الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه عشق الغراب كامله

انت في الصفحة 32 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


بخير يا سلسبيل لسه النبوى قافل معايا الخط من شويه وجالى إنهم نقلوه لاوضه عاديه وهيفوق بعد شويه 
أغمضت سلسبيل عينيها براحه هامسهالحمد لله 
تبسم ناصر وتذكر إصرار سلسبيل على طلب الطلاق بالأمس والآن أول ما فتحت عينيها سألت عن حال قماحغريب هو الحبلكن الكبرياء حين يتدخل قادر على هذا الحبوسلسبيل قماح چرح كبريائها رغم ما عرفه وسمعه من سلسبيل عن معاملة قماح السيئه لها لكن مازال بداخله يتمنى الأ يهدم هذا الزواجلكن القرار الأخير ل سلسبيل وسيساندها فيه مهما كان 

بخارج غرفة سلسبيل كانتا هدى ونهله آتيان معا تقابلا مع حماد الذى قال بلهفهسلسبيل إزيها يا مرات خالىوالله أنا
أول ما عرفت اللى حصل جيت على هنا علطولسلامتها 
نظرت له هدى بنفور بداخلها تعلم انه كاذب ومرائى يسير خلف هدف برأسه سابقا كان يتودد ل همس والآن يريد لفت نظرها لكن هن كانتا يفهمانه هو يسعى خلف ثروة والداهن لكن كانت هدى تشفق عليه سابقا لكن الآن تمقته بسبب طمعه لكن هى ليست ساذجه 
ردت نهله على حماد سلسبيل الحمد لله كويسه كانوا شوية ضعف بسبب الحمل ومكنتش مهتمه بتغذية نفسها بس الحمد لله كتر خيرك 
رد حماد وعينيه على هدى كتر خيرى ايه يا مرات خالى إنت عارفه غلاوة بنات خالى ناصر سلسبيل زى زهرت أختى بالظبط 
تحدثت هدى أيوا بنات خالك ناصر زى أختك زهرت بالظبط ودلوقتي عن إذنك لازم نروح ل سلسبيل
مفيش معاها غير بابا وزمانها فاقت والدكتوره قالت بلاش تزحموا الاوضه روح إطمن على قماح أنا وماما لسه جاين من عنده الدكتور نقله لاوضه عاديه وفى اى لحظه
هيفوق 
شعر حماد بالغبطه من حديث هدى الجاف لكن إبتلعه قائلا ربنا يقومها بالسلامه هروح أطمن على قماح وأرجع تانى الشونه أنتم عارفين إننا فى موسم جني الرز ورباح مش هيقدر يتابع التوريدات لوحده ومحمد لسه مش فاهم فى الشغل قوى مره تانيه حمدلله على سلامة سلسبيل يا مرات خالى 
أمائت له نهله رأسها بينما قالت ل هدى بعد أن غادر ليه بتكلميه بخشونه كده مش كتر خيره جاى يسأل على أختك 
ردت هدى ياريته ما جه ياريته يبعد عننا أنا بقيت بكره كل عيلة العراب واللى يقربوا لها زى ما يكون بنات عيلة العراب ملعونين بالاغبياء 
تبسمت نهله رغم عنها من تلك الصغيره سليطة اللسان 
بعد وقت فى نفس اليوم
جلس النبوى جوار هدايه منهكا يقول 
الحمد لله الدكتور جال إن الخطړ زال عن قماح وحالته إتحسنت وكمان إتصلت على ناصر جالى إن سلسبيل كمان الدكتور كتب لها على خروج من المستشفى 
تنهدت هدايه قائله الحمد لله قدر ولطف 
تنهد النبوى يقول الحمد لله ربنا خفف القدر بس اللى حصل ناسانى إزاى يا حچه توافقجى على طلب همس إنها تسافر بره مصر إزاى تأمنى عليها فى الغربه لوحدها 
ردت هدايه ومنين جالك أنى وافجت إنها تسافر بره مصر 
همس فى الأول والآخر بنيهحتى لو بحالتها الجديمه مستحيل أوافج تسافر وحديها همس بحالتها دى ضعيفه أنا بس هاودتها بس هنا هيبان حجيجة كارم جدامها ومتوكده إنه مش هيوافج تسافر وحديها 
تبسم النبوى بتفهم كيف غفل عن عقل الحجه هدايه 
بينما بغرفة قماح بعد وقت فى نفس اليوم 
خرج الطبيب مبتسما يقول 
المړيض الحمد لله فاق وتقدروا تشفوه بس بلاش زحام ولا تتعبوه بالأسئله هروح أتصل عالضابط المسئول عن التحقيق واعرفه إن المړيض يقدر يدلى بأقواله 
تبسمت هدايه للطبيب 
دخلت هى والنبوى للغرفه تبسموا حين وجدوا قماح يفتح عينيه 
تحدثت هدايه ألف سلامه يا ولدى 
كذالك تبسم النبوى وقال نفس الشئ لكن فجأه رن هاتف النبوى نظر للشاشه تعجب حين رأى من يتصل عليه 
إنها قدريه 
رد عليها ليتفاجئ أو بالأصح يصدم وهو يسمع منها 
ناصر أخوك ومرته وبناته خرجوا من البيت بعد ما خدوا شنط هدومهمحاولت مع ناصر بس هو مصر 
أغلق النبوى الهاتف ونظر الى هدايه التى قالت له فى ايه اللى حصل تانى وجالتلك عليه قدريه خلى وشك سأم إكده 
إبتلع النبوى ريقه وقال قدريه بتقول إن ناصر خد بناته ومراته وسابوا دار العراب 
كأنه أطلق ړصاصه بقلب هدايه وكادت تختل لكن تماسكت ونظرت ل قماح بلوم وعتب وقالت له الحل فى يدك رچوع ناصر تانى لدار العراب فى يدك 
أماء لها قماح بموافقه لكن فى ذالك الوقت دخل 
أحد الضباط قائلا 
ممكن تسيبونى أنا والمصاپ لوحدنا دقايق متخافوش مش هتعبه فى التحقيق 
خرجت هدايه تستند على النبوى 
بينما تحدث الضابط ل قماح فى البدايه حمدلله على سلامتك وبعد ما الدكتور المسؤول عن حالتك قدم تقريره الطبى
رد قماح أيوا شوفته 
طب هو شخص تعرفه كان هذا سؤال الضابط
أغمض قماح عينه جائت لخياله سلسبيل وإصرارها على الطلاق وأيضا معرفته بترك عمه وزوجته وبناته لدار العراب بالتأكيد عمه يساند سلسبيل 
فتح عينيه لا يوجد حل آخر 
أعاد الضابط سؤاله 
إنت قولت إنك شوفت تقدر تقول هو مين 
رد قماح بهدوء عكس ثورة ضميره لكن ليس هناك حل آخر ولا طريق آخر للضغط على سلسبيل غير هذا 
تنهد قائلا اللى عمى ناصر العراب 

الخامس عشر 
لا أحد يعلم الى أين يأخذه القدر ومع من سيتقابل وقد يغير مساره 
تجول محمد بسيارته بين الطرقات يشعر بآسى بعد أن سخر منه رباح وقام بذمه أنه مازال مبتدأ لم يتعلم كيفية سير العمل وفضل وميز حماد عليه بالخبرهكان يشعر بالدونيه أخيه بدل أن يساعده على إتقان العمل قام بنفيه وإستغل غياب والده الذى يجلس جوار قماح بالمشفىكان يتجول بلا هدف كأنه ينفض عنه
ذالك الإحساس البغيضللحظه فكر عقله وتذكر تدخين رباح للسجائر قرر الإتيان بعلبة سجائر والټدخين قد ينفث عن غضبه بهاتوقف بالسياره أمام أحد
البقالات المتوسطه وترجل من السياره ودخل الى تلك البقاله
كانت بداخل تلك البقاله
فتاه ليست صاحبة جمال فتان خمرية البشريه بملامح وجه صغيره حتى جسدها متوسط الطول وليست ممتلئة الجسد طولها مع حجم جسدها يعطيها جسد مناسب ليست ثمينه
لكن لديها لسان يفوق جسدها عشرات المرات 
كانت تلك الفتاه تتحدث مع البائع تقوم بالفصال معه فى الشراء لاحظ أنها تخرج لسانها عند نطق حرفي السين والصادتنطقهما ثاءواضح أنها لدغاء 
تقولبث بص يا عم نثيم نسيم انا خدت عشر كيلو رز ومعاهم سبعه كيلو دقيق قمح وتلاته دقيق دره هو ده حسابك وكفايه إنى محسبتش أجرة التوكتوك اللى هروح بيه المفروض كان يبقى عليك 
رد نسيم توكتوك أيه يا سميحه الحساب ناقص أصلا عشره جنيه يا بنتى أنا صاحب بقاله على قدى مش فاتح فرع لسوبر ماركت كارفور هاتى العشره جنيه والمسيح الحى أنا مديكى البضاعه بتمنها اللى جايه ليا بيه طب أجولك نقسم البلد بينا هاتى خمسه وخليلك خمسه اللى مش هتركبى بها توكتوك أنا ألف مره أجول للست فتحيه بلاش تبعتك تاخدى منى حاجه إنتى بتناهدى معايا وبتفاصلى فى حق باكو اللبانوأنا مبقاش فيا حيل كبرت عالمناهده بتاعتك دى أنا جايل ل فتحيه تتصل عليا أو حتى تبعتلى أى حد من الشارع وأنا هبعتلها اللى عاوزاه لحد باب الدار 
زغرت له سميحه قائلهقصدك أيه يا عم نسيم يعنى مش عاوز تشوف وشىأنا كان قلبى حاسس من زمان إنك مش بتحبنى وأنت اللى معصى الواد كيرلوس إبنك ابو عيون إزاز عليا ومش عاوزه يتجوزنى 
ضحك نسيم قائلايا بتى كيرلوس ميجوزش ليكىإنتم مش على مله واحدهإنتى ناسيه إنك مسلمه وهو مسيحى 
تبسمت سميحه قائلهمش عيب يا عم نسيم الواد كيرلوس ابو عيون إزاز يعمل زى عمر الشريف لما أسلم علشان يتجوز فاتن حمامه هى فاتن حمامه أحسن منى فى أيه إن كانت هى سيده الشاشه العربيهأنا سيدة خط الصعيد الأولى وهيبقى عندى آتلييه لصناعة الخزف 
ضحك نسيم قائلاقصدك القلل اللى بتبيعها ل إستير على إنها فازات آثريهغير أنها بترشح المايهولا الماجات كمان اللى بتفرقع من الميه السخنه 
ردت سميحهأى فخار بيرشح مايهده صحى عن ماية التلاجاتوكمان قولتها بلاش تغلى الميه قوى قبل ما تفرغها فى المج 
رد نسيمآه الفخار بيرشحبس دى مش بترشح دى بتسرسب المايه فى مفيش قبل ما نشرب منها تكون فضيتعيب فى الصانعه 
ردت سميحه بإستهجانعيب فى أيه! 
الصانعه لأ بقى أنا متمكنه فى صناعة الخزفبس بصراحه إستير بخيله وعاوزه الرخيص وكل حاجه على قد تكلفتها هو فى قله النهارده بإتنين جنيه إلا ربعأقل قله بخمسه جنيه والمج النضيف بعشره جنيهبس أنا براعى العشره وإننا جيران يلا كفايه رغى يا عم نسيم ماما زمانها إستغيبتنىأقولك خد خمسه جنيه أهى وهاتلى كارتونه جامده تستحمل أحط فيها الدقيق والرز وأشيلها على راسي 
رد نسيمهتشيلى على راسك ليه مجيبتيش شنطه معاكى كنتى شيلتيهم بين إيديكى 
ردت سميحهلأ إيدى تخدل وتوجعنى على ما أوصليلا خلصنى وشوف الزبون اللى واقف ده عاوز أيه 
آتى نسيم بكارتونه وضعها على طاوله أمامه ووضع بها الأرز والدقيق 
نظرت سميحه ل محمد قائلهساعدنى يا أخ أحط الكاتونه دى على دماغى بدل ما أنت واقف بقالك ساعه تتسمع على كلامنا 
إقترب محمد وقام بمساعدتها بوضع الكارتونه فوق رأسهاتلامست أطراف أناملهماشعر محمد بكهرباء تنغز فى قلبهبينما سميحه إستدارت ومدت يدها أخذت أحد البرطمانات قائلهالبرطمان ده خلاص مفيهوش غير كم كرملايههاخده أتسلى فى الكرمله وانا بخبز وأدكن البرطمان لما نعمل مربة الارنج أبقى أخزنها فيها ومتخافش نايبك محفوظ يا عم نسيم 
تحدث نسيمكم كرملايه أيه يا سميحه هاتى البرطمان وأما يفضى أبقى خديه 
ردت سميحهلأ أنا خلاص اخدتهسلام بقى هبقى أجيب ل إستير كم رغيف عيش بنى زى هو اللى بتحبه 
تهكم نسيمإستير بتحب عيش الرده إنما إنتى بتضحكى عليها بالعيش بتاعك مصبوغ دقيق أبيض باللون البنى 
ردت سميحهيا عم هى إستير بتركز فى اللون إنما الطعم عندها مالوش لازمهيلا وآه قبل ما أمشى قول ل استيرالدراسه هتبدأ الاسبوع الجايأنا مش
عاوزاها تعملى سندوتشات لانشون وسجق سمعت انهم يفرموا فيران مع اللحمهأقولك قولها تعملى سندوتشات جبنه رومى وحلاوه طحنيه بس بالمكسرات اللى الواد كيرلوس ابو عيون إزاز بياكل منها يلا أهى آخر سنه وأتخرج وأرتاح من الدراسه وأنطلق نحو المستقبل 
تبسم نسيم لها وقالكل سنه وانتى طبيه بمناسبة رجوع الدراسهسلميلى على فتحيه 
غادرت سميحه المكانغير منتبه ل نظرات محمد الذى ود السير
خلفها ومعرفة مكان منزلهالا يعرف السبب لما أراد معرفة عنها الأكثر تلك المشاغبه شغلت عقلهجعلته يتصنم مكانه غير منتبه لحديث نسيم الإ حين قال له
أستاذ حضرتك عاوز أيه 
إنتبه محمد ونظر ل نسيم ود سؤاله عن تلك الفتاه ومعرفه الأكثر عنهالكن خشي أن يسئ نسيم الظن بهتحدث محمد
كنت عاوز تشكيلة حلويات مع بعضها شوية كرمله على لبان وبونبونى 
تبسم نسيم وقالالكميات عاوز
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 83 صفحات