لو يسيبوني عليه كنت عرفته ازاى يتكلم مع الناس
طائف بحدة وهتعرفيني ازاى بقى اتكلم معاهم 
انتفض جسدها اثر حدته لتناظره فى دهشة كيف علم بما تفكر 
طائف وقد فهم استفسارها ولتاني مرة حاسبى على كلامك وبما انك مش بتعرفى تسيطرى على لسانك فحاولى تسيطرى على افكارك
ناظرته بدهشة ليجيبها بتأفف
طائف حضرتك فكرتي بصوت عالي ودلوقتى يلاااا على مكتبك ثم هتف فى حدة اتفضلى
ليختفي طيفها سريعا من امامه بخطوات خرقاء و تغلق الباب خلفها فتسمح له ليغرق بضحكاته المجلجلة والتى لم تخرج منذ دهر هاتفا
طائف بضحك مچنونة بس هنستمتع سوا وعد مني اننا هنستمتع يا 
يا قطتي
5 عرض
يخربيت جمالك يا أخي هو فيه كده قال وانا اللى كنت بعاكس مستر معتز اجي اشوف الاخ اللي قاعد جوة ده بت يا آيات قوليلي انتي بتتعاملي مع الكائن ده ازاي 
هتفت سهام بتلك الكلمات عقب خروجها من مكتب رئيس مجلس ادارة الشركة
لتنظر لها آيات بإمتعاض مستنكرة مبالغتها في اعجابها ذاك
آيات بإستنكار انا مش فاهمة مغرمين اوي بسي طائف ده ليه ما هو عادي يعني زيه زي اي راجل
سهام بدهشة زيه زي اي راجل يا شيخة اتقي الله ده يجي بقالنا شهر شغالين معاه وبرضو متعودتش على وسامته و بريستيجه ثم تنهدت بهدوء لتردف يا بختها اللى هيبقى من نصيبها
آيات بغيظ مجربتيش بروده و استفزازه و انتى هتجربيه ازاى وهو بيخزنهم كلهم ليا انا
سهام يا اختى لو الاستفزاز من النوع ده فيا أهلا بيه يلا اسيبك بقى و أطير اروح اشوف الشغل اللي ورايا سلام
آيات بهدوء سلام
اعتدلت فى جلستها عقب خروج صديقتها لتشرد للحظات فى احداث الفترة السابقة شهر مضى على بداية عمله بالشركة شهر أستمرت فيه سلسة من الاستفزازات و الانتقادات صبرت و صبرت و صبرت حتى انها لا تصدق كونها تمكنت من التحكم بما تتفوه به امام استفزازاته تلك لكن الى متى !!!!
قاطع شرودها ذاك و كالعادة رنين الهاتف يستدعي اياها الى مكتبه لتفعل ما تعودت عليه بالفترة الاخيرة قبل الدخول الى مكتبه هيأت نفسها لأي تعليق قد يصدر منه و برغم استعدادها كل مرة الا انه يأتي بما لم تتوقعه على الاطلاق
دلفت الى الداخل لتراه يجلس خلف مكتبه تقدمت لتقف امامه و هتفت برسمية
آيات بهدوء حضرتك طلبتني
نهض من مقعده فور حديثها ليدور حول المكتب يطلب منها الجلوس فأمتثلت لطلبه ليجلس هو الاخر على المقعد المقابل لها مضت ثواني من الصمت قطعها هو بنبرة جدية
طائف زي ما أنتي شايفة عدى شهر على شغلنا مع بعض و اسبوع على عرضي ليكي و أظن ان دي هي المدة اللى طلبتيها عشان تفكري فى العرض بتاعي
نظرت له فى دهشة
أيمزح ام ماذا عن اي عرض يتحدث هذا 
آيات سبق و رديت على حضرتك بخصوص عرضك ده وقلت رأيي فيه
اعتدل بمكانه ليعود بجلسته الى الخلف يضع قدما فوق الاخرى يلتقط سېجارا فيشعله فى هدوء و يخرج الدخان من فمه بلا اهتمام ليردف بهدوء ممېت
طائف بثقة وانا مقبلتهوش واديتك وقت تفكري كويس
آيات برسمية رغم انه مفيش داعي للتفكير مرتين فى العرض ده و مع ذلك انا برفضه للمرة التانية
طائف بغرور رفضك مش مقبول
كفى الى هنا و كفى لن تتحمل غروره و عجرفته بعد الآن ستخرج ما بداخلها
و ليذهب كل شيء الى الچحيم
انتصبت فى جلستها لتردف بثبات
آيات حضرتك عرضت عليا عرض و المفروض ان قدامي خيارين يا أما أقبل يا أما ارفض
طائف ببرود مش صحيح انا فعلا عرضت عليكي عرض بس عرضي ده ملهوش اختيارين هو اختيار واحد بس و الرفض عندي مش مقبول
هبت واقفة تنظر له بدهشة
لتهتف پغضب
آيات ده يبقى اسمه أمر لكن اللى حضرتك مش اخد بالك منه ان وظيفتي ان انفذ خدمات الشركة مش رغباتك الشخصية
واخيرا شعرت به يستجيب لجدية الموقف فتراه يقف مواجها لها يكمل بهدوء
آيات بصړاخ وقح اناني قذر ساڤل قليل الادب انت فاكر نفسك مين عشان تتكلم معايا بالطريقة دي ايه عشان رئيسي يعنى خلاص خلصنا حضرتك مبقتش رئيسي ولا ليك كلمة عليا اذا كان على الشغل فأنا مستقيلة عن إذنك
ثم تحركت من فورها نحو الباب تعتزم الخروج من الغرفة بل من الشركة بأكلمها وبداخلها اقسمت ان لا تخطو قدميها داخلها مرة اخرى
لما لا يفتح الباب هل اغلقه هذا الھمجي دون وعي منها لكن لا هي لا تتذكر شيء كهذا لحظات حتى ادركت حقيقة الوضع و هو انه خلفها يغلق الباب بيده يمنعها من الخروج فى حين هى تقف بين ذراعيه وجهها للباب وظهرها له
الټفت بحدة لترى وجهه والذي لم تجرؤ على النظر اليه وتفحصه بعد صڤعتها تلك لتشهق فور التفاتها ورؤية احتقان عينيه و احمرار وجنته اثر صڤعتها المدوية يستحق ذلك هتفت بها بداخلها قبل ان تهتف
آيات بحدة انت فاكر نفسك بتعمل ايه هتمنعني مثلا من الخروج وريني هتقدر ازاى!!
طائف بشراسة هتدخلي و تقعدي وتسمعي كلامي لغاية ما ينتهي و الا قسما بالله يا آيات لهيكون ليا تصرف تاني معاكي مش هيعحبك و القلم ده هيتردلك مكانه عشرة فاهمة 
طائف اسمعك بتقوليها فاهمة انطقي
آيات بړعب فاهمة فاهمة
لو سمحتى كنت بدور على بيت الانسة آيات عرفت انه فى المنطقة دي
نظرت آيات بتمعن لهذا السائل والذي يبدو كشاب بأواخر العشرينات او ربما اكبر بعدة سنوات ترى لماذا يسأل عن آيات و من يكون 
رقيات و تبقى مين حضرتك 
انا ابقى قريبها من بعيد
رقيات بس اللى اعرفه ان آيات مقطوعة من شجرة و ملهاش قرايب انت بقى تبقى مين 
ارتبك الشاب لثواني قبل ان يكمل بجدية وثبات
آسر اسمي آسر الحقيقة انا مش قريبها بس تقدري تقولى اني زي اخوها بالظبط و كنت مسافر بقالي فترة كبيرة فعشان كده معرفش
 

انت في الصفحة 4 من 42 صفحات