الخميس 12 ديسمبر 2024

بنت السلطان بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 15 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


ست الكل وهتكون ست ستات الدوار
تنحنح صفوان العم بحرج مش جصدى حاجه عفشه
رشيدة زينة البنته وهتبجى ست الستات
أنا بس خدتنى الصدمه بس لو أعرف أنا كنت أشورها وأجيبها لجانبك الدوار
كان صفوان سيرد پغضب 
ولكن تحدث يونس قائلا أنا شارى رشيده ومش عايزها غير بالجلبيه الى عليها وجاهز لطلبلتكم كلها
رد حسين طلباتنا هي سعادة رشيده مش عايزين أكتر من أكده

رد غالب بعكس ما يريده سعادة بتكم هتكون في داورنا وكمان هتزين الدوار
انا بجول طالما في قبول نقرى الفاتحه
رفع الجميع يده يقرأ الفاتحه الى أن أنتهت ليصدقوا الله
ليقول يونس أنا بجول ملهاش لازمه فتره الخطوبه أنا بجول أننا نكتب الكتاب ونتمم الجواز في أقرب وجت 
كان صفوان الأخ سيرفض لكن تحدث العم قائلا أكيد موافجين كيف الميعاد الى يناسبكم هنكون جاهزين
رد يونس بعد أسبوعين هنكتب الكتاب والفرح مع بعض وأنا هتكفل بكل حاجه خاصه بالعروس وكيف ما جولت مش عايزها غير بالجلبيه الى عليها
فرح العم قائلا كيف ما تحب والمثل بيجول خير البر عاجله 
بالخارج كانت تقف بالقرب من الباب يسر تتسمع على ما يقولون
لتذهل من ما سمعت 
لتذهب الى والداتها التي تجلس مع حلميه ورشيده ومعهن سلوى زوجة حسين
لتقول العمده طلب يدك يا رشيده وحدد مع عمك كتب الكتاب والفرح بعد سبوعين من الليله
تبسمت سلوى لتقف تقترب من رشيده تحتصنها قائله مبروك يا زينة الصبايا
تعجبن جميعا من فعلة سلوى فهن يعرفن أن سلوى دائما ما تشعر بالغيره
من رشيده
كانت رشيده شارده لا تعرف ما الذي يحدث وهو تغير كل شىء بين ليله وضحاها 
كيف ستكون زوجه لرجل تمقت كل عائلته وهو من ضمنها مهلا هي لا تمقته هي تريد قټله الأن على أستغلاله لفرصه أتت له
لكن لنرى من الذي سيستغل الوضع لصالحه
بعد مرور أسبوعين
بغرفه بمنزل رشيده
جلست أمرأه تزينها
لتقول المرأه ما شاء الله زينة البنته ملامحك الصغيره ووشك المدور خلاكى أيه في الجمال يا بخت العمده بيكى
أمبارح في الحنه كنت كيف القمر البدر
الليله مع أن القمر كامل بس أنتى جمالك يغطى عليه 
تبسمت نواره التي تشعر أن رشيده قبلت تلك الزواج لسبب ما ليس بأرادتها
لكن قالت جولى ما شاء الله رشيده طول عمرها حلوه هي الى السمس بتاخد وفي وشها وتبينها سمره
ردت يسر ومالهم السمر يا أماى دا حتى بيجولوا السمار نص جمال
كان الجميع حولها يتحدثون وهي شارده لا تعرف ماذا عقلها كأنه فصل لا يفكر
بعد وقت
فتح يونس لرشيده باب غرفته الخاصه بالدوار
دخلت تسير على قدميها بداخل الغرفه
أغلق يونس باب الغرفه 
وتوجه الى مكان وقوفها
ليقوم برفع ذالك الحجاب الأبيض من على وجهها
تأمل وجهها ليغمض عيناه لثوانى ثم فتحها
ليقوم بالأقتراب أكثر منها
وينظر أليها قائلا أنا بعشقك يا رشيده من أول مره شوفتك في النيل وقعت تحت تأثير عنيكى حسيت أنك حوريه طلعتلى من النيل علشان أعشقها
نظرت له رشيده بتعجب مما يقوله
لكن قطع سحر اللحظه لديه ذالك الخبط المصحوب بصوت الخادمه
يونس بيه في ضيوف علشان حضرتك في المندره
رد يونس جاى
أقترب يونس قائلا مش هتأخر
ليتركها بعدها بالغرفه وحدها 
بعد وقت أنتهت تلك الحفله
صعد يونس ودخل الى الغرفه التي تعجب كثيرا فالغرفه مظلمه أيعقل أن تكون رشيده أستغيبته ونامت
لكن أضاء النور ليفاجىء بما أمامه 
هى أمامه ترتدى ملس أسود طويل تلف وجهها بحرام أسود وتجلس
على تلك الكنبه الموجوده بالعرفه
نظر لها قائلا أيه الى أنتى لابساه ده في عروسه تلبس ملس أسود وتتلتم ليلة عرسها
ردت رشيده بسخريه مش أما يكون العرس ده بأرادتها أنت جولت لعمى أنك عايزنى بالجلبيه الى عليا وأنا ها جدامك بالجلبيه دى من عند أهلى
نظر يونس قائلا قصدك أيه
ردت رشيده قصدى كيف ما فهمت أنا مجبلش أكون مرت واحد من الهلاليه 
رد يونس بتعصب بس أنتى مرتى بشرع الله وحلالى كل ما فيكى وأول شىء وجهك
ليقوم بجذب ذالك الحړام من على وجهها وشعرها بقوه
لينسدل شعرها الأسود الطويل حول وجهها مع ذالك الضوء المتسرب الى الغرفه من القمر
يعطيها هاله جميله تسحره
يتبع
الفصل الثامن
جثى يونس بجسده فوق جسد رشيده التي تدفعه بيديها
أنا بكرهك يا يونس ولو أخدت جسمي هجتل نفسى بعدها في الحال جدامك 
لتمد يدها أسفل الوساده وتأتى بذالك النصل الكبير وتشهره أمام عيناه قائله وهي تشير بالنصل نحو رقابتها المۏت عندى أهون من أن يدنس جسمى واحد من نسل الهلاليه
رفع يونس رأسه التي كانت بين عنق رشيده من عليها ينظر بذهول قائلا جايبه السکينه دى ليه
أكيد جنتى عايزه تعملى كيف ما عملت العروسه الى دبحت
حالها من كام شهر
ردت رشيده بنهجان الدبح عندى أهون من لمسك ليا
نهض يونس عنها يلهث 
ينظر لها قائلا مفكرتيش في الخلق في النجع هيجولوا عليكى أيه لما يصبحوا يعرفوا أنك دبحتى نفسك
ليكمل بسخريه ولا سايبه رساله أنتى كمان وفي حد هيقول عليها بعدك
ردت رشيده أنا فعلا سايبه رساله بس مش ورجه كيف ما عملت ماجده
أنا سايبه رساله مسجله بصوتى أسمع وأحكم بنفسك
لملمت رشيده أحد أغطيه الفراش تدارى بها جسدها ونزلت من على الفراش
تخرج من أحد الادراج شريط مسجل وتضعه
بذالك الريكوردر الموجود بالغرفه 
قامت بتشغيل المسجل
خرج صوت رشيده تقول
بتسمعوا
الشريط ده دلوجتى يبجى أنا أكيد مېته
أنا بعترف أنا
بكره كل نسل الهلاليه وأتجبرت على الجوازه دى وأتجوزت بكبير الهلاليه بالاجبار منه يا أما أتجوزه يا يضيع مستقبل أخوى
ساومنى على جوازى منه وانا وافجت لأن مستقبل أخوى عندى أهم منى
أنا مجدرش أسلم نفسى لواحد من الهلاليه لأن بينا تار ډم 
ډم أبوى على يد راجحى الهلالى أنا شوفته بعنيا يوم جتل أبوى خارج من العشه بيتلفت حوالين نفسه ډم أبوى كان على خلاقته
لما أتهمته جدام الحكومه نكر وجال أنه كان في البندر والحكومه رفضت تاخد بشهادتى لأنى قاصر مينفعش يتاخد بشهادتى
أتهامى لراجحى مكنش باطل 
أنا دخلت للعشه لأبوى لجيته بينازع ولما حاولت أنقذه جالى تارى عند راجحى الهلالى هو جتلنى علشان رفضت أبيع أرضى علشان ياخدها يجرفها لمصنع الطوب بتاعه الأرض في حضڼ النيل وطمى النيل دايما بيحدف فيها وبالنسبه له زى منجم بترول مبيخلصش الأرض زى العرض يا بتى متفرطيش فيها
هو الطمع عمى عنيه و جلبه ومن يومها أقسمت تارى عند الهلاليه ومش هتبرد نارى ألا ماخده منهم لو أخر حاجه هعملها في عمرى 
بس للأسف واد الهلاليه العمده الجديد طلع أسوء من راجحى على الاقل راجحى كان
واضح شره جدام الخلق أنما يونس الهلالى خبيث لابس توب البراءه جدامكم وهو كيف راجحى شيطان بس بيخدعكم هو كيف ما جولت من البدايه
شيطان متخفى في زى البراءه
أنى يعلم ربى أنى طاهره كيف ما خلقنى ربى وأن المۏت عندى أهون من أن راجل من الهلاليه يدنس جسمى 
اوقفت رشيده المسجل تنظر ل يونس الواقف أمامها
مذهول مما سمعه 
تحدثت رشيده بسخريه قائله سمعت بنفسك الشريط ده في نسخه تانيه منه مع أخوى وجولت له لو جرالى حاجه أبجى سمعه للخلق في النجع بجنازتى
دلوجتى القرار قرارك
تحب أنى أدبح نفسي جدامك لتضع السکين على رقبتها
نظر يونس لها نظره خاليه من المشاعر لتلك التي هزمت قلبه وأهانت عشقه لها
كان رده هو ترك الغرفه وخرج سريعا
رمت رشيده السکين من يدها على الأرض
لتجثو راكعه هي الاخرى على رسغى ساقيها تشعر بنيران 
محرقه بقلبها تنفض ذالك الأحساس التي تشعر به
كان داخلها يرتعش حين كانت تتحدث ليونس
لما كانت
قلبها يرتجف بداخلها لما أرادت أن يقف ولا يغادر الغرفه
لماذا تشعر بتلك البروده الشديده بجسدها
لفت يديها حول جسدها تمسد كتفيها لتشعر بالدفء لكن كأن البروده التي تشعر بها بين عظامها 
خرج يونس صاڤعا الباب ونزل درجات السلم خرج من الدوار يقف بحديقته يستنشق الهواء البارد لكن لا يهدئ من سخونه جسده الذي ېحترق لا ليس جسده بل روحه تحترق من رفض تلك العنيده وكلمتها التي قالتها له بكرهك
يعلم أنه مارس عليها ضغط لتتزوج به ولكن هو أعترف لها بعشقه لها
ذهب وجلس خلف أحد الأشجار الكبيره بالحديقه
فكر عقله في حديث من حوله حين أخبرهم أنه نوى الزواج بأبنة السلطان
فلاش باك جلس مع عميه ووالدته بالمندره 
ليقول لهم ببساطه أنا قررت أتجوز
تبسمت نرجس تقول مبروك دا يوم المنى جولى في واحده معينه في راسك
بينما أرتبك عواد وأراد أن يقول له تزوج من ساره
لكن غالب قل بتوتر مبروك
يا ولدى أنا كنت هفاتحك في الموضوع ده أنت عديت التلاتين وخلاص لازمن تتجوز بس أوعى تكون عاوز تتجوز خواجيه من الى جابلتهم بره مصر أو مصراويه دول طبايعهم غير عندنا
تبسم يونس قائلا لاه الى عايز أتجوزها من أهنه وصعيديه أبا عن جد 
دخل الى عواد الامل قد تكون أبنته هي العروس الذي يقول عليها
لكن قالت نرجس مين دى يا ولدى طالبه عندك في الجامعه
رد يونس لاه مش طالبه عندى دى من اهنه من النجع
رد غالب ليه الألغاز جول مين هي مباشر
رديونس الى أنا عاوز أتجوزها هي رشيده
وقف الثلاث يقولون بنفس اللحظه مستحيل دى أخر واحده تفكر تتجوزها
نظر يونس لهم هو كان يتوقع رفضهم
رد غالب أطلب بنت اى حد من الخلق الا دى 
رد عواد واه راح عقلك أياك مش لاقى غير بنت السلطان الوقحه دى
دى ما بتخليش مناسبه ألا وتشهر بنا وعالدوام أى مصېبه في البلد بدخل الهلاليه فيها حتى لو ملناش يد فيها وكمان أدعت جدام الخلق أن المرحوم كان عاوز يتجوزها وده كان كدب وشهرت بيه جدام الخلق
بينما نرجس قالت أنت يا ولدى دكتور في الجامعه جبل ما تكون عمده لازم
تتجوز واحده من مجامك متعلمه علام عالى زييك أنما رشيده مكملتش علامها 
لازم تكون الى هتربط حياتك بها من نفس مستواك التعليمى حتى لو أقل شويه لكن رشيده مش مناسبه لك
تنهد يونس قائلا كل واحد جال الى عنده خلاص
ليصمتوا
ليرد يونس
أنا شايف أن رشيده هي أكتر واحده مناسبه ليا من كل الزوايا
تعجب الثلاث
ليبتسم يونس قائلا هقولكم
بالنسبه أنها دايما بتشهر بالهلاليه وبتدعى عليهم بالكدب فدا هينتهى لو أتجوزتها لسبب واحد 
أن لو حاولت تشهر أو تسىء للهلاليه الخلق مش هتصدقها لأنها هتكون من حريم الهلاليه فالبتالى لو قالت علينا أى حاجه سيئه الناس مش هتصدجها وهي هتبجى عارفه كده فهتسكت ومش هتجيب في سيرة الهلاليه 
تانى حاجه أنا أما أتجوز من رشيده أهل النجع لأ المركز كله هيقولوا أن الهلاليه متواضعين بدليل جواز واحد من ولادهم من واحده بسيطه من أهل النجع الى عايش فيه رغم وجود بنات الأكابر الى تتمنى تراب رجليه ودا هيزود شعبيتنا ومتأكد أنه هيكون سبب قوى عند الناس في أنتخابها لك يا عمى
تالت حاجه بالنسبه للعلام 
العلام مش بالمدارس في بنات خريجين جامعات وميفهموش حاجه
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 44 صفحات