رواية فِّيِّ هِوِيِّدِ آلَلَيِّلَ بقلم لَوِلَآ نِوِر
كان يجلس علي فراشه يعقد رابطه ه السوداء مثل لون حلته وقميصه الاسود ايضا فاعطته مظهر رجولي غامض ومهيب !!! ما ان انتهي حتي مد يده بجانبه متناولا تلك القطعه البلاستيكية الطويله ينظر اليها مطولا دون تعبير محدد علي ملامح وجهه الخاليه من اي تعبير فقط عينيه تطالعها بنظرات غاضبه سوداء.... تلك القطعه الكريهه التي من المفترض ان تعاونه وتساعده علي الحركه عوضا عن ساقه التي بطرت !!! توحشت نظراته عندما تذكر ما حدث معه تلك الذكري التي لا تبارح خياله ابدا وستظل محفوره اثارها في ذاكرته حتي يوم ۏفاته ... بخطوات آليه عمل علي تركيبها في ساقه واحكم تثبيتها جيدا ... نهض من جلسته ووقف مشدود الظهر سائرا بخطوات قويه ثابته من يراه لا يشك ابدا ان هناك طرف صناعي مثبت في احدي قدميه ... سار نحو الشرفه عندما استمع الي صوت ابواق السيارات معلنه عن وصول العرسان وبدايه مراسم الزواج ... بعيون مظلمه غاضبه ابصرهم وكل منهم معانق يد عروسه والسعاده واضحه عليهم جميعا ... وما ان اختفوا من امام ناظريه حتي تحرك نحو الداخل منتهيا من ارتداء ملابسه ... وهنا جاءت اللحظه التي يمقتها من كل روحه لحظه النظر لوجهه في المرآة والتي تكشف عن مدح قبحه وټشوهه الذي يضاهي قبح نفسه وتشوه روحه ... فعلي الرغم من خضوعه للعديد والعديد من عمليات التجميل الا انها لم تستطع محو التشوه الذي لحق بنصف وجهه من الحاډث... ولكنه لم ولن يظهر ضعفه وانهزامه امامهم ابدا سيظل صلب وقوي كما عاهدوه دائما .... سيظل جودت مهران الذي لا يهزمه اي شيء في الكون حتي ولو كان المۏت ذاته.... جلس العرسان الاربعه في المكان المخصص لهم يتلقون التهاني من الجميع فقد كانت سرايا الحج ليل مهران تعج بالناس من كل حدب وصوب ولما لا فاليوم هو يوم عرس ابناءه وخيره شباب البلده بخطوات واثقه وملامح جامده هبط جودت درجات السلم المؤدي الي حديقه السرايا حيث مكان الحفل.. وقف بجانب والده يتلقي التهاني بسلامته اولا وبزفاف شقيقه ثانيا.. هتف والده بسعاده بالرغم من حزن قلبه لرؤيه والده البكر اخيرا يخرج من عزلته ويقف بجانيه في يوم زفاف اخيه الاصغر الف بركه يا ابني حمد الله علي سلامتك .... وتابع بنبره مشجعه هو ده جودت مهران ابني قوي وصلب ومفيش حاجه تقدر تهده.... وعقبال ليلتك انت كمان والله لا اعمل لك ليله تحكي وتتحاكي مصر كلها عنها بس انت انوي... كان يحيي الجميع باقتضاب غير غافلا عن نظراتهم الحذرة المشفقة والشامتة ايضا!!! ابتلع غصه تسد حلقه متجرعا مرارتها في حلقه وهو يري من هواها قلبه تزف لرجل غيره واجاب والده دون ان ينظر له بل ثبت نظراته نحو الور بثبات حتي يرسل اليهم رساله انه مازال كما هو. عندك حق يا حج جودت مهران مفيش حاجه تقدر تهده ..... ثم اضاف بغل محدثا نفسه عندما لمح ضحكه ليلي الساحره وهي تطالع فارس بنظرات تفيض ا ولا حتي قلبه ... ما ان لمحه جواد حتي قام من جانب عروسه متوجها نحوه فرحا برؤيته اليوم بينهم فهكذا تكتمل فرحته بور شقيقه وخروجه من عزلته... ولحقه ايضا فارس فرحا بعودته وتقديرا لحالته الصحيه...!!!! هتف جودت بمرح وهو يفتح زراعيه يضم شقيقه بمحبه خالصه كده فرحتي كملت لما نزلت ورت فرحي يا جودت ربنا يخاليك ليا يا خويا.... بادله جودت العناق بموده مربطا علي ظهره ما ينفعش اكون مش موجود جنبك في يوم زي ده الف مبروك يا جواد طب وانا يا جودت ماكونتش عاوز تكون جنبي انا كمان... هتف بها فارس وابتسامه واسعه تشق وجهه ممازحا بها جودت والذي ما ان استمع لصوته حتي تصلب كل عصب في ه وفارت دماء الكره والبغض داخب اوردته ولكنه حافظ علي ثبات ملامحه وهو يفصل عناق شقيقه ملتفا نحو فارس يطالعه بنظرات غامضه وانا اقدر يا فارس برضه ده انتي حتي تؤام جواد مش كده ولا ايه.... تعالت ضحكات كل من فارس وجواد وهتف فارس محبه وهو يضع زراعه حول كتف صديقه لا في دي عندك حق جواد ده اكتر من تؤامي .... نقل جودت نظراته بينهم پحقد وهو يري قربهم يزداد يوما عن يوم .... وتابع جواد هاتفا بسعاده كده الفرح بقي فرح بجد وبرجوع جودت بالسلامه كل حاجه بقت في مكانها الصح ..... اكدت فارس علي حديث صديقه غافلين عن نظرات جودت المظلمه ونبره صوته الغريبه وهو يقول بغموض لسه لسه شويه وكل حاجه ترجع مكانها الصح بس شويه صبر !!! وجاءت اللحظه الحاسمه لحظه عقد القران... علي طاوله كبيره في وسط الحديقه جلس المأذون يتوسط الحج ليل مهران وكيل العروسه والعريس جواد مهران فقد آصر الحج ليل علي عقد قران ابنه جواد في بلدته وامام الجميع بالرغم من زواجه مدنيا من زوجته الا انه اصر علي ذلك حتي لا يتعرض للقيل والقال. وايضا بعدما سال وتاكد من اكثر من م ديني موثوق فيه انه يجوز عقد قرآن حتي وان كانت ديانه العروس مختلفه بشرط ان تولي والي شرعي يكون وليها عند عقد القران ... بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير ... هتف بها المأذون معلنا زواج جواد ودانيلا بشهاده فارس وجودت علي العقد ..... وتكرر نفس المشهد مره اخري فقد آصر الحج ليل علي ان يكون واليا شرعيا لليلي عوضا عن والدها رحمه الله ... يا جودت .. عاوزك انت وجواد تشهدوا علي عقد جوازي من ليلي.... وايه الجديد يعني ما انا كده كده شاهد وڠصب عنك !!! هتف بها جواد ممازحا صديقه بينما تصلب جودت وقبض علي قبضه يده بقوه ملجما نفسه عن لكم فارس في منتصف ه حتي يع قلبه ببن يديه... حاول التحدث والاعتراض ولكن صوت والده الذي جاء مؤيدا حديث فارس الجمه خاصة انه يتحدث امام حشد كبير من الرجال طبعا ودي عاوزه كلام يا فارس جواد وجودت اخواتك ..... بملامح متصلبه ودماء تفور پحقد داخل اوردته كان جودت يوقع علي وثيقه مۏته ومۏت قلبه ولكنه اقسم ان يذيق كل من تسبب في آلمه ومعاناته وعجزه درسا لن ينساه ابدا ولكن في الوقت المناسب ...!!! القي القلم من يده وهب واقفا مباركا لهم بفتور مبروك يا فارس معلش انا هستاذن لاني تعبان ومحتاج ارتاح .... وغادر دون الاستماع لرد اي منهم ولكن ان يدلف الي داخل السرايا رمق ليلي المبتسمه بسعاده نظره لن تنساها طوال عمرها نظره اشعرتها بالخۏف منها ولكن ما ان اختفي من امامها حتي حاولت ان تطمن روحها بان خۏفها منه راجع لشعورها برؤيه وجهه الذي تشوه بفعل الحاډث فهذه اول مره تراه بعدها كما انها الان اصبحت في آمان مع فارسها انتهي حفل الزفاف اخيرا واصطحب كل عريس عروسه الي مسكن الزوجية صعد جواد حاملا عروسه الي جناحه الخاص في سرايا والده ... انزلها في وسط الجناح وتحرك مغلقا الباب خلفه باحكام ... بذراعيه القويه هامسا بحراره في اذنها مما سبب لها قشعريره بارده علي طول عمودها الفقري يااااه اخيرا يا داني اخيرا اتقفل علينا باب واحد وبقيتي ليا واتحقق حلمي اخيرا ... بالرغم من الا انها اراحت راسها علي ه مستنده وهمست تجيبه وشريط ذكري كل لحظه مرت عليهم معا منذ لقاءهم الاول تمر امام ناظريها اخيرا يا حبيبي انا مش مصدقه لحد دلوقتي اننا اخيرا بقينا مع بعض بعد ما زهقت وتعبت من الانتظار... ثم ضحكت هاتفه بشقاوه مين كان يصدق ان الواد المغرور اللي مدوخ بنات الجامعه كلها ومش معبرهم يبقي من نصيبي انا ... ادار ها بين يديه واخذ يتطلع ب في عينيها الساحره اعمل ايه طيب اذا كان في بنوته زي القمر بشعر حرير زي سلاسل الدهب خطفتني اول ما شوفتها ووقعت في حبها علي طول وخاتني مش شايف غيرها كانت ليلي تقف في وسط منزلها وفارس تتطلع اليها بانبهار فعلي الرغم من بساطه تصميم المنزل الا انه يشع بهجه ودفيء .. هتفت تتحدث بعيون منبهره البيت طالع احلي كتير ما كنت متخيله يا فارس بجد روعه تسلم ايدك.... تحدث بهمس وهو يطالعها بنظرات تفيض ا وقلبا يرقص بصخب داخل ضلوعه لتحقيق حلمه الحمد الله ان زوقي عجبك ... ثم تقدم منها متا اناملها برقه ساحبا اياها خلفه نحو غرفتهم ثم استدار اليها يطالع السماء السوداء اللامعه في عينيها بالموج الازرق الهادر في عينه غمضي عينيكي ....!!! فعلت ما آمرها به واستسلمت ليده التي تسحبها نحو جنتهم الخاصه..... اوقفها في وسط ووقف امامها يشرف عليها بطوله المديد ومد اعه القويه نحو شعرها يحله من عقدته مخللا انامله الخشنه داخل خصلاتها السوداء الحريريه التي انسابت بنعومه علي ظهرها ... آخذ نفسا عميقا يشبع ه برائحتها اكره ولازالت يديه تتداخل مع خصلاتها لطالما تمني ان يفعل ذلك منذ ان رآها اول مره.... افتحي عنيكي يا حوريتي...!!!!! استجابت له مسلوبه الاراده وقفت تتطلع اليه ب وهو يبادلها النظر ب اكبر وكل نظره من عينه ت كل انش في وجهها الصبوح ... شهقت مدهوشه بروعه منظر غرفتهم فقد كانت مفروشه كلها بالورد الاحمر الجوري والشموع الحمراء التي اضافت اضاءه خافته شاعريه ورومانسيه جميله .... تحرك صوب مشغل الاغاني وقام بتشغيله فصدح صوت مطربه المفضل يشدو باكثر اغانيه التي بها والتي تذكره بها .... الاغنيه دي بتفكرني بيكي يا حوريتي. وبتوصف حالي من ك .... همست تساله برقه مأخوذه بما تعيشه معه بيا انا اغنيه ايه دي ... هتف بحراره و اول مره شوفتك فيها كنت بسمعها وساعتها اول مره قلبي يدق بس بعدها لقيتك اختفيتي من قدامي وافتكرت نفسي بحلم. لكن يوم ما ادهم كانت هيخبطك في الاصطبل اتاكدت انك حقيقه وانك حوريه نزلت لي من السما ووقعتني في ها وغرامها من اول لحظه.... هتفت بعيون تتلألأ ا فارس همس بحراره وقد غلبه شوقه ورغبته بها حوريه الفارس ... خرج جواد من جناحه يبحث عن شيء ياكله بعدما سقطت دانيلا في النوم..!!! و ان ينزل الدرج سمع صوت يأتي من جناح شقيقه جودت فاسرع مهرولا نحوه ظنا منه انه ربما يكون يتألم او