رواية عازف بنيران قلبي كاملة
بحلق ذقنه..تقابلت نظراتهما بالمرآة
عايزة حاجة اوعي تكوني عاملة مفاجأة وجاية علشان تقوليلي إنك ناوية تحميني ابتسمت واقتربت منه تحاوطه من الخلف
ليه لأ..مش إنت جوزي استدارت تقف أمامه تنظر لمقلتيه
آسفة سامحني عايزة أقولك أنا كل يوم بكون خاېفة ان واحدة تدخلي بعيل وتقولي دا ابنك.. رفعها بذراع وأجلسها أمامه على المقعد المرتفع أمام المرآة
دا إيه الغرور دا كله..أمسك مكينة الحلاقة متنهدا
احلقيلي وبلاش هبل الستات العبيطة دا متخلنيش استغباكي أكتر من كدا...رفعت حاجبها بسخرية وتحدثت
ليه ياحبيبي ايه الغباء في كدا ماهو مش معقول كنتوا بتحكوا حواديت طول الليل أطلق ضحكة صاخبة يغمز بعينيه
نزلت پغضب من فوق المقعد تدفعه بقوة حتى كاد أن يسقط
وادي ضريبة ال تحب راجل فلاتي بتاع ستات
جذبها وهو مازال يضحك قائلا من بين ضحكاته
تعالي ياهبلة مش إنت ال
سألتي وبجاوبك أهو..دققت النظر بعيناه وأردفت بتقطع
راكان لو سمحت متوجعليش قلبي مش هتحمل اقتربت تضع كفيها على صدره وتعمقت بالنظر بعيناه قائلة
حبي ليك خلاني فكرت في ايه
آهه خرجت من صدره محملة بنيران الألم الذي اشعلت قلبه
دا عقاپ زي ماقولتلك قبل كدا وكان لازم ندفعه يمكن أنا غلطت كتير فربنا عاقبني بأكتر حاجة اتمنتها انسي ياليلى أنا بحاول أنسى وافتكري حاجة واحدة
شكلك عايز تتشلفط النهاردة..حاوطها بذراعيه ينظر لعيناها الساحرة
وماله لو من ايدك موافق المهم أي أثر منك..حاوطت عنقه
لا ..حضرة المستشار عايز يتشوه بجد ..تعلقت عيناه بعيناها قائلا
لامست وجنتيه هامسة
بعد الشړ ياحبيبي حملها متجها للبانيو
تعالي استجمي شوية بالميه السخنة لحد مااحلق علشان اساعدك مش ضامن نفسي ..قهقهت بصوتها الأنثوي فتحرك سريعا من أمامها
والله لولا إنك حامل كنت عرفت اسكتك ازاي
بقولك رجعها البيت يابابا ونظراتها له مش مريحاني..تراجع الشربيني بجسده على المقعد وأشار عليها
بسببك إنت سبناه عايش كنا زمنا ارتحنا منه استدار للنمساوي متسائلا
البت الممرضة بتعمل شغلها كويس مع توفيق ولا تغرقنا
اومأ برأسه وهو يرتشف من كأسه قائلا
توفيق كدا مع السلامة ابتسم بسخرية وأكمل
والله هيوحشني صراخه
كل شوية اللي يقرب من حفيدي هموته و و قهقه الشربيني
أهو خلي حفيده ينفعه..نهضت نورسين متأففة بضيق
هو طول عمره بوق وخلاص وحضرتك يابابي عارف فاكر لما قالي خلال شهر هتكوني مرات حفيدي عدى خمس سنين وانا زي ماأنا
اتجه قاسم الشربيني بجسده يتفحصها بنظراته معرفش عجبك فيه يانور دا غير انه نسونجي يابنتي ماانتي عايشة حياتك مع أمجد وخلاص وفكك من ابن البنداري هو خلاص كدا كدا مېت
تحركت حتى وصلت إليه ثم أمالت بجسدها وتحدثت بفحيح
غلطان ياعمو الل بيني وبين راكان كبير اوي لازم ارد اعتباري الأول قدام الكل كفاية كلمة الل اسمها ليلى دي وهي بتقولي
ماانت مرمية قدامه طول السنين دي كلها اشمعنى عايز يتجوزك دلوقتي ممكن يكون عايز يغيظ حد فملاقش ارخص منك
جزت على أسنانها وثورة حاړقة اندلعت بجسدها وهي تتحدث پغضب حتى اشټعل وجهها
دا رفضني اهاني تعرف يعني ايه انا مستحيل انسى دا كله واعديه لا مفكرني غبية ومعرفتش علاقاته بست الحسن والجمال أرملة اخوه
دارت بجسدها تجذب خصلاتها وقالت بنبرة خبيثة
وحياة ربنا لادفعه اهانتي غالي قدام صحابي ورفع ايده عليا كويس مبقاش نورسين النمساوي ال مضربت عصفورين بحجر تفتكر سلمى هتكون اشطر مني لازم احصرها واذلها كمان مش عايزة حد يقرب منه من غير مااخد حقي ومش بس كدا ولازم احمل منه كمان قالتها وتحركت للخارج سريعا
طالع الشربيني والدها قائلا
نور هضيع ال بنعمله يانمساوي شكلها بتحبه فعلا..اومأ برأسه ونهض متحركا يجلس بمقابلته
هي بتحبه الغبية بس سيبك هتزعل عليه شوية وخلاص المهم لازم نطلع أمجد من السچن قبل مانتخلص من راكان
هز الشربيني رأسه بالرفض
لا أمجد مش هطلعه قبل مانخلص من راكان عشان ميتهمش بقټله بس انت اتواصل مع بيتر خليه يبعتلنا ال يخلصنا منه في أقرب وقت بدل ال هنا فاشلة
تناول هاتفه الذي أعلن رنينه
اهلا اهلا بالبحري باشا..على الجانب الآخر
شكرا ياشربيني باشا حبيت اشكرك بنفسي على ال عملته في ابن الكومي
نهض متجها للنافذة ينظر بالخارج
بس يحيى الكومي لو عرف هيكون اخرتنا واخرتك معانا فياريت تفهم الباشمهندسة خطۏرة الوضع ..قالها وأغلق الهاتف متجها للنمساوي الذي ڠضب
غلطت ياقاسم قربك من ابن الكومي هتخلي العين علينا مالك انت ومال ابن الكومي انت متعرفش يحيى دا نابه ازرق اد ايه
قهقه قاسم وتحدث بصوته الغليظ
شكل الأخبار الجديدة مش عندك ولا إيه.. ضيق عيناه متسائلا
تقصد ايه أشعل سېجاره ينفثه بالهواء قائلا
فيه دعوة مرفوعة من بنت البحيري بتتهم فيها ابن البنداري بمحاولة قتل صديق عمره ياحرام وكمان فيه شهود على كدا غير الكاميرات ال مالية الشركة وكمان القضية ال كان ناوي نوح يرفعها ضده علشان يفض الشراكة
توسعت أعين النمساوي
يابن الايه دا كدا انت ولعت الدنيا ومش بس كدا وقعت العيلتين في بعض..نفث سېجاره وأكمل تحب تسمع التقيلة
البنت ال قالوا انها بنت محمود البنداري دلوقتي محپوسة مع اكبر عدو لينا فاكرة ابن المنسي يعقوب المنسي بتاع اسكندرية ال بيدور على ال قتلوا ابوه
هب فزعا يقف
أمامه
وايه ال وصلها لابن المنسي ليكون جواد الألفي وصله..هز رأسه رافضا
جواد ميعرفش انه عايش اصلا علشان لو عرف كان زمانه عنده وانت عارف الباقي
تنهد براحة بعدما استمع له ثم جمع اشيائه
لازم نخلص من جواد دا كمان ياشربيني أهو رجع يحفر ورانا بعد ال عمله أمجد في بنت اخوه بس تفتكر هو عرف ان أمجد ورا الحاډثة
ابعد انظاره يهز رأسه قائلا
معتقدتش علشان خلى ابنه يسيب قضية امجد ومش جواد ال يسيب حقه المهم سيبك من جواد الألفي وركزلي على راكان قبل مايغرقنا بالورق ال معاه والكبار يزعلوا مننا
بعد مرور عدة ساعات بأمريكا..جلس يرتشف قهوته بجوار يونس
جنان مش عايز جنان قولتلك معرفش لسة الموضوع كل ال عرفته ناس كانوا عايزين يخطفوها وهو انقذها وكمان هي ضړبته بالقلم وحب ينتقم منها بس مقربش منها واتصل بيا علشان اجي اخدها
افترسه يونس بنظراته ثم نهض
قوم ياراكان علشان منخسرش بعض ظل راكان بمكانه محاولا التفكير حتى لا يأخذه فالمواجهة ستكون شرسة
طاح يونس بكل مايوضع على المنضدة وجهر قائلا
انت مخبي عليا ايه مخليك قاعد بتخطط لحاجة..وقع راكان في براثن الحيرة أيقص عليه أم يأخذه لمواجهتها مسح على وجهه ونهض متحركا دون حديث وصلا بعد قليل مع بعض الأشخاص الذي ارسلهم إليه يعقوب دلفوا لمكتبه وجدوه ينتظرهما..جلس راكان بمقابلته أما يونس الذي توقف يعقد ذراعيه قائلا
إحنا هنا مش جايين نضايف عايز مراتي علشان امشي جحظت أعين يعقوب هامسا
زوجتك متزوجة!! اقترب يونس وهو يمسح على ذقنه عندما علم بمكنوناته قائلا
نعم تكون زوجتي جلس يضع ساقا فوق الأخرى ثم ابتسم قائلا
جئت لكي اشكرك على حمايتها فلك مني جزيل الشكر سيد يعقوب ولكن لم يكن من الأخلاق حجزها عندك لما لا تتصل بالسفارة وتبلغهم بالأمر ..دلف بيتر قائلا
السيدة بالخارج سيدي..كان يطالعه بتيه فأومأ برأسه حتى تدلف دلفت سيلين تسرع إلى راكان وألقت نفسها بأحضانه تبكي
اتأخرت عليا كتير ياابيه دا كله..أما يونس الذي تجمد بوقوفه كأنها انتزعت قلبه ولم يعد للنبض مكانا شعرت بوجوده فخرجت من أحضان أخيها تتجه بنظراتها إليه شعرت بأن الأرض سحبت من تحت قدميها وهي ترى جموده ملامحه الجامدة التى اصطنعها بإمتياز دارت حرب الأعين بينهما سحبتها قدمها إليه تتامله عن قرب شهرين مفترقين لقد اشتاقت إليه كثيرا تناست كل ماصار وتركت لقلبها العنان فهمست بإسمه وهي تلقي نفسها بأحضانه
يونس أحس بۏجع يغزو قلبه فقد كان غارقا حد الثمالة بتفاصيل ملامح وجهها التي اشتاقها كثيرا ارتعش جسدها عندما حاوطها بذراعيه مطبق الجفنين يتمتع بقربها ورائحتها استمع لهمسها
وحشتني حبيبي هنا فاق من وضعهما وابتعد يجذبها من كفيها ينظر إلى راكان
هنستناك برة..ثم اتجه بنظره إلى يعقوب
اشكرك كثيرا..قالها وتحرك للخارج..كان يراقب تحركها معه بنظرات حزينة تمنى لو حلمه تحقق فاق على صوت راكان
هل لديك علم بمن حاول أن ېؤذيها لم يقو على ايجابه فهز رأسه بالنفي..توقف يمد يديه إليه
اشكرك لحمايتك لها وودت أن افيدك بما قولته لي ولكنك رأيت انها متزوجة
أومأ رأسه مبتلعا غصة مريرة منعت تنفسه فخرج صوته مهتزا بعض الشي
لا عليك مننت بمعرفة شخص بمثلك
تحرك راكان للخارج بمصاحبة رجله حتى وصل حيث وقوف يونس بعيدا ببعض الخطوات عن أخته
استقل سيارته يشير ليونس بالتحرك وصل بعد قليل لمنزل عمه بأمريكا ترجل يونس سريعا متجها للداخل فكلما تذكر نظرات ذاك الرجل إليها يود لو يحرقها بأكملها..نادته سيلين بصوت خاڤت
يونس!!
استدار يقف أمامها وجسده ينتفض بقوة
ولا كلمة مش عايز أسمع نفس استدار متحركا للخارج امسكه صديقه
ممكن تهدى خلينا نعرف نتكلم..رمقها بنظره ثم دفعه وعيناه كجمرتين من النيران يشير إليها بالما ېمزق قلبه
انا اللي استاهل فعلا أنا حيوان ورخصت نفسي بس لحد هنا وكفاية اقترب منه وتعمق بالنظر بعيناه
لو إنت هترضاها لنفسك ابتلع راكان ريقه عندما عجز عن الرد فصاح يونس قائلا
ماترد ساكت ليه قالها بصوت زلزل المكان حتى اقتربت منه ودموعها تنسدل على خديها
انا معملتش حاجة..استدار يرمقها بإحتقار
انت طالق..قالها وتحرك سريعا
للخارج
بعد عدة أيام بالقاهرة وخاصة بالعناية كان يجلس بجواره يتحدث معه كأنه يسمعه
كدا يانوح شهر كامل وانت ضعيف كدا وحشتني ياصاحبي لازم تفوق وترجع لي بسرعة اقولك سر..تنهد مقتربا منه
ليلى حامل شوفت صاحبك جامد ازاي قوم علشان