الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية فراشة فوق نيران مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة ميفو السلطان

انت في الصفحة 4 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


لو كان نيته غدر ماكنش عرفك مه صدقني لازم تراجع نفسك وتقعد مع بنتك الاول وتقرب منها زي ما بتعمل وبعدها تدي فرصه تحكم على الشخص نفسه مش تحكم على ابوة فاهمني يا نديم وأنا هبلغ حد من الظباط يجمعلي كل كبيرة وصغيرة عنه قولي اسمه ايه الولد سفيان تيام جوده النحاس بس اتعرف فى المحاماه م جده سيف سامي تمام انت بقى تهدي اعك وتروح تصالح مراتك وبنتك نهض من اعلى مقعده وهم بالمغادرة وقبل ان يغادر الغرفه نظر له بامتنان شكرا يا معتصم كلامي معاك ريحني اشار إليه بأمر صالح فيروز وليله يا نديم عشان ترتاح وتريح الكل أومي براسه ثم أغلق الباب وغادر قسم الشرطه استقل سيارته وقادها الى حيث عمله .. ______ عندما عاد عابد من رحلته وعلم بما حدث صعد على الفور لغرفه ليلى وعندما طرق بابها رفضت ان تفتحه وتستمع لاحد ظلت حبيسه غرفتها دون طعام او شراب او ظلت صامته لا تريد التحدث مع أي كأن .. لم يستسلم عابد فقرر التوجه الى الحديقه الخلفيه ثم وضع الدرج الخشبي اسفل شرفتها ثم تستقله بهمه الى ان وصل لشرفتها ووضع اقدامه داخلها ثم وقف بثبات يطرق النافذة الزجاجي وهو يطل بعيناه يبحث عنها .. كانت تستلقي الفراش والدموع تنساب اعلى وجنتيها بغزاره الى ان استمعت لدقات خفيفه تأتي من شرفة غرفتها نهض من اعلى الفراش تنظر للشرفه بغرابه الى ان راءته يبتسم لها ويعاود الدق بصوت اعلى. تنهدت بضيق ثم سارت اتجاه الشرفة لكي تفتح له ايه الجنان اللى انت عامله ده تخطاها بخفه ليدلف لداخل الغرفه وهو يهتف بمشاكسه اعملك ايه ماانتي رافضه تفتحيلي الباب فقررت استخدم قدراتي الخاصه . جلست اعلى الاريكه وهي تنظر له بضيق واستخدمت قدراتك جلس جانبها ثم حاوطها من كتفها ليعانقها واحشاني يا لوليته ومش واخد أنا على جو النكد اللى فى البيت ده ولا عايز اشوف عيونك الحلوين دول يبكو لاي سبب أنا معاكي وهفضل فى ضهرك قوليلى محتاجه مني ايه وأنا انفذة فورا تنهدت بحزن وهى تهز رأسها بالنفي مش عايزة حاجه شعر بمدا حزنها فقرر اقتراح فكرته المجنونه طيب اقولك أنا نتصرف ازاي عشان نقنع عمو يوافق على سيف ابتسمت بالم قول يا ابو الافكار الجهنميه رفع كتفه لاعلى وهو يتحدث بلامبالاه تتجوزو ونحطه قدام الأمر الواقع وبكده مش هيكون قدامه خيار تاني غير ان يوافق الجوازه ضړبته اعلى ه واشارت اليه بمغادره الغرفه اطلع برة يا مچنون واياك تستخدم قدراتك دي تاني انت فاهم الحق عليه عاوز اساعدك وماهينش عليه اشوف دموعك ولا احطم قلبين هتفت بعصبيه امشي يا عابد من وشي دلوقتي بدل مااستخدم جناني عليك ركض هاربا للخارج ثم هندم ثيابه بكل فخر عندما التقى بخالته اقتربت منه فيروز بلهفه ها يا حبيبي اتكلمت معاك قبل وجنتها وهو يهمس بالقرب من اذنيها بصراحة يا روزه لولو حالتها صعبه جدا وشكلها كده داخله على اكتئاب وحاد كمان لازم نتكلم مع عمو قبل ما تعمل فى نفسها حاجه شهقت پصدمه وهى تنظر له برجاء عابد اتصلي بعمك فورا وبلغه ان ليلى تعبانه ومحتاجه دكتور يطمنا عليها يمكن قلبه يحس بينا شويا بس كده من عنيه هتصل حالا وقفت رهام بجانب شقيقتها وهى تهمس لها بصوت خاڤت ماتتصلي انتي يا روز حاولي معاه أكيد وقتها هيحس بالذنب وهيجي جري يصالحكم ويوافق بسيف ونفرح كلنا مش متصله بحد هو اللى زعلني مش أنا هتف عابد بصوت مرتفع وهو يتحدث بالهاتف الحقنا يا عمو لولو كانت بتحاول تنتنحر واحنا لحقناها على اخر لحظه وهى دلوقتي مڼهارة ومعاها ماما وخالتو لازم تتصرف يا عمو احسن تضيع مننا دي شكلها عندها اڼهيار عصبي يا عمو أغلق الهاتف على الفور وهو يتطلع لتلك العيون المصدومه اثر كلماته ولكن هتف بانتصار كده قلب نديم مش هيطاوعه يشوف لولي مڼهارة وبكده يرفع رأيه الاستسلام وجد يد تربت على كتفه من الخلف لينظر إليها پصدمه عندما راء وجه عمه الغاضب وهو يتطلع إليه بوعيد وهمس هو يتكى على اسنانه وبعد لم ارفع رايه الاستسلام يا عابد باشا ايه بقى اللى هيحصل هتف بتوتر وهو ينظر لعمه بتوسل ا بس ما توجعش واعتبرني عيل طايش وغلط هو حضرتك بردو هتصدق كلام العيال تبادل النظرات بينه وبين زوجته ثم ترك ذلك الصغير الطائش وهتف مناديا لزوجته فيروز عايزك فى اوضتنا سار بخطوات سريعه ليدلف الى ماقصرتيش مع بنتنا بس وقتها ماكنتش شايف ولا سامع غير انهيارك وخۏفك من تيام كان وجوده عائق فى حياتنا دافئ اوعدك هتصرف بعقلنيه فى الموضوع وهنوصل لحل مناسب ابتعد عنها برفق وهم بمغادرة الغرفه وهو ينظر لها ببسمه هادئه هصالح بنوتي حبيبتي وراجعلك تنهدت بارتياح وهى تؤمى براسها . _____ سار بخطوات واسعه ثم وقف امام غرفة إبنته يطرق بابها برفق ثم دار قبضته ليدلف لداخل بحثا عنها وقف بمنتصف الغرفة لتجحظ عيناه پصدمه عندما وجد الغرفه فارغه ... _________ الفصل الثالث تملكه الڠضب عندما علم بعدم وجودها داخل غرفتها زفرا انفاسه بضيق وجلس اعلى الفراش ينتظر قدومها بوجه محتقن فقد تجاوزت كل الحدود بفعلتها تلك . ____ اما عنها فقد كانت تقف خارج الفيلا برفقه صديقها المقرب تقص عليه ما فعله والدها تشتكي إليه همها ليواسي حزنها ويرطب على قلبها بكلماته الحانيه ويعدها بمحاولة التدخل بإقناع والدها بالموافقه على الشخص الذي اختاره قلبها .. ابتسم لها بخفه وطلب منها العودة إلى حيث غرفتها فقد تأخر الوقت يلا اتفضلي ارجعي لاوضتك قبل ما حد يحس بغيابك وأنا زى ماوعدتك هفضل ورا عمو لم يوافق على سيف او اعرف ايه سبب رفضه القاطع ده تنهدت بضيق ثم نظرت له بحزن وهتفت برجاء مراد عشان خاطري بلاش تفتح كلام مع بابي دلوقتي أنا عارفه بابي كويس رافض النقاش تماما فى الموضوع أنا بس محتاجه اعرف ايه سبب الرفض وكمان محتاجه اكمل تدريب دى آخر سنه ومستقبلي هيضيع كده ربت على كتفها بود ومازال محتفظ بابتسامته الهادئه يا بنتي ثقي فيه شويا أنا هعمل اتحيل عشان عمو نديم يفك الحصار عنك وترجعي تدربي وتروحي جامعتك كمان ومش بس كده هرجعلك الفون بتاعك يا جميل بس بلاش تدخلي فى مود الاكتئاب تمام ابتسمت له رغما عنها فهو وحده القادر على تبديل حزنها هزت رأسها بالايجاب ثم تركته لتدلف لداخل الفيلا ثانيا اما هو فاستقل سيارته وهو يخرج تنهيده حارقه تكاد تشق ة الى نصفين ثم حاول التماسك واخفاء ما يشعر به الان وبدء فى القياده للعودة الى منزله .. _____ داخل فيلا اللواء معتصم رشوان بعدما عاد معتصم من الخارج وجد زوجته فى انتظاره اقترب منها بهدوء ثم هتف وهو يجلس بجانبها مساء الخير يا حبيبتي نظرت له بقلق مساء النور كويس انك جيت عشان تشوفلك حل فى ابنك ابتسم بهدوء وهو يردد بجديه ماله مراد قرر يمد رحلته شويا ولا ايه لا البيه لسه راجع من سفر ويادوب طلع اوضه عشان يغير هدومه وينزل يقعد معايا راح نازل جري متسرعب على بره تاني حتى مالحقش يغير هدومه نظر لها بتفهم يمكن حد من صحابه كلمه فى مشكله حصلت ولا حاجه هتفت پغضب بس ده لسه كان معاهم مش كفايه بقالة اسبوع بحاله بعيد عني و بحنان يا حبيبه قلبي ابنك كبر وبقى راجل مايتخفش عليه وبعدين ده مشروع صحفي ناجح بلاش تقيدي حريته هو مابقاش طفل صغير من حقه ينطلق ابتعدت عنه بضجر يعنى ايه كبر هو مهما كبر هيفضل ابني اللى بخاف عليه وايه ينطلق دي هو أنا حبساه ولا ايه لا مقيده حريته بس كل حاجه تقوليله لا بلاش يا مراد ده خطړ يا حبيبي سبيه يا رضوي يعيش حياته بلاش نخنقه يا حبيبتي مراد عاقل مش متهور ومايتخفش عليه عاد من الخارج وعندما أستمع لحديث والده اقدم عليهم بمرح ثم اقترب يعانق والده وهو يهتف بصوت عال قولها يا بابا ضمھ معتصم بحنو وهمس بحب حمدلله على سلامتك يا حبيبي الله يسلمك يا رافع رأسي دايما ضحك بخفه ثم ارسل له غمزة ياتري اتوفقت فى السفريه اؤمى له براسه الحمدلله هتفت رضوي بانفعال وهى تنظر لكليهما يعنى ماكنش مسافر رحله

مع اصحابه كان مسافر فى تحقيق صحفي وانت كنت عارف ومخبي عني قبل مراد رأسها بحب بصراحة ماحبتش اقلقك عليه اضطريت أقول لحضرتك رحله مع اصحابي الموضوع مش خطېر زى ما حضرتك فاكرة همست بعتاب بقى كده هتخبي عليه هو أنا مش والدتك ومن حقي اخاڤ واقلق عليك نظر معتصم لابنه اطلع غير هدومك وانزل عشان نتعشي نهض من جانبه وسار الى حيث غرفته ليبدل ثيابه . اما بالاسفل نظر معتصم لزوجته بثبات رضوي حبيبتي سبق ومنعتي مراد يدخل الشرطه والولد احترم رغبتك عشان وقتها اصريتي وهو احترم رغبتك وخاف على زعلك بلاش تحرميه من حقه يمارس مهنه الصحافه زى ماهو عايز عشان مايخبيش عنك بعد كده خليكي واقفه جنبه وفى ضهرة شجعيه يا حبيبتي وبعدين الصحافه مش خطړ زى الشرطه اطمني ممكن تحضريلنا العشا بقى ونقلل جو التوتر شويا مش كويس لا علشانك ولا عشان مراد هزت رأسها تسلام وانصاغت لحديث زوجها .. _____ داخل فيلاا نديم الصيرفي دلفت غرفتها على اطراف اعها ثم اغلقت الباب خلفها برفق ثم اشعلت الاضاءة لتتفاجئ بوجود والدها ينتظرها اعلى فراشها نهض على الفور من مكانه ليقترب إليها بنظراته الثاقبه . أول مرة احس بأن مابقتش فارق معاكي ولا كلامي ليه أي قيمه عندك وكانك مش بنتي اللى أنا ربتها على الصدق والاحترام كنت اقرب ليكي من نفسك دلوقتي حاسس بقيت غريب عنك معرفكيش بجد مصډوم فيكي اخرج من جيب بنطاله الهاتف خاصتها والقاء اعلى فراشها وهو يهمس بالم قبل ان يغادر غرفتها اتفضلي أعملي اللى أنتي عايزاه مدام مابقتش فارق معاكي صفع الباب خلفه بقوة ثم عاد ادراجه الى حيث غرفته ليجد زوجته قد غفت اعلى الاريكه وهى جالسه تنتظر حملها برفق وضعها اعلى الفراش ثم دثرها بالغطاء واستلقه جانبها ولكن لم يشعر بالنعاس ظل يسترجع ذكرياته مع صغيرته
تارة يبتسم وتارة أخرى يشعر
 

انت في الصفحة 4 من 33 صفحات