رواية انا لها شمس (كاملة جميع- الفصول بقلم روز امين)
المزرية بقلب صارخ عينيها المنتفخة وأنفها الذي تصبغ باللون الاحمر مما جعله يتيقن بكائها الشديد والمستمر لمدة طويلةبقايا دموعها الجافة والعالقة بأهدابها مزقت كيانههتف بنبرة عالية كي ينبهها
مټخافيش يا إيثار أنا جيت علشان أخدك ونروح بيتنا خلاص أنا خلاص قولت لهم إنك مراتي ووريتهم عقد جوازنا اللي كتبناه من شهرين عند المحامي وكان شاهد عليه عمي غانم الله يرحمه
شيل إيدك عنها لاكسرها لك
بحركة أجادها لوى ذراعه الذي تجرأ ولمسها به وبلحظة كان ظهره مواليا له ليلف ذراعه الاخر حول عنقه في حركة باغتته وشلت حركتهإقترب من أذنه وهمس بفحيح كالأفعى الغاضبة وهو يشدد من لويه ليد الآخر مما جعله يأن من شدة الألم
سيب دراعي يا أبن ال بسباب نائي استطرد هاتفا قاصدا شقيقه
إتصل بابوك ييجي يعرفه مقامه ابن ال.... ده
اسرع شقيقاه إليه محاولين تخليص شقيقيهما من بين قبضة ذاك الغاضب ولكن هيهات فقد كانت قبضته حديدية صعبت عليهما إنتشال ذاك الحانق ليهتف صارخا وهو يتلوى يمينا ويسارا محاولا التملص منه
اقترب عزيز واضعا يده فوق قبضة فؤاد في محاولة منه بالمساعدة ليهتف حانقا
هو أنت محدش قادر يلمك سيب الجدع إيده هتتكسر إنت في بيت محترم يعني يا تقعد بأدبك يا تاخد نفسك وتفارقنا
وهو البيت المحترم يجبر مأذون بإنه يكتب كتاب راجل غريب على ست متجوزة... نطقها ساخرا ليقرر أخيرا ترك ذاك التافة ليدفعه بعيدا عنه ليتلقاه طلعت ساندا إياه قبل سقوطه أرضا وذلك بعدما رأى جسده مترنحا أثر الدفعة القوية
إسمع يا شاطر والكلام للكل إيثار اللي كنتم بتستقووا
وضع ذراعه ليحيط كتفها برعاية وبرغم ارتعاشة جسدها من لمست غريبا عنها إلا أنها ولأول مرة تشعر بالأمان وبالسند بعد ۏفاة والدها وبدون إدراك منها تشبثت بثيابه كما الغريق المتعلق بقشة نجاته ليستكمل هو برجولة
طب مراتك وفهمناهاده إذا كانت مراتك بجد ومش جاي عامل فيها سبع رجالة علشان تنقذ حبيبة القلب اللي دايرة معاك على حل شعرها في مصر وأهلها هنا نايمين على ودانهم...كلمات لازعة تفوه بها ذاك ال نصر الذي ولج من الباب الرئيسي للتو ويتبعه جيشا من رجاله المسلحين الذين يتبعوه أينما ذهب بعدما هاتفته إجلال وقصت عليه ما حدث وطلبت منه الحضور الفوري ليسترسل بقوة وشراسة صقر بعدما اخترق فؤاد بعينيه الغاضبتين
ليسترسل بابتسامة ساخرة
المصالح بقى يا.... صمت ليسترسل متهكما بما أخبرته به إجلال عبر الهاتف
مش وكيل نيابة باين
نطق كلمته الآخيرة مقللا من شأن فؤاد ليهتف الاخر بثبات
أه وكيل نيابة وإتقابلنا قبل كده بس شكلك ناسي
نطقها قاصدا واقعة محضر السكر الخاصة ب عمرو ليقطب الأخر جبينه وهو يعتصر ذاكرته للتذكر ليبتلع لعابه حينما تذكر بالفعلباغته الاخر بذات مغزى وټهديدا مبطن
وقريب قوي هنتقابل في مكتبي يا... يا سيادة النائب... نطقها بابتسامة ساخرة ليستطرد
نطقها وهو يشير بأصابع كفيه بطريقة مسرحية لتشتعل عيناي نصر من وصفه بالحرامي أمام ذاك الجمع الذي طالما إحترموه وهابوه والان وبكل بساطة ينعت باللص أمامهم من ذاك الجريءليهتف بعينين غاضبتان
إنت عارف إنت واقف قدام مين ومين اللي إنت بتقل أدبك عليه ده
آه طبعا عارفنائب برلمان فاسد واخد من وظيفته اللي المفروض يحمي بيها مصالح الناس ويخدمهم ستار لأعماله المشپوهة... نطقها بقوة ليبتسم الأخر مرددا بذات مغزى
مظبوط كلامك وإنت بنفسك هتكون واحد من ضمن أعمالي المشپوهة
الټفت لرجاله ليهتف صائحا
تعالى يا بقف منك ليه خدوه على الاستراحة بتاعة المواشي وارموه هناك على ما نخلص من كتب كتاب سيدكم عمرو وبعدها أفضى له
اللي هيقرب مننا خطوة واحدة هفجر له دماغه
هتفت بنبرة حادة لتنبيه ذاك المتجبر قبل أن يتهور أحدا من الطرفين وتتحول لمجزرة
قبل ما تتصرف بتهور لازم تعرف إن اللي واقف قدامك وبتهدده ده يبقى إبن سيادة المستشار علام زين الدين عضو هيئة المحكمة الدستورية العليا
اړتعب داخل نصر وانتفض قلبه حين استمع لإسم ذاك العلم الغني عن التعريفعلام زين الدين ليوجه له الحديث بعدما ابتلع ريقه
الكلام اللي بتقوله إيثار ده حقيقي!
ابتسم ساخرا ليسأله بمراوغة
يفرق معاك
ارتجف جسد نصر وظهر الإرتعاب فوق ملامحه ليسترسل فؤاد بنبرة صارمة
خلى التيران اللي إنت مشغلهم دول يبعدوا عن طريقنا
على الفور أشار لهم نصر ليسحبوا أسلحتهم لتتشبث به بقوة وهي تنطق بدموعها المټألمة وعينيها المتوسلة
هات لي إبني منهم يا فؤادأخدوه مني ومشفتهوش من إمبارح
مالت