الشيطان شاهين بقلم ياسمين
تسمع صوته الجدي المرعب لتحاول تمالك نفسها و التظاهر بالقوة أمامه... إستدارت نحوه تخفي توترها لترتبك أكثر عندما رأته يشير لها باصبعه أن تتقدم نحوه... زفرت مدعية اللامبالاة لتسير باتجاهه قبل أن تقف بعيدا عنه بخطوتين... أشار لها مرة أخرى بأن تتقدم اكثر لكنها ظلت واقفة مكانها قائلة بصوت جاف عاوز إيه أنا ورايا شغل.... ..... كم تمقت هذه الكلمة التي تذكرها بأيام عڈابها معه.... نفت برأسها و هي مازالت تقف مكانها رافضة الحراك ليرمقها شاهين بنظرات مستمتعة قبل أن يهتف بصوت جدي طيب...إعملي حسابك بكرة حتقعدي مكان غادة السكرتيرة.... قفزت كاميليا مكانها ناظرة إليه بعدم تصديق لتهتف دون وعي مستحيل...معناها انا مش جاية الشركة بكرة انا اصلا بدور على حجة عشان ابطل شغل.... شاهين بعيون محذرة اوقفتها عن إكمال كلامها إتفضلي روحي لمكتبك دلوقتي . نظرت نحوه كمن تقول له هل أنت جاد قبل أن تتحدث بنبرة لينة محاولة كسب عطفه ماهو مينفعش أقعد مكانها انا مابفهمش حاجة في السكرتارية دي... و بعدين انا هنا مهندسة مش سكرتيرة يعني....أنا آخر مرة مسكت مكانها بهدلت الدنيا.... هز شاهين حاحبيه بتعجب من تحولها فهذه القصيرة ستصيبه يوما ما بالجنون من تقلبها و تصرفاتها الطفولية التي يعشقها ليقول مدعيا الحزم