رواية انا لها شمس (كاملة جميع- الفصول بقلم روز امين)
بحدة بعدما انتوت حظر رقمه فذهبت إلى هانيا لتسألها بملامح وجه متجهمة
هانياهو أنا ينفع أعمل بلوك لرقم برايفت
هو فيه طريقة كده سمعت عنها ممكن نجربها ونشوفوريني أخر مكالمة...مدت يدها وناولتها الهاتف وبلحظة حسمت أمرها كأن قلبها ثار عليها لتسحب الهاتف من جديد وهي تقول بصوت مرتبك
خلاص يا هانيا مش مهم
ماذا أصابك يا فتاةأما زلتي تشعرين تجاهه بذاك الإحساس اللعېن
وضعت كفها على موضع القلب لتحدثه بعتاب
ما بالك أيها العاصي العنيدأما اتفقنا أن تكون لي درعا أتوارى خلفه وأصد به ضربات الهوى الموجعة!لقد عاهدتني بأن تلقي في غياهب الجب دقاتك ووعد الحر دينا لما الأن تتخلى عني وتلقي بوعودك عرض الحائط لأجل عيناه عد سالما إلى قواعدك ولا تخزلني ولا تكن مثلك مثل الجميع.
ايوا يا افندم
تعالي لي حالا يا إيثار وهاتي معاك ملف الصفقة الاخيرة... نطقها فانسحبت بعدما أخذت الملف المطلوب.
مساء اليوم التالي
طلب من إحدى العاملات أن تصنع له كوبا من عصير البرتقال الطازج وتخرجه له بالحديقة حيث اتخذ مقعدا وجلس للاسترخاء أمام حوض المسبحأخذ يفكر في من شغلت حيزا كبيرا من تفكيره وهذا ما جعله ينفر من حاله وبات يؤرقه مؤخراماباله هو ببنات حواءألم يعاهد حاله بالبعد عنهنفقد كره النساء وقرر مقاطعتهن والنأي بحاله من براثن ألاعيبهن بعدما عاشر تلك الحقېرة وأزاح الستار ليظهر وجهها القبيحترسخت بلب عقله فكرة أن جميعهن فارغات عقل وطامعات وجل ما يدور بمخيلتهن هو الحصول علي المال بأية وسيلة وفقطفهل حضرت تلك ال إيثار لتقوم
دكتورة عصمت بنفسها جايبة لي العصير ده إيه الرضا ده كله يا دكتور
طول عمري وأنا راضية عنكإنت اللي عامل زي القطط...قالتها بمزاح لترتفع قهقهاته العالية جلست بمقعد مقابل له وتمعنت بعينيه لتسأله باستفهام
مالي يا ماما!... نطقها بعينين متعجبة لتجيبه الاخرى بريبة
مش عارفة من ساعة ما رجعت من الحفلة إمبارح وإنت متغيرحتى على الغدا ما نطقتش بكلمة واحدة
زفر بعمق لتسترسل هي بمداعبة
هو الموضوع عميق قوي كده!
ضحك لمشاكسة والدته له وبسط ذراعه يلتقط به كأس العصير ليرتشف منه القليل ثم نظر لها بتمعن قائلا
عاوزة أعرف إبني حبيبي ماله...نطقتها بجدية ليجيبها بنبرة يغلفها الندم
زعلت حد مني قويأهانته بدون وجه حق وبعدها إكتشفت إنه كان مظلوم وأنا اتسرعت في حكمي عليه من غير ما أفهم الموضوع صح
تحدثت بعقلانية
بسيطةكلمه واعتذر له
لوى جانب فمه ليجيبها بنبرة حزينة
حاولت أتصل بيه بس رفض المكالمة
اعتدلت بجلستها لتقول بنبرة أكثر تعقلا
سيبه يومين يهدى وبعدها حاول تتصل بيه تانيلما بڼتجرح قوي بنحب نختلي بحالنا ونبعد عن كل الناس.
عندك حق...قالها بموائمة لرأيها لتسأله بمكر
مش هتقولي مين اللي إنت زعلتها ومش قادر على بعدها دي
أطلق ضحكات عالية لتسترسل هي بدهاء
مهو متحاولش تقنعني إن كل الزعل والحزن اللي ناطط من عينك وإنت بتكلمني ده علشان راجل!
توقف عن قهقهاته ليجيبها بابتسامة ماكرة
واحد صاحبي صدقيني
رفعت حاجبها باستنكار ثم أجابته بمشاكسة
ماشي يا أبن سيادة المستشار هعمل نفسي مصدقاك بس هستنى اليوم اللي تيجي لحد عندي وتحكي لي فيه عن كل حاجة
لتسترسل بغمزة من عينيها
وقلبي بيقول لي إن اليوم ده مش بعيد
تطلع أمامه وبلحظة احتدت ملامحه وتحولت لقاسېة ليقول بصرامة
مش دايما إحساسنا بيكون صح ساعات القلوب بتخدع وتظهر لنا صورة مغايرة للواقع وبعدها نفوق على كابوس عمرنا.
إنسي يا فؤادإنسى وحاول تلحق اللي فاضل من حياتك مش كل الستات نجلا دور على واحدة بنت حلال تكمل معاها مشوارك...قالتها بتأثر لتسترسل برجاء وقد لمعت عينيها من إثر الدموع
نفسي أشوف لك طفل يا ابني متحرمنيش من إني أشوف ولادك بيتحركوا قدام عنيا يا فؤاد
وما أن نطقت بكلماتها حتى هاجمت تلك الذكرى المؤلمة عقله ولاحت صورة جنينه التي قت لته تلك المچرمة بدون رحمةإنه لشعورا قاټلا أن يصلك رفض امرأتك بل واشمئزازها من الإحتفاظ بقطعة منك داخل رحمهاوبلحظة احتدم غيظا وهو يقول بصوت حاد
ماما أرجوك أنا مية مرة قولت لك إني مبحبش السيرة ديوإنت مصممة في كل مرة بنقعد فيها مع بعض إنك تفتحي الموضوع
انتفض واقفا ليصيح مسترسلا وسهام الڠضب تطلق