الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية انا لها شمس (كاملة جميع- الفصول بقلم روز امين)

انت في الصفحة 90 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


پألم واستسلام وانسالت دموعها خزنا على صديقتها لتسترسل الأخرى بابتسامة متهكمة وهي تنظر لدموعها بازدراء 
إدخلي صبي الشاي وطلعيه لجوزك واخواته
نطقت كلماتها لتنسحب مهرولة باتجاه الدرج بعدما عاود الرنين لهاتفها من جديد تاركة تلك الحنون بعد أن انسابت دموعها قهرا على إيثارتلك الحنون التي لم ترى منها سوى كل الخير ولكنها الأن تشعر بعجز كبير أمام مأساتها ولا تستطيع مساعدتها لقلة حيلتها

ولجت نسرين لمسكنها لتنظر لغرفة صغارها پشماتة حيث تمكث تلك التي تبغتها حبيسة بالداخل لم تستمع لصوتها يبدو أن كثرة الصړاخ قد أنهكتها وخارت قواها لتصمت دون إخراج صوت هرولت لغرفتها وهي تتلفت من حولها بحرص ليصدح رنين الهاتف للمرة الرابعة على التوالي لتبتسم بمكر وهي تقول پشماتة 
أكيد وصلتك الأخبارتستاهلي بذنب اللي عملتيه فيا
أخذت نفسا عميقا لتضغط زر الاستقبال وهي تقول بنبرة حادة شبيهة لنفس اللهجة التي حدثتها بها المرة الاخيرة لهما ولكن بعدما ضغطت زرا بالهاتف سنعلم ما هو بعد قليل 
خير عاوزة إيه تاني
بدون مقدمات سألتها بقلب يشتعل ڼارا 
إيثار عندكم في البيت ولا غارت في داهية
والمفروض بقى إن الهبلة نسرين ترد وتطمنك! 
صاحت بغل أوضح وصولها للمنتهى من الصبر 
نسرين انا على أخري ومش طايقة نفسي جاوبي من غير خبث
واريحك بمناسبة إيه!..لتتابع مؤنبة إياها 
ده أنت بعتيني واتخليتي عني بعد ما خسړت كل حاجة
باغتتها
بلهفة 
هديك الفلوس اللي إنت عوزاها بس انجزي وقولي
ضيقت بين عينيها لتسألها بريبة 
وأنا إيه اللي يضمن لي إنك
مش هتاخدي اللي عاوزة تعرفية وبعدها ترجعي لأصلك وتتخلي عني تاني
بعجالة أجابتها لتقطع الشك الساكن بقلبها 
المصلحة هي الضامن يا نسرينأنا وانتي مصلحتنا واحدة وعدوتنا واحدة ودي النقطة المشتركة بينا
اقتنعت لصحة حديثها لتقول بنبرة هادئة 
إيثار إخواتها حابسينها وبكرة بعد صلاة العشا عمرو هييجي هو واخواته ومعاهم المأذون
حاولي تهربيها وهديكي مية ألف جنية...جملة نطقت بها سمية لتهتف الأخرى بارتعاب 
إنت إتجننتي يا سمية إنت شكلك ناوية على طلاقي
بنبرة هادئة تظهر تخطيتها لكل شئ أجابتها 
محدش هيعرف وإيثار نفسها هتشيلها لك جميلة ومش بعيد تكافأك بفلوس إنك خلصتيها من إيد إجلال اللي مستحلفة لدخلتها البيت
المفتاح مع عزيز يا سميةومستحيل يسلمهولي وحتى لو معاياههربها إزاي من اللي في البيت...كلمات منطقية قالتها نسرين لتنطق الاخرى بكلمات بعدما امتلئ قلبها بالحقد ولم يعد للخشية من الله مكانا به 
بسيطةتخلصينا منها خالص
قطبت جبينها لتستعلم مستفهمة 
قصدك إيه 
حطي لها س م في الأكل يخلصنا منهاولا من شاف ولا من دري...قالتها بهدوء لتصرخ نسرين وهي تتلفت حولها بارتياب 
الله ېخرب بيتك إنت عاوزة تخلصي مني أنا كمان أقتلها أنا واتعدم وانتي تعيشي مع البيه وتتهني بفلوسه لا ناصحة يا بت
إسمعيني بسمحدش هيعرف حاجة...قالتها لتهدأة الأخرى لتسترسل بإبانة 
أنا عندي برشام قوي الدكتور كان مديهولي وكان محذرني منه قالي ابعده عن الاطفال لأن ثلاث برشامات منه كفيلة ټقتل بني أدم كبيرقابليني كمان ساعة عند الترعة الغربية علشان اديهولك حطي لها سبع أقراص منه في الاكل وسيبي العلبة جنبهاأول ما يشفوها هيقولوا إنها اڼتحرت علشان ڠصبوها لرجوعها ل عمرو
واسترسلت بدهاء 
وهيخافوا يبلغوا ليدخلوا في سين وجيم وھيدفنوها من سكات ويدفن سرنا معاها ونرتاح أنا اعيش مع جوزي وبنتي في أمان وإنت تاخدي ال مية ألف جنية تجيبي بيهم دهب بدل اللي راح 
تعجبت من صمتها لتسألها 
قولتي إيه 
بنبرة متعجبة نطقت بصوت مړتعب يغلفه الذهول 
قولت إني مش هنفذ ولا كلمة من التخريف اللي إنت لسة قيلاه ده إنت شكلك ست مچنونة عوزاني أقتل عمة ولادي علشان خاطر الفلوس ده ولا مال قارون كله يخليني أفكر أأذيها
لتتابع بقوة وكأنها تحولت لشخص أخر لتتعجب الأخرى من تغييرها الكلي 
الكلام اللي قولتيه ده تنسيهوبردوا هتديني ال مية ألف جنية مش بس كدة ده أنا كل ما احتاج فلوس هطلبها منك وإنت زي الشاطرة هتديهم لي
زاغت أعين سمية لتنطق باستغراب وعدم استيعاب لحديث نسرين 
إنت اټجننتي يا بت ولا شاربة حاجة مخلياك مش واعية للي بتقوليه
إبتسمت نسرين لتجيبها بهدوء لا يتناسب مع الحدث 
هديك فرصة خمس أيام بحالهمتجمعي لي فيهم مية ألف جنية أظن كدة عداني العيب... نطقت كلماتها الټهديدية لتغلق الهاتف سريعا قبل ان تعطي لها حق الرد مما جعل الاخرى تتعجب أما نسرين فنظرت بشراهة بشاشة الهاتف وهي تحتفظ بتلك المكالمة التي أصبحت بمثابة كنزا بالنسبة لها بعدما قررت تسجيلها للإحتفاظ بها كسلاح ټهديد مباشر تستخدمه ضد سمية للحصول على كل ما تريد من الأموال بمنتهى السهولةضحكت عندما تذكرت طلبها لهذا الهاتف الذكي كهدية من سمية لها كي تطلع من خلاله على تطبيقات التواصل الإجتماعي للتسلية وجلبته لها الأخرى مجبرة تحت ټهديد الأولى لها
قامت بتقطيع الجزء الخاص وهي تقوم بتحريضها على قتل إيثار والأخرى تعترض بذهول لتبتسم بشړ وهي تقوم بضغط زر الإرسال ليصل لتلك التي مازالت متعجبة حديث تلك المعتوهة معها بتلك الطريقة فتحت الرسالة لتصدم مما استمعت وعلى الفور هاتفتها لترد التي كانت تنتظر المكالمة بابتسامة ماكرة 
كنت
 

89  90  91 

انت في الصفحة 90 من 97 صفحات