الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي كاملة

انت في الصفحة 179 من 231 صفحات

موقع أيام نيوز


وبما ان مفيش حد سألني فالجواز باطل
دفع راكان يونس بعيدا عنها وجذبها يجرها للغرفة قائلا بفحيح 
انا هعرفك ياحيوانة توقفي تبجحي فيا إزاي
هرول يونس خلفه يخلصها منه
قولتلك مالكش دعوة بيها دي مراتي أنا وأنا الوحيد ال له الحق عليها 
تجمدت وشعرت ببرودة جسدها عندما
اتجهت بأنظارها لليلى التي شحب وجهها وشعرت بدوران الأرض حولها حتى هوت ساقطة على الأرضية الصلبة استدار راكان ينظر بذهول لصوت الأرتطدام هرول إليها بقلبا منتفض يرفعها ودقات قلبه تصم الآذان 

ليلى حبيبي افتحي عيونك أمسك يونس كفيها يقيس نبضها ثم تحدث 
طلعها اوضتها متخفش مفهاش حاجة ممكن يكون انخفاض في مستوى السكر 
حملها يضمها إلى صدره كالطفل الرضيع وقلبه يأن بما حدث لها اقتربت سيلين تبكي 
يعني هي كويسة توقف يرمقها بنظرات تحذيرية 
إياكي تقربي منها اتجه بها إلى غرفتهما وضعها على الفراش بهدوء 
توقفت سيلين وعبراتها تنسدل بغزارة توقف يونس خلفها 
تعالي علشان أوصلك مټخافيش مش هقرب منك استمع لصوت راكان 
تعالى طمني على ليلى الأول ..تحرك متجها للخارج 
هجيب شنطتي من العربية توجه بعد قليل للأعلى دلف وجدها تفتح عينيها تهمس 
أنا كويسة يمكن علشان مأكلتش بس..قام بالكشف عليها
مفيش حاجة مبروك يامدام ليلى رفع نظره لراكان 
تخبي عليا مراتك حامل مكنش العشم يابو العيال ..مسح على وجهه پغضب
قائلا 
يونس مش وقتك خالص طمني عليها 
نهض يجمع اشياؤه 
قلة غذى يابني مش اكتر مش كدا يامدام ليلى ابتعدت بنظرها عن عيونه التي تحاوطها وأردفت 
أيوة وكمان عايزة انام نهض يونس متحركا للخارج بعدما أردف 
احنا هنمشي وفكر في ال قولته..اغلق خلفه الباب بهدوء وتوقف يتنهد بحزن متجها للأسفل يبحث عن جنيته الصغيرة لم يجدها خرج يسأل الأمن عليها 
خرجت من دقايق يادكتور ..استقل السيارة وقادها سريعا خلفها 
بالأعلى بغرفة ليلى وراكان 
حبيبي متناميش هجبلك أكل دلف للمطبخ ينظر للأطعمة التي احضرتها اتجه يوضع بعض الأطعمة على سرفيس مخصص للأطعمة وصعد للأعلى بها فتح الباب ودلف يرسم إبتسامة على شفتيه
جبت الفطار لمامي ال بابي زعلان منها علشان مبتهتمش بأكلها ..اطبقت على جفنيها تجذب الغطاء 
اطفي النور قولتلك عايزة أنام..رفع الغطاء وقام بإعتدالها يجذب الطعام 
لازم حبيبي ياكل الأول وبعد كدا ينام براحته علشان ماازعلش منها..ابتعدت برأسها عنه وعبراتها متحجرة تحت اهدابها قائلة بصوتا متقطع 
ماليش نفس مش عايزة ..أدار وجهها ېلمس وجنتيها 
حبيبي زعلان مني علشان اتأخرت ولا إيه رفع كفيها يطبع قبلة مطولة عليه ثم رفع نظره إليها 
آسف دكتور يحيى فاق وكان ولازم يتواجه مع نوح وطبعا مش هقولك على الدكتور يحيى لما الموضوع يخص ابنه بيكون ازاي فكان لازم اقعد معاه شوية 
انكمشت ملامحها مردفة
يعني عمو يحيى فاق وبقى كويس..اقترب يحاوطها بذراعه 
أيوة ونقلنا نوح للمزرعة كمان بعد حوار طويل عريض باعتراض الأتنين دا عايز يروح معاه وطبعا نوح رفض خالص 
دنى يهمس لها 
آسف كررها مرة آخرى على الجانب الأخر 
آسف مش عايز حبيبي يزعل مني ..وضعت رأسها بأحضانه واجهشت بالبكاء 
انا مش ضعيفة ياراكان ولا غبية انا بس حبيتك مش ذنبي ان قلبي مقدرش يحب حد تاني مش بأيدي انساك عارفة اتأذيت كتير من الحب دا رفعت وجهها وعيناها تسدل عبراتها كالأمطار 
حاولت اكرهك مقدرتش معرفتش اكرهك رغم ال حصل بينا كأن حبك لعڼة واتوشمت بقلبي
وأنا بمۏت فيك انت سحرتيني واتوشمتي بوريدي بلاش الكلام ال يزعلنا من بعض دا الهم دلوقتي احنا مع بعض وبعد كام شهر هتكوني ام لأبني ودي كفيلة انك تنسي كل حاجة 
بمنزل عاصم المحجوب دلفت سمية تحمل طعام زوجها وضعته بجواره عندما وجدته شاردا فأردفت متسائلة
مالك ياعاصم وراكان كان عايز منك ايه ليه دخلتوا جوا وطولتوا كدا 
اتجه بجسده إليها وأردف
بلاش ليلى تعرف انه جه هنا وجهزي اوضة ليلى علشان هتيجي تقعد عندنا بعد فترة 
توسعت عيناها متسائلة 
ليه هو مسافر ولا لا..تنهد مټألم وأجابها 
لا بس هو مش مرتاح معاها ضړبت على صدرها وتحدثت بصوت متقطع 
ليه ناوي يطلقها تاني ولا ايه يابختك الأسود يابنتي..اتقي ربنا ياسمية دا نصيب لا حول ولا قوة إلا بالله مش عايز أسمع كلمة لو جت تاخديها في حضنك وفيه خبر كمان البنت حامل 
شهقة خرجت من فمها وهي تهز رأسها 
وازاي هيطلقها وهي حامل دا واحد مچنون فعلا زي ماآسر قال اخصي عليه طلع واطي 
سمية..قالها عاصم محذرا اياها بلاش نحكم على الناس الراجل قالي انه مش مرتاح معاها وبنتك عنيدة قالي هيبعدها شوية عنه يمكن مشاكلهم تقل 
نهضت متجه إلى المطبخ قائلة 
اهي دي حجته كل شوية أنا دلوقتي صدقت كلام آسر عليه وأنه بتاع ستات 
قام عاصم بجذب الطعام إليه قائلا بتحذير
بلاش نرمي الناس بالباطل ياسمية
ببيت المزرعة دثرها جيدا بعدما ساعدها بتغيير ثيابها واطعامها غاصت بنومها 
جلس بجوارها يمسد على خصلاتها يرسمها بقلبه قبل عينيه يحفظ كل انش بها تراجع للخلف يستند على الفراش ثم رفعها بين أحضانه يحاوطه بذراعيه الأثنين 
عايز أشبع منك ياروح راكان زي مايكون مكتوب علينا الفراق طول حياتنا ضمھا بقوة وآهة خرجت بنيران قلبه وهو يطبق على جفنيه يتذكر إتصال جواد 
أمجد طلع من السچن بعد مااخفوا كل الأدلة ال تدينه وفيه حاجة كمان شريكهم الأجنبي دا نزل مصر دا أكبر ضلع للماڤيا طبعا كله من تحت الترابيزة محدش قادر يمسك عليه حاجة 
لازم تعرف ان الموضوع تخطى قضية كدا حافظ
على هدوئك وبلاش اللعب مع ابن الشربيني دلوقتي واه بنت النمساوي بلاش ټحرقها علشان هتفيدك في الجاي هتعرف كله عن طريقها لأن البنت بتحبك فعلا 
خرج من شروده وهو يستمع لصوت ليلى 
راكان أنا بردانة أوي تسطح بجوارها يجذبها لحضنه بقوة 
الجو برة برد أوي شوية وهتدفي انا شغلت الدفاية حبيبي 
ابتسمت تحاوط خصره متنعمة بدفء أحضانه 
ساعات مرت عليه وهو مازال على وضعه وضعها بهدوء على الفراش متجها للخارج يحادث يونس
اتكلمت مع سيلين..كان يجلس بغرفته بفيلا والده 
لا خلاص ياراكان سبها براحتها مش عايز اضغط عليها أخرج زفيرا قويا مردفا 
سيلين مبتجيش بالعند..قاطعه يونس قائلا 
سيلين عرفت موضوع ضحى علشان كدا مچروحة..اتجه للمطبخ واقام بإعداد قهوته متسائلا 
انسى موضوع سيلين دلوقتي وركز في ال هقوله كويس اولا مفيش حد يعرف ان ليلى حامل غيرك وأنا محتاجك الأيام الجاية تصحصح معايا كويس ونفذ بالحرف ال هقوله 
استمع يونس لما قاله فهب من مكانه 
لا دا إنت مچنون..جلس يرتشف من قهوته قائلا 
يونس
اعمل ال بقولك عليه سمعتني..صړخ به يونس قائلا 
مراتك حامل انت عارف ممكن يحصلها ايه انت نسيت المرة ال فاتت 
نظر للبعيد وأجابه 
يونس المرة ال فاتت عايدة كانت بتديلها دوا ينزل الجنين المرادي ليلى هتخاف عليه أنا متأكد
اجابه مستنكرا حديثه 
مش موافق على كلامك فكر في حاجة تانية انت ممكن تخسر مراتك ياراكان..مسح على وجهه وحاول التحدث بهدوء
يونس مش مهم هخسرها شوية أحسن مااخسرها العمر كله وضع يونس يديه بجيب بنطاله ينظر لقطرات المطر بالخارج واجابه 
غلطان يابن عمي ليلى ممكن تكرهك بعد ال هتعمله مش مهم اجابه راكان ثم استرسل 
يومين يايونس وكل حاجة تتم المهم خلي بالك مش عايز حد يعرف هزعل منك حد تكون واثق فيه ولو سيلين يكون احسن 
أغلق هاتفه وقام بفتح درج مكتبه وأخرج بعض الأوراق يضعها على مكتبه.. 
مساء استيقظت تبحث عنه لم تجده هبطت للأسفل ولكنه غير موجود اتجهت للمطبخ وصنعت كعكة من الشيكولاتة وقامت بتزينها بعد فترة ثم صعدت لغرفتها وادت فرضها ثم اتجهت تجهز نفسها لقضاء ليلة رومانسية مع معذب قلبها 
انتهت من لمساتها وهبطت للأسفل وأعدت طاولة لفردين وقامت بتزيينها بعد إتصالها بزينب والاطمئنان على ابنها استمعت لخطواته بالخلف استدارت ترحب به أسرعت بقدميها الحافية وألقت نفسها بأحضانه 
وحشتني رفعها يدور بها تعلقت بعنقه 
اتاخرت قولت هترجع تمانية والساعة دلوقتي تسعة رفعها من خصرها متحركا للأريكة يضمها لأحضانه 
تعرفي كان نفسي في الجو الشاعري دا كله لا وموسيقى رومانسية بتسمعي مين 
بسمع نجاة عيون القلب
داعبها بأنفه قائلا
اوووه عيون القلب حيرانة ابتعدت عنه تنظر لمقلتيه 
ايه دا انت ليك في الأغاني القديمة..نهض يسحبها من كفيها متجها للطعام 
يعني مش اوي بس بحب أسمع ميوزك هادية مش بتاعة حسن شاكوش
قهقهت عليه مردفة 
بنت الجيران..غمز بطرف عينيه قائلا 
لا بنت قلبي والله..جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره ثم رفعها على الطاولة وجلس أمامها 
عايز اكل جعان..ضيقت عيناها هامسة بصوتها الأنثوي
جعان أوي أوي.. حاوط وجهها بين راحتيه ينظر لعيناها 
فوق ماتتصوري استدارت تمسك بصحنه وتضع به الطعام وهو يراقب كل حركة تفعلها حتى اتجهت تجلس أمامه 
اتفضل عاملة كل حاجة بتحبها وكمان عاملة حلو 
أكليني قالها وهو يتعمق بالنظر لليلها 
ابتسمت وهي تقوم بقطع شرائح الستبرس بالسکين ولكنه أمسك السکين والشوكة يبعدهم 
لا اكليني بأيدك قطعي الأكل كدا واكليني عادي 
أمسكت قطع الفراخ وبدأت تقطعها قطع صغيرة وتطعمه ..فعل مثلما فعلت حتى انتها من الطعام أتت لتحمل الصحون ولكنه جذبها يمسح فمها بهدوء هزت رأسها رافضة 
لا هغسل ايدي وبوقي لحظة وراجعة ..جذبها يرفع ذقنها 
ايه عايزة ترجعي ولا إيه.. هزت رأسها بالنفي وتحركت للداخل تهرب من نظراته التي تخترقها 
شعرت بوقوفه خلفها تعلقت نظراتهما بالمرآة 
خاېف لأكون برجع..اقترب يحاوط جسدها من الخلف وفتح صنبور المياه يغسل فمها ويديها 
ثم أمسك المنشفة يجفف المياة عنها استدارت تجذبه 
اشمعنى أنا بس إنت كمان تعالى اغسلك.. اطلق ضحكة خاڤتة يداعبها 
تغسلي ايه يامجنونة لم يكمل حديثه عندما وجدته تضع الغسول على وجهه بالكامل وتضحك بصوت مرتفع 
اقترب يشير إليها كدا غرقتيني
مسحت وجهه بالمياه وقامت بتجفيفه وهو يستند بذراعه على الحوض دنت تطبع قبلة بجانب شفتيه
حبيبي قمر وعايزة اعاكسه...حملها متجها للكعكة التي اعدتها قامت بإشعال شمعة وقامت بإغلاق جميع الأنوار الا من نور الشمعة 
أمسكت كفيه وقامت بتقطيعها 
دي علشان امبارح ملحقتش اعملها أمسكت قطعة ووضعته بفمه وهمست تقبله 
كل سنة وانت حبيبي أمسك قطعة يضعها بفمها مثلما فعلت ولكن بالكثير من الشكيولاته التي ظهرت أثرها على شفتيها مما جعله يميل يهمس لها 
بعد إذن مولاتي لازم ادوق شيكولاتة بطعم العشق لم يعطيها فرصة 
بعشقك ياليلي هفضل أحبك لأخر نفس جوايا مستعد ابيع الدنيا دي كلها علشان اشوف ضحكتك الحلوة وضع كفيه على أحشائها 
أكتر راجل محظوظ
 

178  179  180 

انت في الصفحة 179 من 231 صفحات