رواية عازف بنيران قلبي كاملة
يابابي أنا غلطت وحضرتك كنت عايز اكون مسؤل واخد بالي يارب متكنش حضرتك زعلان من أمير
وذكرى صڤعته بقوة حينما تذكر طفولة سليم كأن الذي بين يديه أخيه المرحوم وليس ابنه
طيب قولي ليه إحنا بنصوم
اعد على أنامله
علشان دا ركن من أركان الأسلام وكمان الصيام له فوائد كتيرة اوي يابابي
ماما قالتهملي
طيب ماتقولهم لبابي حبيبي
ربنا حثنا بالشعور بالمساواة بين المسلمين فلا فرق بين غني أو فقير فكلنا بنصوم في نفس الفترة ولنفس المدة مهما اختلف المكان ودا يخلينا نفتخر بعزة الإسلام
أشار على إصبعه الثالث قائلا
له فوائد صحية كمان زي
الوقاية من الإصابة بالأمراض السړطانية لأنه يقضي على الخلايا الضعيفة والتالفة علشان الشعور بالجوع يحفز أجهزة الجسم الداخلية فبيجدد نشاطه وحيويته و يساعد بقى على التخلص من تخليص الجسم من
الرواسب الكلسية والحصوات والأكياس الدهنية والزوائد اللحمية وكمان. الحماية من الإصابة بمرض السكري فالصيام يمنح البنكرياس مجالا للراحة علشان ب يفرز الإنسولين المسؤول عن تحويل السكر إلى مواد دهينة ونشوية وزيادة الإنسولين بتصيب البنكرياس بالإرهاق مما يؤثر على كفاءته فبتالي السكر بتزايد في الډم فالصيام ينظم هذه العملية دون الحاجة لتناول الأدوية والعقاقير. وكمان بيساعد على إنقاص الوزن بشرط الالتزام بطعام صحي وخفيف وغني بالعناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم وسلامته ولمنحه القدرة على تحمل عبء الصيام في اليوم التالي.
يتحدث بفخر
صح ياروح بابي
دلفت الخادمة قائلة
السحور جاهز ياهانم..نهضت زينب تمسك بكف أمير متجهة لمائدة الطعام بينما اتجهت ليلى إليه عندما وجدت شروده جلست بجواره تضغط على كفه
جلست متنهدة وعيناها ترقرت بالدمع فهي تعلم أن حديثها ازعجه
قاعدة كدا ليه يابنتي تسائل بها اسعد نهضت متجهة إلى مائدة الطعام
مفيش ياعمو..اتفضل حضرتك
جلست وعيناها تحاوره بنظراتها بترت النظرات زينب
ليلى مبتكليش ليه ثم اتجهت إلى راكان الذي يتصفح هاتفه
ليلى ساكتة ليه تنهد بصوت عال قائلا
ماما حضرتك شايفاني طفل زي أمير
انا كبرت مافيه الكفاية
أشار على أكواب الزبادي
هاخد زبادي بس مبحبش الأكل بالليل
تأففت زينب بضجر
طب علشان خاطر ليلى هي كمان مبتكلش
طب وحياتك ياست الكل ماانا واكل غير الزبادي رفع جانب وجهه بشبه إبتسامة ساخرة ينظر إلي ليلى
ماما مفكرة لما تحلف بيكي هاكل السفرة متعرفش كدا شبعتني
قهقهت زينب ثم اتجهت بنظرها إلى أسعد
شوف ابنك دا الولد محدش قادره
نهض من مقعده يحمل كوبا من الزبادي قائلا
اسحري بالزبادي حلو يازوزو علشان الجو حر والحر وحش
على صحتك تتعصبي على سعدوك وتقلبوها غم وانا الغم دائما بيحب يلعب في ملعبي
تحرك بعض الخطوات ثم استدار
أمير حبيبي متنساش تاكل زبادي وعندك بطيخ خلي الست الوالدة باشا تقطعهولك اهي تلاقي حاجة بدل النوم جنبك
قالها وتحرك للأعلى وهو يطلق صفيرا
هو راكان ماله ياليلى انتوا مټخانقين
هزت رأسها ثم رسمت ابتسامة
حضرتك تايه عنه ياعمو اهو ابنك دا عامل زي فصل امشير متقلب
ضحكت زينب على حديثها ثم سحبت نفسا متنهدة
متنكريش أنك اللي بتخليه متقلب ياليلى راكان مفيش أحن منه..نهضت ممسكة بكف أمير الذي أنهى طعامه
والله ياماما زينب محدش نافخلي الطاووس ابنك دا غيرك..توسعت أعين زينب وهي تنظرإليها بلوم
أمير حبيبي قولى لدادة فاطمة تعملك كوباية لبن قبل ماتغسل سنانك
تحرك الطفل قائلا بطاعة
حاضر يانانا..أشارت على المقعد ثم رفعت نظرها إلى أسعد الذي نهض من مكانه
هجبلك الشاي الأوضة متنمش ..هز رأسه وتحرك
ارتخت ملامح زينب متراجعة على مقعدها تطالعها بصمت لبعض الوقت ثم اردفت
عارفة إن راكان لسة واخد على خاطره من يوم خطڤ زين وقبل كل حاجة من حقه صح كدا ولا إيه
حررت نفسا ناعما ثم هزت رأسها بالأيجاب
عارفة اني غلطت لكن دا ابني ياماما وحضرتك اكتر واحدة عارفة يعني ايه شعور الأم وابنها مش بين ايديها
ربتت زينب
على كفيها وتحدثت بيقين
عارفة كمان زعر الاب لما يبقى مكسور ومراته بين واحد مچنون فكري في كل الجوانب يابنتي لو واحد غير جوزك صدقيني كان رماكي برة حياته مسدت على ظهرها بحنان
بلاش العند ياليلى جوزك بيحبك بس في نفس الوقت واخد على خاطره يبقى نبعد ونتلاشى الزعل شوية أو نحاول نقرب بنفس راضية بلاش كلماتك اللي بتقتل دي ياليلى أمير ابن راكان قبل مايكون ابن سليم وقبل ماتستغربي
أنا سمعتك بالصدفة كنت مفكراكي لوحدك وبصحيكي للسحور
اللي راح ابني انا ومفيش حد بيحبه ادي ولا هيزعل عليه ادي وابنه روحه اللي غابت عني ورغم كدا قلبي بيزغرط لما بشوف اهتمام راكان بيه لدرجة اقنعني أن الولد من صلبه إنما توقفي قدامه في أي حاجة عايز يعلمها للولد ټصرخي وتعملي زعلة وتقولي كلام يجرحه يبقى إنت بتهدي حياتك
رفرفت بأهدابها لعدة مرات حتى تمنع بكائها فسحبت نفسا ثم زفرته پألم الفراق
الغيرة بټحرق الراجل حړق وممكن في وقت زي النهاردة يدوس لكرامته ورجولته
هزت رأسها عدة مرات وأستأنفت
اه سليم اخوه بس إنت مراته دلوقتي فبلاش عمايلك دي وسيبي الولد أبوه يربيه بمعرفته عمره ماهيفكر بالغلط لابنه
ربتت على كتفها
قومي ورا جوزك وراضيه ثم أشارت للفواكه
ماكلش حاجة خدي شوية من الفاكهة دي والزبادي
اومأت برأسها تنادي على ابنها
ياله ياحبيبي اطلع اغسل سنانك وغير هدومك ونام
حاضر يامامي اتجه لزينب وقام بتقبيل وجنتيها
تصبحي على خير ياتيتا ..قبلته زينب قائلة
وانت من أهل الجنة ياروح تيتا..حملت ليلى بعض الفواكه وأخذت كوب من الزبادي وصعدت للأعلى
وجدته يجلس بالشرفة يحتسي قهوته ..وضعت الأشياء التي تحملها
مين جابلك قهوة إنت مش كان معاك زبادي بس
نظر لفنجان قهوته ثم ارتشف بعضه ينظر للخارج وأجابها
داليا جابته من شوية
ثورة حاړقة اندلعت بجوفها أرادت أن تخرج ټحرق بها تلك الفتاة..جذبت الكوب من يديه وألقته على المنضدة ونظرات حادة إليه
ازاي البت دي تدخل الأوضة دلوقتي وانت ازاي تاخد منها القهوة
اتجه ببصره على الفنجان الذي سقط وانسكب فأشار بعينيه
روحي على اوضتك علشان مضيعيش صيامي ياليلى
تقدمت منه وأشارت على الفراش
هنا ياراكان هنا اوضتي وهنا سريري ثم لکمته بصدره
وهنا مكاني متحاولش تطلعني شريرة وغبية ودلوقتي اختار ياحضرة المستشار
ياانا
ياست داليا المحترمة اللي بتدخل اوضة جوزي
اخدت جرعتي قبل الصيام دورك انتهى هنا ياله على اوضتك دنى يهمس
البت دي لو مامشتش من البيت بكرة أنا اللي همشي قدامك للمغرب ياراكي ياحبيبي متخلنيش اروح امسح بكرامتها الارض
نظرت إلى فراشه ثم اتجهت إليه مرة أخرى
أنا کرهت الأوضة دي أشبع بيها بس متنساش تصلي الفجر فيها علشان تخرج الشياطين..دنت قائلة
ومتنساش تدعيلي استدارت ثم رجعت إليه بنظرها
ومتنساش تشرب مية بدل مايشتد عليك الصيام وتضطر تاخد جرعتك وتشيلني ذنب واحد مالوش غير في حړق اعصاب اللي قدامه..
تحركت للخارج بخطواتها الواثقة
اتسعت عيناه بذهول على تلك الشرسة فتحرك إليها
تعالي هنا..توقفت مطبقة على
جفنيها تحاول توقف عزف قلبها بحضرته استدارت
نعم ..
أشار على الفراش قائلا
ظبطي السرير وخدي الفاكهة نزليها تحت وهاتي مية علشان اشرب لما ادخل اخد شاور
انكمشت ملامحها بعبوس ثم استدارت متحركة قائلة
حبيبي ياراكي من عنيا قالتها وتحركت تصفع الباب خلفها وصلت إلى غرفتها اغلقتها خلفها لأنها تعلم أنه سيأتي إليها ثم اتجهت إلى فراشها
بمنزل حمزة
حمل سرفيس به طعاما واتجه إلى زوجته التي تغفو على المقعد بجوار ابنتهما اتجه إلى مائدة متوسطة ووضع الطعام عليها ثم استدار متحركا إلى زوجته فتحت عيناها تنظر حولها
حبيبي ايه اللي حصل. نهضت متجهة معه إلى الطعام الذي أعده
ياله علشان نسحر الفجر هيذن ..و وهمست بنبرة مرهقة
بدأ بإطعامها
لأ ياقلبي لازم تاكلي علشان متتعبيش الأستاذة جنة هتتعبك خلصي أكلك حبيبي
رمضان كريم ياجوهرتي الغالية
الله اكرم حبيبي ودايما معانا ومتحرمش منك ابدا
بمنزل يونس
جلس الجميع بالأسفل على مائدة السحور نظرت فريال للمائدة بحزنا قائلة
السنة اللي فاتت كانت عايدة وفرح وسطينا انا قلبي وجعني عليهم اوي رفعت بصرها إلى سارة قائلة
هتزوري والدتك إمتى ياسارة انسابت عبراتها وهزت رأسها بعدم معرفة
معرفش بابا رافض زيارة حد فينا خالص أمسكت كف عمها
عمو علشان خاطري كلم بابا يخليني ازورها
أومأ برأسه متجها إلى يونس الذي يجلس والأرهاق يبدو عليه
يونس حبيبي متنساش تكلم عمك جلال يجي يفطر مع العيلة بكرة
حاضر يابابا مع إن راكان كلمه لكن هكلمه تاني حاضر..نهض ينظر إلى سيلين
ياله علشان مش قادر اقف عايز انام
تأففت فريال قائلة
يابني حرام عليك صحتك مش معقول 24 ساعة شغال
حمل طفله
بعدين يافريال هانم نتكلم في الموضوع دا
تحرك متجها إلى الأعلى
سيلين عايزك الصبح تشيلي كل فيش التليفونات وافقلي الموبيلات بكرة إجازة وكلميهم مش هروح مدرسة ستات الصړيخ
قهقهت عليه
حاضر يادكتور الستات توقف ثم اتجه إليها
بتكلم بجد ياسيلي بكرة أجازة
اومأت برأسها
حاضر ياحبيبي بس على فكرة طنط فريال عندها حق انت طول الوقت برة يايونس بقيت اتخنق من العيشة دي
رمضان كريم ياأم قمر
ابتسمت
ثم رفعت نفسها
الله اكرم يابو تيم ..قهقه بصوت مرتفع غامزا
احمدي ربنا اني تعبان وبكرة صيام..تحركت من أمامه
اجهز يايونس علشان الفجر هيدن متنساش عندنا ورد يومي ومش هتنازل عليه
ابتسم بحب إليها يمسد على خصلاتها
ربنا مايحرمني منك يااجمل هدية في حياتي
رفعت حاجبها ساخرة
مش مصدقة انك يونس فعلا رمضان بيعمل المعجزات..قالتها متجهة إلى غرفة ابنتها
مساء اليوم التالي
وصل نوح بأولاده إلى قصر البنداري وزع نظراته على أجواء رمضان المبهجة
تعرفي مبحسش برمضان فعلا إلا لما باجي هنا ليلى دي مچرمة والله
رفعت حاجبها قائلة
لا والله وأنا بقى معملتش حاجة خالص
سحب كفيها متحركا خلف أطفاله
براحة ياولاد ثم اتجه لزوجته
اسما أنا صايم بلاش نزعل من بعض ياحبي على حاجات تافة خلي بالك من عشق قلبي دي انا
هروح للحلوين اللي واقفين على الشوي هناك دول
تحرك متجها إلى يونس وحمزة ..
رابط راسك بإيه ياله
اهلا ابو التوآم بنشوي لحمة حكم القوي ياسيدي قال ايه المحكمة حكمت
ضيق عيناه رافعا ذقنه
محكمة إيه ..امسك حمزة بعض أدوات الشوي
مرات التنين نخلص منه تطلعنا تنينة صغيرة قال ايه
علشان ناخد ثواب قهقه نوح قائلا
لولة دي قادرة بجد بحث بعينيه عن راكان
جوز التنينة فين طيب
امسك كفيه ووضع به ادوات الشوي
خد كمل ياحبيبي علشان تاخد ذنب زينا مش دي بنت خالتك..لازم اقلب عليها الليلة قال ثواب دي ذنوب
قهقه يونس وهو ېصفع كفيه ببعضهما
يخربيتك لو ماما زينب سمعتك هتشويك مكان اللحمة
شمشم بأنفه قائلا
الريحة جوعتني لسة كتير يابني وصل راكان
بسيارته من الخارج
أشار حمزة عليه
شكله صايم ابعدوا عنه أصله يحطنا زي الڼار