الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس (كاملة جميع- الفصول بقلم روز امين)

انت في الصفحة 54 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


رأيك فيها
وقبل أن تعترض تابع مسترسلا 
يهمني جدا إني أعرف رأيك في ذوقيياريت مترفضيش
لم تستطع الرفض بعد إلحاحه الشديد لتقول له بنبرة مستسلمة 
حاضر
ابتسم ليقول بمشاكسة 
يا سلام لما بتبقي مطيعة بتبقى تجنني
خجلت من كلماته لتقول باستئذان 
أنا مضطرة أقفلبعد إذنك
قبل ما تقفلي عاوزة اقول لك على حاجة...نطقها لتستمع بتمعن وهو يقول بنبرة صادقة

أنا مستغرب نفسي قوي معاكتعرفي إني عمري ما اتأسفت لحدمش تكبر ولا غرور أكثر من إنه إنضباط نفسي لأبعد الحدود بيمنعني إني أغلطولو فلتت وغلطت مبحبش أعتذر مباشرممكن أعمل للشخص اللي غلطت في حقه حاجة توصله لمعنى الإعتذار بس من غير ما انطقها مباشر
أخذ نفسا عميقا ليسترسل بنبرة صادقة
معاك مش بس إعتذرت بالكلاملاده الامر وصل إني ارن عليك يومين ورا بعض وسيادتك تطنشيني لا وأرجع أكلمك تاني النهاردة
تنهد قبل أن يقول بما دغدغ مشاعرها
معاك فؤاد علام بيكسر كل قواعده اللي وضعها في التعامل بينه وبين الناس وبقى لي سنين ماشي على نهجهاإنت الوحيدة اللي انا سمحت لك بتحطيم أسواري والدخول لأعماقيإنت وبس يا إيثار.
نزلت كلماته الصادقة على البريء قلبها فزلزلته وضړبت بجميع تحذيراته عرض الحائطأغمضت عينيها لتسرح بمعاني كلماته الرائعة لتنسى وتتناسى معه ما مرت به من عواصف زلزلت بكيانها ومازالت توابعها تلاحقها للأن.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الخامس عشر 
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
إيثار الجوهري
بقلميروز أمين
انهت محادثتها معه بقلب منتشي تشعر بعالمها قد تغير وكأن خريفها بلحظة تحول لربيعا وتفتحت زهوره لتضيء ألوانها الزاهية عالمهاكل هذا بفضل كلماته التى حملتها إلى أعناق السماء لتسبح بروحها داخلها حتى أن قلبها كاد أن ينسى كل مامر به من ألام طيلة الفترة المنصرمةتشعر لأول مرة منذ ما حدث لها بالماضي أنها تريد ترك العنان لقلبها يتحكم بمصيرها وتدع عقلها الذي يؤرق نفسها جانباهرولت إلى المراة لتنظر لإنعكاس صورتها فرأت وجنتيها قد ألتهبت بڼار الهوى وتحول لونهما للأحمر الداكن بفضل حبورها الشديد الذي شملها من مجرد بضع كلمات فمابالك بنظرة من ساحرتيه أو همسة أماميهماتنهدت وأخذت الشهيق والزفير لتنظيم ضربات قلبها السريعة ثم خرجت بعدما هدأت بعض الشيء لتجد عزة تجلس بجوار الفتى يتطلعون على ذاك الصندوق الصغير بفضول ليقول يوسف بصوت حماسي 
حولت بصرها في التو لتلك التي سحبته عنها سريعا قبل أن ينكشف أمرها بأنها من حرضت الصغيرتنهدت منحنية على الصندوق استعدادا لفتحه ليباغتها سؤال عزة التي قالت بتعجب 
إنت هتاخديها!
نظرت لها باستنكار لترد نافية 
لا طبعاانا رفضتها وهرجعها له بكرة
أمال بتفتحيها ليه!
تنهدت قبل أن تجيبها وهي ترفع كتفيها مدعية اللامبالاة 
هو طلب مني أشوفها وأقول له رأيي فيها
قطبت عزة جبينها وهي تقول متعجبة 
امره غريب قوي الجدع ده
فتحت الصندوق لتجد مجسما صغيرا لشخصية شرشبيلالكرتونية لتضحك بصوت عال جعل من عزة ويوسف يهرولان لمكانها ليشاهدا ما يضحكها بهذه الطريقة الهستيرية أخرجت المجسم بيدها بطريقة إستعراضية لتمرره أمام أعينهم ليشهق الصغير متمتما بذهول 
شرشبيل الشرير! 
أما عزة فلوت فاهها لتقول وهي تضع كفها فوق فكها بتعجب 
أعادت إيثار المجسم داخل الصندوق ووضعته فوق الطاولة واستقامت بعدما أخذت العلبة وبدأت بفتحها لتذهل من شدة ضوء تلك الإسورة المرصعة بالاحجار الألماسية بإطلالة مبهرة تسحر ناظريهاتمعنت بجمال صنعها المتقن وكأنها صنعت بمنتهى الحرفية لتبدو قطعة فنية مضيئة مزينة بفصوص الألماس المتلألئة وكأنها تعزف سيمفونية من الرقي والفخامة لتهتف عزة بعينين مسحورتين 
إيه الجمال ده كله دي حلوة قوي يا إيثار
لم تنكر إنجذابها لتلك القطعة النادرة وبرغم هذا الإنبهار إلا أنها مازالت عند قرارها التي اتخذتهالأن وفقط فهمت مغزى إصراره على رؤيتها كان على يقين بأن هديته نادرة وتسحر ومن تلك الغبية التي ترفض هدية بهذه الاناقة وبالتأكيد ثمنها باهظاستفاقت على صوت التي قالت وهي تشير بكفها أمام عينيها 
روحتي لحد فين
مش هتلبسيها علشان تشوفيها على إيدك!
أعادت وضعها داخل الصندوق لتقول وهي تجذب كف إبنها لتجلسه على ساقيها 
وألبسها ليه طالما هرجعها!
تطلعت لها لتسألها بتشكيك 
هو أنت هترجعيها بجددي شكلها غالي قوي
على عجالة نطقت بتأكيد 
وللسبب
ده بالذات لازم ترجع
واسترسلت بنبرة جادة 
انا مستغربة هو إزاي يجيب لي هدية غالية بالشكل ده وهو ميعرفنيش أصلا
مش يمكن بيحاول يتعرف... قالتها بابتسامة خبيثة لترمقها الاخرى بتحذيرا وهي تنظر للصغير لتجده ممسكا بالمجسم وسارحا بتفاصيله المتقنة بعدما أفلت حاله من فوق ساقيها وتوجه صوب الصندوق لتسأله هي بابتسامة 
عجبك يا چو 
وضعه بداخل الصندوق وتوجه صوبها من جديد وهو يقول بوجه كاشر 
مش بحب شرشبيل لأنه شرير وبيحارب السنافر
إبتسامة عريضة زينت ثغرها عندما تذكرت إمضاء ذاك المخادع ب شرشبيلل تمدد الصغير فوق الاريكة ليضع رأسه فوق ساقي غاليته لتعبث بحنان بأناملها الرقيقة داخل خصلاته الناعمة ليتدلل مبتسما وهو يضم ساقها بدلال تعبيرا عن
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 97 صفحات