الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية فِّيِّ هِوِيِّدِ آلَلَيِّلَ بقلم لَوِلَآ نِوِر

انت في الصفحة 13 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


رجب !!! دلف رجب ذلك الشاب البسيط الذي يعمل ساعي في شركه جواد وفارس والذي ساعد جودت في الحصول علي امضت فارس علي ورقه بيضاء دسها له ضمن بعض الاوراق التي يجب ان يوقع عليها بعدما اشتري جودت زمته بمبلغ كبير من المال والذي دلتهم عليه نعيمه.... طبعا عارف رجب ومش محتاج اقولك علي قرفكوا انتم الاتنين .... شعر جودت انه محاصر من جميع الجهات وقد استطاعوا تضييق الخناق عليه فاردف ينكر مره اخري محاولا التاثير علي والده يا حج كل ده كدب اكيد البت دي ماشيه مع رجب ومتفقين مع بعض علشان يعملوا علينا التمثيله دي انا مش ممكن اعمل كده ما تصدقهمش .... تابع الاب متحدثا بمراره خلاص الكلام ده معادش له لزوم بلاش تصغر نفسك اكتر من كده وتصغرني معاك وتثبت لي اني فشلت في تربيتك ... بس كل حاجه وليها حل وانت دلعي ليك وتغميض عينيا عن غلطاتك هو اللي وصلك للي انت فيه ده  هي كلمه ملهاش تاني تاخد البت الژبالة اللي ذيك دي وتمشي من بيتي انا بيتي مايعيش فيه ژبالة زيكم . اڼصدم الجميع من رد فعل الحج ليل وخاصه جواد الذي تحدث معارضا اياه بابا رتك بتقول ايه يمشي يروح فين بس ... يمشي يغور في اي حته غير ببتي مش الفلوس والغني هو اللي خلاه يفجر ويفتري علي خلق الله انا بقي هسحب منه كل حاجه كانت معاه وخاليه ينزل يشتغل بلؤمته عند اي حد علشان يتعب في القرش ويتربي ويعرف ان الله حق ولما حاله يتصلح ويتجوز الژبالة اللي غ معاها ويعترف بابنه اللي في بطنها ساعتها بقي انا اللي هدور عليه وارجعه بنفسي لحد هنا ولحد ما ده بحصل مش عاوز اشوف وشك انت البت اللي معاك دي في بيتي وفي البلد كلها .... ثم استدار مخاطبا جواد الغير راضي عن حديثه وانت يا جواد ادي رجب حسابه ومشيه من الشركه احنا مش بنشغل معانا ناس بتبيع ذمتها وتعض الايد اللي اتمدت لها بالخير .... واخيرا نظر الي ليلي الجالسه تتابع ما يحدث حولها بصمت وانتي يا ليلي يا بنتي انا بتاسف لك انتي وفارس ابني عن اللي عمله جودت في حقكم بس لبا طلب بسيط عندك بلاش تقولي حاجه لفارس وانا هبقي اقول لجواد يقوله ايه . قومي انتي يا بنتي روحي لجوزك وربنا يهدي سركم . انهي حديثه واعطي ظهره لهم يخفي دموعه عنهم وتحرك مغادرا صاعدا الي غرفته ينفرد فبها بنفسه ويسمح لدموعه ان تخرج من محبسها علها تهديء من الم روحه علي فلذه كبده ... تبعته ليلي منصرفه نحو بيتها ومن خلفها جواد ودانيلا . بينما اندفع جودت خارجا من السرايا مسرعا وشياطين الارض تلاحقه ونعيمه تجري خلفه تلحق به فهم طريقهم واحد حتي ولو دون ارادته .... فتح باب سيارته و ان يركب وقف ينظر الي سرايا والده التي طرد منها للتو وهتف بفحيح وعينيه تومض ببريق شيطاني مش دي النهايه .. دي البدايه .. انا راجع تاني .. بس هرجع وهاخد حقي منكم كلكم واولهم انت يا حج ليل .... ثم ركب سيارته وانطلق مسرعا يشق طريقه يسابق الريح وعينيه تتوعدهم بالكثير ... وفي لحظه خروجه من القربه كان فارس يدخل بسيارته من الجهه الاخري وكأن المكان اصبح لا يسعهم هما الاثنين معا...... صوات موسيقي صاخبه اضواء ملونه خافته رائحه التبغ والخمور تطغي علي المكان  وهي ترقص بصخب تعالت الهتفات والصحيات مردده اسمها بعدما انتهت من وصلتها أخذ الجمع يهتف  ناني ... ناني .. ناني !!!! رفعت يدها تحييهم واسرعت الي الداخل بعدما انتهت وصلتها  وهو يتذكر كيف اشتري ذلك المكان بعدما تعرف علي صاحبه عندما جاء الي ذلك المكان خمس سنوات لاكثر من مره ويجلس فيه يتحتسي المشروب بشراهه بعدما تم طرده من بيت ابيه واصبح كالمشردين لا عمل له ... تعرف عليه صاحب المكان وصاروا اصدقاء وتعددت اللقاءات بينهم هنا في نفس المكان ... حتي اصبح يهذي ويسترسل في الحديث معه دون ارادته وعندما علم بقصته بالصدفه وقتها عمل علي استغلال الفرصه لصالحه .... وفي اليوم التالي و ان يثمل عرضه عليه الشړاكه فالمكان يتعرض للخساره ويحتاج لشريك معه وحاول استغلال ما سمعه عنه لاقناعه فرضخ له مرغما وشاركه وقام بييع سيارته وسحب الاموال التي كان يدخرها من خلف والده وشاركه ... واصبح ذلك الشخص الوحيد الذي عرف سره واصبح يمتلك الدليل عليه بل ويضغط عليه في بعض الاحيان حتي يستطيع السيطره عليه ولكن ذلك لم يدم طويلا  وقيدت الحاډثه ضد مجهول قطع شروده دخول احد العاملين وهو يضع امامه صندوق كبير ممتليء علي اخره بالنقود ااه  النقطه !!!! جلس خلف مكتبه بعدما صرف العامل باشاره من يده واخد يعد النقود ويصنفها في رزم حسب فئتها الماليه . دلفت اليه ناني نعيمه سابقا وجلست امامه تتطلع اليه وهو مازال يعد النقود وهتفت تحدثه وهي تنفخ دخان سيجارتها عاليا اش اش اش دي النقطه انهارده عاليه اوي ...!! ثم تابعت بفخر البركه فيا ...!!! انتهي جودت من عد النقود ورد عليها مصححا اسمها الفضل لتعليماتك وتوجيهاتك يا جودت بيه .. ثم تناول رزمتين من امامه ذات الفئات الماليه الكبيره والقاهم امامها خدي ده نصيبك من اوبيج الليله ... هتفت مستنكره دول بس !!! بقي انا اشقي واتعب لحد ما يتهد حيلي وفي الاخر اطلع بدول بس ... هتف جودت بنبره غاضبه نعيييمه فوقي لروحك وبلاش طمع ويالا قومي اجهزي علشان الي هتروحي معاه مستني باره . نظرت له نعيمه بغيظ وهتفت پغضب مش رايحه في حته مع حد ...!! ضړب جودت علي سطح مكتبه بقوه وهدر فيها صارخا بنفاذ صبر نعم يا روح.. سمعيني تاني كده قلتي ايه  هتفت تستجديه بنبره ضعيفه يا جودت حرام عليك انا زهقت وتعبت من كتر القرف دا انا بقيت بقرف من نفسي كل ما ببص لنفسي في المرايا .... ثم اقتربت منه وچثت علي ركبتها امامه فاصبح وجهها امام حذائه وتابعت تحدثه وقد غلبتها عاطفتها نحوه فهي بالرغم من كل ما فعله بها الا انها لازالت تحبه يا جودت انا عاوزه اكون ليك انت وبس مش عاوزه ابقي رخي.. كده .... اقترب بوجهه من وجهها هاتفا بوضاعه نظرت له نعيمه بخذلان من خلف غلاله دموعها وهتفت بنبره ساخطه انت ايه يا اخي انت شيطان حرام عليك ليه بتعمل فيه كده طب هو انا مش بصعب عليك بعد كل اللي استحملته منك بعد .... قبضته القويه منعتها من استكمال كلامها وعاجلها هو متحدثا بحقاره بقولك يا زفته انتي الشويتين بتوعك دول وجو الصعبنيات ده ما يكولش معايا ..... انا يا اختي متكيش علي ايديكي لا خاليتك تعملي حاجه ڠصب عنك كله كان بمزاجك وبموافقتك  من اول مره كنتي معايا فيها لحد اللحظه دي كله كان بمزاجك  وبعدين انتي تحمدي ربنا اني مقلتش باصلي معاكي ودفنتك مطرحك بعد ما قريتي بكل حاجه لجواد ولابويا من اول قلم وضيعتيني !!!!! ده انتي المفروض تشكريني علشان الامله اللي بقيتي فيها فلوس وعربيات ولبس ودهب وفوق منهم المزا..!!!! هتفت تحدثه پقهر عملت كده علشان بحبك ... تابع مضيفا بحقارة مش مشكلتي ... وبعدين انا مش بتاع حب ولو حبيت فأكيد مش هتكوني انتي !!!! صړخت فيه بغل وقد ذبح روحها وقلبها بحقارته فعمدت علي جرحه مثلما جرحها ونثرت الملح علي چروحه طبعا مش هكون انا ما انا الهبله اللي سلمت لك كل حاجه ... ابتلعت غصه تسد حلقها وتابعت لكن هي هي النجمه البعيده العاليه في السماء هي اللي تستاهل تحبها وتعمل كل حاجه علشان توصلها حتي القټل هي اللي سميت المحل علي اسمها .... ثم اقتربت بوجهها من وجهه وهتفت بفحيح بس عارف عمرك ما هتوصل لها لانها ببساطه مش شيفاك ولا عاوزه تشوفك .... اللي يبقي معاها رجل زي فارس عامل زي حته الالماس عمرها ما تسيبه وتروح لحته فالصوا مصديه دي بت التراب اللي بيمشي عليه ... اصله بصراحه يستاهل رجل بجد وشهم مهندس ومتعلم وشركته هو واخوك ما شاء الله بقت من اكبر الشركات في البلد كلها يعني رجل كامل من مجاميعه ما يعبوش حاجه ...!!! نظرت له بسعادة عندما لمحت النيران المشتعله بعينيه وتابعت بت  الي هنا وخرست بعدما عاجلها بصڤعات علي تنزل علي وجهها مثل المطر .... تعرف انها تمادت ودخلت منطقه ملغومه ولكنه يستحقها عن جداره .... يا بنت .. يا مو.. انا يتقالي الكلام ده وديني لهخاليكي ما تنفعي لحاجه تاني ... واخذ يصف.. حتي تحول لونه الي الازرق والبنفسجي  وهي اصبحت ولكن هذا لم ي غليله كلما رن كلامها في اذنيه كلما زاد من معها ... ولم يكتفي بهذا بل فعل ما هو  وما ان انتهي منها حتي ل ورمقها بدونه باثقا عليها وهتفت بغل هو ده مقامك يا... وتركها خلفه الروح وال لا تعي بشيء من حولها ولكن عقلها وقلبها اقسموا علي تركه وللابد....!!!! خمس سنوات مرت حدث فيها الكثير والكثير ولكن الچرح الذي حدث في نفس الحج ليل وجواد منذ تلك الليله ورحيل جودت لم يندمل بعد ... فالحج ليل تعرض لوعكه صحيه كبيره اثرت علي صحته بشكل كبير واصبح ذاهد للحياه يقضي وقته بين الصلاه والنوم وترك كل اعماله تحت تصرف ابنه ... وجواد الذي انطفئت روحه حزنا علي حاله والده الصحيه وحزنا علي شقيقه فمها حدث هو في الاخير شقيقه الاكبر وصديقه الاول الذي تغير مع مرور الايام واصبح بهذه الحاله البشعه ... فقط وجود ليل في حياته هو من يهون عليه الحياه حتي دانيلا اصبح دائم الشجار معها بسبب اتفه الاسباب... وفارس الذي اصبح يشعر بالخجل منه كلما نظر في عينيه ولكنه ابدا ابدا لم يتخلي عنه واثبت انه خير صديق حتي عندما برر له سبب رحيل جودت وسفره الي الخارج لاجراء بعض العمليات الجراحيه لتحسن من حاله قدمه وووجه !!!! حتي بعدما طال غيابه واوضح له انه فضل الاستقرار في الخارج عن العوده لهنا وهو مالم يقتنع به فارس مطلقا الا انه في الاخر حاول تصديقه
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 55 صفحات